منوعات

انا جوزك بقلم الفراشة شيماء سعيد

بمنزل صالح الحداد على الفطار…

جلست حبيبة تنظر إلى شقيقها بتوتر بعد ذهاب أطفالها للنادي ، كان الآخر يأكل بوجهه العابس دائماً كأن عليه ثأر، أخذ قطعة من الجبن ثم رفع طرف عينه لحبيبة مردفا :

_ سامعك قولي اللي قاعدة بتترعشي عشانه…

هذه من تبقت له من رائحة والده، ابنته التي تربت على يديه منذ نعومة أظافرها و كبرت أمام عينيه يوما بعد يوم، يقرأها مثل الكتاب المفتوح، ابتلعت لعابها بخوف ثم أخذت نفس عميق تحاول به التحلي ببعض القوة قائلة :

_ أنا مش عايزة أفضل كدة يا صالح عارفة إنك بتخاف عليا بس أنا تعبت و مش قادرة أكمل بالطريقة دي..

ترك صالح الشوكة من يده ثم سألها مرة أخرى :

_ من غير مقدمات يا حبيبة قولي عايزة إيه؟!…

عضت على شفتيها لعدة ثواني تمنعها من الارتجاف ثم قالت بنبرة متقطعة :

_ أنا عايزة أنزل أشتغل مش عايزة أبقى على الهامش، أرجوك يا صالح خليني أختار صح مرة واحدة في حياتي…

توقعت ثورة من الصريخ و الرفض لذلك أغلقت عينيها بقوة قبل أن تسمع أي كلمة منه، إلا أنها تفاجأت بشفتيه على خصلاتها يقبلها بحنان و اعتذار قائلا :

_ حقك تختاري طريقك لأني لما أخترت مكانك ضيعتك…

فتحت عينيها بذهول قبل أن تتعلق بعنقه مردفة بسعادة :

_ بجد يا صالح هشتغل؟!..

قبل رأسها عدة مرات ثم أومأ إليها بهدوء و إبتسامة صافية قائلا :

_ بجد يا حبيبة، بس عشان تبقى في أمان خليني أختار مكان شغلك يا باشمهندسة…

سألته بتوتر :

_ هشتغل فين؟!..

لم يرد عليها بل رفع هاتفه متصلا برقم ما و بعد عدة ثواني أردف :

_ سند الكبير وحشني يا جدع..

رد عليه سند بوقار و إبتسامة هادئة :

_ دكتور صالح ليك وحشة يا راجل، بس أنا عارفك بتاع مصلحتك قول متصل ليه؟!

( سند الكبير بطل الرواية الجديدة بعنوان “سند الكبير”)

ضحك صالح علي لسان صديقه الذي دائماً ما ينقط من هذا العسل الأسود ثم تنحنح قائلا :

_ أنا عارف إنك مش بتشغل ستات عندك في الكفر، بس عندك مكان فاضي في المزرعة لأختي و الا لأ؟!….

مرت دقيقة كاملة حتى تحدث سند بهدوء :

_ مقدرش أقولك لأ بس أنت من امتا بتشغل الحريم مش دي مرات حسن برضو..

حك صالح مقدمة ذقنه ثم قال :

_ لأ اطلقوا، الموضوع طويل أخلص اللي ورايا و آجي أقعد مع الحجة شوية أصلها وحشاني…

ضحك سند مردفا :

_ أنت كدة كدة لازم تبقى عندي كمان يوم أصلي نويت أتجوز…

اتسعت عينا صالح بذهول :

_ للمرة المية و عشرين دي و الا إيه يا كبير..

ضحك سند قبل أن يغلق الخط بوجه صالح فهو الوحيد القادر على فعل حركة مثل تلك مع صالح الحداد، أردفت حبيبة بترقب :

_ هو أنا هسافر و أسيب عيالي هنا؟!.. مقدرش أعمل كدة يا صالح…

ربت صالح علي كتفها قائلا :

_ إحنا دلوقتي في إجازة يا حبيبة هتاخدي العيال معاكي يغيروا جو و بعدين هقولك تعملي ايه، بس وجودك في كفر الكبير أمان ليكي…

أومأت إليه ثم عادت للحديث بتوتر مردفة :

_ هي سمارة مش هترجع تاني؟!..

