
(قرب منها وحاول يشدها لحضنه ويلمسها وسط محاولات مستميته منها أنها تبعده عنها وصريخها )
سليم : صرخى يا روحى … أنا عليت الاغانى لأعلى درجة قبل ما أجيلك ولا أنتى مش سامعه … كده كده هما شاكين أن بينا حاجه … فأنا هأكدها بس .
(وسط دفاعها عن نفسها وصوتها اللى راح من كتر بكائها وصريخها … سليم اتشد بعنف وبقوة … )
يحيى (شده بعنف وحدفه على مراية الدولاب ) : أنا بقي اللى عايزك تصرخ وتعلى صوتك يا حبيبي لغاية مايبانلك صاحب .
(نادين قاعدة فى ركن الاوضه بتبكى بهستريا ومش حاسة بجسمها الظاهر من إجزاء من هدومها المقطعه … سليم دم مغرق وشه بعد ما دماغه اتفتح من المراية اللى دخل فيها ومن الضرب اللى بياخده من يحيى … يحيى مش دارى ولا حاسس بحاجه غير أن موت سليم هيبقي على أيده فى الوقت ده … لغاية ما نهال دخلت شافت الوضع وصرخت وجريت تنادى على محمد وأنور ورجالة العيلة الموجودين .)
محمد (بصريخ بيبعد يحيى عن سليم بالعافيه ) : يا عم أهدى الواد هيموت فى ايدك .
أنور(بتعب ) : كتفه مع محمد يا طارق .
طارق (قريبهم ) : حاضر يا عمى.
(محمد وطارق كتفوا يحيى اللى مكانش حاسس بأى حاجه حوالية … منيرة وبناتها بيصرخوا على ابنها المرمى على الأرض مش قادر يتحرك وغرقان فى دمه … نهال حاضنه نادين اللى مش بتبطل صريخ وعياط بهستريا وفاطمة قاعده جنبها … ميرنا واقفة على جنب بتحاول تفهم ايه اللى بيحصل .)
أنور : هاتوا دكتور عماد جارنا فورا .
منيرة (بصريخ ) : دكتور ؟! دكتور ايه ؟! دا ابنى هيروح على مستشفي علشان أودى ابنك فى داهية .
أنور (بتجاهل لكلامها ) : انا قولت كلمة … أجرى يا طارق هاتوا … وانت يا محمد شد صاحبك على المكتب عندى … بعد اذنكم يا جماعة الحفلة كده خلصت وهنشوف إيه اللى حصل ونبقي نطمنكم .
(خرج الكل وفضلت نادين مع فاطمة ونهال فى نفس الأوضة ونقلوا سليم لاوضه تانيه ويحيى مع محمد فى اوضه المكتب لسه غضبه عاميه ورافض يتكلم … بعدها جه الدكتور
دكتور عماد : اللى شايفه قدامى دا يا حاج أنور شروع فى قتل … ومش هقدر اسكت عن كده … الحالة فى كسور وكدمات تسجن ابنك .
أنور : طيب اعمل معاه اللازم وتعالى معايا على بيت سليمان الله يرحمه .
منيرة : والله لاسجنلك ابنك وامرمطكم فى المحاكم .
دكتور عماد : أنا كده عملت اللى اقدر عليه هنا … بس ابنكم محتاج أشعه على كتفه ودراعه … وإصابات الرأس الحمد لله سطحيه … لكن الكتف أنا شاكك أن فى خلع .
منيرة : خلع ؟!! يا حبيبي يا ابنى … منكم لله … منكم لله .
أنور : منيييرة … أهدى شويه … حاضر يا دكتور هنعمله الاشعه ونشوف اللازم أن شاء الله… من فضلك تيجي معايا لبيت أخويا الله يرحمه … وانت يا منيرة ياريت اتفضلي معانا .
منيرة : أجى فين واسيب ابنى بالشكل ده … علشان ابنك يطلع عليه يقتله .
أنور : اخواته جنبه … اتفضلي معانا .
(دخل الدكتور وأنور ومنيرة للأوضة اللى فيها نادين … كانت نادين لسه فى مكانها ونهال حضناها على الأرض وفاطمة بتبكى قدامها .)
أنور : اتفضل يا دكتور .
دكتور عماد : ايه ده ؟! مالها نادين ؟! وايه حصلها ؟!
أنور: الله أعلم ايه حصل … بس حضرتك شوف مالها .
دكتور عماد : نادين … نادين يا حبيبتى … أنا عمو عماد .
نهال : هى كده من وقت ما دخلنا عليها كانت الاول بتصرخ وبعدها هدت وفضلت تعيط وتتنفض زى ما حضرتك شايف … فاكر أيام موت باباها … تقريبا نفس الحالة .
