منوعات

هذه ليست انا الاخير راف بقلم مريم عبد الرحمن

لبستهم بسعادة و إعجاب، اخدت وردة بيضاء من علي السرير و ابتسمت بهدوء

شهاب دخل الأوضة و قفل الباب وراه

غزال بحماس و سعادة:
-انت اللي عملت الحاجات دي

شهاب قرب منها و ابتسم:
-هو في حد بيدخل الاوضة دي غيري انا و انتي و بعدين بقا أنا متمناش ابدا انك تكوني زعلانة من اي حاجة يا غزالة…

غزال كانت فرحانة و حاسة انها بتكتشفه من اول و جديد
لكن لسه في جزء في شخصيته غامض يتمنى انها متعرفوش عنه لأنه جانب مخيف
بيظهر لما ي و حقيقي هي متأكدة ان ه مؤذي جداً لكل اللي حواليه…

اليوم كان جميل احتفلوا سوا كانت سعيدة بطريقه مقدرتش توصفها غير انه اول مرة تقضي عيد ميلاد بشكل مميز مع شخص عمرها ما تخيلت أنها ممكن تكن ليه مشاعر زي اللي بتحس بيها معه…..
علاقتهم طول الوقت كانت على الهامش لكن كل حاجة اتغيرت من يوم جوازهم
غمرة قوية من المشاعر حست بيها معه..

____________________
تاني يوم العصر
فردوس كانت بتحضر الاكل لرجب اللي بيتفرج على التلفزيون
صباح دخلت الصالون ب و من وجوده، رجب بصلها بطرف عنيه و هو بياخد نفس عميق من الشيشه و رجع يبص للتلفزيون و اتكلم بخبث و طمع

-الا قوليلي يا صبوحة، ايه اللي رجعك للمكان دا تاني، و رأفت المنشاوي عاوز ايه منك

صباح بحدة:
-و أنت مال أمك يا رجب كنت ابويا….
و بعدين أنت هتفضل مجرش هنا ياله يا حبيبي خد مراتك و في قطار بليل تكون مشيت من المنصورة انا مش ناقصة بلاوي و انا كمان كم يوم و هرجع مصر دعاء احمد

رجب :
-رغم ان الأسلوب معجبنيش بس هعديهالك يا صباح مش علشان جمال عيونك تؤ… علشان حاسس ان في سبوبة حلو في الموضوع و مش همشي من هنا الا رجلي على رجليك يعني خطوة خطوة
او تقوليلي اللي رجعك …

صباح:
-استغفر الله العظيم…. دا انت تلقيحة

في نفس الوقت جرس الباب خبط، صباح اتوترت و قامت تشوف مين
بصت من العين السحرية كان رأفت

صباح لنفسها:
-أيه اللي جابه دلوقتي دا؟

فتحت الباب، رأفت بصلها بشك و استغراب و هو شايف توترها
-مالك يا صباح مش على بعضك ليه؟كأنك مش عايزانى أجي

صباح:
-ادخل يا رأفت شوف لي حل في المصيبة اللي بلتني بيها

رأفت دخل لقى رجب قاعد بمنتهى العنجهية بيتفرج على التلفزيون
أبتسم بسخرية و هو بيقعد
-ازايك يا رجب… ياااه بقالي كتير مشوفتكش

رجب و هو بيبص لصباح بيطلع دخان الشيشة
:متشوفش وحش يا رأفت بيه…

صباح ب و ية:
-رأفت انا عايزاه ارجع مصر انا بقولك اهو… شهاب لو ركز معايا هيعرف اني في المنصورة حتى لو في مكان بعيد اوي عنه
و الحج محمود ممكن يخلص عليا فيها… و انا بقا يا حبيبي مبقتش مستحمله القاعدة هنا

رأفت بخبث :
-خلاص يا صباح هانت و انتي فعلا لازم تسيبي المنصورة بس مش لوحدك….

