روايات

شموخ انثي بقلم ندى محمود

الحلقة الثامنة

اسرع نحوها وقال بغضب : كنتى فين
كانت تتظاهر بأنها ايس بوعيها وقالت وهى تتمايل : انت كل حاجة تسألنى عليها ده انت عجيب اوى
امسكها من يدها بقوة وقال بعصبية : كنتى فين بقولك .. ومالك مش قادرة تسندى نفسك كده
اكلقت ضحكة عاليا لتثبت له مايدور بعلقه : اصلى زهقت من البيت وقولت اطلع اتفسح شوية واشم هوا واتسلى
احمد بصوت مرتفع : وايه ..تتسلى !! اطلعى قدامى على البيت ونتكلم جوه
مرام : لا مش داخلة انا هاروح اقعد فى بيتنا
تحولت نظراته واصبح مرعبا بالنسبة لها وعينه اصبحت كاجمرتين من النار احست بالخوف منه ولكنه جاهدت فى احفائه ونجحت ثم قال : امشى قدامى والا اقسم بالله لتشوفى وشى التانى يامرام يلا
ابتسمت بطريقة مستفزة وهى تتمايل يمينا ويسارا وقالت : لاااااا
احمد : طيييب .. انحنى اليها وحملها على زراعيه واتجه بها الى الداخل بيننا هى كانت ته بقوة على كتفه وتقول بغضب : نزلنى … نزلنى بقولك
دخل من باب الفيلا فقالت داليا : ايه ده فى ايه ؟؟!
كانت مرام تصرخ بقوة ولا تقول سوى كلمة واحدة ما بين صراخها ” نزلنى ”
تعجبت داليا بشدة وهبت لتذهب خلفهم ولكن اوقفها صوته القوى والحاد وهو يصعد الدرج بها : خليكى هنا ياداليا
تصلبت مكانها وانصاعت لاوامره .. ركل الباب بقدمه ففتح ثم دخل وانزلها وقال بنبرة مخيفة : قولى كنتى فين وبتعملى ايه
مرام بغضب ونبرة مرتفعة : انت واحد مريض انت مالك انا كنت فين وبعمل ايه
احمد بنبرة صارمة : صوتك ميعلاش عليا فاهمة … وانطقى قولى كنتى فين
قالت بطريقة مستفزة : كنت بشرب وبسكر وشربت كتير اوى انما كنت بعمل ايه فا ده شئ ميخصكش .. تلقصت عضلات وجه وتحولت الى غضب بالغ كان يحاول ضبط انفعالاته والسيطرة على غضبه ولكنه لايستطيع فقد امسك بأقرب شئ قباله وقذفه على الارض بقوة انتفضت منه ثم قال لها بنظرة مخيفة : ورحمة امى لتشوفى منى الويل بعد كده يامرام ومفيش خروج من البيت نهائى .. انا هاسيبك دلوقتى علشان انتى مش وعيك وبكرة ليا كلام تانى معاكى … ثم خرج من الغرفة واغلف الباب خلفه بقوة انتفض جسدها على اثر هذا الصوت القوى ولكن سرعان ما ارتسمت على وجه ابتسامة انتصار وسعادة
____________________________________________
فى الصباح التالى….
شذى : انا البنت دى اللى شغالة عند احمد ناويالها والله
اروى : انتى حاطة عقلك بعقلها ليه دى خدامة ياشذى
شذى : ماهى المشكلة انها خدامة انا تقولى مش محترمى لا وعمرو واحمد زعلانين اوى عليها لما هزئتها هو ايه ده صدقينى ماهسيبها فى حالها وهادفعها تمن الكلمة دى
اروى : يابنتى كبرى دماغك وسيبك منها
شذى : لا يا اروى حتة وحدة بيئة زى دى تهينى قدام احمد بالطريقة دى وتقولى مش محترمة.. الشحاتة دى
اروى : يعنى هاتعملي ايه يعنى خلاص
شذى : انا دلوقتى مش هاعمل حاجة بس لو لقيتها بتحاول تقرب من احمد او اللى حصل ده اتكرر تانى هاتشوف الويل سعتها … انا هاروح اشوف احمد بقى
اروى : ايوه ياعم سهلوا
شذى :…..
____________________________________________
افاقت من نومها واتجهت الى اسفل ودلفت الى الطبخ فوجدت داليا تقوم بتحضير شئ ما فقالت : صباح الخير
داليا : صباح النور يامرام
مرام : انت بتعملى ايه ؟!!
داليا : احمد تعبان اوى وبيكح وحرارته عالية فابعمله حاجة تنزل حرارته شوية
مرام : اهااا
ابتسمت داليا بمكر والافت لها ووضعت الكوب بيد. مرام وقالت : بصى يامرام وديه لاحمد علشان انا مستعجلة وعمرو مستنينى لو اتأخرت هايبهدلنى … ماشى سلام
ولم تدع لها فرصة لترد عليها بل فرت من امام عينها كالبرق
نظرت الى الكوب الساخن بيدها وزفرت بضيق واتجهت الى غرفته ودلفت الى الداخل بعد اتاها صوته بسمح لها بالدخول .. وجدته ممد على فراشه وقد ارهقته العلة ولزمته الفراش .. اسنتدت الكوب الذى بيدها على المنضدة بجواره فقال لها وهو بسعل بقوة : شكرا يامرام
مرام بجدية بسيطة : العفو .. الف سلامة عليك
ازداد السعال بقوة وقال بصوت مرهق : الله يسلمك
مرام : عن اذنك
اوقفها بنبرة حادة : استنى
التفتت له وقالت بنفاذ صبر : نعم .. لو كنت عايزة تتملم بخصوص امبارح فادى حاجة متخصكش
نهض من فراشه بعصبية واتحه نحوها وامسك يدها بقوة اخذت تململ من قصبضته وتحاول افلات يدها .. شعرت بألم من قضبته القوية وجاهدت فى اخفائه وبالفعل نجحت وقالت : انت مين اصلا علشان تتدخل فى حياتى لتكونى امتلكتنى وانا مش عارفة
قال بنبرة جلعتها ترتتعب منه اكثر : اهاا امتلكتك يامرام انتى ملكى انا وبس فاهمة
مرام : سيب ايدى
احمد : كنتى فين امبارح
مرام بعند : ملكش دعوة
ضغط على يدها اكثر وقال : انطقى
مرام بتوجع شديد : ااااه سيب ايدى انت مجنون
احمد : ردى عليا الاول
مرام : كنت راجعة من بيتنا
احمد : امال كنتى سكرانة ازى
كانت تتململ من قبضته وتحاول فك يدها ولكن كان غير مكترس بما تفعله وكان مثبت نظره اليها فقد كانت قبضته قوية على يدها كا قبضة اسد على فريسته قالت بتوجع بتألم : مكنتش سكرانة كنت بمثل عليك
ترك يدها وقد كان الغضب يتطاير من عينه ولاكن سرعان مادخلت شذى وهرولت اليه وارتمت بحضنه قائلا : الف سلام عليك يا احمد ام محمود تحت قالتلى انك تعبان جامد
ابعدها عنه بهدؤء وقال بجمود : الله يسلمك ياشذى .. ثم عاوده السعال مرة اخرى بقوة فامسكت بكوب الماء الموجود اعلى المنضدة وناولته اياه ثم رمقت مرام بنظرتها المعتادة لها النظرة المليئة بالحقد والاهانة والاحتقار وقالت : انتى بتعملى ايه هنا روحى ساعدى ام محمود فى الطبخ بدل ما انتى واقفة كده
احمد : مرام مش شغالة هنا ياشذى
شذى بسخرية : امال ايه ؟
احمد بحدة : هى قاعدة هنا زيها زى داليا بظبط .. وياريت متكلمهاش يالطريقة دى تانى وبذات قدامى لانها قريب اوى هاتبقى مراتى
رمقته مرام بنظرة نارية يخالطها ة .. بينما شذى تطاير الشر من عينها وقالت بعصبية : نعم !! انت عايز تتجوز البيئة دى
احمد بنظرة مخيفة : شذى انا قولت ايه
بينما مرام غادرت الغرفة وهى تشتعل غضبا وبداخلها بركان على وشك الانفجار …. حاولت شذى السيطرة على اعصابها فاهى تحب احمد منذ الطفولة ولا تستطيع ان يأخذه منها احد فقالت بوجه خالى من التعابير : اقعد يا احمد على السرير ورتاح علشان متتعبش اكتر
___________________________________________
داليا : انا مش عارفة مرام بتعمل كده ليه على ما اعتقد انها عارفة ان احمد بيحبها وبرضوا بتعاند معاه
عمرو : انا عارف هى تفكيرها ازى هى فاهمة ان الحب ده هايهينها ويزلها وعلشان كده مش عايزة تدى لاحمد طريق
داليا : والله مرام دى غريبة اوى
عمرو : سيبك منهم هو انا طالع معاكى علشان نتكلم على احمد ومرام ما يغورو فى داهية احنا مالنا بيهم خلينا فى نفسنا
داليا :……
عمرو : بقولك ايه انا بفكر فى حاجة
داليا : حاجة ايه ؟
عمرو : عايز اكلم احمد ونكتب كتب الكتاب بكرة
داليا بة : بكرة ! انت مجنون
عمرو بضحك : خلاص خليها اخر الاسبوع
داليا : على اساس انها كده فرقت يعنى
عمىو بحدة مصطنعة : فى ايه يابت هو انا هاكلك وبعدين الفرح خلاص كلها 3 اسابيع يعنى يدوب ايه امال انتى عايزة كتب الكتاب يبقى قبل الفرح بيوم
داليا : ايوه
عمرو : لا ده انتى بتستهبلى بقى
داليا : ما انت بتقول كلام مش معقول كمان ياعمرو ايه بكرة ده
عمرو : خلاص ما انا قولت اخر الاسبوع
لم ترد عليه واصطنعت التفكير فقال بابتسامة : السكوت علامة الرضا
داليا : لا انا مقولتش انى موافقة
عمرو : بس انا موافق
داليا : عمرو بطل غلاسة
عمرو : انا بستنى اليوم ده من سنين اللى تبقى فيه مراتى وملكى انا وبس … عارفة بس نكتب كتب الكتاب خلى اخوكى يفتح بقه معايا بس هاتشوفى هاعمله ايه … ده كان كاتم على نفسى
داليا بخجل :  بس بقى ياعمرو
عنرو بغمزة : ياخرابى على اللى بيتكسف ده .. انا كده هاغير رأى واخليه بكرة
داليا بغصب : عارف لو مالميت نفسك هاقلع اللى فى رجلى واديك بيه
عمرو بتصنع الحدة : تعملى ايه !؟
داليا بخوف بسيط : ولا حاجة يابيبى
عمرو : ايوه كده اتعدلى
___________________________________________
خرجت شذى من غرفة احمد واتجهت الى باب الفيلا وقبل ان تستقل بسيارتها رأت مرام تجلس بحديقة الفيلا ذهبت لها وقالت بنبرة قوية : بصى بقى ياسكر انتى خليكى بعيدة عن احمد احسلك
ابتسمت مرام ساخرة وقالت : ايه انت بتهددينى ولا ايه
شذى : بظبط .. وحطى كلامى ده حلقة فى ودنك خلينى بعيدة عنه بدل ما اوريكى اللى عمرك ماشوفتيه واخليكى تندمى على اليوم اللى جيتى فيه البيت ده فاهمة
اكلقت ضحكة عاليا وقالت بنبرة سخرية : انتى فاكرة نفسك مين علشان تكلمينى كده لتكونى فاكرة انى ممكن اخاف منك لما تشختى فيا كده
شذى بعصبية : اتكلمى معايا عد يابت مش وحدة زيك بيئة وشحاتة تاجى وتاخده منى
قالت لتثير غضبها : الشخاتة دى هاتبقى مراته يعنى ست البيت
شذى بنظرة شر : هانشوف اللى بتقوليه ده هايحصل فعلا ولا لا .. بس خليكى فاكرة انى حذرتك .. ثم قالت بنظرة احتقار : مع السلامة ياقمر
كانت غاضبة من طريقتها فى التحدث معها ولكنها سعدت عندما نجحت فى اثارة غضبها فاهى فتاة انانية لايوجد لها ذرة احترام وترى دائما ان لا احد مثلها وتعانل البقية على انهم عبيد لديها وبالاخص الناس الذى من الطبقة المتدنية وتستحق كل ماتقوله لها … ولكن سرعان ماتذكرت جملته الاخيرة عندما قال : لانها قريب اوى هاتبقى مراتى … غلى الدم بعروقها وتذكرت عندما امسكها من يدها بقوة فاهذه ليس المرة الاولى التى يتجرأ عليها وهى لاتفعل له شئ .. ولكنها كلما حاولت الهرب منه والابتعاد عنه تجد مايجلبها اليه مرة اخرى ولا تستطيع الفرار منه او من تحكماته و اوامره الذى دائما ما يفرضها عليها لاتستطيع التحرر من سجنه هذا الى متى سوف يظل الوضع هكذا … اتجهت الى غرفتها وقبل ان تدخل يأتها صوته من خلفها وهو يقول : مرام
التفتت له وقالت بنفاذ صبر : انت ايه اللى قومك من السرير كده هاتتعب اكتر
احمد بابتسامة مكر : ايه خايفة عليا ولا ايه
مرام ببرود : لا طبعا بس انت لما تقعد فى السرير وفى اوضتك انا هارتاح منك ومن اوامرك اللى كل ماتشوفنى تدهانى
احمد بنظرة ثاقب. وقوية كانظرة الصقر : لا ما انتى قريب اوى هايبقى ملزوم عليكى انك تقعدى معايا علطول ومش هايبقى فى فرصة ليكى انك ترتاحى منى لانك هاتبقى مراتى

انت في الصفحة 8 من 19 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
120

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل