
طبعا ايمان بتثق في كلام ابوها جدا وعارفه ان هو دايما بيختار لها الصح فردت على باباها وقالت له :
_اللي تشوفه صح يا بابا انا تحت امرك وطالما انت بتشكر فيه انا هاخد بكلامك وبنصيحتك .
انبسط من كلامها وعلى طول بعت لاخوه وقال له يجيب باهر ويجي علشان يقعد معاها ويشوف هيستريحوا لبعض ولا لا ،
وباهر كان طاير من الفرحه انه خلاص قرب يوصل لمناه ،
وعدت الايام وجه باهر من البلد هو ووالده ووالدته وبعد السلامات والتحيات قعدوا الاثنين مع بعض وقال لها باهر وهو بيبص في عينيها ومش مصدق نفسه ان هي فعلا قاعده قدامه وحلمه بيتحقق انها تبقى من حد ومن نصيبه :
_انا مش همشي من هنا الا وانت بقيتي على اسمي انا بحبك يا ايمان من زمان وما تتصوريش انا تعبت قد ايه من خطوبتك،
انا بحبك من وانت طفله بس ما كنتش بحب اضايقك ولا كنت حابب ان انا شاغلك معايا كنت عايزه اصونك واحفظك لقلبي يا بنت قلبي .
حست ايمان بكل كلمه بيقولها انها خارجه من قلبه لكن هي خارجه من تجربه مريره وقالت له :
_مش هكذب عليك انا لسه مجروحه من تجربتي الاولانيه لانها كانت صعبه جدا فقبل ما ناخذ اي خطوه هسالك سؤال مهم،
هتقدر تصبر عليا واني مش هقدر اتجاوب معاك مره واحده لحد ما اتخطى ازمتي ولا هتزهق بسرعه مني ؟
بص جوه عينيها وقال لها بحنان يكفي العالم كله :
_لو كل الناس زهقت منك وما عرفتش تداوي جرحك انا عمري ما هزهق منك ولا هتخلى عنك ولا هختار غيرك تبقى شريكتي وحبيبتي ومراتي ،
هعتبرك زي بنتي وهطبطب على قلبك وزي اختي وهداوي جرحك وهطمنك وهعتبرك حبيبتي اللي هخاف عليها من رمش عيونها وهعتبرك روحي اللي لو فرقتني هموت من غيرها ،
اطمني وطمني قلبك اني عمري ما هاذيكي ولا هاذي مشاعرك ولا هفكر اني اتخلى عنك ابدا .
ابتسمت وحست براحه من كلامه وقالت له :
_كلامك جميل قوي يا باهر دخل قلبي وريحه وطبطب عليه وخلاص طالما انت هتصبر عليا انا هتوكل على الله وهبلغ بابا بموافقتي .
وقف ما كانش مصدق نفسه وبقى يلف حواليها من الفرحه انها اديته الفرصه وقال لها :
_وعد عليا يا ايمان اني اخليك اسعد واحده في الدنيا وان عمري ما هزعلك ولو جيت في يوم زعلتك اعرفي اني خارج عن ارادتي وان شويه وهادى وهرجع اصالحك ثاني ربنا يخليك ليا .
وقعدوا الاثنين يتكلموا مع بعض ويرتبوا حياتهم مع بعض،
وحست ايمان بالارتياح الشديد معاه وان ربنا عوضها وجبر قلبها على تجربتها الاولى واللي كانت مفكره انها كده انهت حياتها وانها كانت هتتجوز واحد مطلق واللي عنده عيال علشان هي بقى معاها لقب مطلقه،
لكن ربنا عوضها بابن عمها الشهم الجدع اللي بيحبها واللي باين من كلامه انه هيتمنى لها الرضا ترضى ،
فا توكلت على الله ووافقت عليه وخطوبتهم تمت على خير والفرحه رجعت لقلبها من تاني وقلب باباها ومامتها اللي استريحوا عشانها .
وتوته توته خلصت الحدوته
انتهى الاسكريبت
يا ريتني ما تسرعت
بقلمي فاطيما يوسف .