
شريف موضحا اسف والله بس يعني انا بحبك وحابب اني ارتبط بيكي لو
نرمين مقاطعه باحراج استاذ شريف حضرتك انسان محترم واي بنت تتمناك بس انا اسفه انا مش هقدر ومعنديش اي استعداد اني ارتبط بحد
شريف بحزن طب مفيش اي امل
نرمين اسفه والله بس مش هينفع عن اذنك ثم ذهبت وتركته حزين واخرجت هيا نظارتها الشمسيه ترتديها تخبئ تلك الدموع التي تخونها وتهبط سريعا كم كانت تود ان تبداء حياتها من جديد فهي تعلم باعجاب شريف لها وحاولت اكثر من مره ان تفكر به كحبيب وزوج ولكنها لم تستطيع ظلت تسير حتي وصلت لشقتها المؤلفه من غرفه واحده ومطبخ وحمام شقه صغيره ولكنها مريحه للغايه القت بثقلها علي تلك الاريكه تبكي بشده لم لا تستطيع ان تنساه عـ,ـذبها والمـ,ـها وقتـ,ــ,ـل طفلها بكل مره كانت تحمل بها اذاها وازلها ومارس ساديته وقوته عليها ومع ذلك مازالت تعشقه ولا تفكر باي رجل سواه تري ااصبحت مريضه مثله ام ان عشقه لعنه تكبلها لم الي الان لا تنساه لم لا تتزوج وتعشق وتعيش حياتها لم الي الان ما زالت تتبع اخباره وتسال عن احواله لم اغمضت عينيها بقهر والم تذرف الدموع علي حالها فكم مره اغت*بها وكم مره ضـ,ـربها وكم مره قيدها ومع ذلك ماذالت تعشقه كم جهزت نفسها لتلك الحظه التي سيخبرها شريف برغبته بارتباطه منها كانت ستقبل ولكن تلك الكلمات هيا من حانتها ذلك القلب هوا من خانها ورفض معلنا استمرار عشقه لزياد جففت دموعها وجلبت هاتفها تبحث بالارقام علي من تخرجها من ذلك الموقف وتلك الحاله وستستمع لها وتواسيها منذ يوم ابتعدت عن زياد استمعت لها وساعدتها بدون كلل او ملل ضغطت علي ذلك الرقم واضعه الهاتف علي اذنيها تكتم شهقاتها بيديها
وفي منزل ايمان
ايمان بسعاده مبروك يحبيبي الف حمد الله علي سلامتك اخيرا يا ذياد بس ينفع كدا تغيب عليا مش المفورض اول ما كنت تخرج كنت تجيلي
زياد بابتسام معلش يماما كنت بخلص شويه حجات
ايمان بحزن بردو سبت شغلك يبني
زياد يماما كان لازم الغلط ينتهي انا قبلت واحد صحبي وهنفتح مشروع سوا
ايمان ربنا يوفقك يبني
زياد ماما انتي متعرفيش اي شي عن نرمين
ايمان بارتباك هه لا يبني هعرف منين بس
زياد موضحا ماما انا اتعالجت خلاص وبحب نرمين
ايمان باسف سيبها يبني تعيش انتا ظلمتها كتير سيبها يازياد كفايه
زياد بحزن انا بحبها
ايمان وهي عمرها ما هتنسي يبني ولو ليك نصيب تقابلها تاني هتقابلها يبني
زياد بتمني يارب يماما يارب
ايمان بنشاط انا بقي هقوم اجهزلك غداء تتغدي معايا وحمزه كمان زمانه جاي ثم تركته ودلفت الي المطبخ تعد الغداء
امسك زياد جهاز التحكم ااخاص بالتلفاز يقلب القنوات بملل ليصدح صوت هاتف والدته
زياد ماما تليفونك ماما ظل ينادي اكثر من مره ولكن والدته لم تستجيب فهي لم تستمع لصوته حيث غطي صوت الاواني وذلك الخلاط علي صوت زياد والهاتف توجه زياد الي الهاتف بملل وتكاسل جلب الهاتف ينظر باسم المتصل توقف قلبه وتنفسه للحظات وهو يقراء اسم نرمين بشاشه الهاتف نظر بدون تصديق وضغط ذر الاجابه واضعا الهاتف علي اذنيه ليستمع لصوت بكاء وشهقات متتاليه يعرفها جيدا خف قلبه بقوه مستمعا لذلك الصوت الذي لطالما اثر قلبه وذلك البكاء الموجع
