
خواطر سلوى عليبه
جلس مصطفى يفكر فى ابنه خالته تلك الفتاه التى يخفونها عن الجميع ولكن لم هذا الغموض …سيعرف حتما الحقيقه ولكنه لا يطيق صبرا حتى يعرفها ….ظل يفكر كثيرا وهو متردد أيجب عليه ان يبلغ اخاه بهذا أم يكتمه فى نفسه حتى معرفة الحقيقه لا يعرف حقا هو يريد التحدث مع أحد ولكنه أيضا لا يستطيع ان يقول اى شئ لأى احد فهو موضوع شائك …..
على صعيد اخر وفى غرفه الجد ماهر وزوجته زهره كانوا يتحدثون عما حدث اليوم وكيف انهم انهوا الحوار بدون التطرق الى انها قريبتهم ولكن ماهر كان يفكر بموقف ابنه حيث انه يعلم ابنائه جيدا ومصطفى بالأخص يشبهه كثيرا فى مرحه وروحه الطيبه وأيضا فى طبعه ولهذا فهو يدرك تمام الادراك ان وراء موقف ابنه اليوم شئ كبير ولكن ماهو …!
افاق على صوت زوجته وهى تقول …مالك ياماهر فيه ايه يا أبو محمود ….
ماهر وهو يتنهد بصوت
—
عالى ولادك محيرنى ياأم محمود …
زهرة بهدوء ليه بس فيه ايه …..
ماهر وهو منزعج وتعابير وجهه يبدو عليها الڠضب …
.واحد عجبته الغربه ومش راضى يرجع ولا راضى يتجوز واهو عدى التلاتين والتانى محصله محدش فيهم بيريحنى …وكمان مصطفى النهارده حاسيته فيه حاجه مش مريحانى ….
زهرة بقلق ..ليه ماله مصطفى ماهو معترضش اهو على حاجه ووافق على كل اللى انت عايزه …
.ماهر باستغراب …وده كل اللى لاحظتيه فى ابنك ….ابنك مش موافق اوعلى الاقل موافق بس فيه حاجه فى دماغه ولو انا مش مربيه وعارفه كنت قولت انه عاوز يلعب بالبنت ولا حاجه بس لا مصطفى متغير وفيه حاجه مغيراه وانا لازم اعرفها …………
تقف شمس فى شرفة غرفتها تستمع الى موسيقى هادئه تفكر بحالها ولما لا ترضى بأى شخص ممن تقدموا اليها والاكثر من ذلك لما لا توافق على حاتم فهو شاب مهذب وعلى خلق جذاب وحالته ميسوره جداااا فلماذا الرفض اذا ..لماذا تشعر وأن هناك من ينتظرها ولكن لاتعرف من والاغرب من ذلك انها تشعر هى ايضا انها منتظره شخص ما ولكن من هو هذا الشخص ..هل من الممكن ان كلام ابيها وأمها عن قصة حبهم فى الجامعه وكيف انهم تقابلوا وشعروا بالتقرب من بعضهم البعض بدون كلام …وتقدم أبيها لوالدتها وهو مازال فى نهائي الجامعه وكيف رفضه جدها فى بادئ الأمر ولكنه ظل يحارب حتى تزوجها .هل هى بالفعل تريد هذا الحب وهذا الشغف فوالها ووالدتها حتى اليوم ترى الحب فى أعينهم حتى بدون كلام فهل عقلها الباطن يعلم هذا ولهذا لا ترضى بأى ممن يتقدموا اليها …ولكنها ورغم حب ابيها لأمها الا أنها تحكم عقلها أيضا ودليل ذلك انها وقفت أمام هانى …هانى لم تذكرته الأن …فهى لا تنكر انه كان ذات شخصيه جذابه جدا وذلك نابع من ثقته بنفسه وأيضا لرجولته والتى ظهرت أمامها فى أكثر من موقف مع زملائه فهى لا تنكر انه لولا عدم التوافق بينهما فى السن لكانت انجذبت اليه واكملت قصتها معه ..حتى هو فهو فى
اعتقادها انه أكيد وجد من ملئت قلبه وحياته فهو قد انبهر بها فقط لانها كانت بالنسبه له مختلفه …وهى لاتعلم انه يريد فقط فرصه للتقرب اليها مسكينة أنتى يا شمس …..
فاقت من شرودها على صوت اخيها وهو يطرق الباب وينادى عليها ….شموووووس انتى فين ……
شمس وهى تفتح الباب انا هنا يا شهاب تعالى …
نظرت اليه فرأته متأنق ببنطلون جينز جملى وتيشرت شبابى أف وايت فكان شديد الوسامه فهو أشبه لجدته بلون عيونه الزرقاء وبياض بشرته
.فقالت شمس وهى تضحك خميه وخميسه على أحلى شاب فيكى يامنطقققققققه وأسمع احلى سلااام شحط محط هنااااا يااااااجدع .. شهاب وهو يضع يده على فمها …ايييييييه حيلك حيلك فيه ايه ماسورة واڼفجرت مالك يابنتى عايشه فى مولد انتى والله الطلبه معذورين معاكى ….
شمس وهى تضحك وتنظر اليه باعجاب …الله واحده ومعجبه بأخوها وعايزه تحيييه مالك انت الله ….شهاب بفقدان صبر والله ماعارف اعمل معاكى ايه غير انى ادعى واقول هيبقى يومه اسود اللى هتقعى فى قرابيزه ويتجوزك …
شمس باستنكار قرابيزه فيه مهندس محترم يقول كده بس هنقول ايه مانت تربيه مصطفى الا ماحد فبنا طلع عاقل كده وهادى ومحترم لبابا الا احنا الاتنين هبل والحمد لله…شهاب وهو يضـ,ـربها على رقبتها ويضحك بالظبط احنا هبل ومجانين كمان بس جدعان قووووى ..
شمس بضيق شديد من فعلته ايه ياأخى طب راعي انى اختك الكبيره حتى …..
شهاب ببرود مش مجانين بقه يعنى لايوجد عليا حرج ….
شمس بضيق وهى تخرجه من غرفتها ..طب اطلع بقه من اوضتى …شهاب بقهقهه خلاص خلاص وانا غلطان انى جاى اقولك اجبلك حاجه حلوه معايا وانا راجع …..
شمس بتفكير هو انت رايح فين …
شهاب وهو يرفع ياقه تيشرته بتفاخر …رايح أحتفل مع اصحابى بمناسبه شغلى الجديد ومټخافيش هبقى اعزمك بس من أول مرتب لانى للأسف هضطر أعزم العيله كلها …قال هذا الكلام وهو يدعى البكاء ….
.شمس وهى تقول بفرحه داحنا هندفعك ډم قلبك وحياتك لنخليك تعمل سلفه على اول مرتب ….
شهاب پصدمه ليييه يامفتريه ناويه تاكلى ايه ربنا على الظالم والمفترى انا ماشى احسن ماتنفضى اللى فى جيوبى ….
شمس بضحكه صافيه طب تعالى متزعلش معاك فلوس ..
شهاب بابتسامه متسعه لحنان اخته …اه معايا واخد من بابا قبل مطلع …
ذهبت شمس فى اتجاه حقيبتها واخرجت مبلغا من المال واعطتهم لأخيها وقالت له خد دول كمان زياده علشان لو احتجت حاجه تانى ووانت راجع ابقى هاتلى ايس كريم …
ضحك شهاب وقبل جبين اخته وهو يقول لها معايا على فكره ومش عاوز فلوس ..
أصرت شمس وهو اخذهم منها تحت الحاح شديد وخرج لمقابلة اصدقائه ………
نزل هانى الدرج ذاهبا الى مقابلة أصدقائه فهو لا يريد الخروج لانه لايقدر على الكلام مع أحد فتفكيره منصب فى اتجاه واحد وهو شمس ومن هو هذا الشخص الذى عانقته وهل من الممكن ان تكون قد ارتبطت بأحدهم …
ظل هانى منشغل البال ولكنه لولا وعده لأصدقائه لكان اتصل عليهم واعتذر لهم بلباقه ولكنه لايستطيع فهم يودون الاحتفال ويجب عليه مرافقتهم….
هاااااانى ..الټفت هانى لوالدته ببرود بعد أن نادت عليه وقال نعم …..نيفين ..انت رايح فين على كده …..
هانى باستنكار ..وده من امتى ياماما مانا طول عمرى بدخل وبخرج منزغير متسألى …
الأم بلؤم أصل انا رغد بنت خالتلك كنا عايزينك فى موضوع ……