منوعات

ذنوب على طاولة الغفران بقلم نورهان العشرى الثانى

حصري
بسم الله الرحمن الرحيم
” ذنوب على طاولة الغفران ” هذه الرواية بقلمي “نورهان العشري ” ، و مسجلة حصرياً بإسمي “نورهان العشري ” ممنوع نقلها لأي مدونة أو موقع أو صفحات أخرى ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية ✌️
الإثم الثاني بعنوان ” بأي ذنبٍ قُتِـ,ــ,ـلت ؟ ”
إلى متى يا نفسٍ ستظلِ تكتوي بلهيب عشقّ أهوج لم يجلب لنا سوى الشقاء ؟
و ما حيلة ذلك القلب العليل الموصوم بـ هوى رجلًا من دون الرِجال عِباء !
يتناثر الحُزن من عيناي جهرةً ولا يَلقى صدى بروحه الچدباء !
و الصمت بات مُضنيًا، و البوح نار موقدة قُدت حروفها من العَناء .
طيف الخديعة بمُقلتيك عابثًا و
طُهر قلبك ماهو إلا خديعة و افتراء .
_
فلأي چنس تنتمي ؟ و لأي قبلية قد يُنتسب هذا البِغاء ؟
نورهان العشري ✍️
🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁
توقفت الاء بعروقها وهي ترى تلك القطعة النسائيه المطوية بعناية بين ثياب زوجها الداخلية و كأن من وضعها أراد التأكد من أنها حتمًا ستراها.
كانت في السابق تتجاهل جميع ظنونها عن خيانته و تلك الأدلة الخفية التي تدُسها تلك المرأة في ثياب زوجها و بين أشياؤه الخاصة مُبررة هذا الأمر لنفسها بأنها لم تُمسِك بأي دليل ملموس عن خداعه، ولكن الآن ها هي تقف وجهًا لوجه مع خيانته التي كانت القشة التي قسمت ظهر البعير لتسود الدنيا أمام عينيها و تتوجه إلى حيث يجلس في غرفة المعيشة و تقوم بإلقاء ما بيدها أمامه، وهي تقول بانفعال
_ اقدر أعرف ايه دا يا أمين بيه ؟
لوهلة تجمدت الحروف فوق شفتيه وهو يرى ذلك السروال الداخلي لتلك المرأة التي يُرافقها، و الذي كان دليلاً واضحًا على خيانته، فلم يعُد هُناك مجال للتملُص منها بالإضافة لإن طبيعته النرجسية تأبى عليه الاعتراف بخطئه، فقام بإمساكه بأطراف أصابعه و وضعه بجانبه فوق الأريكة وهو يقول بلامُبالاه:
_ أكيد أنتِ عارفة ايه دا من غير ما أقولك.
اذهلها جموده ولا مُبالاته فاهتاج ها لتثور صارخة
_ أنت بتستهبل، ولا عايز تجنني ؟ بتاع مين دا؟ و ايه اللي جابه في هدومك؟
_
تنازل و رفع رأسه يُطالعها بصمت قبل أن ينصب عوده مُتوجهًا إليها قائلًا بجمود :
_ مش من حقك تسأليني عن حاجه، ولا أنا مُجبر أجاوبك على حاجه.
باغتتها إجابته التي جعلت البهوت يلون معالمها و ال تتخلل نبرتها حين قالت:
_ مش من حقي أسألك؟
كانت خطته الشيطانية تسير على ما يُرام ليُتابع بحدة:
_ طبعًا مش من حقك تسألي. لما تبقي ست زي باقي الستات تبقي تسألي، لما تبقي ست قادرة تملى عين جوزها يبقى وقتها ليكِ الحق إنك تهدي الدنيا مش تسألي بس.
انهالت كلماته فوق قلبها كالحجارة ؛لتتدلى عبراتها من بين مآقيها و لسانها يُردد بع استيعاب:
_ انا مش ست مالية عينك يا أمين؟
لم تكد تُنهي جملتها حتى جذبتها يديه بغته لتضعها أمام مرآة في أحد جوانب الغرفة وهو خلفها يبثها كلماته المسمومة كشيطان مريد:
_ بصي لنفسك كدا. مبهدلة، وحشة، تخينة، ريحتك تقرف، نكدية، دي واحدة تملى عين راجل!
_
كانت كلماته تتناقض مع مظهرها في المرآة ولكنه كان يتفنن في طمس كل ماهو جميل بها ليُبرر أفعاله الدنيئة ،و ليُرضي غروره المريض، و طبيعته النرجسية، و قد انساقت خلف وسوساته التي لطالما زرعها في عقلها لتُصبِح أمام عينيها حقيقة مؤكدة رغم زيفها.
_ سكتي ليه ؟ شوفتي بقى إن انا اللي مظلوم معاكِ ؟ شوفتي بقى أنك مش من حقك تسأليني ولا انا مُجبر أبررلك أي حاجه بعملها، مش كفايه صابر عليكِ، و مش قادر اخد اي موقف منك عشان ولادي، و عايش راضي بالقرف دا كله و متحمله بردو عشان ولادي، و عشان العشرة اللي بينا . والله حرام عليكِ. يا شيخة أنتِ ايه ؟ ارحمي بقى.
تعددت أنماط النرجسية بالنسبة للرجُل، ولكن المُثير للدهشة أنه يُبدع في قلب الأدوار و إلقاء اللوم على ضحاياه، بل أنه يُصدِق تلك الادعاءات مما يجعله مُقنعًا بدرجة كبيرة للحد الذي يجعلهم يُصدقوا إدعاءاته بل و يشرعون في مُعاقبة أنفُسهم كونهم الطرف السيء من العلاقة، و هذا ما حدث معها فقد رأت بنفسها ما يُريدها أن تراه، و غفلت عينيها عن حقيقة ماهي عليه لينتفض جسدها ألمًا و تحترق روحها قهرًا بينما تركها هو ليدلف إلى داخل الغرفة ليغفو بسلام تاركًا ضحيته تعاني من آلام مُبرحة قد تترك أثارًا لا يُمكن محوها بسهولة.
اللهم رب السموات السبع، ورب العرش العظيم، اقضِ عنا الدين وأغننا من الفقر. اللهم افتح علينا أبواب رزقك الحلال من واسع فضلك واكفنا بحلالك عن حرامك وأغننا بفضلك عمن سواك. اللهم أيقظني على رزق لم أتوقعه وعلى خير لم أفكر به وعلى تحقيق أمنيات ظننت أنها مستحيلة.♥️
★★★★★★★★

السابقانت في الصفحة 1 من 5 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل