
مسحت دموعي وقولتله “كله إلا أهلي يا مسلم، أنا اتحملت كتير وأنت اكـ,ـتر واحـ,ـد عارف ده”، رد وقاـ,ـلي “بردو ضعيفة، علشان شوية وهم سيطروا عليكي.. دانتي كنتي على حافة الانتصار وخلاـ,ـص الشـ,ـيخ هيرقيكي ويعلمك ازاي تحفظي نفسك منها، تدخلي دقيقتين البيت وتتغيري كده فجأة ؟! “.
بابا كان واقف برا المحل، بصيت عليه وانا بفتكر اللي حصله امبارح وقولتله “بابا ضاع مني يا مسلم.. كان في ساطور في دماغه.. أنا مقدرش اضحي بيه هو بالذات”.
وسألني أصعب سؤال اتوجهلي “يعني هي اللي أنقذت ابوكي من الموت ومن أجله.. ولا الأعمار بيد الله وحده؟”
صداع رهيب بينتشر في دماغي، مش قادرة ارد عليه.. لكني عارفة كويس الإجابة.
خدت منه العضمة المكسورة اللي في ايده، وخرجت بكل شجاعة رميتها قدامها وقولتلها “انتي صحيح قدرتي تغلبيني ليلة امبارح، لكن الله غالب، والعهد اللي كان بينا نسيته.. أصلي بتوهم كتير الفترة دي”.
مسلم كان واقف جنبي وفخور بقوتي اللي رجعتلي من جديد، ووقفت هـ,ـي تبـ,ـص على العضمة بغضب وقالتلي بكل جبروت “أنا محدش يقدر يغلبني، وكل اللي فات مني نقطة في بحـ,ـر من قوتـ,ـي.. وهتشوفي يا عزيزة”.
صحيح نبرتها كان كلها ثقة، لكن إيمان غريب نزل على قلبي وقولتلـ,ـها “كافرة ومشاركة زيك، لازم تتغر في نفسها”.
ضحكتلي بـ استهزاء وقالتلي “هتعيشوا طول عـ,ـمركوا ضـ,ـعاف وموهومـ,ـين، القوة ليا أنا.. وانا اللي…”.
وقبل ما تكمل كلامها وقعت سيراميكا من الشـ,ـقة اللي بتتوضب فوق، نزلت قسـ,ـمت راسها نصين في منظر بشع، كأنها مبعوتة ليها هي بالتحديد.
دمها الشيطاني غرقني أنا ومسلم، ووقـ,ـفنا مذهولين من انتقام ربنا عز وجل فيـ,ـها.
قد إيه الناس دي بتوصل لمراحل جبـ,ـروت بتخليهم ينسوا أن القوة لله وحده، وأنهـ,ـم مهما تمادوا في شرهم فهو العزيز الجبار.
عمري ما نسيت لـ مسلم وقفـ,ـته جنبي، وقد إيه هو فوقني وانتشلني على أخـ,ـر لحـ,ـظة.
حتى لو منع الأذى ده ممـ,ـكن يأذينا أحنا شخصيًا، مينفعش ننسى أن ربنا الحافظ والمُنـ,ـجي، وزي ما بنخاف على بيوتنا، نحفظ بيوت النـ,ـاس وكل واحد يكون أمين على تصرفاته وميقولش ما غيري بيعـ,ـمل.
ابدأ بنفسك.
تمت #بنت_الجزار
لو حبيتوا شخصيات “عزيزة ومسلم” قولولي ونعملهم قصص إضافية كمان❤️
گ/شهيرة عبد الحميد.