نرمين سريعا بمجرد ان فتح ذر الاجابه عليها ببكاء وشهقات متتاليه انتي فين يماما انا تعبت خلاص تعبت مش قادره انساه مش قادره والله حاولت زي مقولتيلي معرفتش ازاي لسا بحبه ازاي انا هتجنن حاولت اكرهه مقدرتش وقعت لترتطم ركبتيها بالارض بقوه وتضيف بنحيب موجع ازاي فضلت احبه ازاي احب انسان اغت*بني وازاني كدا هوا انا كدا مريضه يعني انا كدا بقيت زيه لتضيف بارتباك وهي تكذب نفسها بس انا اتعالجت مش انتي وديتني لدكتور وقال اني اتعالجت طب ازاي لسا بحب زياد ازاي سقط الهاتف من يدها لترتمي هيا علي الارض تشهق بقوه وتنتحب بشده وبالم
ببنما زياد جمدت الصدمه اعصابه اهي تلك حبيبته طفلته لاي حال اوصلها لا يعلم ايحزن ام يفرح احقا تحبه رغم ما فعله بها ولكنها ايضا موجوعه منها ووجعها يظهر بشده بصوتها وبكاءها ظل يستمع لشهقاتها المتتاليه وبكاءها الشديده الذي اختفي بعد قليل مما اعلمه انها الان فقدت الوعي فتلك كانت حالتها معه كلما كان يعذبها او يجبرها لتكون معه ويمارس ساديته عليها كانت تظل تبكي وتشهق حتي تفقد الوعي اغلق الهاتف ومسح دمعه ترقرقت علي خديه معتصرا قبضته بغضب شديد ولكنه تدارك الموقف سريعا اخرج هاتفه وسجل رقمها بهاتفه ومسح تلك المكالمه فهو يعلم ان والدته لن تقبل ان يقترب منها رغم شفائه عازما رحله البحث عن حبيبته خاصه وقد امسك بيديه طرف الخيط استاذن الذهاب من والدته لامر هام وتوجه الي شركه الهاتف لاحدي اصدقائه الذي اخبره بمكان تواجد هذا الرقم وحتي عنوان المنزل ليخرج من عنده متوجها الي حيث حبيبته
وبشقه مطفي ورهف
دلفت رهف الي مرحاض غرفتها تفرغ ما بجوفها وبجانبها مصطفي يمسد علي ظهرها برفق تظهر علي ملامحه قلق وبعد انتهاؤها اراقت بعض الماء علي وجهها وجففته بمساعده زوجها الذي حملها الي الفراش
مصطفي بقلق انتي كويسه حاسه بايه
رهف باعياء مش عارفه داخيه
مصطفي كدا مش طبيعي حبيبتي من ساعه ما رجعنا وانتي تعبانه كدا ثم اضاف مفكرا بصي افردي جسمك اكشف عليكي اشوف مالك
رهف بخجل وهي تبتعد لا انا كويسه بس هنام شويه
مصطفي بضيق يا رهف في ايه بس نفسي افهم رافضه ليه اكشف عليكي ثم اقترب منها محاوطا خصرها بيديه مالك بس ياحبيبتي انتي لسا بتكسفي مني
اطرقت راسها بخجل تنظر لاسفل وتفرك يديها بعصبيه
مصطفي بحنان رهف انتي خايفه من حاجه مالك بس حبيبتي
اذدادت ارتجافه رهف فبم تخبره فهو ان فحصها سيعلم انها حامل فهي سبق ان اجرت اختبار الحمل كما ان عادتها متاخره اسبوعين لاتعلم رد فعله اذا علم انها اهملت بحبوب منع الحمل فهو سبق ان اخبرها انه يريد ان ياخرو انجاب الاطفال فتره تعلم الان انه اذا علم سيغضب تخشي ان تخبره اذدادت ارتجاف جسدها وتجمعت بضع عبرات بيديها مما اثار تساله
مصطفي بقلق وهو يحتضنها برفق رهف مالك في ايه بس يحبيبتي خايفه من ايه اي شي في الدنيا يتحل بس فهميني مالك وعندما لم يجد رد منها جلس بركبتيه علي ارض الغرفه امامهاينظر لها ولتلك الدموع التي شقت طريقها علي خديها هامسا بحنان مجففا تلك الدموع بانامله مالك بس حبيبي طب فهميني
قامت رهف سريعا مبتعدخ عنه قائله بارتباك انا عاوزه اروح عند ماما
مصطفي بدهشه من حالها وهو يمسك معصمها قائلا ببعض الحده رهف في ايه
رهف ببكاء شديد والله مكنت اقصد انا باخد الحبوب بانتظام معملتش حاجه
اطرق مصطفي راسه مفكرا بكلامها قبل ان يفهم ما تتحدث به او يعي كلامها فهاهوا طبيب النساء لا يلاحظ الاعراض الاوليه للحمل علي زوجته من شحوبها واعراضها عنه ومزاجها المتلقلب وكثره غثيانها
اقترب منها قائلا بحنان اهدي بس رهف انتي حامل
رهف ببكاء شديد والله مكنت اقصد انا باخد الحبوب اسفه
مصطفي جاذبا اياها لاحضانه مقبلا جبينها بحنان بسسسس اهدي مفيش مشكله حبيبتي دا اسعد خبر عرفته اصلا انا نفسي تجيلي بنوته حلوه وشقيه زيك كدا
رهف وهي تبتعد عنه تجفف دموعها بس انتا
مصطفي مشددا من احتضانه لها هشششش حبيبتي انا مش رافض اننا يكون ليا اولاد ونفسي فاطفال منك النهارده قبل بكره انا كان قصدي بس يتاجل شويه لانك لسا صغيره وجسمك ضعيف ولسا بتدرسي فطبيعي هيكون ضغط عليكي لكن خلاص حصل انا جنبك متخفيش ولو كنت اعرف اني هكون السبب في خوفك دا عمري ما كنت عملت كدا ازاي بس تخافي وانتي في حضني ثم بعدها عنه برفق واضعا يده علي بطنها قائلا بحنان يعني هنا في برينسس صغيره ثم اضاف مازحا بس يارب تبقي طيبه متجننيش زي امها اطرقت رهف راسها بخجل فقبل مصطفي جبينها حاملا اياها ليضعها علي الفراش برفق شديد مدثراها جيدا ومستلقي بجانبها لياخذها باحضانه
الفصل الثاني واربعون
وفي الصباح بفيلا فريد بغرفه فريد ورنا
تململ فريد في نومته يلتقط هاتفه الذي يصدر رنينا مزعجا زفر بغضب قبل ان يجيب بصوت متبرم
فريد بضيق في ايه يا عز
عز متلهفا انتا فين يا فريد هوا دا يوم تتاخر فيه
تسلل فريد من الفراش ببطء دلف للشرفه لمحادثه شقيقه دون اثاره جلبه تستيقظ علي اثرها رنا
فريد وهو يزفر بغضب عز حل انتا الموضوع انا مش هاجي الشركه النهارده
عز بضيق انتا بتهزر يا فريد انتا عارف ان مسؤل الشركه الالمانيه جاي النهارده والمفروض نوقع العقود
فريد وقعها انتا يا عز انا مش هقدر اجي وبعدين ما انتا ليك نفس صلاحياتي وتقدر تتولي عني
عز بغضب يا اخي افهم انا معرفش الماني وانتا الوحيد الي بتتكلم الماني ومفيش وقت اطلب مترجم همضي العقد معاه ازاي وانا مش فاهم بيقول ايه بالسلكي مثلا
فريد بغضب عز اجل المعاد او اقلك اجله
عز يا فريد دي اهم صفقه عندنا لو مخدنهاش الشركه هتقع انتا سبت عقود كتير لفاروق ودا اثر علينا
فريد بضيق يا بني ادم افهم مينفعش اسيب رنا واجي
عز بعدم فهم ليه يعني
فريد بغضب عز اقفل خلاص ربع ساعه بالكتير واكون عندك ثم اغلق الهاتف بغضب ودلف الي غرفته نظر بحزن لرنا النائمه وزفر بضيق ومسح علي وجهه بعصبيه شديده قبل ان يطلق تنهيده مؤلمه ويدلف الي مرحاض غرفته لياخذ حمامه اليومي وسرعان ما ارتدي ثيابه محاولا عدم اثاره جلبه تزعجها وبهدوء شديد وحذر اقترب منها طبع قبلته هادئه علي جبينها ناظرا باسف لتلك الكدمات الزرقاء علي جانب رقبتها ثم ابتعد سريعا خارجا من غرفته وهو يعتصر قبضته بغضب ظاهر يلعن نفسه علي فقدانه السيطره علي نفسه وتركه لها هكذا وهو يعلم انها باشد الحاجه اليه متمنيا ان يعود من ذلك العمل اللعين قبل ان تفيق هيا وبعصبيه شديده هبط لاسفل ليطالع والدته وخالته وزوجه شقيقه
سناء صباح الخير يا فريد
فريد باقتضاب صباح النور
حنان ايه يبني منزلتوش تفطرو معانا ليه
فريد مفيش ثم وجه نظره لوالدته مضيفا قبل رحيله ماما انا رايح الشغل ومش هتاخر محدش يزعج رنا تمام
سناء بقلق مالها يبني هيا تعبانه ولا ايه
راندا وهي تنهض انا هروح اشوفها
فريد بحده انا قلت محدش يزعجها تمام
راندا باحراج احم تمام
ثم تركهم وخرج من الفيلا بغضب ظاهر للعيان
حنان بقلق هوا في ايه
راندا انا خايفه يكونو اتخانقو
سناء مطمئنه لا ربنا ميجبش خناق