تجمد وجه صالح قائلا :

_ لأ اطلعي ارتاحي شوية…

علمت أنه يرفض الخوض بهذا الحديث معها لذلك فعلت ما أراد و صعدت لغرفة نومها، أما هو أخرج تنهيدة طويلة مشتاقة قطعها إتصال من أحد رجاله الذي قال :

_ صالح باشا شعيب باشا أخد مدام صافية و سافر بيها، و الهانم دلوقتي في محل الحلويات لوحدها…

حك صالح ذقنه ثم أردف بهدوء :

_ بقت لوحدها يعني..

_ أيوة يا باشا…

_ طيب نفذ اللي هقولك عليه بالحرف الواحد بس لو غلطت غلطة واحدة هيبقى آخر يوم في عمرك..

_____ شيماء سعيد _____

بعد ثلاث ساعات سفر وصل شعيب أخيراً لمحافظة الإسكندرية، حمل صافية التي مازالت غارقة بالنوم ثم دلف بها للشاليه الخاص به، صعد بها لغرفة النوم وضع جسدها الناعم على الفراش بعناية …

جلس بجوارها لا يفعل شيء سوي التأمل بها، من يصدق أنه كان يذهب يومياً بسيارة مختلفة أمام منزلها ليراها فقط و هي تذهب للمحل و تعود منه، اكتفي قلبه جداً من الفراق لا يريده بل يريدها هي، نزل لمستوى وجهها ليطبع قبلة عميقة على حبات التفاح المزينة لوجهها…

مرت نص ساعة أخرى و هو على هذا الحال، بدأت تفتح عينيها و عقلها يتذكر ما حدث رويدا رويدا، ظلت تدور بعينيها بالمكان حتى وقعت عليه يتسطح بجوارها على الفراش بكل أريحية..

جن جنونها لتقفز و تجلس على ركبتيها صارخة :

_ أنا مش عايزة أقعد معاك أنا عايزة أروح لأختي…

حرك كتفه ساخرا :

_ عيب لما تقولي لجوزك كدة يا حبيبتي أنتِ مش عيلة صغيرة عايزة ترجع لأهلها إحنا هنعيش هنا على طول…

رفعت حاجبها قائلة :

_ نقعد هنا فين و بعدين أنا سامعة صوت بحر…

أخذ خصلة منها وضعها على أنفه مرددا بنبرة لعوب :

_ إحنا في إسكندرية يا روحي شهر عسل…

هزت رأسها بجنون بكل الاتجاهات، ماذا يريد منها هذا الرجل؟!.. غير مستكفي بما فعله معها طوال فترة وجودها داخل بيته.. جزت على أسنانها ثم قالت :

_ أنت عايز تعيش شهر عسل و أنت خاطب و بعد يومين تقولي رايح أتجوز التانية أصلي واحد أصيل مقدرش اسيبها، ده عند الست أنعام أمك…

قرب أصابعه من فمها ثم قبض على شفتيها بقوة خفيفة مردفا بعتاب :

_ بنت نحترم نفسنا هي أمي دي بتلعب معاكي في الشارع، و بعدين أنا راجل متجوز و مش عايز أبقى جوز الاتنين..

رمشت بعينيها عدة مرات بحيرة واضحة، بداخلها رغبة كبيرة تطلب منها أن تصدقه و تعطي لقلبها فرصة لتعيش هذا الحب، شعر بحربها الداخلية ليربت على ظهرها، حدقت به ببراءة قائلة :

_ أومال هتعمل إيه مع غادة؟!… هي كمان مالهاش ذنب في اللي حصل…

تنهد بتعب بالفعل لا يعلم شيء، إلا أنه ابتسم إليها قائلا :

_ خليكي معايا و بس يا صافية و أنا أوعدك إني مستحيل أوجع قلبك، مش يلا نبدأ بقي شهر العسل يا جميل؟!..

عادت لتجلس على الفراش بطريقة أكثر راحة و سندت ظهرها على ظهر الفراش مردفة بحسم :

_ أنا معاك لحد ما تحل كل المشاكل اللي عندك و هصبر معاك لآخر نفس، بس موضوع شهر العسل ده يا زوجي العزيز هيتأجل هو كمان لحد ما تحل كل المشاكل اللي عندك…

يحبها نعم، لكنه يرفض تلك الطريقة من لوي الذراع، قام من على الفراش بقوته المعتادة التي بدأ يتنازل عنها من أجلها ثم أردف بقوة و هو يعطي ظهره لها :

_ طريقتك غلط في عرض طلبك يا صافية و مع ذلك هنفذ اللي أنتِ عايزاه بس مش لحد ما تقرري تحني عليا لحد ما أنا أقدر أتعامل معاكي بعد كدة من غير حواجز…

أخذت نفسها بتعب أعصاب ثم وضعت كفها على رأسها، هذه العلاقة رغم حلاوتها إلا انها مرهقة أكثر من اللازم، قامت من مكانها ثم ذهبت لتقف أمامه بشكل مباشر مردفة :

_ مهما كانت المشاعر اللي جوايا ليك بس أنا خايفة، مش بهددك و لا بحطك تحت ضغط أنا بس بحاول أدي لنفسي قوة أكمل بيها مش عايزة أخسر كل حاجة في العلاقة دي وقتها مشاعري ليك ممكن تمو,ت مع الأيام…

زفر بضيق من نفسه هو من جعلها تصل لتلك الحالة، جذبها من خصرها لتتوسط صدره يضمها إليه بحماية قائلا :

_ و أنا كمان مش عايزك تخسري أي حاجة يا صافية، متخافيش…

_______ شيماء سعيد _____

بالقاهرة بشقة سمارة بعد منتصف الليل…

جلست تتابع إحدى المسرحيات القديمة ” العيال كبرت” و بيدها طبق متوسط الحجم من الفواكه ، شاردة تأكل بصمت لأول مرة منذ وفاة والديها تجلس بمنزلهما دون صافية نصفها الثاني، البيت أصبح خالي من الروح بلا حياة، هي الأخرى أصبحت خالية من الروح و من الحياة…

أخذت قطعة من تفاح و أكلت لتسمع أصوات غريبة تأتي من الشرفة، عقدت حاجبها بتعجب قبل أن تغلق التلفزيون و تضع ما بيدها ثم قامت و بدأت تتحرك على أطراف أصابعها حتى وصلت للشرفة لتسمع صوت رجل يقول للآخر :

_ عمها عايزها سليمة و هو هيخلص عليها بنفسه، مش عايزين فيها خدش ضر,بة واحدة بس على دماغها عشان مش عايزين فضايح…

لأول مرة يسقط قلبها بهذا الرعب من شدة الموقف، هي هنا بمفردها دون أحد يدافع عنها أو على الأقل يسأل عليها و يعلم ما بها…

ركضت بكل قوتها لباب المنزل لترى طيف رجل آخر يقف عليه، ذهبت بأقدام مرتعبة لغرفة نومها و لم تفكر كثيرا هي الآن تحتاج صالح بشدة ينقذها من عمها اللعين، أخذت هاتفها الذي كاد أن يسقط منها عدة مرات ثم رنت على صالح مرة و الثانية والثالثة بلا رد…

سقطت دموعها بفقدان أمل قائلة :

_ أنت فين بس يا صالح رد عليا الله يباركلك..

في المرة الرابعة سمعت صوته الناعس يقول :

_ عايزة إيه يا سمارة هو أنا مش قولت هطلقك بترني نص الليل ليه هو أنا ناقص صداع…

لم تهتم بأي كلمة خرجت منه فقط ردت عليه بنبرة مرتجفة :

_ الحقني يا صالح عمي بعت رجالة ليا عايز يمو,تني،  أنا خايفة…

رد عليها و هو يهب من مكانه سريعاً قائلا بلهفة وصلت إليها :

_ متخافيش أنتِ مرات صالح الحداد…

______ شيماء سعيد ________

أستغفروا لعلها تكون هذه ساعة استجابة ♥️

التفاعل أهم حاجة يا حلوين..

تقدروا تطلبوا رواية شر الحليم إذا عشق الجزئين من الرقم ده واتساب

‏‪+20 109 748 5463‬‏

الفصل الرابع عشر.
#أنا_جوزك
#الفراشة_شيماء_سعيد

دلفت سمارة خلفه لمنزله مرة أخرى، أمان لذيذ سيطر على كل جزء بها، خلصها من رجال عمها بدقائق معدودة ثم أخذها بلا حرف واحد إلى هنا، أغلقت باب الغرفة خلفهما لتراه يأخذ بعض الملابس البيتية الخاصة به و يدلف بعدها للمرحاض..

جلست على الفراش مخرجة من بين صدرها تنهيدة حارة عميقة، هذا هو فارس أحلامها و انتهى الأمر، بعد دقائق كان ينام على الفراش بلا ردة فعل، جزت على أسنانها بضيق من غروره الذي لا ينتهي ثم أردفت :

_ على فكرة أنا ممكن أروح أنام في أوضة تانية..

رد عليها و هو مغلق العينين :

_ لا عادي نامي هنا وجودك مش مسبب ليا أي إزعاج…

كتمت غيظها من طريقته و قررت تغيير خطتها بالتعامل معه، أقتربت قليلاً منه مرددة بابتسامة ساحرة لو رآها لذاب بها :

_ شكراً على اللي عملته معايا النهاردة بجد مش عارفة أقولك إيه؟!..

توتر من شعوره بأنفاسها قريبة بتلك الطريقة المهلكة منه ليتقلب معطيا ظهره لها، كيف يصمد أمامها لا يعلم حتى الهروب فشل به، تنحنح قبل أن يردف بهدوء :

_ أنتِ لحد دلوقتي لحمي مش هرمي لحمي لكلاب السكك يعني…

عادت لموضع نومها بضجر، أخذ لقب أكثر رجل فصيل بالعالم، ثواني و رسمت على وجهها إبتسامة خبيثة و كفها بدأ بالتجول على خصلات شعره الناعمة بحركة جعلته يخرج آه لذيذة تعبر عن مدى راحته و زوال الصداع من رأسه..

ثواني و كانت تصرخ بفزع عندما وجدت نفسها أسفله و عينه مركزة على كل جزء بها هامسا بمكر :

_ تعشقي اللف والدوران عايزة مني ايه يا سمارة مش عارف أنام منك..

ابتسمت تلك المرة بصفاء خطف المتبقي من عقله ثم ردت اليه همسه بهمس أكثر نعومة :

_ عايزاك تبقى رومانسي و صريح، فيها إيه يعني لو قولتلي إنك صاحب الرجالة اللي جات تحت البيت، فيها إيه لو كنت جيت عندي و طلبت إننا نرجع لبعض بدل كل اللي عملته عشان أرجع معاك من غير ما تطلب…

اهتز جسده من جرائتها يعلم كم هي ذكية، و عرفت أن أولئك الرجال يخصونه من اللحظة الأولى لكنه تفاجأ من تلك المواجهة السريعة، نفخ بوجهها لتغمض عينيها ثم سألها بهدوء :

_ و لما أنتِ عارفة إنهم الرجالة بتاعتي اتصلتي بيا ليه؟!…

فتحت عينيها و نظرت بداخل عينيه مجيبة بهدوء :

_ لنفس السبب اللي بعتت الرجالة عشانه، أنت بعتهم ليه؟!…

_ عشان ترجعي لحضني..

