
والدة شهاب ووالده هبه ارقام الهواتف ………..
فى طابور الصباح تقف شمس بجوارها ساره ومعلم التربيه الرياضيه ينظم الطابور الصباحى فوجئت شمس بمن يقف بجوارها نظرت اليه وجدته حاتم فظفرت بشده ولا تعلم لماذا تذكرت كلام هانى الا تحدثه ولا تقف معه فابتسمت لمجرد التفكير بغيرته الشديده اذا مارآه بجوارها ايقظها من شرودها ساره وهى تقول ..افهم من كده ايه بقه انك حنيتى وهتوافقى عليه ولا ايه ….
. شمس باستغراب اشمعنى يعنى ….ساره اصلى شايفاكى هيمانه ….
.شمس بنزق هيمانه ايه انتى كمان اسكتى احسنلك….
نظرت شمس امامها لكى تنهى الحديث مع ساره وحتى لاتعطى الفرصه لحات ان يكلمها ……ياربى انا اكيد خرفت هكذا قالت شمس عندما تخيل لها صوره هانى امامها وهو يكز على اسنانه بغيظ لوحود حاتم بحوارها …..لا انا اكيد بحلم ماهو مش هسيبه بالليل الاقيه الصبح ربنا يستر انا كده كده مليش دعوه بيه انا عندى حصص ومش هيبقى فيه فرصه لاى حوار ….
.ساره وهى تنظر لها باستغراب ….مالك يابنتى فيه ايه انتى مالك مش مظبوطه النهارده خااالص ..
شمس وهى تحاول الاتنظر لهانى …لا ابدا مفيش حاجه انا بس مرهقه شويه …..
ساره بهيام مرهقه ايه بس بصى قدامك كده وانتى كل التعب هيروح على طول ….
شمس بضيق ليه يعنى …
ساره ليه ايه مانتش شايفه المز اللى داخل علينا بطلته البهيه ده …ياترى مين يكونش مدرس جديد …..
.شمس پغضب لاتعرف سببه ومعرفش ياختى روحى اسأليه ثم تركتها وذهبت الى حصتها بعد صعود الاولاد ….
كانت شمس تشرح للطلاب عندما دق الباب لتسمح لمن بالخارج بالدخول فوجدته هانى ومعه مستر اسامه مدير المدرسه …..اسامه وهو يعرف هانى على شمس ….دى بقه مس شمس من احسن المدرسات اللى عندنا هنا رغم ان سنها صغير الا انها اثبتت كفاءه عاليه ….
هانى باستفزاز وهو ينظر لشمس لا الصراحه مس شمس طول عمرها متمكنه من مادتها ..
.اسامه ايوه طبعا …
.هانى وهو يحاول ان يغضب شمس بس والله انا لولا ان مستر اسامه قالى انك مس شمس كنت هحسبك طالبه معاهم ….
شمس وهى تنظر اليه پغضب شديد مهو مش بالحجم حضرتك ده بالعقل والتفكير مش بالسن ابدا …
.هانى وكانه قد اخذ اعترافا مهما فعلا مش بالسن ده بالعقل والتفكير وياريت تفتكرى الكلام ده لانك هتحتاجيه بعدين ماشى …
وقف اسامه وهو لا يفهم شيئا هو فيه حاجه ولا ايه هو انت تعرف مس شمس …
.هانى بسرعه لا طبعا اعرفها منين ..
..فقال اسامه باستسلام تمام يلا علشان
نكمل بقيت لف على الفصول …
هانى اوكى جاى وراك على طول
ثم مال باتجاه شمس وقال وعيونه بها حده شديده انا مش قلت متقفيش مع الزفت اللى اسمه حاتم وقفتى معاه لييييييه …..
شمس وهى ترد عليه پغضب ..وانت مااااالك كنت واصى عليا ولاهى رخامه وخلاص وكمان حاتم متقدملى وبفكر اوافق قالت هذا الكلام وهى تبتسم باستفزاز وهانى يود ان يقـ,ــ,ـتلع رأسها الصلب هذا ولكنه رد عليها بهدوء شديد رغم مايعتمل فى صدره من ڠضب وغيره
وقال ….اوكى وافقى عليه وهديتى هتوصلك بمجرد المواقفه ..
.شمس باستغراب مش عايزه منك هدايا ….
هانى باستفزاز لا عيب ميصحش دانتى استاذتى وهديتك هتكون راس حاتم ملفوفه لفه محترمه كده وشيك علشان بس لما تتصورى الصوره تطلع حلوه ….
..شمس پغضب انت مستفز وباااارد ورخم تصدق بالله انا هسيب المدرسه علشان خاطرك ….
.هانى بهدوء وهو ينظر اليها وانا اسيب الدنيا كلها علشان خاطرك …ثم تركها وخرج وهى تتخبط فى مشاعرها من كلامه اليها وهى تتساءل هو قصده ايه من كلامه ……………..
انتهى اليوم سريعا وعاد شهاب الى منزله والكل يحاوطه باهتمام أتت هبه ووالدتها لزيارته مرة اخرى فى منزلهم والجميع احب هبه ووالدتها لبساطتهم وهدوئهم اما محمد فقد رجع الى جامعته وبدأفى ممارسة عمله كدكتور فى كلية التجاره …..
أما مصطفى فهو يراقب عن كثب ابنه خالته ولكنه لايعلم هل هو يتابعها لمجرد ان يعرف الحقيقه ام لانها ايقظت فى داخله مشاعر كان قد نسيها وحنان بالمقابل قد استقرت فى جامعتها وتاتى الى المنزل فتصعد الى الشقه التى تجلس فيها وهى شقه محمد ثم تنزل لتناول الطعام معهم وتصعد مره اخرى للمذاكره تحاول الابتعاد عن مصطفى قدر الامكان فالكل يعاملها ببساطه الاهو تشعر داىما وكأن فى داخله كلام يود ان يقوله لها ولكن لاتعرف ماهو ….تشعر بالارتباك والخجل عندما تراه ولا تعرف لماذا فهى تتعامل مع باقى العائله بحريه حتى محمد تشعر وكأنه اخاها وأيضا شهاب رغم انهم فى نفس العام الدراسى الا انها تشعر وكأنه اخاها هو الاخر ولكن مصطفى فالشعور مختلف ..
.اما شمس فهى تجلس فى غرفتها تفكر فى كلام هانى وما يعنيه وايضا فى نظراته التى يرمقها بها والكثر من ذلك نظرات الڠضب كلما رآها تقف مع حاتم او أى زميل اخر حتى لو كان متزوج والأدهى من ذلك انها علمت انه سيأتى للمدرسه يوميا لمدة ساعه او ساعتين لكى يباشرها مع اسامه لانه من اصحاب المدرسه وتلك المعلومه بالفعل قد صډمتها كثيرا حيث انها لم تكن تعلم هذا ابدا …
خرجت من شرودها على مناداة والدتها لها ..ياشمس انتى فين ….
شمس وهى تخرج من حجرتها وترتدى برموده وتيشرت بربع كم وترفع شعرها الاسود على هيىة ديل حصان فكانت جميله حقا …..ايوه ياماما نعم ياحبيبتى خير …..
.الام ببشاشه ابدا ياحبيبتى بس انا كنت عايزه انزل ابص على تيته انشغلت فى شهاب ومنزلتش النهارده وانتى عارفه رجليها بتوجعها ومش هتقدر تطلع ..ماشى خلى بالك من شهاب وان هاجى بسرعه …
شمس ماشى ياماما متقلقيش انا قاعده اهو وكمان بابا ومصطفى زمانهم جايين مصطفى كلمنى وقالى انها جايب الدوا وجاى فى السكه وبابا معاه …..
الام بابتسامه خلاص ماشى وعلى العموم شهاب نايم تمام …
.نزلت الام وظلت شمس تتصفح هاتفها حتى رن جرس الباب فقامت لكى تفتح وهى تقول ايوه يامصطفى جايه …
فتحت شمس الباب لتفاجئ بمن يقول لها يانهار ابوكى اسود اييييييه
ده يامحترمه يامربية الاجيال ……
نظرت شمس امامها فوحدت هانى يقف امامها تناست ماترتديه وهى تقول له بصوت مرتفع ايييه نهارابوكى اسود دى ..اسود على دماغك ودماغ عيلتك كلها ماتحترم نفسك يااخى …
هانى باستنكار واحترم نفسى ليه مش لما تحترمى نفسك انتى الاول ….!!