رجب؛ ما ترسيني على العبارة انا صبياني تحت الأمر و بعون الله نخلص اي قصة

رأفت :
-متقلقش يا رجل انا شايلك للتقيلة دلوقتي دورك انتي يا صباح.. لان وجودك هنا مبقاش امان

صباح اتوترت و خافت من اللي هيحصل

تاني يوم في بيت الحسيني
كلهم كانوا بيفطروا، الغفير خبط على الباب و دخل، قرب من الحج محمود و همس له

-في واحدة منقبة برا يا حج و بتقول انها عايزاه تقابلك ضروري في موضوع خير

الحج محمود؛
-مين دي؟

-بتقول مش من هنا بس لازم تدخل

الحج محمود بص لشهاب اللي كان مركز مع غزال
-طب دخلها….

مرت لحظات
دخلت المنقبة مع الغفير بارتباك بصتلهم و هم قاعدين يفطروا و بالذات غزال

الحج محمود:
-اتفضلي يا ست… انتي مين؟ و موضوع ايه اللي عايزانى فيه؟

رفعت النقاب عن وشها
-أنا صباح يا حج محمود… جاية عايزاه بنتي

الكل بصلها و…..

دعاء أحمد…. #غزالة_الشهاب

الفصل الثامن عشر
صباح رفعت النقاب و هي مرعوبة
-جاية عايزاه بنتي يا حج محمود

الحج محمود بص لصباح بة قوية أنها عندها الجراءة اللي تخليها ترجع تاني للبيت دا بعد اللي عملته.
شهاب قام بسرعة و زق الكرسي اللي كان قاعد عليه ب، مسكها من دراعها و كان هيخرج لكن وقف لما سمع صوت غزال و هي مصدومة

-أستنى عندك….

شهاب غمض عنيه بقوة و هو مديها ضهره ضغط على ايد صباح ب لدرجة انها ت من ال

-سيب ايدي يا شهاب

غزال راحت ناحيتهم و وقفت أدام صباح و عيونها دمعت

-أنتي؟ شبه اللي في الصورة…
لا أنتي مش هي صح… جدي قول حاجة من دي

صباح كانت ساكتة و بصه في الأرض
غزال ت فيهم ب
-حد يرد عليا…. مين دي؟

صباح :أنا أمك يا غزال…

غزال هزت راسها بالنفي
الحج محمود عيونه احمرت من ال قام و بقوة على السفرة لدرجة انهم اتفزعوا و بصوت عالي

-كدابة… انتى مش أمها و لا عمرك كنتي أمها
شهاب خرج الست دي من هنا و لينا حساب بعدين..

هند قامت بسرعة و هي مش فاهمة حاجة وقفت جنب غزال بتحاول تشدها علشان يمشوا

هند:غزال تعالي نطلع دلوقتي

غزال زقت ايدها بعيد عنها و قربت من صباح و غصب عنها عيطت
-ازاي أمي…. هم قالوا أن أمي ماتت ازاي لسه عايشة.

صباح مدت ايدها تلمس غزال لكن شهاب بعدها عنها بسرعة و بصلها بشر
-اياكي تفكري تلمسيها فاهمة… اياكي
و أنتي أطلعي اوضتك و بعدين نتكلم

غزال بة و مش قادرة تستوعب :
-أستنوا بس أستنوا
يعني ايه أمي…. يعني السنين اللي فاتت دي كلها بتضحكوا عليا و مفهمني أنها ماتت

حطت ايدها على صدرها ب من الة ت فيهم
-يعني ايه….
حد ينطق… قولوا اي حاجة… قولوا أنها بتكدب و أنها مش أمي…

قربت من شهاب و مسكت ايده بقوة و هي مفزوعة

ا ايدك يا شهاب و الله و الله هسمع كلامك من غير مناقشة.. و الله… قول أنها ماتت فعلا و انكم محرمتونيش منها كل السنين دي…

عيطت و بسرعة راحت لجدها
-أنت مش هتكدب عليا صح… أنت قلت أنها ماتت… طب.. طب ازاي هي هنا دلوقتي
أنا بثق فيك.. قول ان دي واحدة شبهه مش أكتر…
حد يرد عليا مين دي… انطقوا…
مرات عمي…. قولي اي حاجة… ا ايدك و الله مستعدة اعمل اي حاجة انتي عايزاها حتى لو ايه
مستعدة اطلق من شهاب…. أنا عارفة أنك بتكرهيني و نفسك تجوزيه بنت اخوكي و انا موافقة اطلق منه و اخرج من حياته بس قوليلي
هي أمي فعلا…. طب لو هي أمي ازاي سابتني و انتم ليه قلتوا كدا..

شهاب كان بيبصلها بيحاول يقدر تها لكن كلامها عن الطلاق بالسهولة دي جرحه و ه منها و من الموقف كله و حس انه على وشك يحر”ق حد من ال، سحب صباح بقوة و

غزال ت بصوت عالي
-مش هتمشي من هنا الا لما أفهم… أنتم فاهمين… طالما محدش بيرد يبقى لازم أفهم
كفاية لحد هنا تحددوا مصير حياتي كفاية
انا من حقي اعرف أنتم مخبين عليا اي
لو هي أمي فعلا… يبقى ليه كدبتوا عليا ليه طول السنين دي شايفني وحيدة و محدش فيكم رحمني و قالي أنها عايشة
أنا و الله مكنتش عايزاه حاجة من الدنيا غير اني القى حد حنين
كنت بقول بعد امي و ابويا مش هلاقي حد يحن قلبه عليا
بس ليه تظلموني كدا… ليه تبقى عايشة و انا عارفة انها ميته
هو انا وحشة اوي كدا علشان تيجوا عليا بالشكل دا و تحرموني من اني اعرفها
ليه يا جدي؟ أنت خبيت عليا كل السنين دي، و أنت كنت عارف يا شهاب
هند انتي كنت عارفة انتي كمان…

حطت ايدها على بوقها و هي بتحاول تستوعب معقول كلهم عارفين و هي الوحيدة اللي متعرفش، كانت بتعيط بحرقة و هسترية

هند بسرعة و دموع و قربت منها تها؛
-و الله ما اعرف حاجة يا غزال و الله…

غزال تها بقوة و عيطت، عقلها كأنه مشلول مش قادر يفهم حاجة

الحج محمود بحدة و أمر :
-شهاب خدها من هنا…

صباح كانت بتبص لغزال و أول مرة تت بالشكل دا و تحس أنها وحشة اوي من جواها…

غزال بعدت عن هند و وقفت أدام صباح، بدون ما تتكلم تها و فضلت تعيط رغم أنها مش فاهمة حاجة.. حتى انها مكنتش فاكرة شكلها و هي صوره واحدة اللي معها لصباح… جدها اخد كل صور صباح و كان دايماً بيزعق لما يسمع اسمها من غزال لكن قدرت تحتفظ بصورة واحدة لوالدتها
كانت كل ليلة تطلع صورتها و صور ابوها
كانت لما تحس بالظلم من حليمة تفضل تتكلم مع الصور بتاعتهم و تعيط
و في النهاية تنام و اتمني لو تحلم بيهم بيطبطوا عليها
كانت طفلة صغيرة… حليمة دايماً تزعق لها على اي حاجة تعملها لدرجة أنها كانت لما بتلعب لو عملت صوت بس كانت بتتخانق معها دعاء احمد

عاشت مراهقتها لوحدها كانت محتاجة والدتها محتاجة تفهمها حاجات كتير و تخليها تتعامل زي باقي البنات في سنها
كانت محتاجة تحس بحنانها في الوقت اللي صباح فيه كانت بتعيش أيامها مع رأفت و ناسيه ان ليها بنت
كانت كل يوم تحط رأسها على المخدة و تحاول تنسى أن عندها بنت محتاجها تخلت عنها علشان شخص معتقدة انها بتحبه
و لو كانت بتحبه فعلا… فهل بالفعل في حاجة تستاهل أنها تتخلى بنوتة صغيرة عمرها سنة و نص
براءة و جمال الدنيا فيها… بنتها