دكتور عماد : واضح … فى علامات على وشها وكدمات على ايديها وهدومها ……. هو ايه حصل هنا بالظبط … انا حاسس ان كان فى مصيبه بتحصل هنا .
منيرة : تقصدوا ايه يعنى ؟! انا ابنى مستحيل يقرب لبنت خاله .
أنور : عليكي نوووور … اديكي قولتيها لوحدك … محدش جاب سيرة حاجه .
دكتور عماد: دى كده هتبقي قضية محاولة اغتصاب لو سليم اللى عمل فى نادين كده … وواضح جدا عليها وصدمتها خير دليل … وأنا بقى عند نادين مش هسكت … نادين بعتبرها بنتى التانيه بعد اللى راحت منى ربنا يرحمها .
أنور : لسه عايزة تبلغى عن يحيى يا منيرة … روحى بلغى… وساعتها هيكون فى سؤال … هو عمل كده ليه ؟!!
منيرة : انتوا عايزين تلبسوها لابنى … لا بقولكوا ايه … انا ابنى متربى وميعملش كده .
أنور : لا يعمل ونادين اشتكت منه قبل كده … فعديها سلمي وكفايه عليه العلقة اللى اخدها من يحيى لأن انا اللى كنت ناويله عليها … روحى خدى ابنك وامشي من هنا علشان انا لو لمحته تانى ساعتها انا اللى هخلص عليه … وبيت اخوكى مفتوحلك فى اى وقت أنتى وبناتك … لكن إبنك لو فكر يعدى من الشارع ده أو الشارع اللى ورانا اللى فيه بيت عمه هبعتهولك جثة … سامعانى .
(خرجت منيرة واخدت ابنها ومشيت … كشف الدكتور على نادين واطمن عليها أن مفيش إصابات لكن صدمتها وحالتها النفسية السيئة كانت واضحة .)
دكتور عماد : أنا اديتها مهدىء دلوقت هتنام الليلة وبكرة أن شاء الله نشوف هيحصل إيه … انت المفروض تبلغ عن اللى حصلها .
أنور : متقلقش يا دكتور … حقها يحيى جابه ولو اتجرأ عليها مرة تانية صدقنى دمه هيبقي حلالى .
دكتور عماد : عموماً أنا موجود فى البيت الليلة … لو حصل حاجه ابعتلى.
أنور : شكرا ليك يا دكتور … تعبناك معانا .
دكتور عماد : على ايه … أنت عارف أنى بعتبرها زى بنتى يوستينا وغلاوتها زيها .
أنور : ربنا يصبرك على فراقها أنت ومدام ايڤون يارب .
دكتور عماد : يارب … تصبحوا على خير .
أنور : وانت من أهل الخير .
(دخل أنور اوضة المكتب عند يحيى ومحمد …)
أنور : روح شيل مراتك علشان نايمه فى أوضتها فى بيت ابوها ودخلها فى أوضتها هنا وتعالالى .
يحيى ( بيضغط على ايديه وبيحاول يجمع أعصابه اللى لسه مش قادر يتملك منها ) : حاضر .
أنور : وانت يا محمد عايزك … استنى معايا شويه .
محمد : حاضر يا عمى .
يحيى ….. كنت مبسوط جدا من بداية اليوم بفرحتى بنادين … بدأ اليوم يتحول من وقت ميرنا ما قالت أنها حامل … حامل ؟!! … هى خبت عليا ليه ؟ … وأنا اضايقت كل ده كده ليه ؟؟!! واختيارها للوقت اللى قالت فيه كده كان بالنسبالى سىء جدا … فرحت نادين بنجاحها اللى اختفت من عينيها ودموعها اللى ملتها بدالها … اختفاء نادين وقت ما العيلة اتجمعت تباركلنا … سليم اللى مش موجود بينهم … قلبي انقبض وخلانى جريت على مكانها اللى بتختفى فيه وقت حزنها … فجأة سمعت صوتها مكتوم وبتحاول تصرخ … ولما قربت سمعت كلامه ليها … وأول ما شوفته بيلمسها وبيحاول يعتدى عليها وعنيها فى عنيا من وراه وصريخها المكتوم بإيده وهو بيقطع هدومها من عليها … حسيت أن مخى اتمسح … لقيت نفسي بعزم قوتى بشده وبحدفه على المراية … ومجاش حاجه فى بالى غير انى مش هطلع من الاوضة غير وهو ميت … محستش بنفسي غير ومحمد وطارق بيشدونى من فوقه وبعدها محمد اخدنى على مكتب بابا… حاول يكلمنى كتير لكن حالتى كانت أسوأ من أنى أرد على أى حد … ما ردتش غير على بابا لما قالى أدخل أجيب مراتى لأوضتها … دخلت عليها لاقيتها نايمة على السرير وماما ونهال جنبها … طلبت منهم يرجعوا البيت وانا هجيبها وادخلهم … بمجرد خروجهم قعدت جنبها على السرير ورفعتها بين ايديا لحضنى … كل الغضب اللى كان جوايا اتحول فى لحظه لحنان رهيب … مش بحسه غير وهى بين ايديا … فجأة لاقيت نفسي بضمها أكتر ليا ولأول مرة من فترة طويلة الاقى دموعى تنزل بالطريقة دى … قلبي وجعنى عليها … نار بتحرق جوايا لأى سبب يوجعها … مش هسيبه … ولو فكر يبص بس عليها بعينه دمه هيبقي حلالى ….
١٧&١٨
الفصل السابع عشر …..
يحيى ….. دخلت نادين أوضتها وكانت مش حاسه بأى حاجة من اللى بتحصل حواليها ودخلت ماما ونهال ويزن اللى كان مش بيبطل عياط من وقت اللى حصل .
يحيى : ايه يا حبيبي … أنت هتفضل تعيط كده … نانو بخير وزى الفل اهيه.
يزن : أنا خايف عليها اوى يا أبيه … دى كانت بتعيط كتير وأنا خوفت أشوفها قومت طالع قاعد عند الحمام فى الغية أعيط لوحدى … وكنت خايف أقعد لوحدى .
يحيى (حضنه وفضل يطبطب عليه ) : لا يا حبيبي ما تخافش … اختك بخير هى بس نايمة علشان أخده حقنة … وليه طلعت السطح فى الوقت ده … متطلعش تانى لوحدك من غيرى … وانت كمان بخير ومفيش أى حاجه هتحصلكم وحشه طول ما انتوا موجودين معانا .
يزن : هو احنا هنفضل معاكم على طول ؟!
يحيى : أكيد طبعا أن شاء الله… بتسأل السؤال ده ليه ؟!!
يزن : علشان نور بنت طانط سهام بعتالى المسدج دى … ” انا فرحانة أوى يا يزن أنكم هتيجوا تقعدوا معانا … علشان سمعت مامى بتقول لبابى أن خلاص الوقت قرب تيجوا … واننا أول ما هنوصل مصر أن شاء الله هناخدكوا على طول وانا فرحانة جدااااا ” .
يحيى : لا يا حبيبي متقلقش محدش يقدر يمشيكوا من هنا … يلا اغسل وشك كده يا بطل علشان اول ما نادين تفوق تلاقيك بخير وتطمن عليك .
يحيى ….. كان ناقصنى الرسالة دى فى الوقت ده بالتحديد … ألاقيها منين ولا منين بس يارب … بعد شويه دخلت لبابا المكتب وسألنى عن اللى حصل … فحكيت له بالتفصيل … وحكيت كمان عن المرة اللى قبلها لما دخلها الأوضة وهددها .
أنور : يحيى … اللى عملته ده علشان هى بنت عمك ودمك ولا نزود عليهم أنك بتحبها ؟!
يحيى (بص لأنور بصدمه وحرج) : أى حد فى مكانى كان هيعمل كده .
أنور : أنا عارف … أنا عايز افهم أنت شايفها إيه … يعنى لو جه يوم وطلبت منك تنفصلوا لأى سبب من الأسباب ، هتوافق ؟!
يحيى : دا كلام سابق لأوانه لما يجي الوقت ده يبقي نشوف هنعمل ايه أن شاء الله … ثم نور زميلة يزن وبنت سهام بعتتله رسالة أنهم هياخدوهم يعيشوا معاهم … ايه رأيك … قربت اللعبة أنها تنكشف أصلا .
أنور : هتاخدها من بيت جوزها ازاى … ثم كانت ساكته ليه الفترة اللى فاتت دى ؟!
يحيى : اللى فهمتوا أنهم بره مصر .
أنور : لما يتكلموا يبقي لينا حق الرد … صحيح … مبروك على الحمل .
يحيى : اه … الله يبارك فيك … أنا هطلع أنا بقي … محتاج منى حاجه تانية .
أنور : متظلمش نادين لو ومتضغطش على نفسك … أنت جايلك طفل صغير … فاهم ؟!
يحيى : فاهم … تصبح على خير .
….
ميرنا (فى الفون ) : اللى حصل بقي … لقيت نفسي بقول على الحمل .
المتحدث : انتى مش قولتى هتتخلصي منه … ولا غيرتك على حبيب القلب هى اللى عملت كده .
ميرنا : اهو اللى حصل … سلام يحيى جه .
يحيى : بتتكلمى مع مين ؟
ميرنا : دى شيري … كل ده كنت تحت ؟!