كفى حرب لهنا فاللعبة أصبحت مملة، قالها بصدق نابع منه، ربما هذا اعتراف كبير بأنه لا يقدر على الحياة بدونها و لكنها تطمع بالكثير و الكثير منه، ابتعد عنها يحاول مرة أخرى الهروب إلا أنها جذبت كفه إليها و أخذته ليجلس بجوارها مردفة :

_ أنا كمان اتصلت بيك عشان أرجع ليك يا صالح… أصلي بحبك بس الغريب بقى أنت عايزني أرجع هنا ليه؟!..

انشرح قلبه و ذهب كبريائه بمهب الرياح، كلمة أحبك التي قالتها أحيت به النبض الذي غاب عنه طوال حياته، هو الآخر أحبها و لكنه و بالفعل خائف عليها، ضم كفها إليه قائلا بقوة :

_ أنتِ عارفة كويس أنا عايزك ليه، مش هقولها دلوقتي لما أكون جدير بيها هبقي أقولها، دي كلمة كبيرة زي الطوق مش سهل تخرج من رجل بصدق و لا سهل حتى يقدر يحافظ عليها، كل اللي طلبه منك دلوقتي و من غير حسابات تعالي حضني…

ألقت بنفسها بين أحضانه بلا كلمة واحدة معترضة، ما سمعته منه حتى الآن كافي جداً ليقول لها أخذتي ما تتمني، أما هو أغلق ذراعيه عليها ثم تسطح بها على الفراش لينعم لأول مرة بالنوم دون قلق… و هذا ما يسمى براحة الزواج..

______ شيماء سعيد ______

بالإسكندرية..

دق شعيب على باب غرفة صافية عدة مرات حتى فتحت إليه الباب و يا ليتها لم تفعل، شعرها كأنه خارج من معركة، ملامحها ناعسة تفرك بعينيها حتى تقدر على فتحهما، رغم أنها غير صورتها الرائعة دائماً أمامه إلا أنه وقع بغرام بساطتها، ابتسمت إليه مردفة :

_ لابس آخر جمال و رايح فين على الصبح كدة يا وحش الوحوش…

قهقه بمرح قبل أن يرفع من مقدمة بذلته بغرور هاتفا :

_ النهاردة عندي حفل توقيع كتابي الجديد في إسكندرية..

لا يعلم لما اختفت ابتسامتها بلحظة واحدة، ابتلعت لعابها بقهر تتمنى لو طلب منها أن تأتي معه لتلك الحفلة و لكن من المؤكد أن سيدة هذا الحفل ستكون غادة هانم…

حاولت الثبات بقدر المستطاع ثم قالت بنبرة الي حد ما مكتومة :

_ مبروك ابقى هات ليا نسخة معاك أنت عارف أنا بعشق كتبك قد ايه..

هنا فهم سبب تلك النظرة التي قدرت على إنقاص جزء كبير من رجولته، جذبها لتقف أمامه بشكل مباشر ثم مسح على شعرها المتوقف عدة مرات مردفا :

_ مهو أنتِ كدة كدة هتاخدي نسخة لأن الحفلة دي و الكتاب كله إهداء مني ليكي، معاكي ساعة تجهزي بسرعة عشان نلحق أنا مش بحب التأخير…

بريق لمع من الحلاوة ظهر بداخل مقلتيها، أي كلمة ستكون قليلة على ما تشعر به لذلك فضلت ان توضح مشاعرها بعناق حار مميز من نوعه، ضمها و هو يتنهد بتعب ثم قبل أعلى شعرها قبلة طويلة هامسا :

_ لما بشوف القهر في عينك بحس قد ايه أنا قليل الحيلة في إني أسعد البنت اللي بحبها اياكي تعملي كدة تاني…

طفلة صغيرة أعطى والدها لها الأمان، أومأت إليه عدة مرات متتالية قبل أن تقفز من مكانها قائلة بحماس أدخل الراحة و الشعور بالفخر إلى صدره :

_ ربع ساعة و هكون جاهزة مش ساعة يا عم، إحنا عندنا كام كاتب زي القمر زي كدة عشان نلبس له الحتة اللي على الحبل…

_______ شيماء سعيد _____

انت في الصفحة 12 من 14 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل