_في عيوني.
كان صوت عُمر وهو بيرد علىٰ توصية ياسين لي، لحظة ما كان بيلبسني دبلتُه، وقتها رد ياسين عليه وقال_ عايزها تكون في قلبك قبل عيونك، عشان القلب مبيعرفش يقسىٰ علىٰ اللى منه، حتىٰ لو أيه كان.
ابتسم وبــ,,ــاس لإيدي، وصحيح لحظتها كُنت أسعد من في الكون، يكفي إني بقيت مع شخص عشت عُمري علىٰ أمل نظرة منه، إحساس قد أيه كان جميل، جميل لدرجة إني كُنت لحظتها وكأني لامسة السما بإيديا أثر سعادتي بيه.
كان يوم من ألطف ما يكون، ومنكرش إن أغلب اهتمامي كان بـ ياسين، مبرقصش مع غيره، ومبضحكش من غيره، حتىٰ وقت الأكل صممت إنه يشاركنا فيه أنا وعُمر.
ولكن متوقعتش اللي ممكن يقلب فرحة اليوم لبُكا وهو وقت ما لقيت ياسين واقع مابين إيديا في نهاية اليوم، ومش عارفة الحقه بـ أيه.
_خير يا دكتور، ياسين ماله؟
جُملة قالها عُمر وقت ما لمح الدكتور خارج من أوضــ,,ــة ياسين، رد الدكتور عليه وقتها وقال_ياسين عنده فشــ,,ــل كبــ,,ــدي، والظاهر إنه عارف من مُدة.
كانت أسوء جُملة سمعتها في عُمري، جايز تكونلي أصعب من وفــ,,ــاة والدي ووالدتي، حسيت إن الدنيا وقفت عند الاحظة دي، وخوفها كله سكن قلبي.
دخلت لأوضته وأنا البُكا مفارقش عيوني للحظة، وقتها حس بدخولي وفتح عيونه بتعب، وقال_ مَريم.
قعدت جمب الســ,,ــرير علىٰ الأرض، ومسكت إيده، وأنا بقول_ يا عيونها، وقلبها اللي واجعــ,,ــها يا ياسين.
_متخافيش عليا أنا كويس.
قُلت وأنا بُكايا بيزيد لحظة عن التانية_خبيت عليا ليه؟
_لأجل اللحظة دي متجيش، لأجل عيونك دي متدبلش من البُكا.
_ياسين أنا مليش غيرك يسندني، حتى لو أيادي العالم كلها اتمــ,,ــدت ليا، مبطمنش غير لإيدك أنت، أنا لسة محتاجاك.
صوت شهقات بُكايا عليّ، وأنا بختم جُملتي الأخيرة، وقتها مدلي إيده وهو بيقول_ تعالي.
بسُرعة جريت علىٰ حُضــ,,ــنه_متسبنيش عشان خاطري خليك جمبي، مش هعرف أكمل من غيرك.
_ أنا كويس والله كويس، وهكون كويس عشانك أنتِ.
_طب عشاني اسمعني المرة دي.
_اسمعك في أيه؟
_الدكتور قال إنك محتاج فص من الكبد، ومش هسمح لغيري يعمل كده.
_أنتِ اتهبــ,,ــلتِ يا مَريم، ولا جرىٰ لعقلك حاجة، مُستحيل أقبل بـ حاجة زي دي.
_وأنا معنديش استعداد ولو لـ ١٪ إني أخســ,,ــرك يا ياسين.
_مش هسيبك تطلعي حــ,,ــتة من جســ,,ــمك عشاني أنتِ سامعة.
_ولو دي حتــ,,ــة من جسمي فـ أنت حتــ,,ــة من روحي يا ياسين ومش مستعدة للحظة أكون من غيرك.
_لا يعني لا.
_ولأول مرة هعاند معاك وأقولك هعملها يا ياسين.
بعدها ضِحكت بمُشاكــ,,ــسة وأنا بقول_لنعيش عيشة فُل لنمــ,,ــوت إحنا الكل يا ياسو.
_أنا خايف عليكِ.
_مش هيبقىٰ أكتر من خوفي عليك، تعالى نستقوىٰ ببعض ونقوم منها سوا، زي ما مرينا بـ حاجات بصعوبات كتير سوا وكملنا.
_بلاش تخاطري عشاني.
_معنديش غيرك أخاطر عشانه.
رد عُمر وقال_ هو أيه مش هينوبني من الحُب جانب أنا كمان ولا أيه، من الصبح عمالين تحبوا في بعض وأنا واقف.
رد ياسين، وهو بيضمــ,,ــني لحضــ,,ــنه وقال_ دي قلب أخوها دي.
___
_هتطلعي عشاني مش كده؟
كان عُمر وهو بيودعني قبل ما يسيب إيدي لدخول العمليات_هطلع عشان لسة فيه عُمر بحاله مستنينا نعيشه سوا.
_خليكِ عارفة إني بحبك، ومش هقدر أعيش في دُنيا أنتِ مش فيها.
_تعرف إني استنيت سنين أسمع منك الكلام ده.
_ومش هتسمعي غيره بس أجمدي عشاني.
ابتسمت فكمل، وقال_هستناكِ.
ابتسمت ،وأنا بطبــ,,ــطب علىٰ إيده، وبقول_اللُقا نصيب.
بعدها مسكت إيد ياسين، ودخلنا للعمليات سوا، وقلوبنا بتنبض بالخوف اللي مفارقناش للحظة، وأخر ما ودعني بيه ياسين كان وهو بيبــ,,ــوس جبيــ,,ــني وبيقول_هعافر عشانك فـ متسبنيش.
إحنا في الدنيا سوا يا صاحبي متقلقش، وقوم عشاني.
