
……
.خرج مصطفى على مضض وهو مستاء من كلماته التى وجهها لتلك ال حنان فهى تبدو رقيقه للغايه ومن الممكن ان تكون هى الاخرى مثلهم ولا تعرف انها ابنة خالتهم ….
.سينكشف كل شئ مهما طال الأمد هكذا قال بينه وبين نفسه وهو متجه ليصطحب اخيه الى المشفى …..
عاد هانى الى منزله بعد ان أتى الى المشفى باقى عائله شهاب بالطبع فهو لن يترك شمس بمفردها هناك حتى انه استأذنهم انه من الممكن أن يوصلها الى المنزل بدلا من ركوب أوبر ولكنها رفضت وبشده مما جعله يستشيط ڠضبا منها وكان طوال الطريق وهو يتنفس بقوه يحاول ان يخرج مافى داخله من ضيق منها ومن عنادها فهو لا ينكر ان الوصول اليها صعب ولكنه ليس مستحيلا…..
.وصل هانى الى المنزل ودخل وهو يبدو عليه الارهاق فوجد والدته واخيه أمام التلفاز فسلم عليهم وقامت والدته بهدوء وقالت …احضرلك الأكل ياحبيبى ولا مش جعان …
هانى وهو ينظر لوالدته باستغراب وكأنها برأسين لا ياماما شكرا انا بس عايز ارتاح شويه ….
الام بابتسامه هادئه طبعا ياحبيبى ربنا يكون فى عونك اطلع ارتاح اكيد تعبان ….
هانى وهو مستغرب لما يحدث من والدته فهو توقع ثورتها العارمه خاصة بعد رفضه لجودى ابنة خالته فلم اذا كل هذا الهدوء والاغرب انها تتصرف وكأن شيئا لم يكن ….
.قام هانى وتساءل هو بابا مش هنا ولا ايه ….
نيفين بهدوء لا ياحبيبى جوه فى اوضة المكتب ….
هانى تمام انا رايحله ….دق هانى باب المكتب ثم فتحه بهدوء وهو يقول …..أحلى بابا فى الدنيا عامل ايه ……
.نظر أحمد الى وجه ابنه ثم أشار له بالدخول وهو يقول انت اللى عامل ايه ….
.هانى ..كويس الحمد لله ……أحمد بتفحص لملامح ابنه ….مش حاسس …
هانى ليه بس ….الاب بهدوء لأنى عارفك وبقرا ملامح وشك كويس …..
هانى وهو يحاول المزاح وايه اللى مكتوب بقه على ملامح وشى ..
أحمد برزانه عاليه قال وهو يرجع ظهره الى الكرسى …شايف انك مبسوط ….
هانى بمزاح طب الحمد لله ……
احمد وهو ينظر فى عيون هانى …بس خاېف ….صمت هانى قليلا لايعرف كيف يرد على كلام ابيه فبالفعل كلامه صحيح قاطع تفكيره أحمد وهو يقول ……ايه مش ناوى تحكى ولا ايه انا مستنيك على فكره انك تحكى بس انت مجتش …..
هانى بأسف ..معلش والله يابابا ظروف بس وحكمت عليا ومكنتش فاضى ……احمد تمام وانا مستنى …..
.هانى ببساطه شديده وبابتسامه واسعه …..شفتها وكلمتها ….
.أحمد بسعاده لسعادة ولده الظاهره جليا على ملامحه ….ولكن ….نظر هانى لوالده باستفسار ولكن ايه …..
الاب …جواك كلام تانى وانا مستنيه ….
.هانى وهو يخرج نفس عمييييق
من داخل صدره …أولا هى رافضه الموضوع مع انى حاسس انها كمان معجبه بيا وده شفته من نظرة عنيها …
الاب ….ده لأنها بتفكر فى كل اللى حواليها ولأنها فى نهايه بنت مش راجل يعنى كلام اللى حواليها يهمها ….
هانى پغضب يعنى ايه هو انا يعنى كنت هسمح لأى حد انه ېجرحها بكلمه دانا اموت ولا ان هى تنخدش خدش صغير ….
الاب بابتسامه شديده للدرجه دى بتحبها ….
هانى ببساطه شديده ايوه فكر لما قولتلى اكبر وكمل دراستك وحقق نفسك وساعتها شوف مشاعرك ممكن تتغير ….
الاب بإيماءه من رأسه ….ايوه فاكر ….
