روايات

شموخ انثي بقلم ندى محمود

الحلقة الحادى عشر

فتح ذلك CD وعندما وجد تلك الصور تحول وجه الى جمرتى من النار واصبح شكله مخيفا اخذ يقلب بالصور بعصبية اكثر من مرة يحاول تصديق مايراه ثم هب واقفا بعصبية والتفتت لها وجدها تنزر له بتوتر فقال بنبرة مرتفعة : ايه ده ؟!
بلعت ريقها بعصوبة فاهى لاتعرف ماذا ترد عليه امسكها من يدها بقوة وقال بتبرة اكثر حدة وارتفاع : بقولك ايه ده ردى عليا … علسان كده مكنتيش عايزة تتجوزينى صح طيب كنتى قوليلى بدل مانتى خلتينى زى اللطرش فى الزفة كده وانتى ماشية على حل شعرك ياهانم .. انهى كلمته الاخيرة وصفعها على وجها بقوة وقال بعصبية ونظرة احتقار : مكنتش اعرف انك سافلة ورخيصة كده كنت مخدوع ياريتنى ما اتجوزتك
قالت لها ودموعها تنهمر على خديها : دى مش انا والله العظيم
احمد بسخرية : ياشيخة ليه هو انا اعمى ولا ايه
قالت له وهى تبكى بشدة وتشهق : قبل كتب الكتاب با اسبوع واحد جالى وادانى CD ده وهددنى انى لو اتجوزتك هايوصلك CD بالصور اللى فيه وعلى ما اعتقد ان فى حد قايله يعمل كده وانا بالعند فيه هو واللى قايله يعنل كده وفقت اتجوزك لكن اللى فى الصور دى والله مش انا .. انا مستحيل اعمل حاجة زى كده
هدأت ثورته قليلا ثم قال بنبرة حادة ‘ حصل امتى بالظبط الملام ده وجالك فين
جففت دموعها بظهر يدها كالاطفال وقالت بصوت مبحوح : كنت قاعدة فى الجنينة بتاعت الفيلا وكامت الساعة تقريبا 12 وهو جالى فى الجنينة وادهونى ولما سألته انت دخلت ازى والحارس ازى دخلك مرديش يرد عليا
امسكها من يدها بقوة وقال بنبرة صارمة ومخيفة : عارفة لو كنتى بتكدبى عليا اقسم بالله لاوريكى النجوم فى عز الضهر
ورحل من الغرفة تاركا ليها منهارة من تلك الاهانات المتتالية التى تعرضت لها اتحه نحو الحارس وقال له بحدة : انت دخلت حد من حوالى اسبوع الساعة 12
الحارس بخوف : لا والله يا احمد بيه انا مبدخلش حد الا بأذن منك
أومأ برأسه له بعدم اقتناع وقال بنبرة تحذيرية ومخيفة : عم ابراهيم انت قاعد معايا سنين مش كده وعارف عقاب اللى بيكدب عليا بيكون ازى فا من غير مشاكل كده قول الحقيقة دخلت حد ولا لا وده لصالحك يعنى لو قولت
عم ابراهيم : لا والله يا بيه مدخلت حد انا ببقى قاعد طول الليل صاحى ومحدش بيدخل ولا بيخرج الا بأذنك
احمد : طيب يا عم ابراهيم
ولاه ظهره ورحل واتجه اليها مرة اخرى فى الغرفة وقال والشر بتطاير من عينه : عم ابراهيم بيقول مدخلش حد ياهانم
مرام : انا معرفش دخل ازى والله
احمد بعصبية : يعنى ايه دخل ازى .. سور الفيلا كبير ومستحيل حد يقدر يدخل منه
بدأت تتجمع الدموع بعينها مرة اخرى فاهذه اول مرة تشعر بالرهبة الحقيقية منه ولكنها ابت ورفضت الاستسلام ولم تدع العنان لدموعها وقالت : والله هو ده اللى حصل انا حكلتك كل حاجة انا مستحيل افكر تفكير فى حاجة زى كده انت ازى تصدق الكلام الفارغ ده..
