
تعود مساءً الى شقتها التى قضت فيها أيام تعيش على ذكراها، لكن اليوم كان مختلف حين سمعت عبر، الراديو
ذاك الخبر
“صدر أمر بعودة الجيش المصرى من اليمن”
كآن قلبها كان مُقيدًا بسلاسل حديديه، وقد إنصهرت وتحررت من قسوتها، الامل يسطع بقلبها…
قلبها يخبرها… سيعود قريبًا والواقع غير ذلك عام آخر مر، والعائدون لا يعلمون أين البقية
كذالك الجيش كثير مفقودين، لا يُعلم من إستشهد ومن المفقود…
عام آخر أصبحوا أربع أعوام
كانت بزيارة لوالدها وسمعت قول عمتها بآستهزاء:
هتسيب بنتك كده عايشه فى شقـ,ـة لوحدها، مش بتسمع لكلام الناس، يا حسرة جوازة أيام إتحسبت عليها، ياريت كانت حتي حِبلت منه، يا حـ,ـسرة
لا منها متجوزه ولا عازبة.
صرخت فيها آيات قائله:
أنا متجوزة، متجوزة وبلاش نبرة الشماتة دي، قلبي حاسس إن رحمي عايش… هيرجع عشاني.
لوت ناهد شفتيها بإمتعاض تلمع عينيها بشمت، وحسرة تسكن قلب والدي رحمي
وحسرة أخري بقلب والدي آيات
والجميع يتمنون خبر، أيًا كان قد يُهدأ نار القلب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالمدرسة التى تعمل بها كان آخر يوم للدراسة، الدراسة التى تُلهيها كثيرًا تجعلها تسلي الافكار السيئه تعيش بامل من بسمة تلك الأطفال، وجملة تطن برأسها قالها رحمي بلحظة هيام وعشق بينهم
“أنا وإنت زي بعض يا آيات محاربين
كل واحد فينا بيحارب على جبهة
أنا بحارب عالجبهة القتال
وإنتِ بتحـ,ـاربي الجهل، وإنتِ الأقوي يا حبيبة عمري
العلم هو النور اللى بيهزم ظُلـ,ـمات الحـ,ـرب”