منوعات

ياريتني مااتسرعت فاطيما يوسف

احمدي ربنا يا ايمان انه نجاك منه وافتكري ربنا سبحانه وتعالى لما قال” وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون ”

احمدي ربنا يا حبيبتي انك لسه في اول الطريق وعلى فكره انت يعتبر مفـ,ـسوخ خطوبتك مش مطلقه زي ما انت في دماغك انت يا دوب كان مكتوب كتابك ولسه زي ما انت يا حبيبتي،

مش احسن ما تتجوزي وتجيبي منه حته عيل ما تعرفيش تخلعي من حياتك معاه لان اللي زي ده باين علينا نمرود كبير وكان هيخلي حياتك سواد،

احمدي ربنا يا حبيبتي انه بين نفسه بدري بدري والباب اللي يجي لك منه الريح سد واستريح،

وابوكي عمل الصح وبكره تعرفي انه ما جاش عليكي ولا ظلمك وان شاء الله يا حبيبتي ربنا هيكرمك باحسن واحد في الدنيا .

وفضلت والدتها حضناها وتهدي فيها وتهدي من مخاوفها ومن السيناريوهات اللي عماله ايمان تبنيها في دماغها وتخترعها من الناس وكلام الناس ،

وهي دي طبيعه الحياه ان احنا بنعمل حساب للناس في كل حاجه قبل ما بنعمل حساب ده نفسنا،

مش بنشوف فرحتنا وراحه نفسنا قبل اي حد وقبل اي حاجه وده اللي المفروض ان احنا نعمله كلنا الناس دي اخر حاجه نفكر فيها ولا نعمل لها حساب احنا المطلوب مننا ما نعملش حساب غير لرب العباد بس،

لان هو اللي بيحس بينا وبقلوبنا وهو اللي بيداوينا ومهما نكون شايفين الحاجه صعبه فربنا بالحاجه الصعبه دي بيكون حايش بيها الاصعب ،

وعدت الايام على ايمان وهي منعزله مع نفسها ولكن امها واخواتها ما سابوهاش وحاولوا يخرجوها من عالم الانعزال اللي هي عايشه فيه،

لحد ما عدى شهر واثنين وثلاثه وايمان فاقت لنفسها وهم قاعدين جه عمها اللي من البلد يزورهم ويطمن عليهم هو عارف كل حاجه حصلت عن ايمان بالتفصيل من ساعه ما حصلت،

فقاعد مع اخوه وقال له :

_اخبار ايمان ايه دلوقتي يا حاج اتحسنت شويه وخرجت من مرار التجربه اللي عشتها ولا لسه قافله على نفسها ؟

ابتسم ابو ايمان لاخوه وقال له بحمد وشكر :

_الحمد لله يا اخويا ربنا اكرمها ونسيت وفاقت ورجعت لحياتها الطبيعيه تاني وضحكتها اللي نورت علينا دنيتنا ،

على قد ما كنت حزين عليها على قد ما قلبي استريح ان ربنا كشف الواد ده قدامنا وخلصتها منه ومن الورطه اللي كانت هتوقع فيها وكانت هتخليها تعيسه طول العمر ،

ساعات يا اخويا بنبقى فاكرين ان اللي احنا عايشينه صعـ,ـب ومرير وكله شر لنفسنا لكن لما بنفوق ونعاتب نفسنا ونلومها بنلاقي ان ربنا مش بيعمل حاجه وحـ,ـشه وان هو دايما بيختار لنا الصح فالحمد لله على كل حال وربنا يعوضها العوض الجميل اللي يصبر قلبها .

اتنهد اخوه واخذ نفس طويل ورد عليه وقال له بصراحه :

_ربنا مش بيعمل حاجه وحشه يا اخويا فعلا زي ما انت ما بتقول وانا جاي لك النهارده وكل عشم انك توافق ناخد ايمان لباهر ابني هو بيحبها من زمان وكنا لسه هنيجي نخطبها عرفنا انها اتخطبت وكان حزين جدا عليها وقعد فتره قافل على نفسه،

علشان كده هتلاقيه ما حضرش اي حاجه معانا ولا خطوبتها ولا كتب كتابها وكل ما تيجي تسالني اقول لك هو مشغول وما قدرش يجي ،

مش عايزه اقول لك بقى لما انكتب كتابها كان عامل لنا ميتم في البيت وانا وامه كنا حزاني عليه جدا  ،

سبحان الله تمر الايام وربنا يخفف وجعه لما عرف انها ما حصللهاش نصيب مع جوزها وانها انفصلت عنه مش عايزه اقول لك الفرحه ما كانتش سايعاه ،

وعمل لنا فرح وليله في البيت وكان عايز يجي من ثاني يوم يخطبها لكن انا وامه وقفنا له قلنا له انها لسه خارجه من تجربه صعبه ومحتاجه كذا شهر تفوق منها وعينك ما تشوف الا النور كل يومين يصدعنا انه عايز بنت عمه عايز بنت عمه وصبرناه الثلاث شهور دول بالعافيه .

ابو ايمان الفرحه ما كانتش سايعاه من الخبر اللي سمعوا ده دلوقتي لانه بيحب باهر جدا وكان بيتمناه لبنته وبناته من زمان ورد على اخوه قال له وهو مبسوط والفرحه والانبساط باينين على وشه :

_ده انا يزيدني الشرف يا حبيبي ان باهر ياخد ايمان ما تتصورش فرحتي بكلامك ده قد ايه على الاقل باهر ابني وانا اللي مربيه معاك لما كنا في البلد مع بعض زمان،

ومش هلاقي عريس لبنتي احسن من ابني هعرض عليها الامر يا اخويا وشورها واشوف رايها ايه لان انت عارف موضوع الجواز ده ما اقدرش اغصب على بناتي في لان ديننا ما يسمحش بكده .

وافق طبعا اخوه على كلامه ان هو يشوف راي بنته وفضل قاعد قعدته يوم واثنين وبعدين رجع البلد ثاني وهو مستني رد اخوه،

وقعد والد ايمان معاها وقال لها :

_مش قلت لك يا ايمان ان ربي الخير لا ياتي الا بالخير يا بنتي ربنا حب يعوضك عن تجربتك الصعبه اللي انت مريتي بيها وبعت لك احسن نصيب في الدنيا بس يا ريت انت توافقي علشان انت عارفه ان انا عمري ما اختار لك حاجه وحشه يا حبيبه قلبي .

حست ايمان بامل في كلام ابوها وان ربنا فعلا بعث لها العوض اللي هينسيها التجربه الصعبه اللي عاشتها وقالت له :

_انا مش فاهمه حاجه يا بابا انت تقصد ايه؟

طبطب ابوه على ضهرها وقال لها بحب وحنان :

_باهر ابن عمك بيحبك من زمان يا حبيبتي وكان زعلان ان انت اتخطبتي لغيره ومقهور وابوه حكى لي ان لما كتب كتابك كان حزن الدنيا كله ماليه وكان منكد عليهم في البيت وجه اليومين اللي فاتوا دول لما كان قاعد معايا طلبك ليه وانا يا حبيبتي باهر عارفه ومربيه وما اتمنلكيش احسن منه واد راجل وجدع وكسيب وما شاء الله عليه ،

ايه رايك تاخدي فرصه وتقعدي معاه وتشوفي هتستريحي ولا لا .

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل