
الحلقة السابعة
زمرد: افتحلى قلبك واحكيلى ممكن تحكيلى..
نظر لها قاسم وقد عاد فكره لماضيه و لوالدته ووالده وكل الأحداث الكريهة فى حياته فرد بجمود:لا
نظرت له بخيبة أمل :, ليه ..ليه مصر على رأيك مصر انى مليش اى قيمة فى حياتك ليه
رد بصوت يشوبه الوجع الممزوج بالحسرة :, لانك وبكل بساطه هتحتقرينى اكتر منتى محتقرانى حالا
أمسكت بيده وهى تقول بحب وصبر : مين قالك كده انا مش محتقراك صدقنى أنا نفسى اوصل لحل يرضينا كلنا.. نفسى نعيش زى اى اتنين متجوزيين ..نفسى أحضرلك أكلك بإيدى لبسك نفسى تشاركنى كل اهتمامتك وانا اشاركك كل اهتمامتى مش كتير كل ده .. بفكر كتير ليه اتجوزتنى بس مش عارفه اوصل لإجابة ارجوك فهمنى.
قاسم وقد بدأ يتعاطف مع حديثها ولكنه مصر على عدم مقدرته للقيام بذلك : وانا مش هقدر اديك الحاجه القليلة ديه مش هقدر أبقا زى اى زوج ولازم تتقبلينى كده
ردت وقد بدأ الغضب يتملك منها :, خلاص انت من طريق وانا من طريق
رد بنفس نبرته المتملكه: مش هيحصل طريقنا واحد
زمرد وباتت الدموع تتجمع بعينيها : متقولش طريقنا واحد لانك معترف بكده انت ليك حياتك الى كلها الغاز وانا ليا حياتى إلى بحلم بيها من يوم ما فهمت يعنى ايه حياه ومن ثم أشهرت اصبعها فى وجهه”
عمرى ماهتخلى عن احلامى ..عمرى ما هتخلى انى اعيش حياتى إلى أنا رسماها لنفسى حتى ولو كنت ….. اندفعت فى الحديث وكادت أن يفضح سرها فأكمل حديثها : حتى لو كنتى ايه
توترت ورددت بصوت خافت مرتعش : حتى لو كنت .. لو كنت جوزى
ظل ينظر لها ولدموعها المتجمعه والتى تحاول إخفائهم بصوتها وحديثها فهو أيضا بداخله يعترف بحبه لها ورغبته فى العيش معها بهدوء يعيش معها حياه طبيعية ولكنه لا يريد فتح قلبه والافصاح عما به .
اكملت حديثها ولكن بصوت قوى : لاخر مره هقولك طلقنى .. بالزوق لان بعد كده مش هسكت وهطلق
عند سماعه لهذه الكلمة غضب وكأن عفاريت الدنيا أمامه : مش هطلقك يا زمرد واعملى إلى عندك
ردت وقد بدأ الغضب يتملك منها أكثر واندفعت تجاهه تلكمه فى صدره : خلى عندك رحمه بقا ..لكمة أخرى خلى عندك دم بقولك مش عايزه اعيش معاك بكرهك يا أخى بقا سيبنى فى حالى
تركها تخرج كل ما بقلبها ولكنه لا يستطيع الاستغناء عنها .
هدأت بعد فترة وقالت له بصوت هادئ حزين : اطلع بره
ترك الغرفة وصفع الباب بقوه أما هى فإرتمت على السرير تبكى بقوة وقهر على أيامها التى تعيشها معه ورددت بصوت يملئه الحزن : هطلق منك يا قاسم هطلق مادام مصمم على رأيك كده وعايزنا نكمل على والوضع ده استحاله أقبل بكده استحاله ..
تمر الايام وهو لا ياتى إلى البيت وهى تفكر كيف ستتطلق منه ولكنه شغل تفكيرها اين هو لما لا يأتى إلى البيت من أسبوع ولكنها حاولت اشغال نفسها فى أى شئ بعيدا عنه .
كانت جالسه تفكر ماذا ستفعل فهى بالفعل اخذت قرار بالطلاق بلا رجعة ولو كانت تحبه .. فالحب احيانا يصبح نقمه فى حياة الإنسان عندما يكون أخذ بلا عطاء
زمرد لنفسها : لازم ارفع قضية خلع حتى لو بحبك يا قاسم بس انا مش هقدر اعيش كده معاك .
فكرت قليلا ثم أخذت هاتفها واتصلت على زميله لها : الو يا ياسمين
: ايوه يا حبيبتى عامله ايه فينك