غزال بعدت عنها و مش عارفة تقول ايه لكن كانت بتبص لها بتركيز بتحفظ ملامحها…

صباح دموعها نزلت و بصت في الأرض

شهاب لنفسه بتعب:
-ارحمني يا رب… ارحمنا

غزال:أنتي حلوة اوي أجمل بكتير من الصورة اللي معايا
عارفة أنا كنت بتكلم معاكي كل يوم اه و الله بصي السلسلة دي
انا طبعت صورتك انتي و بابا عليها و لاا من زمان اوي
مكنش معايا غيرها
عارفة أنا مش مصدقة أنك واقفه ادامي دلوقتي
و الله مش مصدقة.. انتي جميلة اوي
مش مهم اي حاجة مش عايزاه اعرف حاجة
بس انتي مش هتبعدي عني صح
مش هتمشي تاني… انا مش فاهمة حصل ايه بس متأكدة أنك بتحبيني زي ما أنا بحبك اوي
أنتي هتفضلي معايا صح و هتقوليلي إني أجمل بنت في الدنيا
و هتاخديني في ك و هتحكي لي عن بابا
و أنا هقولك أسراري كلها بس متمشيش تاني بالله عليكم… متمشيش تاني
ايني كتير اوي و افضلي معايا على طول
و أنا مش هبقي مزعجة خالص و الله.. أنا هسمع كلامك على طول
و مش هضايقك أبدا بس متمشيش تاني

شهاب بحزن و لان صباح متستاهلش كل الحب دا
-كفاية يا غزال و اطلعي اوضتك دلوقتي ياله و بعدين نتكلم
اللي حصل دلوقتي كأنه لم يكن

قال كلامه و اخد صباح بسرعة بدون ما يبص لغزال
اللي طلعت وراه و هي بتعيط و مش عايزاه ياخد أمها
-سيبها يا شهاب… بقولك سيبها

شهاب بية :قلتلك اطلعي اوضتك

غزال ت فيه بجنون و هسترية و كأنه فقدت عقلها
-مش هطلع مش هطلع سيبها…. أنت معندكش قلب… مبصعبش عليك… سيبها
و انا مستعدة اسيب لكم اي حاجة انتم عايزينها بس سيبها ليا
و الله أنا مش عايزاه حاجة منكم غيرها و الله

كانت بتتكلم بسرعة و وشها أحمر و كلامها مش مفهوم من سرعته

شهاب عيونه دمعت لكن مينفعش يضعف وجود صباح في حياتهم هياذيها دعاء احمد
يمكن دي أصعب لحظة كان خايف انها تحصل من يوم ما جده قاله حقيقه صباح

بصلها بملامح باردة و هو بيحاول ميتاثرش، خرج بصباح من البيت و هي بت الغفر قفلوا الباب و منعوها من الخروج بأمر من شهاب
هند كانت ها و هي بت و تعيط و شايفه واخدها بالعربية بعيد

الحج محمود كان واقف بيبص لغزال ب و كأنه عايز يخرج يها و يقولها دي متستاهلش حزنك عليها و لا كل دا
و حاسس بالضعف انه مقدرش يبعد صباح عنها و هو شايفها بالضعف دا

اتحمل كتير في حياته.. موت ولاده الاتنين.. سعد و عيسي
موت مراته.. أحفاد كانوا مسئولين منه
لازم يبان جامد علشان يقدر يحافظ على العيلة
اتحمل اللي مرات ابنه عملته و طلعها من حياتهم لكن رجعت تاني علشان تقلب عليهم الدنيا

غزال حست أنها مش قادرة تتنفس من الشعور اللي حست بيه و بدأت تدريجي تفقد الوعي
هند بخوف :غزال… يا جدي… يا م

الحج محمود خرج بسرعة هو و م، دخلوها

حليمة كانت واقفه بتغلي من ال لان دي مكنتش خطتها ابداً

بعد كم ساعة… في المخزن
صباح كانت قاعدة و هي مرعوبة المكان ضلمه جدا و قديم كله تراب و عنكبوت، سامعه أصوات كتير مخيفه

كانت بتبكي لأول مرة ب
-و الله كان قصدي احميها…. انا عارفة اني زبالة اوي و طماعه بس مكنتش عايزاها تموت على ايد حليمة

فضلت تعيط و هي بتلعن نفسها و كلام رأفت ليلة امبارح بتردد في ودانها

فلاش باك
كان رأفت بايت عند صباح في الشقة اللي اشتراها لها
كان بيدخن في اوضته و هو بيفكر، صباح كانت بتاخد دش، موبايله رن اخده لقاها حليمة
بص ناحية الباب و رد
-ايوة يا حليمة في اي… بترني دلوقتي ليه

حليمة بسخرية:
-البت نرمين رنت عليا و قالتلي انك بايت برا البيت… فينك يا رأفت و لا تكونش عند ست الحسن بتاعتك

رأفت ب:
-اه عندها يا يا حليمة عايزاه ايه بقا

حليمة بحدة :
-هو أنت بتحبها و لا ايه يا رأفت متخلنيش أشك فيك

رأفت ضحك
-لا يا حبيبة اخوكي و من امتى و انا ليا في الحب و الكلام الفارغ دا…
كل الحكاية ان صباح دي ليها كدا نكهة تانية عن كل الحريم اللي عرفتهم و بعدين متنسيش الخير اللي هيجينا من وراها هي و بنتها مش قليل يعني يخليني اجي على نفسي حتى لو مش عايزاها

حليمة:ماشي بس انا بقا عايزاه اعرف أنت ناوي على ايه من الاخر… ناوي تسمع كلامها و تسيب البت في حالها بعد ما تاخد منها الأرض

رأفت وطي صوته و اتكلم دعاء احمد
-لا يا حليمة انا ميرضنيش زعلك برضو و عارف أنك نفسك تخلصي من غزال و صباح من زمان اوي علشان لما الحج محمود يموت ولادك بس اللي يورثوا لأنها هتمهم في كل حاجة لان ابوهم مات و ابوها كمان مات في حياة الجد …
علشان كدا عامل خطة كدا إنما ايه
بصي يا ستي أنا هخلي رجب يخ”طف غزال اول لما تخرج من البيت و بعدها هخلي صباح تظهر
و تقولها انها اللي اتفقت مع رجب يعمل كدا علشان كان نفسها تشوفها
و ان الحج محمود هو اللي عمل كل دا زمان
و بعد صباح عن غزال لانه مكنش راضي عن جوازها من سعد
و بعد موت ابنه طردها من البيت و اخد منها غزال و عمل ليها عزا
و كل ما كانت تحاول بس تقرب منها كان يقف لها و يرفض يخليها تشوفها…
طبعا غزال هتبقى مصدومة بسبب ظهور امها المسكينه فجأة
لكن دا هيخليها تفرح اوي لأن عمرها ما حست منك باي حنية و هخلي صباح تمثل عليها شوية حب و كدا يعني
و بعدها تطلب من غزال تكتب لها الأرض مها علشان لما ترجع معها بيت جدها يبقى ليها حاجة مها تخليهم ميطردوهاش

حليمة بردح
-و انت ناوي بعد ما تاخد الأرض من صباح تسبب السنيورة عايشة
ابقى انا استفدت ايه

رافت ب:
نو انتي عايزانى اخد الأرض و بعدها تموت علشان البس انا في سين و جيم و يقولوا انا اللي قت”لتها وقتها الحج محمود احتمال يس”لخ جلدي انا و انتي و اي حد دعاء أحمد

الراجل دا انتي متعرفهوش لحد دلوقتي هادي و بيتعامل مع الأمور بعقل لكن لو فكرنا نعمل لها حاجة يبقى يا ويلنا من اللي هنشوفه
احنا هنستني فترة لما ترجع و التمور تهدأ و صباح تكتب ليا الأرض و انتي ترجع ليا الأرض اللي ابنك لهفها
و انا اوعدك اول ما اضمن حقي غزال هتكون في خبر كان
و نخلص عليها و أنا هعرف اتخلص من صباح
و كدا كل حاجة تبقى لينا و لاودلاك
بس ربنا يستر من شهاب علشان ابنك مش سهل يا حليمة مع اننا بنعمل كدا لمصلحته
و هو يتجوز البت نرمين
و كل حاجة تبقى لاولادنا

حليمة:ماشي يا رأفت سبني افكر بس خالي بالك من صباح تعمل اي حاجة تبوظ بيها اللي بنخطط له

رافت:سبيها عليا انا…

صباح كانت واقفه وراء الباب و هي بتسمعه و مش عارفه تتصرف ازاي
كانت متفقه معه انهم مياذوش غزال و يسيبوها هي و شهاب في حالهم بعد ما ياخد الأرض لكن هو قرر يخلص على بنتها…

فاقت من شرودها و هي بتعيط ب
مكنش عندها حل تاني غير انها تبوظ اللي بيعملوا لو كانت راحت لشهاب مكنش يديها فرصة تتكلم و لا عمره هيصدقها

يمكن طريقها غلط لكن كانت عايزاه تساعدها
عيطت كل ما تفتكر غزال و كلامها و دموعها

الفصل ١٨….#غزالة_الشهاب
#دعاء_أحمد

الفصل التاسع عشر
شهاب دخل البيت في وقت متأخر بعد ما ساب صباح في المخزن
كان هيتهور عليها لكن جده كلمه و قاله مياذيهاش و هو هيتصرف معها و لازم يرجع البيت….
طلع السلم و هو سامع صوتهم بيتكلموا في اوضته
لقا الحج محمود و هند قاعدين مع غزال في اوضتها
غزال كانت قاعدة ساكتة تماماً و كأنها مش مستوعبة اللي حصل كله
فقدت الوعي من مدة، الدكتورة جيت و عملت لها اللازم
كان كانوا مرعوبين عليها بسبب حالة الصمت اللي هي فيها و مش بترد على حد فيهم.

شهاب بصلها بتركيز :السلام عليكم

بتعب و قلة حيلة
-و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته…

هند بخوف :
-غزال…. اتكلمي قولي اي حاجة مينفعش كده
شهاب بص لجده و قعد جانبهم على السرير، مسك ايدها كانت باردة و مستسلمة

-الدكتورة قالت اي؟

هند بتوتر :
– ي و حالة ة اديتها مهدي ..

شهاب غمض عنيه بتعب و حزن
في باله كلامها لما قالت لحليمة أنها عندها استعداد يطلقوا و تعرف حقيقة أمها.
مجروح منها و حزين عليها
الاحساس دا مخليه مش فاهم نفسه لأول مرة
مكنش كدا… عمره ما كان كدا
لو قبل كدا كان عارف ان الانسانة اللي هيرتبط بيها بتتخلي عنه ولة اوي كدا كان هو نفسه اللي هيبقى كا”ره قربها
لكن العكس هو مستحيل يبعد رغم احساسه بال من ناحيتها

و كأن مكتوب عليه الألم مع كل اللي يقرب منهم…
شهاب بجدية:
-طب انتم ممكن تروحوا ترتاحوا و أنا هفضل معها

هند :
-ما تخليني ابات معها النهاردة يا شهاب

شهاب بجدية :
-مش هينفع يا هند…. و بعدين أنتي عندك شغل بكرا متشغليش بالك… ياله بقا

هند بصتله بشك
-هي اللي كانت هنا دي فعلا تبقى مرات عمي سعد و هي ازاي عايشة لحد دلوقتي

شهاب ب :
-عند مش وقته دلوقتي ياله

هند قامت ب و خرجت من الاوضة لكن الحج محمود فضل قاعد و هو بيبص لشهاب و نظراته كلها لوم و كأن شهاب اللي مسئول عن اللي بيحصل

شهاب حاول يتجاهل نظراته و هو حاسس ب من نفسه

الحج محمود بجدية:
-شهاب أنا يوم ما جيت و قلتلك أني عايز اجوزكم غزال كان عندها ١٨سنة و كتبنا الكتاب و أنت عرفت الحكاية كلها
وعدتني هتحافظ عليها مهما حصل، بس الظاهر كدا اني كنت غلطان
انا فضلت سنين مراقب صباح و متأكد انها بعيدة عننا، من يوم جوازكم و أنا شيلت ايدي من الموضوع و اعتمدت عليك
بس لأول مرة تخزلني يا شهاب..

شهاب بصله بتعب من كم المسئوليات اللي عليه و اللي دايما ينفذها بدون ما يشتكي او يعترض مدام في مصلحة العيلة، المهم تكون عيلته بخير حتى لو على حساب راحته
و عمره ما فكر يشتكي حتى لنفسه لأن دا وجبه.
لكن لأول مرة يشوف النظرة دي في عيون جده

الحج. محمود بص لغزال ب و حرقة على حالتها، خرج من الاوضة و قفل الباب وراه

شهاب دموعه نزلت و جواه و احساس بالضعف.
غزال رغم أنها مكنتش حاسة بحاجة من اللي حواليها، ساكتة تماماً
لكن اول مرة تشوف دموعه كأنها صاعقة قوية…. شهاب الحسيني بيبكي ادامها عادي

دموعها نزلت و مدت ايدها حطيتها على كتفه
شهاب مسح دموعه بسرعة و بص لها بخوف

انت في الصفحة 12 من 16 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل