_ أنا معرفش يعني إيه حب بس كنت عايزك وبالنسبة ليا هو ده الشعور بالحب إني أبقى نفسي في واحدة..
قطع آخر أمل لها بكل بساطة، أومأت إليه وهي تدور بعينيها بداخل المكان تحاول الهروب مردفة بسخرية من حالها :
_ ولما طلقتني واتجوزت هالة كنت شبعت مني وعايزها هي مش كدة؟!.. طيب دلوقتي بقي رجعت ليه؟!..
قبل أن يرد عليها بكلمة واحدة وضعت يدها أمام فمه تمنعه من قول أي كلمة تجعلها تنفر من قلبها الذي أحبه وجسدها الذي كان يلبى رغباته وقالت هي :
_ أقولك أنا أنت حالياً شوفتني فرجعت أحلو جوه عينك من جديد مش كدة فقولت تدلع نفسك يوم في السر وتخسر قرشين مفيش مشكلة، مش دي الحقيقة؟!..
دموعها آلمته ورغم ذلك طغى عليه الكبرياء، ما قالته حقيقة وهو لا يود الهروب منها، جلس على الاريكة مردفا بجدية :
_ وفيها إيه لما تبقى دي الحقيقة؟!.. طالما بالحلال يبقى إحنا مش بنعمل حاجة غلط اللي عايز يأخد حاجة من التاني ياخدها ونخلص..
يكفي، كرامتها سقطت أمام عينيها للمرة المليون، لعنت تلك الدمعة التي وقعت على وجهها لتظهر ضعفها أمامه، دق باب المنزل لتمسح دمعتها سريعا وهي تقول بابتسامة ساخرة :
_ روح افتح الباب ده أكيد المأذون خليني أنفذ البند الخاص بيا وأخلص بقى..
قام من مكانه بخطوات متلهفة على قربها وفتح باب المنزل من وجود هالة أمامه وهي تقول بقهر :
_ أنت رجعت للبنت دي بجد يا فريد؟!..
_____ شيماء سعيد ______
أستغفروا الله لعلها تكون ساعة استجابة ♥️
الفصل ده عشان أشوف متابعين الرواية والتفاعل عليها وبعد كدة اوعدكم بفصل كبير زي زمان ♥️
الفصل التاسع
#الفراشة_شيماء_سعيد
#أبو_الرجالة
وقف كمال أمام إحدى أكبر المستشفيات بشرم الشيخ، ثم هبط من السيارة وذهب بخطوات هادئة للباب الخاص بثريا وفتحه لها مردفا بابتسامة :
_ أنزلي على مهلك يا حياتي..
ابتلعت ريقها بخوف من طريقته المريبة بالنسبة لها وظلت مكانها ترفض أن تتحرك خطوة واحدة، حرك حاجبه إليها متعجبا من تعلقها بالمقعد وكأنه من أفراد العائلة قائلا :
_ في إيه ماسكة في الباب وكأنه إبن أختك كدة ليه أخلصي أنزلي يا ثريا..
حركت رأسها برفض وهي تقول :
_ أنزل أروح فين إحنا على باب مستشفى هو أنت عيان؟!..
نفذ صبره ليجذبها من كفها المتعلقة بالمقعد يحثها على القيام وهو يقول بنبرة ساخرة :
_ أيوة عيان صحتي من الجري وراكي بقت في الأرض تعالي بقى اطمني عليا بنفسك..
أغلقت عينيها وهي تنفذ طلبه وتضع ساقيها بأرض الشارع ليغلق باب السيارة وصار بجوارها، مع كل خطوة لهما بداخلها ترتفع دقات قلبها لدرجة أنها شعرت بضيق المكان من حولها، ضغط على كفها بحنان كأنه يبث بداخلها الأمان هامسا بجوار أذنها :
_ اهدي وخدي نفسك..