رمقها بنظرة غضب ونظرة تعلمها جيدا تلك النظرة التى دائما متنظر لها بها شذى عندما تراها نظرة الاحتقار والسخرية ثم رحل خارج الغرفة واغلق الباب بقوة خلفه ليدل على مدى غضبه اتجه نحو حديقة الفيلا وجلس على احد المقاعد ووضع رأسه بين يديه وهو يزفر بقوة ويستغفر ربه …. لا يعلم ماذا يفعل يدع للشك طريق الى قلبه ام لا يصدق تلك الصور التى رأها بعينه .. قلبه يرفض تصديق هذا ولكن عقله اصبح لديه شك بأن تلك الصور حقيقية دارت معركة بيت قلبه وعقله هكذا ..
عقله : انا لا اصدق هذا الكلام التى قالته اشعر انها تكذب
قلبه : واكننى اعلم جيدا انها من المستحيل ان تفعل هكذا مهما كانت تكرهنى ولا تحبنى
عقله : ولكن ماذا عن تلك الصور التى رأيتها وذلك الكلام التى تقوله غير منطقى لا احد يستكيع عبور سور الننزل كيف دخل وحارس البوابة قال انه لم يدخل احد مطلقا اشعر ان هذا قصة اخترعتها حتى تستطيع ان تبرئ نفسها وما فعلته
قال قلبه بانفعال : لا انا لا تكذب انا اعلم جيدا انعا تقول الصدق تلك الشعور الذى يرودانى لم يخطئ ابدا
عقله : كلا انت مخطئ استمع الى انا اكثر حكمة وخبرة منك وان كانت لا تكذب عليك فا من المؤكد انها تخفى شئ ولا تريد الافصاء عنه وايضا من المحتنل ان تكون تلك الصور حقيقية
قال قلبه بغضب : لا قولت لك ليس خقيقية لا تقول هذا الكلام مرة اخرى
عقله : اذا استمع الى انها تخفى شئ من اين يعرفها ذلك الشخص ليرسل لها تلك CD ويقوم بابتزازها الا اذا كانت تعرفه جيدا
استطاع عقله ان يقنع قلبه ويدخل الشك الى اعماقه فقال قلبه باستسلام : احل انت معك حق فى ذلك الكلام
علقه بانتصار : اجل جيد جدا ايها القلب
انتهى هذا الصراع بانتصار عقله على قلبه واستطاع ان يجعل للشك مكان فى قلبه ولكن قلبه مازال يرفض تصديق هذا … كانت تنظر اليه من شرفة غرفتها ودموعها تنهمر على خديها من تلك اللهانة التى تعرضت له وهءه النظرات الذى كان يرمقها بها تلك الاهانات الكاذبة التى طعنتها فى شرفها اتحهت نحو الفراش وتدثرت بالغكاء جيدا واخذت دموعها تتنهمر على خديها كالشلال ولم تشعر بنفسها واستسلمت للنوم … وجد سيارة عمرو تقف امام المنزل وتهبط من داليا ومعها عمرو وعندما وجده جالس هكذا قال مداعبا اياه : ايه ياعريس مالك بس شايل الهم كده
رفع نظره له وقال محاولا عدم اظهار اى شئ : لا نزلت اشم هوا شوية لغاية ما مرام تغير هدومها
عمرو : اهاا .. والله انت مش متوقع انا فرحالنك ازى .. بس مش قادر افهم مش عايزة تعنل فرح ليه .. ثم قال بمرح وهو بغمز له : ايه مستعحل للدرجادى
ابتسم له بسخرية فلبد كان خبا شغوفا اليها وينتظر ذلك اليوم التى تصبح به زوجته وحلاله بفارغ الصبر ولكن لقد تلك الشعور بداخله وتحول الى برود بعد ان رأى تلك الصور وتسلل الشك الى داخل قلبه قال وهو يبادله مداعبته حتى لا يجعله يشعر بشئ : اهاا الحقيقة مستعجل اوى اوى .. انما قولى روحت فين انت وداليا
عمرو : وانت مالك ياعم واحد اخد مراته وراح يفسحها
داليا : احمد مرام فوق
قال لها بجمود ووجه خالى من اى تعابير : ايوه
داليا : طيب انا هطلع اشوفها
اتجهت نحو غرفة مرام وتركت الباب عدة مرات لم تسمع رد منها فادخلت وجدتها نائمة فى فراشها وعلى وجها علامات الحزن واثار البكاء احست بأن ما كانت تشعر به صحيح وان احمد علم بكل شئ اقتربت منها ولامست على شعرها بحنان فنهضت فزعا عندما احست بيدها على شعرها ولوهلة احستها وانها احمد ولكن وجدتها داليا جلست بجانبها وقالت بتوتر : اهدى ياحبيبتى فى ايه مالك
تنهدت بقوة وقالت بخفوت : ازيك يا داليا
داليا بشك : مرام هو احمد عرف وشاف الصور
أومأت برأسها لها فقالت بقلق : وعمل ايه
( قصت لها جميع ما حدث بالتفاصيل ) فقالت : علشان كده حسيته مظايق ولما سأله عمرو قاله مفيش حاجة نزلت اشم هوا شوية
تجمعت الدموع بعينها رتبت على كتفها وضمتها الى صدرها قائلة بحنان : اهظى يامرام هو مدايق دلوقتى علشان كده قال الكلام ده وهو معذور برضوا شوية كده وهاتلاقيه هدى
مرام بنبرة الم : انتى مشتفتهوش وهو بيقولى مكنتش اعرف انك سافلة ورخيصة كده ياريتنى من اتجوزتك ولا اما بيهددنى انى لو طلعت بكدب عليه هايوينى النجوم فى عز الضهر ونظراته ليا اللى كلها احتقار وسخرية انا كنت هو اخر واحد اتوقع ان يصدق الكلام ده وكنت متوقعة انى مجرد ما اقوله كل حاجة واحكيله هايقنى حتى علشان كده مخفتش لما الراحل ده هددنى انه هايورهاله لانى كنت عارفة انه مستحيل يصدق حاجة عنى زى كده لاكن هو كدبنى وشك فيا كمان انا فعلا ندمت انى وافقت اتجوزه كنت فاكرة انه بيحبنى ولما يشوف الصور دى هو اول واحد هايقف جنبى وهايصدقنى ويقطع لسان اى حد يقول عنى كلمة وحدة قولت ادى لنفسى فرصة يمكن لما اتجوزه اقدر احبه لكن بعد النظرات اللى شوفتها فى عينه ولما شك فيا انا مستحيل احبه انا بقيت بكره وهاطلب الطلاق كمان بس بعد ماتعملى فرحك انتى وعمرو علشان مش عايزة اعملكم مشاكل ولا انكد عليكم
داليا بشفقة وحزن : طلاق اى بس استهدى بالله انا حاسة باللى انتى حلسة بيه والله بس هو متعصب دلوقتى وطبيعى اى راجل مكانه لما يشوف حاجة وى كده يعمل اكتر من اللى عنله كمان اصبرى لما يهدى الاول
قالت بحدة وجفاء : لا يا داليا انا اخدت قرارى ومستحيل اتراجع فيه واول ما الفرح يخلص هاطاب منه الطلاق ولو رفض هاهرب او هارفع عليه قضية خلع
داليا بانفعال بسيط : قصية خلع ايه واهرب ايه .. ايه الكلام الفارغ ده يا مرام ده موضوع بسيط وكل حاجة هاترجع زى الاول واحسن والله وبعدين انتى لما تكلبى الكلاق هاتأكديله شكوكه وانك مثلا عايزة ترجعى لحبيبك اللى. فى الصور زى ما هو متوقع
مرام بعدم اهتمام : ميهمنيش يعمل اللى يعمله وبفكر زى مايفكر انا مش هاخاف منه
داليا : مرام انتى عارفة مين الى. عمل كده
مرام بغضب بالغ : ايوه
داليا : مين؟؟!
