
أنا أتنفضت في مكاني وقمت بسرعة قيدت النور وطلعت على السطوح,, كنا تقريبا المغرب أو بعد المغرب بشوية أخدت نفسي ولفيت على السطح لفه بس الغريب أن في سطح جمبنا بتاع عماره لازقه في عمارتنا بس اعلى مننا بدور في واد جارنا عنده بتاع 22سنه حصله أضطراب نفسي من تلت سنين لما أصحابه الاتنين ماتوا غارقانين وهو اللي نجا,, اثناء ما كانوا طالعين يصيفوا في مطروح,, معدش بيكلم حد ونظراته مشوشه وكأنه بيسمع حاجات مش سامعينها حاولو يعالجوه كتير في مصحات نفسيه وجابولو رقاه شرعيين مفيش فايده,, آخر ما زهقوا وبعد تصرفات جنونيه منه زي أنه حاول في ليله يقتل أبوه,, عملولو اوضه فوق السطوح من سنتين, بيبيتوه فيها,, وبالنهار بيسيبوه عالسطح بس رابطينه من رجله بحلقه حديد موصوله بجنزير عشان مينطش ينتحر, أمه الله يرحمها ماتت من سنه وأخواته كلهم رجالة,, ومن بعدها أحيانا كانوا بينسوه في الليل وميرجعهوش اوضته ويبات منه للنجوم, في الصيف كنت بسكت وبقول عادي أنما في الشتا لما كانوا بينسوه كنت بتصل بأخوه الكبير وأقوله أنتوا نسيتوا السيد,, الغريب أنه بقاله سنتين لا بيكلم حد ولا بيقاوم كل اللي بيعمله دايما انه تايه في الملكوت,, المهم أنه الاول مكنش بيعتبرني موجود أصلا على الرغم من أني حاولت أتواصل معاه كتير بمشاوره أو ضحكه أو أي طريقه بس في الليله دي أول ما شافني حسيت أنه خاف,, أتفزع,, وطا جسمه تحت سور السطوح واستخبى بحيث مشوفوش,,مكنتش فاهم سر خوفه الجديد دا ايه,, الغريب أني ندهت عليه باسمه قلت اطلع يا سيد متخافش
مفيش ثواني لقيته قام من ورا السور بالراااحه وعينه في عيني وكلها خوف,, بس خوف حد عاقل,, لقيت نفسي بتلقائيه برفع ايدي وبشاورله راح مشاورلي وفجأه بدأ يتشنج,, يتشنج بصوت عالي كأن بيتكهرب أهله طلعوا على صوته كنت أنا أستخبيت وبتابعهم من ورا اوضتي شالوه عشان يحطوه في اوضته مكنش رافع عينه من عليا,, رجعت أوضتي وانا مرعوب حاولت افتح الصفحة دي تاني لقيتني أنضافت لمجموعة ميسينجر فيها خمسين فرد كلهم نفس الصورة,, بس لقيت عينيا مزغلله ومش قادر وحاسس بصداع نصفي لا والأدهى أني حاسس بتقل في ايدي اليمين كأني ماسك صخره مش تليفون وحسيت أني عايز أنام,, طفيت نور الاوضه ومددت جسمي وحاولت أنام لكن بعد شوية بدأت أسمع صوت نقطة مياة بتقع,, تقريبا كانت نقطة مع كل دقه من دقات عقرب الثواني في ساعة الحائط,, تك….تك….تك عارف لما تحس أن النقطه بتقع على قلبك أهو ده كان أحساسي مش عارف جات منين وحاسس ان جسمي همدان ومش قادر اقوم اشوفها,, كنت بعافر عشان أنام وحاسس بتنميل في أطرافي,, بس بعد شوية صوت نقطة الميه دي راح وانا بتقلب عيني جات على شيش شباك الاوضه اللي بيطل على السطح كان في حد واقف وراه كان خياله باين من انعكاس الانوار اللي بره بيحاول يبص عليا من الفراغات اللي موجوده في الشيش الخشب,, عرفت أن الصوت ده كان صوت خطوات مش صوت قطرات,,,… أفتحلي أنا السيد,,
يتبع
بقلم عبدالفتاح عبدالعزيز
#مابين_الحقيقة_والحكاية
#ع_ع_م
الجزء التاني
….أفتح أنا سيد,, رحت وقفت ورا الباب وانا برتعش مش ملموم على اعصابي كمية اندهاش وخوف وهلع محسيتهمش قبل كده,, قلتله…عايز ايه يا سيد أرجع سطوحكم لو مرجعتش هتصل باخوك
…كان بيتكلم بصوت واطي أوي.. افتح لمصلحتك,, متخافش احنا بقينا في مركب واحد,,, كان داير في خيالي أنه عايز يقتلني زي ما حاول يقتل أبوه كنت بفكر أصرخ ولا أتصل بحد من أخواتي
لقيته بيقوللي…أنت أخترقت الحُجُب وانا عايز الحقك قبل ما يبقى مصيرك أصعب من مصيري,, قلت في دماغي هو في أصعب من مصيره,, دا عايش زي الحيوانات تقريبا,
… هفتح,, بس هفتشك يا سيد قبل ما تدخل عندي
…افتح ياعم وفتشني زي ما أنت عايز
ساعتها فتحتله فدخل بسرعه كان خ,,ايف حد على الاسطح اللي جمبنا يشوفه ورفع ايديه وقاللي…فتش