منوعات

وتكابلت الذئاب عليها الرابع والاخير

سهام بتوعد : بكرة تبوس ايدى عشان انسالك كلامك ده
كانت الصغيرة تراقب الاحداث ببعض الرهبة الظاهرة على ملامحها ، ليحملها داوود واضعا اياها على قدمه و هو يقول : نطلب بقى الاكل بسرعة عشان نلحق نروح الملاهى
لتنشغل الصغيرة بحديث ابيها و تنسى ما حدث منذ قليل ، و لكن رنيم كان ذهنها بالكامل مشغولا بحديث داوود لسهام ، عندما قال لها .. من اكتر من تلت سنين منعتك من دخول المصنع ، و اخذت تتسائل .. متى و كيف حدث ذلك ، فقد اكد لها عابد اكثر من مرة ان داوود يسعى وراء سهام طمعا فى شراكة ابيها ، و المح اليها أيضا انهما يتواصلان معا بطريقة غير شرعية ، ام انه جلبها الى هنا اليوم ليقوم هو وصديقته بتمثيل هذا المشهد امامها

كانت تشعر بالتيه و هى تتابع ملامح داوود و تجاهد لثبر اغواره ، لتنتبه على صوته و هو يقول لها بجمود : الاكل هيتلج .. كلى
لتجده يأكل و يساعد صغيرته ايضا على تناول طعامها ، لتمد يدها و تبدأ هى الاخرى فى تناول الطعام دون ان تعرف له مذاقا او لونا
و بعد مضى بعض الوقت قال داوود : نقوم و اللا محتاجين تقعدوا شوية كمان
رنيم : هتودينى لرغدة شوية
داوود : اما اخلص الحاجلت اللى عاوز اجيبها لخديجة
رنيم : خلاص .. خلينا نقوم
و عندما وقف داوود ، وجد الصغيرة تمد ذراعيها اليه قائلة : شيلنى يا بابا
ليلتقطها داوود بحب مقبلا اياها بمرح ، و يشير الى رنيم ان تتقدمه ، والتى قد بدأ شعورا بالغيرة فى النمو بقلبها من تعلق الصغيرة الشديد بداوود رغم عدم مرور سوى يوما واحدا منذ عرفته
اما سهام فقد خرجت مسرعة من المطعم ، و ما ان استقلت سيارتها حتى هاتفت ليلى و قالت بشئ من الحدة : انتى كنتى عارفة ان رنيم رجعت
ليلى بصدمة : رجعت ازاى و امتى
سهام غاضبة : انا اللى بسالك يا طنط
ليلى باستنكار : طب و انا هعرف منين و انا مش فى مصر اصلا
سهام : رجعت ببنتها ، و كمان عازمهم على الغدا فى ارقى مطاعم البلد و لا اكنها كانت مشحتفاه تلت سنين و اكتر
ليلى بامتعاض : طب و انا المطلوب منى ايه دلوقتى
سهام بحدة : تنزلى مصر حالا و تتصرفى و تمشيها من تانى
ليلى بسخرية : و انتى فاكرة ان داوود ممكن يسمحلى انى اتكلم معاها نص كلمة تانى ، ثم مش انتى قلتيلى انه بيعاملك وحش و منعك كمان من دخول المصنع و انك خلاص شيلتيه من دماغك
سهام بغل : اسمعى يا طنط ، انا لا بقى يهمنى داوود و لا غيره
ليلى باستنكار : اومال عاوزاها تمشى تانى ليه مش قاهماكى
سهام : لان مش سهام درويش اللى يتعمل معاها كده منها و منه .. اتصرفى قلت
ليلى بجمود : سورى يا سهام .. مش هقدر اعمل لك حاجة المرة دى
سهام بتهد.يد : بقى كده .. تمام ، و اعتبرى تسجيلات اتفاقاتنا بالكامل عند داوود و على تليفونه من دلوقتى ، من وقت اتفاقك مع معتز .. يا ترى لسه فاكراه و اللا نسيتيه
ليلى : ماتتعبيش نفسك .. معتز بنفسه اعترف لداوود على كل حاجة
سهام : و ياتري قال لداوود كمان على اتفاقك معاه على انه يصور رنيم معاه بعد ما اتجوزت داوود
ليلى بصدمة : انتى جيبتى الكلام ده منين
سهام بضحكة ساخرة : دايما بتنسى ان معتز لاعلى سعر
ليلى : اعقلى يا سهام .. احنا كنا ايد واحدة ، و كل اللى كنت بعمله ده كان عشان خاطرك
سهام : كل ده ما يهمنيش ، انا اللى يهمنى ان الزفتة دى ترجع لمكان ما جت و ما اعرفش عنها حاجة تانى ، و ابنك يتعلم ازاى يتعامل مع اللى اهم منه
ليلى بامتعاض : انا كده شغلى هنا هيتعطل و ماعنديش كمان سيولة مادية عشان انزل مصر
سهام بصلف : اتصرفى ، و انا هبعتلك التذكرة
ليلى : و هقعد فين .. داوود مانعنى انى اقعد عندة ، و يقين كمان زعلانة منى و مقاطعانى
سهام بامتعاض : اوووف .. هحجزلك فى اوتيل يا طنط و هديكى كمان فلوس ، بس المهم اشوف نتيجة ، و الا .. عليا و على اعدا.ئى
اما بالمنتجع .. فكانت سالى بمكتبها و الذى كان مكتب سليم سابقا ، و كانت تتابع بعض العمل عندما دخل عليها سليم بدون استئذان ، لتقول سالى بضيق : هو مش المفروض نخبط على الباب و اللا ايه
سليم بامتعاض : انتى هتصدقى نفسك و اللا ايه ، انا زهقت على فكرة
سالى بدون اهتمام : زهقت من ايه مش فاهمة
سليم : من انى مش شايف نتيجة لحد دلوقتى ، اديكى اتجوزتيه ، و كتبتلك نصيبى بيع و شرا ، و لا عرفتى تخليه يكتبلك نصيبه ، و لا عرفتى حتى تجيبى اى مصلحة من ناحيته غير شوية التوسعات الاخرانية
سالى : كل حاجة لازم تاخد وقتها
سليم : انا ابتديت اقتنع بكلام امك ، انتى مش هتعرفى تطلعى بحاجة من ورا عابد ، و انا شايف بقى انك تسيبيهولى و خلينا نرجع كل حاجة زى ما كانت
سالى : اسيبهولك ماشى ، اهو عندك .. اعمل معاه ما بدالك ، لكن ترجع كل حاجة زى ما كانت دى .. تؤ ، ما اقدرش اوعدك
سليم : مش فاهم .. تقصدى ايه بكلامك ده
سالى : اقصد ان المنتجع ده حقى انا و بس ، و اخدته و خلاص
سليم بذهول : انتى عاوزة تورثينى بالحيا
سالى بحقد ساخر : انت اللى عاوزنى اتعب و اشقى و اكبر فى المنتجع و بعد كده ييجى ولادك يشاركونى فيه على الجاهز
سليم : انتى اكيد اتجننتى
سالى : بص يا بابا يا حبيبى ، بهدوء كده عشان مانزعلش من بعض ، انا من البداية لما طلبت منك انى اشتغل معاك هنا ، و انا واخدة قرارى ان المنتجع ده يبقى كله بتاعى ، يعنى و لا انت و لا عابد هتشاركونى حتى فى رجل كرسى
سليم بصدمة : يعني من البداية و انتى بتمثلى عليا
سالى بسخرية : من شابه اباه ما ظلم يا بابا ، و الحقيقة انا متعلمة كل حاجة منك
سليم : انتى كده اخدتى كل اللى حيلتى
سالى بانكار : ما حصلش .. انا سيبتلك حتتين ارض يعيشوك ملك لو بيعتهم و استثمرت فلوسهم ، و لو تحب .. ممكن ادخلك شريك معايا بنسبة على حسب قيمتها
سليم بغضب : ماكنتش اتخيل ابدا ان انتى بالذات تعملى فيا كده
سالى : انا ما عملتش اكتر من انى اخدت حقى ، مش فاهمة انت مكبر الموضوع كده ليه
سليم : اعقلى يا سالى و ارجعى عن اللى فى دماغك ده ، و الا هبلغ عابد باتفاقنا ده من البداية
لتضحك سالى بشدة و تقول : تفتكر ان عبودى ممكن يصدقك برضة .. بعد ما انا قلتله ان شكلك ندمت و عاوز تسترد منى نصيبك فى المنتجع عشان تبيعه و ترجع اليونان تانى
سليم : ايه التخريف اللى انتى بتخرفيه ده
سالى : مش تخريف خالص ، بس بفهمك انا قلت ايه لعبودى ، اللى فهمته انى هرفض ارجعلك نصيبك ده عشان مايجيلهوش شريك غريب يضايقه
سليم بذهول : انتى ازاى بقيتى كده
سالى بابتسامة واسعة : طول عمرك بتقول انى شاطرة ، و انى اكتر واحدة طالعالك
سليم : ده اخر كلام عندك
سالى : ايوة ، و ياريت تفتكر انى سايباك انت و ماما عايشين فى السكن و بتتخدموا خدمة فايف استار من غير ما تدفعوا مليم واحد

انت في الصفحة 5 من 26 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل