
………………………
تاني يوم كانت قاعدة جميلة في اوضتها ضامة رجليها لحضنها وسرحانة في اللي حصل وبتسأل نفسها الف سؤال واولهم اشمعني هي ليه هي الوحيدة اللي دون عن كل الناس اختارها مسحت دموعها بحزن وفي نفس الوقت كانت دخلت امها بفرحة
هدي بلهفة جميلة سيف برة وخف بقي كويس تخيلي يلا اطلعي بسرعة بيسأل عليكي
استغربت هدي رد فعل جميلة اللي مكنتش متوقعاه فنامت وشدت اللحاف عليها
جميلة بهدوء انا تعبانة وهنام يا ماما لو سمحتي ابقي اطفي النور معاكي
كشرت هدي باستغراب وشكت ان في حاجة فخرجت لسيف
هدي بشك هو في ايه يا سيف جميلة بنتي مالها انت زعلتها في حاجة
فهم سيف انها مش عاوزة تقابله فاتنهد بحيرة وبعدين بص لهدي
سيف بصراحة انا زعلتها مني يا ماما هدي بس هي لازم تسمعني وتديني فرصة افهمها ليه عملت كدة
هدي من غير ما تفهم اكدب عليك يا سيف لو قولتلك اني فاهمة كلامك بس اللي انا اعرفه عن بنتي انها لما تهدا وتبدأ تنزل شغلها هتلاقيها بتسمعك وقتها لكن دلوقتي هي حاساها مچروحة بس من ايه مش عارفة
سيف بابتسامة انا هكلمها بس لما تهدي بعد اذنك بقي همشي
هدي بحنية انت خلاص لقيت اهلك وخفيت فهتمشي يا سيف وتسيبنا والله يابني اتعودنا عليك
سيف بحب والله وانا كمان يا ماما هدي حبيتك اوي وعندي انتي في غلاوة امي بالظبط متقلقيش انا مش هسيبكم وهتلاقيني باجي علطول
……………………..
عدي اسبوع كانت فيه جميلة مش بتخرج من البيت وحتي شغلها مش بتروحه لحد ما هما كلموها ان كدة مينفعش ولازم ترجع تاني والا هتتفصل فقررت تنزل الشغل من تاني وترجع تمارس حياتها الطبيعية فكانت بتشتغل وهي عقلها مشغول بسيف كانت شايفاه في كل راجل بيقف قصادها وده خلاها تحزن اكتر وده لانها اتعلقت بيه اوي وعشان كدة مچروحة منه اوي خلصت جميلة شغلها وكالعادة غيرت هدوم الشغل وخرجت بس اتفاجأت بسيف قدام المطعم واقف مستنيها قلبها دق وهي بصاله فحاولت تسيطر علي مشاعرها واتجاهلته وسابته ومشيت من قدامه بس هو وقفها لما مسك ايديها فبصتله هي پغضب
جميلة پغضب انت عاوز مني ايه يا اخى مش خلاص لعبتك اتكشفت عاوز ايه تاني
سيف بهدوء مش هسيبك الا لما تهدي وتسمعيني وانا عندي جدا علي فكرة وممكن افضل واقف معاكي كدة للصبح فالقرار في ايدك
جميلة بضيق اتفضل اتكلم بس اعرف ان اي حاجة هتقولها مش هتشفعلك عندي ومش هيفرق معايا اي كلام هتقوله
سيف بتلقائية مش مهم المهم انك تسمعيني يا جميلة وتفهمي ليه كنت مضطر اكدب عليكي يلا تعالي في مكان الاول نقعد وبعدين نتكلم
مشيت جميلة معاه بهدوء وسيف من جواه فرحان انها اخيرا هتسمعه