هانى وهو يستطرد فى الحديث اهو انا بقه عملت كل ده علشانها حاولت اشوف بنات غيرها كنت بشوفها هى فى كل البنات حاولت اخلى قلبى يدق لحد تانى لقيته مقفول ومفتاحه معاها ..لما شوفتها فى المدرسه الصبح وفى المستشفى بالليل حسيت ان كان فيه حاجه كبيره ناقصه فى حياتى كملت بس لما شوفتها ولما اتكلمت معاها حسيت ان كل حته فى جسمى بتنبض لمجرد انها قريبه وبتتنفس معايا من نفس الهوا ولما شوفت نظره الدكتور ليها كان نفسى اخنقه واۏلع فيه وفى المستشفى …كنت عايز اقوله دى حلم عمرى اللى بعدت عنه علشان ارجعله تانى وانا قادر ادافع عنه ممنوع حد يبصلها غيرى ولا حد يقرب منها غيرى حتى وهى فى حضڼ عمها برده بحس انى بمۏت ومش قادر اتكلم انا تعبان وفرحان وموجوع وغيران مش عارف بس كل اللى انا حاسس بيه ان طريقى ليها صعب خاصة انها طلعت اخت شهاب صحبى ..
.قال هانى هذا الكلام وهو يضع يديه على وجهه بحزن ……قام أحمد من مكانه وذهب الى ابنه وربت على كتفه وهو يقول ….ياااااااه كل ده جواك ياهانى ….
.هانى باستهزاء مما هو فيه وأكتر بكتييييير بس انا لازم اقول لشهاب واقنعه بس يقوم الاول بالسلامه …….
قال والده بفخر وهو ينظر له بابتسامه وده اللى انا منتظره منك انك متخونش اخوها فيها لازم اخوها يعرف بمشاعرك وبرده لازم تحترم رد فعله وصدقنى انا معاك مهما حصل وفى ضهرك ومش هسيبك غير وهى مراتك اللى انا معرفش اسمها دى …
.هانى بابتسامه حالمه قال شمس…أسمها شمس
فى المشفى يجلس شهاب نصف جلسه على السرير الخاص به وجواره والدته ووالده واعمامه وجده وجدته فوجئو بمن يدق عليهم الباب واستأذن فى الدخول وماكانت الا هبه الفتاه الذى دافع عنها شهاب ولكنها لم تكن بمفردها فقد كانت معها والدتها …
.قامت رحمه والدة شهاب بالترحيب بهم ..
.فقالت والدة هبه والاسف يعتلى جميع وجهها احنا اسفين والله على اللى حصل هبه حكاتلى على اللى حصل ودفاع ابنك وصحابه عنها ربنا يبارك فى شبابهم ويباركلكم فى ابنكم ويقومه بالسلامه …كانت هبه تذوب خجلا تحت نظرات شهاب المتفحصه لها …..
سألها شهاب بقليل من الحده والتى لايعلم سببها …وانتى ايه اللى كان مخرجك فى وقت زى ده …..
ردت هبه بحزن شديد والله انا كنت فى شغلى انا فى تالته صيدله وبابا متوفى ومعاشه بسيط فنزلت اشتغل فى صيدليه منها تدريب ومنها شغل بس الدكتور كتيير بيمشى ويسيبنى ومهما اقوله انى مشوارى بعيد مبيرضاش يروحنى بدرى …..
الأم وهو تكمل حديث ابنتها بحزن والله يابنى مستعبدها علشان عارف انها محتاجه الشغل هنقول ايه بس دا غير انه……
هبه پصدمه ماما خلاص فيه ايه …..!
الجد ماهر وهو يحث والدة هبه على الحديث كملى فيه ايه
تانى…!!
.الأم بخجل اصله يعنى معلش فى اللفظ بصباص وعلشان كده بيضايقها علشان مش مطاوعاه …
شهاب پغضب وليه مستمره معاه متسيبه ….
الام بحزن وهتعمل ايه بس فى مصاريفها معلش يابنى انت اللى اتأذيت احنا اسفين لك والله …..
وجه مصطفى حديثه لهبه والذى رأى انها هادئه وخجوله ..انا عندى صيدليه ومحتاج حد يشتغل فيها ايه رأيك تيجى تساعدينى فيها …
تهللت اسارير هبه ووالدتها وقالت بجد حضرتك يعنى لو حضرتك حابب اجى من بكره …
مصطفى برزانه خلاص وانا هستناكى بكره ان شاء الله هتيجى بعد محاضراتك تمام وهتمشى الساعه 8 يناسبك كده ….
.الام بفرحه شديده طبعا يناسبها ربنا يباركلكم مهو مش بعيد على واحد كان هيضحى بحياته علشان واحده ميعرفهاش ان دول يكونوا عيلته ربنا يفرحكم زى مافرحتونا ..
.امن الجميع على دعائها …جلسوا مع بعض قليلا ثم استأذنوا بالذهاب بعد ان تبادل كل من رحمه
—