مرام : ملوش لزمة اقول ياداليا اصلل متفرقش معايا يعرف ولا ميعرفش كده كده هاطلق .. انا بس هاوكل امرى لله وهو اللى يخدلى حقى حسبى الله ونعم الوكيل فى اللى ظلمنى وبيحاول يشوه سمعتى ويكعن فى شرفى كده
تنهدت بقوة وقالت : برضوا مصممة على الطلاق .. طيب انا هاسيبك دلوقتى لغاية ماتهدى وهانزل اشزف عمرو واحمد
امسكت معصمها وقالت لها بابتسامة صافية : مبروك يا داليا انا ملحقتش ابارلك انتى وعمرو
داليا : الله يبارك فيكى ياحبيبتى
مرام : انتى تستاهلى كل خير وعمرو انسان كويس ومحترم وهاياخد باله منك وهايصونك انتى محظوظة بيه بجد
داليا بتمثيل الغضب : فى ايه يامرام الله ياشيخة راعى انى بغير لو سمحتى ممتكلميش على جوزى كده قدامى تانى
مرام :  حاضر ياستى ربنا يهنيكم ببعض
اقتربت منها وقالت لها بابتسامة : على فكرة بقى انتى محظوظة اكتر منى باحمد انتى لو لفيتى الدنيا كلها مش هاتلاقى زيه والله صديقنى
لما تغيرها اهتمام لما تقول وقالت لها محاولا تغير الموضوع : روحى شوفى عمرو اقعدى معاه شوية قبل ما يمشى
داليا : طيب
***********************************************
عمرو : مالك ياعم بابن عليك مدايق ايه اللى مدايقك
احمد : مفيش حاحة ياعمرو انا تعبان بس شوية
عمرو بمداعبة : الف سلامة عليك ياعريس مش وقته خالص التعب ده
احمد : والله انا ما ناقص هزارك ده خالص دلوقتي ياعمرو
عمرو : طيب خلاص ياعم متتحمقش اوى كده قوم شوف مراتك سايبها ده كله وحدها فوق
تنهد بضيق واتجه نحو غرفته فقابل داليا فى طريقه اوقفته قائلة : عمرو لسا قاعد يا احمد
احمد : ايوه قاعد .. ثم قال لها بجمود : مرام صاحبة ولا نايمة
داليا : انا لنا روحت لقيتها نايمة ونزلت وسبتها صاحبة معرفش بقى اذا كانت نامت تانى ولا لا
احمد : قالتلك حاجة
تصنعت عدم الفهم وقالت : حاجة زى ايه يعنى
احمد : لا خلاص متشغليش بالك انتى
ولاها ظهره ورحل ذهبت الى عمرو وجلست بجانبه وقالت بتصنع عدم الفهم والقلق : هو احمد مقالكش حاجة ياعمرو اصل حساه مدايق
عمرو : ايوه وانا برضوا حسيت كده بس لما سألته قالى انه تعبان شوية
تنهدت بارتياح بأنه لم يقل له شئ والا كانت المشكلة لم تنتهى مطلقا قال لها بمرح ونبرة عشق : بس وحشتنينى فى الدقيقتين دول
قالت له بخجل شديد : بس بقى ياعمرو ايه قلة الادب دى
رمقها بنظرة تعجب شديد قائلا : قلة ادب !! هو انا بقولك هاتى بوسه ده انا بقولك وحشتنينى فى ايخه يابت متخرجنيش عن شعورى وبعدين هو انتى مش مراتى
داليا بغضب ممزوج بخجل : عمرو .. ايه هاتى بوسة دى
عمرو : والله سبحان ما مصبرنى عليكى اعمل ايه بس بحبك
داليا بضحك : طيب يلا بقى امشى انت كده هاتتأخر
عمرو مداعبا اياها وهو يهم بضمها الى صدره : لا خلينى قاعدة معاكى شوية
ابتعدت عنه وقالت بمتثيل الغضب : يووووه وبعدين معاك
وقف بضيق وهو يجز على اسنانه : خللص غاير حاتك القرف .. انا صابر عليكى بس لغاية مانعنل الفرح وتبقى فى بيتى سعتها هاطلعه عليكى .. ده انتى طلعتى زيك زى اخوكى
قهقهت بصوت مرتفع وقالت وهى تدفعه الى الامام ناحية الباب : مع السلامة يابيبى هاتوحشنى
عمرو : بيبى !! اهاا اضحكى عليا
داليا :….
**********************************************
اروى : خطتك فشلت اهى زى ما اتوقعت وقولتلك هاتفشل
شذى بابتسامة شر وانتصار : ومين قال انها فشلت بالعكس دى نجحت اوى .. انا عارفة احمد كويس
بيشك فى صوابع ايده مش هايشك فيها انها ممكن تكون بتكدب عليه ده غير كمان ان تعامله معاها هايتغير اكيد وعلى حد عملى ان مرام دى عندها عزة نفس وكرامة ومعتقدش انها هاتتحمل معاملته ليها كتير اوى يعنى من الاخر كده جوازهم مش هايكمل
اروى بخبث : انتى ايه يا شيخة داهية
شذى : ميرسى ياحبى

انت في الصفحة 11 من 19 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
120

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل