
في منزل رحيم الهواري
نزلت دموع برفقة رحيم صباحا
حتى تفطر برفقته وتعد طعام الإفطار لهم
أعدت دموع كل شيء وأخذته إليه علي إحدى الصواني الكبيرة. ولكنه لم يكن وحده كان يجلس برفقة والدته وضعت دموع الإفطار وهي تلقي تحيه الصباح على والدته التي ردت عليها بفتور
جلسوا يتناولون الإفطار بينما كانت دموع لا تستطيع أن تبتلع لقمة واحده من نظرات تلك العجوز الشمطاء إليها كانت تنظر لها بقرف من حين لآخر وتبتسم بوجه ولدها فقط
رحيم وهو ينظر لدموع التي لا تأكل
رحيم…. مبتاكليش ليه يا دموع
دموع وهي تمسك بقطعة خبر وتضعها بطبق الفول…
دموع….. باكل اهوه
الأم….. بسخرية…. كل انته يا ولدي انته راجل وعاوز غذيه هيه مهتسهاش عن نفسيهه واصل
دموع وكادت تختنق من حديثها وشعرت بالدموع تحرق عيونها من شدة الخجل من حديثها
ولكن رحيم رد بكل حب وقال
رحيم….. تاكل كيف ماهيه رايده اني افرح جوي أكده لمن تاكل وتتغذي وامسك بيد دموع وقبلها
وأكمل…بفخر. وبعدين ديت مش ايوتهه واحده ديت دموع الهواري مرت كبير هوارة
الأم بغيظ وهي تقف بغضب
الأم… خليك انته أكده جلعها لحد لمن تتمرع عليك اول واحد..
وتركتهم وذهبت وهي تدعي على دموع بسرها
رحيم لدموع التي نزلت دمعه شاردة علي وجهها مسحها رحيم بطرف يده وهو يقول
رحيم… حجك علي اعتبريهه امك
دموع بابتسامة وهي تنظر له
دموع….مزعلناش بكفياك انته علي
رحيم…بضحك.. ايوه أكده اضحكي خلي الشمس تطلع
فابتسمت له دموع بقوة حينها وقف واقترب منها واحتضنها بقوه وقبل رأسها وودعها بكل حب بينما وقفت هي تنظر له وتريد أن تمنعه من الذهاب فما أطول تلك الساعات التي تمضيها وحدها من دونه