اخبار عامةترنداترواياتقصص قصيرة

معاناة زوجة بقلم ميفو سلطان الثانى

لتصرخ…. اه ماليش راجل ارحمني بقه
اقترب وصفعها علي وجهها ..فصرخت…. انت ايه كافر ما بتشبعش ذل انت مش ممكن تكون ليك قلب انت مش بني اكلمة ملائمة..

لتسمع من ورائها صوت اميمه.. مين يا بت انت اللي مش راجل هاه دا سيدك وتاج راسك مش كفايه مقعدينك ما رميناكيش بره ايه مابتهمديش.
قالت خديجه…. اهمد.. ربنا ينتقم من الظالم.
صرخت اميمه….. بتدعي علينا في وشنا.
صرخت خديجه…. ماتسيبوني بقه منكو لله قاعده في ذل وساكته وبرضه مافيش رحمه حسبي الله فيكو حسبي الله فيكو.

اقترب مازن ومسكها من شعرها وكلمة ملائمةها لتصرخ الام…. بس بس هتموتها وتضيع عشان الزباله دي.
ابتعد…..مشي عيشتك بدل ماسود عيشتك واخد الواد وارميكي بره واخد امه ورحل.
صرخت خديجه…. منكو لله اشوف فيكو يوم حسبي الله بقولها بخرقه يا رب ينتقملي منكو .وتجلس خديجه مقهور تنعي حالها .

مر اليوم لتسمع فجاه صريخا ونواح. …هبت مرتعبه تنزل تري ماذا يحدث لتفجع مره واحده فقد وجدت والده مازن تلطم وجهها وتصرخ بهستيريه وجنون لتفهم هيا ان زوجها قد اصيب في حادثه وفقد حياته. وقفت متبلده لم تشعر بشئ من اساسه علي ذلك الشاب الذي كان مدللا من امه فكان رَوحها لتنقهر الام وتنزوي ولا تخرج من حجرتها.
هنا عاد حمزه من دبي واستقر في مصر ليكون بجوار امه وحاول حمزه كثيرا َمعها ولكنها لا تنطق وكان كل ما تفعله ان تاخذ ابن مازن في احضانها كانها جنت او مست.
اما تلك الجميله فكانت حزينه علي حالها وما اصاب دنيتها التي لم يدخل فيها الفرح فكانت تنزل لتعطي الام ابنها وتصعد من سكات ويجلس عمر بجوار جدته يتكلم معها فكان طفلا رائعا حنونا لتتعلق به الام اكثر ولا تكلم احدا ولا تقابل أحدا.
اما حمزه ففقدان اخيه اثر به كثيرا الا انه كان عليه ان يتجلد ليعيد امه الي حياتها فهيا يبدو علينا التعب والحزن وصحتها تناقصت وكانت كل امانيها ان تموت لتلحق بحبيبها لتمر الايام والشهور والام كما هيا لا تنطق وتعلقت بعمر حتي اصبح رَوحها. وخديجه منزويه لا تراهم ولا يروها ولا احد يسال عنها.

كانت خديجه قد نزلت ووضعت عمر بجوار حماتها وصعدت لتصكلمة ملائمة بحمزه ابتعدت مسرعه فقطب جبينه.. ايه مالك اتخضييتي كده.

