روايات

ما بين الحقيقة والحكاية بقلم عبد الفتاح عبد العزيز

ساعه أتنين تلاته معملوليش ابروفد,, حاولت أوصل للجروب تاني تقريبا اتعملي بلوك من عليه معدش بيظهرلي,, كبر الموضوع في دماغي أكتر وقلت لازم اشوف حل فقررت أعمل أكونت جديد واحاول اوصل تاني,, وانا بعمل الاكونت الجديد جيت احط الصورة الشخصية افتكرت الصورة بتاعت الواد اللي تتبعته فقلت هعمل واحده زيها للاكونت الجديد قبل ما ابعتلهم تاني
أنا أصلا ليا أوضه على سطوح بيتنا بقعد فيها لوحدي وببات فيها,, أولا لان شقتنا تحت صغيره البيت كله على 80 متر,, وعشان ابويا شايف اني كده بعيد عن اخواتي الصغيرين فاعرف أذاكر,
الاوضه اتنين متر ونص في اربعه متر فيها سرير ودولاب عليه مرايه بطول الدولاب وترابيزه للمذاكره ظبطت الاوضه والدولاب وظبطت الشمعه بالليل عشان ميأثرش نور النهار ويعمل خيالات,, وطفيت النور وصورت الصوره ومجرد ما لقطتها الشمعة أنطفت كأنها كانت مستنيه الصورة تتاخد,,ببص في التليفون لقيت الخيال بتاعي اللي أخدت صورته من المرايه واضح قدامي وضوح غريب وكأن ليه عينين,, عينين بلون الدم بتبص عليا وكأنها فيها حياة,, التليفون وقع من أيدي من الخضه وفصل,, الدنيا بقت ظلااام دامس,, ساعتها حسيت اني مش في اوضتي انا كان جمبي حيطه لو مديت ايدي هلمسها مديت ايدي ملمستهاش مديت ايديا الاتنين جمبي وحواليا مش لامس اي حاجه كنت زي التايه في أوضتي ومش عارف أبعادها,,حتى بصيص النور اللي بيدخل من الشباك او من تحت عقب الباب مش شايفه,, مشيت في الاوضه مش عارف هو انا مبتحركش, ولا ليه مبوصلش لأي جدار,, فقلت… هو في أيه,, حسيت أن صوتي بيتردد بصدى صوت,, كأني في ساحة واسعة جدا,, بس تحت الأرض لأن الظلام ده أستحالة يكون فوقها,, كانت ثواني, جسمي كله فيها بيرتجف وكانها سنين لغاية ما لمست حاجه بس مكنتش حيطه كانت حاجه زي جسم البشر بس متغطية بطبقة جلد سميكه وحرارتها عاليه وبتتنفس,, اتنفضت وبعدت ايدي,, وقعدت على الارض خبيت راسي تحت ايديا وقعدت أصرخ,, لغاية ما فقدت وعيي,, قمت الصبح كنت على سريري,, قلت الحمد لله كان حلم,, فتحت الموبايل لقيت الصورة اترعبت,, عشان أهدّي نفسي قلت أنا حصلي صدمة لما نور الشمعه انطفى وعشان كده شفت الخيال بعنين,, فاترعبت ودخلت في شوك أنما مفيش حاجه, والدليل اني زي ما انا اهوه وقررت أكمل,, حطيت الصورة صورة بروفايل
وبعت طلب انضمام للجروب لقيت طالعلي سؤال تعويذة الحماية؟؟
فرحت حاطط نفس الاجابه الاولانيه,, المهم أن بعد ساعه لقيت رسالة من واحد حاطط صورة خياله بردو زي صورتي الجديده بيقول فيها…وانو برناشا قربونو؟؟
مكنتش عارف أرد أقول أيه, وهل هو الموضوع جد ولا هزار, بحثت على جوجل ملقيتش حاجه كنت ز,,هقت منهم ومن قرفهم رحت رادد ب… نعم,, مكنتش أقصد نعم اللي هي أه,, كنت أقصد نعم اللي هي معناها زي الاستفهام كده او السخرية أو هات أخرك, زي نعم يالدلعدي,, لقيت أتعمللي أبروف واتقبلت في الجروب
ساعتها حسيت باحساس مريب,, خوف قلق ترقب,, الجروب كان عليه أقل من 2000 مشترك بس كلهم بنفس صورة البروفايل,, تقريبا متقبلتش أول مره عشان كده,, وواضح انهم من جنسيات مختلفة بس اغلبهم من شمال افريقيا مصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب, وكانوا عاملين لقاءهم السنوي من كام شهر هنا في مصر في فيلا في احدى التجمعات العمرانية الجديدة,, الجروب كله بيتكلم عن أشكال تعاويذ وسحر وحاجات اول مره اسمع عنها في عمل السحر زي جلد حمار وحشي وقرون الفيله العاج ودم الغزلان,,وانواع من البخور والقرابين,, اللي فهمته بردو أن دي طائفه من السحرة أو من الشباب الراغب في الالتحاق بالسحر وان المخنوس دة زي الساحر الاكبر أو الجني اللي بيسترضوه لسه مقدرتش أستوعب,, لكن بعد شوية ظهر فيديو تم أضافته من أدمن الجروب,, بس الغريب أنه تقريبا محدش شايفه على الجروب غيري لان مرت اكتر من ساعه ومكنش معاه اي تفاعل,, ممكن تبقى برايفسي بقا بيحددوا بيها الاشخاص اللي ممكن يشوفو الفيديو مش عارف,, فتحت الفيديو وكنت مضطر اضلم الاوضه عشان الفيديو,, كان عباره عن سواد بس, دام لمدة 20 ثانيه بعدها,, في وش قرب من الشاشه فجأه وكأنه كان بعيد عن كاميرا التسجيل وقربلها ,, كان لابس غطاء أسود للراس بارز خارج راسه بحيث مكنتش شايف وشه في الضلمه دي واتكلم بصوت أخنف وقال.. أهلا بك كقربان جديد للمخنوس موضوع لرغبته متى يشتهي سكنك

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل