
داوود : اومال انتى شايفه ايه
رتيم بترصد : ومحاولتك استغلال سهام عشان توصل للشراكه مع مصطفى درويش تبقى ايه يا استاذ داوود
داوود بدهشة : شراكه ما بيني انا وبين مصطفى درويش بتاع ايه ، ايه اللي بيني وبين مصطفى درويش عشان اشاركه اصلا .. ده احنا اساسا حتى مجالنا مختلف
رنبم ببعض الحدة : اه مجالكم مختلف وعشان كده كنت عايز تكمل المجال بتاعك بالمجال بتاعه وكنت عايز ان العقود لما تيجي ما تجيش عن طريق سهام وتدفع بقى عموله ، لكن تبقى العمليه كلها منها في بعضيها و كله منفذ على بعضه
داوود بذهول : ايه التخر.يف اللي انتى بتخرفيه ده انتى جيبتى الكلام الخايب ده منين ، كل ده كد.ب و كلام فارغ ما لوش اي اساس من الصحه
رنيم باستنكار : لا يا داوود مش كلام فارغ وانا متاكده من الكلام اللي انا بقوله لك ده كويس قوي
داوود بترصد : مين اللي دخل فى دماغك الكلام الا.هبل ده ، اللي قال لك الكلام ده كد.اب
رنيم : اللي قال الكلام ده ملوش اي مصلحه انه يقول لي حاجه زي كده من غير ماتبقى حقيقة .. بالعكس ده اكتر حد من مصلحته ان احنا نعيش في هدوء ونربي بنتنا وما يحصلش بيننا وبين بعض اي مشاكل
داوود بغضب : وانا بقول لك ان اللي قال لك الكلام ده كدا.ب ، واجهيني بيه علشان اعرفك انه كد.اب و ستين كد.اب كمان ، الكلام ده ما لوش اي اساس من الصحه ، انا عمري في حياتي ما فكرت ان يبقى في شراكه بيني وبين مصطفى درويش ولا بيني وبين اي حد تاني
لتتظر له رنيم بحيره وهي تحارب افكارها هل تقول له ان ابيه هو من قال لها كل هذا الكلام وعندها حتما لا يستطيع ان ينكر ما قاله عابد ، فمن المستحيل ان يلفق له عابد تلك الاكذوبة
وعندما صمتت رنيم .. نظر اليها داوود بفضول وقال : طب انا مش هسالك دلوقتي مين اللي قال لك الكلام ده لكن هسالك سؤال ثاني .. انتى لما مشيتي مشيتي بسبب العقود اللى سهام جابتها لي ولا بسبب الكلام اللي انتى بتقوليه دلوقتي
انهي سبب فيهم اللي خلاكى تبعدي عني كل ده يا رنيم
رنيم بامتعاض : انا في الاول حبيت فعلا ان انا اديك انذار زي ما انت كنت فاكر كده ،في البدايه يعني كنت ناويه ان انا ابعد فعلا لفتره تخليك تحس انك غلطت لما ما اخترتنيش واخترت العقود ، الحكايه دي كانت مزعلاني و جرحانى ووجعاني جدا
لكن لما عرفت موضوع الشراكه اللي انت عايز تعملها مع مصطفى دى كمان وان انت بتحسن علاقتك بسهام علشان تفتح لك الطريق مع ابوها خلاني اخذت قرار ان انا ابعد خالص وحسيت من جوايا ان انا مش هقدر اكمل معاك وانت بتفكر فى واحده ثانيه و بالطريقة دى ، حسيت انى بتعامل مع بنى ادم عمرى ما عرفته قبل كده
اتوجعت لما لقيتك عايز تشتغل معاها .. تفتكر كنت هبقى عامله ازاي لما عرفت انك بتجري وراها و تخطب ودها و ود ابوها عشان شويه فلوس احنا مش محتاجينهم اصلا
داوود بفضول : ماما اللي قالت لك الكلام ده
لتنظر له رنيم دون رد ، فيقول مرة اخرى بحقد غاضب : اول مره في حياتي اعرف انك بالغباء ده لو ماما كانت هي اللي قالت لك الكلام ده وصدقتيها تبقي غبيه لانك عارفه كويس قوي ان ماما من زمان وهي مش موافقه على جوازنا ومن قبل جوازنا وهي كانت عايزه تجوزني سهام فلما تيجي تقول لك الكلام ده وانتى تصدقيها تبقي غبيه كبيرة اوى ، وبصراحه مش عارف اعمل فيكى ايه دلوقتي لو طلع شكي ده في محله
انطقي يا رنيم وقولي لي ماما هي اللي قالت لك الكلام ده ولا حد ثاني
رنيم و هى تنظر بعيدا : مش مامتك
داوود : اومال مين انطقى
لتلتفت رنيم وتحاول العوده الى الغرفه ولكن داوود امسكها بسرعه من معصمها وهو يقول بغضب : انتى مش هتتحركي من مكانك قبل ما تقولي لي مين اللي قال لك الكلام الفارغ ده
رنيم : مش هينفع اقول لك يا داوود .. مش هينفع ، افهم بقى
داوود بغل : انتى عارفه لو ما قلتليش حالا دلوقتي مين اللي قال لك الكلام الفارغ ده انا هعمل ايه ، انا هحبسك في الاوضه دي لوحدك من غير بنتك اللي هاخدها وهسافر وصدقيني .. عمرك ما هتعرفي انا وديتها فين رنيم ، و دى الحاجة الوحيدة اللى ممكن تشفى غليلى من خىمانة منها طول الوقت ده
رنيم بصدمة : ماتقدرش تعمل كده
داوود : ليه ما اقدرش ، بنتى و واخدها و مسافر و مافيش مخلوق فى الدنيا دى يقدر يمنعنى
رنيم بحدة : انا امنعك
داوود بسخرية : مش لما تعرفى تخرجى من هنا اصلا
ليستمر تحدى العيون الصامت لفترة من الوقت قبل ان يقول داوود بتحذير : متهيالي انا صبرت عليكى كثير قوي ، قبل ما الاقيكى وبعد ما لقيتك ، ولسه صابر لحد دلوقتى ، فبلاش تخلينى افقد صبري عليكى بعد ده كله .. لانك وقتها هتزعلي اوي ، فبلاش تجربي غضبي اللى بجد يا رنيم لان عمرك ما شفتيه قبل كده
و بعدها يدفعها برفق للجلوس مره اخرى وهو يقول بهدوء : زي الشاطره كده تحكي لي من اول وجديد كل اللي حصل من الاول خالص ولحد ما رجعتى
رنيم ببعض الرهبة و التردد ، وببوادر دموع تغز.و عينيها : توعدنى انك ماتعملش مشاكل مع حد
داوود بجمود : اتكلمى يا رنيم .. و سيبى كل حاجة لوقتها
لتنظر له رنيم ببعض الرهبة و هى تعلم تمام العلم انه لن يدعها قبل ان يعلم كل شئ ، فأخذت نفسا عميقا ثم بدأت فى قص كل ما مرت به منذ مقابلتها مع عابد و طوال فترة غيابها
كان داوود يستمع اليها و هو يحاول السيطرة على غضبه مما يسمع ، اما رنيم فكانت تقص عليه فى البداية بنظرة تحدى و هى متأكدة من صدق رواية عابد لها ، و كانت تنتظر ان ترى نظرة انكسار او ندم من داوود ، و لكنها بدلا من ذلك .. بدأت تشعر بانها فقدت السيطرة على ثقتها بجميع قراراتها و جميع ما مرت به
و بعد ان انتهت من حديثها قال داوود بغضب ضائع : ليه
رنيم : مش فاهمة
داوود : ليه يعمل كده ، ليه كان مصمم انك تبعدى بالشكل ده ، طول الوقت كنت متهم رغدة و سامر ان هم اللى بيساعدوكى ، لكن ابويا ، ابويا هو اللى عمل كل ده عشان يبعدك عنى
رنيم : ماتنساش انه خالى ، و ان جدو موصيه عليا ، يعنى برضة مايرضيهوش انى …
داوود بغضب : انه ايه .. هو انتى كل ده مش فاهمه ، انت برصه لسه مصدقه
رنيم بعدم فهم : هو ايه ده اللى انا مش فاهماه ومصدقاه
داوود بغضب و كأنه يشكو حاله : ان ابويا كد.ب عليكى عشان يبعدنا عن بعض
رنيم بتمنى : داوود .. انت تقصد ان فعلا الكلام ده ما حصلش
داوود بايماءة : ماحصلش
رنبم و كأنها تؤكد المعلومة : يعني كل الكلام اللي خالو قاله لي ده ما حصلش منه اي حاجه
داوود بتعب : ايوة
رنيم بتردد : يعني لا كان في شراكه ولا سهام ولا اي حاجه خالص من كل الكلام اللي قاله لي ده
داوود : و لا اى حاجة خالص من اللى قالهولك
رنيم : و لا حصل بينك و بينها اى علاقة
داوود بغضب كامن : و انتى تصدقى انى ممكن اعمل حاجة زى كده
رنيم بذهول : طب ليه
داوود بتصميم : هو ده السؤال اللي انا لازم اعرف اجابته
بس انا عمري ما هسامحك يا رنيم ، كان لازم على الاقل تساليني ، كنتى تعالي واجهيني واتخانقي معايا ازاي تاخدي الكلام كده بالثقة دى وتمشي وما اعرفش عنك حاجه طول الوقت ده
رنيم بدفاع عن نفسها : كنت عاوزني اعمل ايه وخالو هو اللي بيقول لي الكلام ده ، خالو يا داوود اللي هو يبقى باباك و هو اللى مربينى مع جدوو، ازاي عاوز انه ييجي في بالي انه ما بيقولش الحقيقه ، ازاي هييجي في بالي انه بيوقع بيننا ، انت نفسك مصدوم من اللي حصل ومش قادر تصدق ولا تستوعب ، كنت عاوزني انا اعمل ايه
ما جاش في بالي لحظه ان الكلام اللي بيقوله ده ممكن ما يطلعش حقيقي ، ما انكرش اني بقيت استغرب تصرفاته في الفتره الاخيره لكن .. عمري ما توقعت ابدا ان الموضوع يبقى كده
داوود بفضول : وبقيتي تستغربي ايه بقى بالظبط