
“ظُلـ,ـمات الحـ,ـرب”
ام
“ظُلمات الفُقدان”
الإثنين أسوء من بعض
ستعود الى مسكنها بعد ان أنتهي اليوم الدراسي وودعت تلاميذها على أمل بلقاء قريب معهم
أثناء عودتها بالقطار كالعادة كان يمُر عليها ذكريات لقائتها بـ رحمي تارة تبتسم شِفاها وتارة تدمع عيناها، وشوق يكوي فؤادها، مثل التائهه ولا تود سوا مكان واحد ترسوا عليه
ذاك المكان هو صدر رحمي، قلبها مازال ينبض من أجل أمل أن يعود، حين يتحكم عقلها يذمها أربع سنوات مروا، وإن كان حيًا بالتأكيد نسيها، تمني قلبها
ليته حي حتى إن نسيني.
تنهدت تستنشق الهواء البارد الذي أدمع عينيها
بعد قليل ترجلت من القطار تسير كمثل الشريد لم تنتبه بمن إصتطدمت، إعتذرت وأكمل سيرها، لوهله توقفت حين سمعت همس تعرفه
“وحشتيني”
أغمضت عينيها بالتأكيد تتوهم بامل من قلبها فتحت عينيها وإستدارت تنظر خلفها، شعرت بآسى كان وهمًا محطة القطار بها سائرون يمرون من حولها بإنسيابية وذاك الصوت كان وهمًا.
زفرت نفسها بآسي أكملت طريقها
فى البداية كعادة كل يوم تمُر على والدي زوجها تطمئن عليهما ثم تصعد الى شقتها، لكن لاحظت اليوم ملامحهما كانت متوردة عكس صباحًا، هما الآخران مثلها يشعران بالإفتقاد
كان هنالك بسمة إشراق على وجوههم… لم تود سؤالهم، حتى لا تُفسد تلك البسمة التى اعتطها أملًا، حتى إستغربت أنهم طلبا منها الصعود الى شقتها من أجل الراحة قليلًا، عكس ما كانا يطلبان منها المكوث معهم يسلون بعض بأمل ربما كذاب لكنه يُعطي صبرًا….
صعدت الى شقتها
فتحت باب الشقه برتابه دلفت وأغلقت خلفها الباب
لكن توقفت واغمضت عينيها تستنشق تلك الرائحة المُبعثة