تنهدت هيا ولم تنظر اليه فنادرا ما تراه همست… اسفه …همت ان تصعد الا انه لم ينزاح من امامها فداخله يريد أن يري عيونها فهو لم يقربها من سنوات وعادت رجفه قلبه اليه بلا سبب في وجودها..
رفعت عيونها تنظر اليه لا تعلم لماذا لا يبتعد فهمست ممكن تعديني.
تنهد هو وهتف… انت لسه قافله علي روحك برضه دا بيت عيله يا خديجه تقعدي فيه ماينفعش تبقي لوحدك.
قطب جبينها… ولم تتكلم فقال.. ابقي انزلي اتغدي معانا طيب مش بعد مازن تقفلي علي روحك الاكل مش هيعيب حاجه.
ابتسمت بسخريه.. اكل.. لا شكرا كتر خيرك انا مرتاحه كده.
فهتف.. يعني ايه مرتاحه… خديجه انا مش مازن فاهمه والحال المايل مايعجبني انزلي كلي معانا.
تنهدت بسخريه.. طب براحه طيب يا ريت تسأل الست والدتك الأول ينفع والا لا وعموما هو ماينفعش عن اذنك .
تركته متخبطا.. هو ايه اللي اسأل والدتي مالها دي لسعة والا ايه والدتي هتقول ايه دا اكل.. تنهد وظل واقفا.. خش خش بتفكر في ايه تاكل والا ماتاكل اديك عملت اللي عليك.
دخل لامه قبلها وهتف هو …خديجه قولتلها تنزل مش راضيه مش عارف ليه.
نظرت اليه امه.. وتذكرت يوم ان دعت علي ابنها.. هيا السبب في موت ابني تنزل فين كانت معيشاه في نكد خلاص اسكت ماتفتحلي سيرتها.
قال حمزه.. المهم واجباتنا يا أمي هيا تتشال عالراس مرات اخويا.
قالت الام بكذب.. مش ناقصها حاجه وقفل بقه انت عايز تموتني. تنهد وصمت وجلس يفكر فيها رغما عنه.

اتي يوما..دخلت ليلي علي حمزه… .. بقولك يا حمزه اكمل انت عارف عنده شاليه في الساحل وربنا كرمنا.
قال .. شوفي لما عقلتي وماسمعتيش كلام امك ووقفتي جنب جوزك ربنا كرمك ازاي.
تنهدت.. ربنا يهديها كت هتخرب عليا وانا كت هبله. المهم بقولك ايه رايك ناخد ماما وخديجه ونروح نقعد هناك دا حتي شريف وسهام مكلميني هيروحو انت عارف الشاليه بتاعهم جنبنا.
قال.. طب يا حبيبتي كلمي خديحه انا مابشوفوهاش وانا هكلم ماما..
ذهبت ليلي لخديجه تقنعها فردت.. لا يا ليلي روحو انتو انا مش قادره صدقيني.
قالت ليلي باصرار… لا يا خديحه هتيجي و ماما كمان تغير جو وعمر لازم يبقي معاها عشان خاطري والا انا ماليش خاطر.

ركبت الام مع ابنتها وأشارت خديجه ان تركب مع حمزه تنهدت خديجه وركبت من سكات وهم عمر ان يركب فشدته جدته وبدأ الكل في السير.. كانت خديجه ساهمه في ملكوت تفكر في حالها والحزن بادي عليها وحمزه كل حين يراقبها تنهد.. بتحبيه قوي كده فيه ست مخلصه قوي كده لجوزها امال مشاكل ايه اللي كت بينكو.
ركن عربته بجانب احد الكافيهات وقال…اجبلك تشربي ايه.
كانت ساهمه فلم ترد وضع يده علي يدها انتفضت ومسكت يده بقوه ايه فيه ايه.
نظر اليها يدها لمستها ليشعر بقلبه ينبض ولم ينطق.
نظرت الي يدها تمسك يديه لتشدها مسرعه وتهمس ….اسفه اسفه اتخضيت.
قال.. هو انت علي طول سرحانه كده وبتتخضي.
تنهدت وصمتت فقال.. طب تشربي ايه اجبلك نسكافيه انت بتحبيه. قطبت جبينها كيف علم ذلك. …فهمست شكرا مش عايزه.

قال مشاكسا لأول مره… ماتخافيش مش هدفع تمنه هدفعلك يا ستي اهوه. المره الجايه تدفعي لنفسك.
كلمة ملائمةعت عيناها ولم تنطق فقطب جبينه ومد يده رفع وجهها.. طب ليه الكلمة ملائمةوع انا بهزر خديجه اطمني كل حاجه هتمشي زي ما مازن كان واكتر وانت في امان مش هتتحوجي لحد دا عهد حمزه انه يكمل زي ما مازن كان معيشك.
هنا اجهشت بالبكاء فهيا قد احتاجت واحتاجت وجعلها ممسحة للاخرين.

انت في الصفحة 17 من 18 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
30

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل