ما أصعب شعور أن تنت.قم من أحد وهو برئ والادهى أن يكون هذا الشخص أغلى من روحك …
ذهب اليها بخطى بطيئة يبحث عن كلمات يبرر لها بها ما فعله يحاول تجميع الكلام لكنه شعر بالعجز وهو الذي يدخل أكبر صفقة بكلمتين تكن له الآن خانته الكلمات وهربت بحث عنها لتكمل عليه حينما وجدها تنظف الحمام ..
فعلت ذلك عمدا لتحمله الذنب أكثر أغمض عينيه يوقف دموع تكويها وهمس بصوت مختنق ” جنة ”
التفت تنظر لحالته التي لم تهز بها شعرة حتى وقالت بخفوت ” تحت أمرك يا فاندم ”
لم يستطع التحمل سحبها لحض.نه بقوة وضمها بشدة وهو يدفن رأسه في عن.قها كانت تحاول دفعه بقوة وهيا تقول بغيظ ” ما يصحش يا باشا أوسخك انا لسة منضفة الحمام ”
سحبها للخارج وقال بصوت مهتز ” جنة أنا عرفت الحقيقة وعرفت انك بريئة وهتقدملك رسمي وأعملك أحلى فرح وتكوني هنا ست القصر ده ”
سكت ينظر لمعالم وجهها الثابتة التي كانت لا توحي بأية مشاعر وهو ينتظر اجابتها ليقطع السكوت صوت صفعتها الذي دوت في المكان..
أدار وجهه الاتجاه الآخر وهو يقضم شفته السفلى يمنع انهياره لتقل بقهر ” المفروض أنا هلقيت أفرح وازغرد طبعا ما هو الباشا اتطلع للخدامة لا يا ياسين بيه القصر اللي عايزيني أبقى سته ما ينفعش للأسف لأني غسلت حماماته ”
قالت جملتها الأخيرة وهيا تصرخ بعنف وقهر واسترسلت كلامها بدموع ” انا بكرهك يا ياسين بكررررهك وقولتلك قبل هيك لو دفعتلي كل ما تملك تمن اني اسامحك مش هسامحك ”
كان انهياره فقط ردة فعل على كلامها الذي أوجعه لأقصى درجة استدارت تريد الذهاب أمسك يدها وهمس بصوت به توسل ” أكيد في حل جنة ”
سكت قليلا يسحب نفسا وأكمل بنبرة صادقة ” جنة أنا بحبك ”
كزت على أسنانها من شدة غيظها وقالت بصراخ ” بتحبني كيف احكيلي بأمارة انك عرفتني على اهلك اني خدامة ولا لما ضحكت عليا وطلعت ما تجوزتنيش وخدت أغلى ما أملك ”
كان يريد نفي التهمة واخبارها أنها زوجته حقا لكن الكلمات هربت منه لتتابع هيا بانهيار ” ولا لما تهمتني بالسرقة فاكر يا ياسين ولا أفكرك ”
هز رأسه بالنفي وقال بصوت مختنق ” ما اتهمتكيش أنا بس سألتك ”
صرخت به وقالت وهيا تلكمه بقوة ” لا اتهمتني شوفت في عينيك اتهام واضح وانت بتسألني الاسوارة كيف اجت في شنطتك ”
فلاش باااك
كانت مريم ترى طوال الوقت اهتمام ياسين بتلك الجنة وخصوصا عندما احترقت يدها غير ابنها الذي أصبح يحبها كثيرا كزت على أسنانها وندهت عليها اتت لها جنة بهدوء لتهمس مريم بابتسامه مصطنعة ” انا عايزة أخرج انا وصالح وهو مش مبطل سؤال عنك ينفع تيجي معايا عشان أعرف أخرج ”
هزت رأسها بالموافقة فهيا أحبت هذا الصغير ورأفت في حاله ساقت سيارتها حتى وصلت أمام أحد محلات المجوهرات الكبيرة وطلبت منها النزول برفقتها..
بدأت بالاختيار واستغلت انشغالها فوضعت اسواره غالية في حقيبتها وبعدما اختارت أحد الخواتم حاسبت عليها واستأذنت ليوقفها صوت البائع ” لو سمحتي في اسوارة ناقصة ”
مريم باستغراب مصطنع ” ازاي انا رجعتهم كلهم ”
وضعت حقيبتها أمامهم وقالت بثقة ” تفضل حضرتك فتش ”
أتى شاب يعمل في المحل وكانت قد اتفقت معه مسبقا وقال وهو ينظر لجنة التي خافت بشدة ” انا شوفت البنت اللي معاها بتحطها في شنطتها ”
نظروا لها جميعا وهيا تنفي برأسها ودموعها تهبط وقلبها يدق بشدة رعبا فصرخت مريم بها ” دي جزاتي اللي وثقت فيكي تسرقي”
هزت رأسها بالنفي فسحبت مريم حقيبتها واصطنعت البحث حتى أخرجتها من حقيبتها تحت ذهولها ..
صرخ صاحب المحل بحدة “ابراهيم خليك معاها أنا هأطلب البوليس ”
هز رأسه وذهب لطلبه أما مريم نظرت لها بشماتة وقالت بابتسامه صفراء ” عن اذنك انا مش هأقدر أخلي ابني يشوف البوليس وهو جاي ”
خرجت من امامهم بابتسامه سعيدة أنها استطاعت ازاحتها اما جنة فكانت ترتجف رعبا نظر لها ابراهيم بخبث وقال وعينيه تنظر لها بوقاحة ” انا ممكن أخلي يسامحك بس تطاوعيني ”
مد يده يريد لمسها لترفع يدها لصفعه أمسك يدها وصفعها بقوة وقال بعصبية ” انتي هتعملي عليا شريفة يا بت انتي ”
تركت يده وركضت لصاحب المحل وقالت بصوت مهتز ” انا مرات ياسين الخالدي وكنت هحاسب عليها بس نسيت ”
نظر لها الرجل بعدم تصديق وقال ” انتي مستحيل اللي اعرفه انه مش متجوز واللي كانت معاكي من شويا مرات اخوه ما قالتش ”
كان ياسين آخر أمل لها هل سينفي زواجه منها ويتركها تسجن فهمست بخوف شديد ” والله العظيم بتكلم جد حتى ممكن حضرتك تتصل بيه ”
نظر لها الرجل قليلا تحت سخرية ابراهيم الذي متأكد انها تكذب ثم أمسك هاتفه واتصل به الذي أجاب برسمية ” اهلا حازم باشا في حاجة ”
ابتلع حازم ريقه فهو من أهم زبائنه وقال بصوت مهتز ” في وحدة جت هنا وقبل ما تمشي اكتشفنا انه في بشنطتها اسوارة ما حاسبتش عليها وكنا هنطلب ليها البوليس ”
عقد ياسين حاجبه وقال بعدم فهم ” ايوة مش فاهم انا داخلي ايه ”
رد بقلق ” اصلها بتقول انها مراتك ومتفقة معك ”
أوقف سيارته وقال بتوتر ” مراتي مين دي اسمها ايه ”
رفع حازم رأسه لها وقال ” اسمك ايه ”
أجابت بقلق شديد ” جنة الشناوي ”
حازم لياسين بترقب ” جنة الشناوي ”
حدق ياسين بعينيه يستوعب ان جنة سارقة لكن عليه ان يتصرف فقال بلهفة ” عشر دقايق هأكون عندك ”
أغلق الخط ليسأله ابراهيم بثقة ” قالك ايه ”
حازم بعدم فهم ” قالي عشر دقايق وهيجي هنا ”
صدم ابراهيم من كلامه اما جنة فشعرت أن هناك أمل حتى وصل في أقل من عشر دقائق ترك الباب مفتوح وركض لها دون تفكير ضمها بقوة وقال لها بصوت حنون “ها يا حبيبتي اخترتي حاجة ”
صدم حازم وابراهيم من ما يحدث فقال الأول بتقطع ” هيا مراتك فعلا ”
هز رأسه وما زال يضمها بخوف وقال ” انا قولتلها تختار وتستناني بس تأخرت شويا معلش ها اختارت ايه اختاري اللي انتي عايزاه من مليون لمية يا روحي”
كانت تحاول ان تخفي خدها حتى تنهي الموضوع بسرعة انتبه لها فنظر لها وقال بهدوء مرعب ” مين اللي عمل كدة ”
ردت بصوت خافت ” خلينا نمشي عشان خاطري ”
أعاد سؤاله بفحيح ” مين اللي عمل كدة يا جنة ”
نظرت بطرف عينيها لابراهيم الذي كاد ان يتبول على نفسه فقال بصوت متقطع ” اصل ما كنتش أعرف انها مراتك ومرات اخوك قالت سرقت ”
أصبحت عينيه باللون الداكن من شدة غضبه وقال وهو يقترب منه ” مراتي انا تتهم بالسرقة وتتضـ,ـرب ”
قام بضـ,ـربه بجـ,ـنون وهيا تحاول سحبه مع صاحب المحل نظر لحازم وقال ” أعتقد محلك معدش قد المقام يا حازم باشا ”
ابتلع حازم ريقه وقال ” انا معرفش انه ضـ,ـربها انا روحت أطلب البوليس لقيته ماسك ايدها وبيضـ,ـربها ما كناش نعرف انها مراتك ”
زاد غله وغضبه هل أمسك يدها هل فعل ذلك فقال ” برضو مش هيشفعلك ده ”
أمسك يدها وخرج وهو يضمها جلست بسيارته وصعد بجوارها ثم ضمها بشدة حتى هدأت مشى قليلا بسيارته ليسألها بتوجس ” هيا الاسوارة جت في شنطتك ازاي ”