يحيى : ليه خبيتى عليا موضوع الحمل وفاجئتينى قدام الناس كلها ؟!
ميرنا : أنا لسه عارفه الصبح أصلا … وقولت أفرحك … لكن واضح أن المفاجأة مش عجباك .
يحيى : وهو فى حد مش عايز يبقي أب … لكن دى خطوة المفروض تعرفينى أنك هتعمليها .
ميرنا : أنا كنت عايزه افاجئك علشان تعرف قد ايه أنى بحبك ونفسي أشيل جوايا جزء منك … ثم إيه اللى انت عملته فى سليم ده أنت كنت هتموته … إيه يخليك تثور أوى كده … يمكن اللى عمله ده برضاها و أحنا مش أول مره نلاقيهم مع بعض … هى بس اللى راسمه دور رابعة العدوية علينا كلنا .
يحيى (بغضب ) : ميرنا … بلاش تتكلمى فى حاجه متخصكيش ومش فاهماها بالطريقة دى… أنا حذرتك قبل كده … ثم أنتى تعرفى منين أنها موافقاه ؟
ميرنا : واضح أصلا ان فى حاجه بينهم … أنت ليه بتتنرفز كده كل ما أكلمك عنها … أنا حاسه أن فى حاجه بينكم أصلا … هى مدوراها بين شباب العيلة ولا ايه ؟!
يحيى (بصريخ) : ميرنا … لو مفهمتيش كلامى فى الاول أكررهولك تانى … بلاش تخوضي فى عرض حد وانتى متعرفيش حاجة وخليكي فى حالك … ثم إيه بينى وبينها اللى كل شويه تقوليه ده … ممكن تسكتى بقي وتعدى الليلة علشان أنا بجد جبت أخرى والفجر قرب يأذن وعايز أنام … لو سمحتى .
ميرنا : تمام يا يحيى أتفضل نام … بس أنا مش هسكت غير لما أفهم اللى بيحصل من ورايا ايه .
يحيى : تصبحي على خير يا ميرنا … تصبحي على خير.
نادين ….. قومت من النوم تانى يوم تعبانه جدا ومش قادرة أقوم من مكانى ومش مستوعبة ولا فاكرة اللى حصل … لغاية ما بدأت أفتكر شويه بشويه اللى حصل … دموعى نزلت غصب عنى وفضلت فى الأوضة مخرجتش لغاية ما لاقيت عمى أنور داخل .
أنور : صباح النور يا نانو … إيه كل ده نوم … دا العصر قرب يأذن .
نادين : مكنتش قادرة أقوم .
أنور : أنا آسف عن اللى حصلك … وحقك يحيى أخده … ولو البنى ادم ده فكر يقربلك تانى هنشيله من على وش الدنيا كلها .
نادين (ببكاء ) : انا معملتش حاجة يا عمى والله … هو اللى دخل ورايا فجأة وقربلي .
أنور: عارف … فوقى كده بقي انتى داخله على ثانوى عام وسنة مهمة … عايزين مجموع كبير أن شاء الله .
نادين : حاضر .
أنور : فاطمة مجهزالك الفطار بره ومش راضيه تعمل غدا غير لما تقومى تقولى تجهز إيه … فقومى بقي قبل ما نموت كلنا من الجوع وذنبنا فى رقبتك .
نادين (بابتسامه) : حاضر .
نادين ….. بعد خروج عمى كنت قلقانة على يحيى وعايزه اطمن عليه … وخايفة من رد فعله … أنا مش متعوده أكلمه واتساب فقولت ابعت اطمن عليه … وفعلا بعتله … ” يحيى أنا عايزه أكلمك ” واستنيت شويه لكن مردش وبعدين طلعت أفطر لغاية ما يرد … فضلت ساعة استنى يرد لكن مفيش فايدة … قولت يمكن يكون زعلان ومتجاهلنى وده وترنى أكتر … لغاية ما لاقيته قرأ الرسالة وبيكتب رد .
يحيى ….. فضلت نايم لبعد العصر مقدرتش أقوم اليوم ده حتى كان عندى شغل أجلته … وبعد ما قومت كانت ميرنا نايمة … مسكت الموبايل لاقيت نادين باعته رسالة على غير عادتها … ففتحتها بسرعة علشان أطمن عليها … لقيتها بتطلب تكلمنى قومت رادد عليها ” ربع ساعة هتلاقينى عندك إن شاء الله” وفعلا نزلتلها .
يحيى : ماما فين نادين ؟
فاطمة : نادين فى اوضتها فطرت ودخلت تانى … أنا خايفة تنتكس زى أيام موت عمك .
يحيى : لا أن شاء الله مش هيحصل كده … أنا داخلها …
صباح الخير أو مساء الخير .
نادين : مساء الخير .