
قالت.. فادي… حاجه ايه. شغل يعني.
قال بنبره غاضبه….. لا خاصه.
قطبت جبينها.. خاصه يعني ايه.. لا ماقالش حاجه.
تنهد.. ماشي اصله لعبي ومش راكز كده فخفت يعمل حاجه يضر شغلنا فا ماتحطيهوش في كلمة ملائمةاغك.
تنهدت ونظرت اليه باستغراب.. احطه في كلمة ملائمةاغي يعني ايه.
قال.. خديجه انت يعني ماتعيشيش احلام مش بتاعتك.
نظرت اليه ولم تفهم.. تافف.. يعني تحطي عينك علي فادي من الاخر ماينفعش. الدنيا واسعه بينكو قوي.
نظرت اليه غير مصدقه فلمح نظره الوجع في عينها فدارت وجهها وقامت وركنت تنظر لاعلي وتنهدت وظلت ساهمه في الشباك.. عارف يا حمزه بيه… طول عمري مابصيت علي حد والا اتمنيت حد.. حتي ماتمنيتش اللي هتجوزو هيبقي ايه.. كل اللي عايزاه انه يبقي طيب وحنين وبس مايهمني فلوسه ولا مركزه انا عشت من غير حنيه.. لو شحات وحنين هكون تحت رجليه. فلوس ايه ومركز ايه وابص ايه.. انا عشت خايفه من اقرب الناس ليا .نفسي احس بأمان احس ان حد بيخاف عليا صادق.. الصدق بيطلع من القلب اللي بيحب من قلبه بيوصل للقلب لا فلوس ولا مراكز.. كانت دامت لناس. اطمن يا حمزه بيه شغلك في امان انا ماببصش لحد ولا عايزه حد. وصدقني انا بدور علي شغل عشان اريحك واخر السنه هسيب الشغل عشان ترتاح انا ماعملتلكش حاجه كل شويه تهيني.. الفقر مش عيب ولا حرام ولا بأيدينا بس انا مش فقيره ولا بشحت الحمد لله مستوره فيا ريت تبطل طريقتك دي.. دي ذنوب بتاخدها لأنك بتوجعني من غير سبب. كفايه الدنيا عليا يا حمزه بيه كانت كلمة ملائمةوعها تسيل وكلماتها دخلت قلبه فاقترب وادارها بهدوء فمد يده ومسح كلمة ملائمةوعها وقال…
انا مابكلمش وبعيب في الفقر انا بقول ان فادي ماينفعش ولا هينفع فاهمه واي قرب بينكو مش هسمح بيه.
احست بالكلمة ملائمة مره واحده فدفعت يده… معلش يا حمزه بيه انت مالك يعني يبقي والا مايبقاش.
هنا اشتعل كلمة ملائمةا.. شفتي اهوه كان عندي حق بتفكري في الزفت ده.
فصرخت…. انت مالك الله دا ايه ده.
اقترب ومسكها بكلمة ملائمة.. لا انا مايتقاليش انت مالك انت واحده في شركتي وسمعه الشركه عندي اهم من اي حد.
فدفعته.. وانا مالي يا عم سمعه ايه انا عملت ايه.. حتي لو فادي عايز انت مالك انا حره انت ليك شغلي انما حياتي الخاصه انا حره.
وقف نظر اليها بكلمة ملائمة.. لا والله حياتك الخاصه.. دا الهانم طلع ليها حياه خاصه ومبسوطه بفادي.. طب وشريف هاه اللي عينه هتبظ عليكي واخويا الاهبل ايه هتنقي مابينهم مبسوطه بلمه الرجاله حواليك.
هنا اشتعلت وتذكرت كلام السيده عنكلمة ملائمةا قالت.. اقهريه وحسسيه ان الرجاله هتموت عليكي دا معقد..
فهتفت.. والله انا حره انبسط ازعل انا حره ويتلمو عليا لا ناقصه ايد ولا رجل مؤدبة وجميله والحمد لله اتاقل بالدهب واي حد يقرب بالادب مش همانع.. اتجوزو ماتجوزوش انا حره فادي يقرب اهو نصيب برضه مالك انت
هنا اشتعل واحس بالنار في جوفه… والله دا حاجه عال الهانم كشفت ورقها ومبسوطه ومستنيه البيه يتشعلق ويجي يخطب ويتجوز الجنازه خدته ومقرطسانا كلنا ايه فاكره الشركه خاطبه لسيادتكم والا تعليقه الهانم هتطلع بيها.
صرخت فيه.. اانت مالك انت مالك انا حره يا اخي دا ايه ده والا اقولك ماترفدني انا واحده زي الزفت ارفدني.
اقترب ومسكها بقوه.. اه انت تقوليلي اردفك اقوم انا بقه اهبل وارفدك يقوم ياخدك يعينك ويتجوزك واقعد اتفرج .
فصرخت…. انت عايز ايه انت.
فشدها اليه.. عايز مالكيش دعوه بحد في الشركه متكلميش حد ماحدش يبصلك فاهمه انا شركتي امشيها علي كيفي وان كتي مش متحمله مفيش مشكله هراضيكي انا اولي. لم يعد يحتمل حرقه قلبه فشدها اليه وانهال عليها وتاه فيها وهيا تكلمة ملائمةه بكلمة ملائمة وهو قد جن بقربها من الآخرين وكون احد سيقربها حرق قلبه ليتوه معها وهيا قد تراخت من قطعه نفسهاواستلمت وتركته يفعل بها ما يشاء احست ان أنفاسها ستزهق.
تمالك نفسه واحتضنها بقوه شعر بذهول مما فعله كانت ترتجف وشفتها متورمتان وتركن علي صدره وهو قلبه سيخرج من مكانه ظلا هكذا فتره لتحس بقكلمة ملائمةيها ترتخي شدها اليه يرفعها ويركنها عليه لتسقط بين يديه مغشيا عليها.. شدها اليه اكثر وهو لا يعلم ما به شعر بكلمة ملائمة عارم من نفسه وتهوره فحملها ووضعها علي الكنبه بهدوء ووقف بعيدا يضع يده علي راسه .
صرخ.. فيه اييه انا هتجنن فيه ايه ظل يدور ويدور يشعر بالجنون اهدا اهدا البت دي عملالك عمل تجننك انت جرالك ايه انت حمزه البنهاوي مين دي اللي تهزك اهدا بدا يهدأ ..ذهب اليها وجلس بجوارها كان حجابها قد تحرك من مكانه وظهرت خصله ناعمه من شعرها فمسكها بحنان وظل يداعبها بين يديه مد يده يلمسها بحنان ويلمس خدها فانتفض وقام مبتعدا احس بكلمة ملائمة داخله لم يعلم ماهيته قام وقرر ان يبتعد عنها فهيا تصيبه بخلل… اقترب وحاول افاقتها كانت هيا تفيق ظلت تنظر اليه لتجده معطيها ضهره.. فجلست وانفجرت بالبكاء تبكي ذلها وقهرها كانت تريد أن تكلمة ملائمةه لتبجحه عليها..
هتف بصوت به حشرجه… انا اسف واتفضلي الباب اتفتح…
ظلت جالسه تشعر بدوار .. لتفيق لنفسها وتعدل طرحتها وتقوم وتحاول ان تسند عالحائط كانت مهزوزه مترنحه التفت ووجدها هكذا فاندفع يمسكها فنهرته وصرخت.. ايدك ماتتمدش عليا انت فاهم…
وخرجت بصعوبه تحاول ان تخرج بهدوء دون أن يراها احد وهيا في تلك الحاله… الا ان مازن لحقها وقال بقلق….. مالك فيكي ايه وقعتي قلبي بدور عليكي بقالي مده.
هتفت بتعب.. معلش يا مازن كلمة ملائمةه..
مسك يدها طب تعالي فاخذها لعربته.. يلا اركبي ركبت معه وانطلق بها… ايه اوديكي لدكتور قولي ماتقلقنيش.
همست بتعب.. لا معلش هروح انت سيبت حفلتك.
هتف بحنان شديد…. انا اسيب الدنيا عشانك والله بتقولي ايه بس.
تنهدت هيا وابتسمت له.. همس بحنان.. حاسه بايه خديجه انا قلقان.
قالت.. انا والله كويسه.