منوعات

هذه ليست انا الاخير راف بقلم مريم عبد الرحمن

:الصراحة اه… بتلذذ و أنا شايفه دموعها
و كأنك انتي اللي ادامي يا صباح و كل اللي اتمنيت اعمله فيكي بعمله فيها
و مش على اخر الزمن حتة عيلة زي دي تاخد كل حاجة و كمان ابنى
و تكون أم احفادي… ليه من قلة البنات علشان اسمح بحاجة زي دي.

رأفت ب:
-مش هنري في نفس الموال كل شوية يا حليمة انتى طلبتي تشوفي صباح و في المقابل هاخد ارضى و فوقها الأرض التانية قوليلي ناوية على ايه

حليمة :نفس اللي أنتم كنتم ناوين عليه
بس بتعديل بسيط…. غزال مترجعش تاني أبدا لحياة ابني و تغور في ستين داهية
تموت بقا و تخلص منها… اي حاجة الا أنها ترجع لشهاب

صباح بحدة :
-انتى اتجننت يا حليمة…. جايه لحد هنا علشان تتفقي على موت بنتي دا أنتي هبت منك

حليمة :بنتك! دلوقتي افتكرتي ان ليكي بنت
طب و لما قبضتي تمنها مكنتش بنتك

صباح سكتت و هي بتلوم نفسها على كل حاجة عملتها
غلطت غلطات متتسامحش
كل مرة كانت بتحاول تسكت الصوت اللي بي جواها
و بيقولها أنك بشعة اتخليتي عن اهم حد كان مفروض تتمسكي بيه،
مكنتيش أمينة مع جوزها اللي كان بيحبك و روحتي حبيتي شخص تاني
و يوم ما مات كنتي أنانية و فرحت أنها اتخلصت منه
كان عندها عشرين سنة وقت ما قابلت سعد و عرفت انه غني قررت تلعب عليه
اتجوزها كانت فاكرة انها هينتشلها من الفقر و تعيش الحياة اللي بتتمناه
لكن كانت أحلامها سراب و هو خلاها تعيش في بيت العيلة
كان عايز يخليها جزء من عيلته لكن هي عانت بسبب حليمة اللي كانت دايما بتتكبر عليها و بتعايرها انها فقيرة
كر”هت سعد و البيت و كل حاجة
و لما قابلت رأفت حست أن دا اللي يقدر يحميها مش سعد كانت أنانية و غبية

سابت بنتها مقابل الفلوس… يمكن متعرفش شكل بنتها دلوقتي لكن لسه صورتها موجوده في ذاكريتها و هي صغيرة

.

فاقت على صوت حليمة
“صباح متفكريش كتير هتتعبي يا حبيبتي
اقولك أنتي بتفكري في ايه… فيها
فاكرة أنك تقدري ترجعي ليها او تيها زي اي أم عادية
لكن لا يا حبيبتي مش هتقدري
اولا علشان هي لو شافتك و عرفت الحقيقه هتكر”ه اليوم اللي اتولدت فيه
ثانيا بقا
علشان شهاب و جدها هيمنعوكي انك تشوفيها او تقربي منها

صباح:
-انتي عايزاه اي يا حليمة

حليمة :
-حلو…. يبقى نتفق انا مستعدة اسيبها عايشة بس تبعد عن حياتنا
عايزاه انتي تفضلي تلعبي عليها و تخليها معاكي انتي حرة بس المهم عندي متقربش من ابني تاني.

____________________
بعد يومين

في شرم الشيخ” في حي النبق”
غزال كانت واقفة في بلكونة اوضتها و هي بتبص لكل حاجة باعجاب و شغف و خصوصاً لأنهم لوحدهم
في الفيلا الكبيرة دي لأنها مكنتش قادرة تتأقلم على الحياة في الفندق و حست ان في ناس كتير حواليها
و لا عارفة تستمتع بالوقت، شهاب لاحظ دا و لغى حجز الفندق و قرر يمشوا منه
و وصلوا امبارح بليل للفيلا دي
لأنها فيها كل الحاجات اللي ممكن تحتاجها
حمام السباحة خاص، مكان لضر”ب النا”ر.. هادية و بعيدة عن الزحمة.

وقت الشروق له احساس نقي و جميل و كأنك بتندمج مع جمال الجو و بيسحب منك الطاقة السلبية…. غزال ابتسمت بسعادة و هي بتلم شعرها بترفعه بشكل فوضوي.

شهاب خرج من الحمام بص ليها و ابتسم :
-واضح ان المكان عجبك اوي….و هياخدك مني

غزال بسعادة :
-اوي اوي اوي…. حلو بشكل يخطف قلبي لدرجة أني نفسي انزل دلوقتي اتفرج على كل ركن فيه بصراحة مكنتش مرتاحة في الاوتيل من وقت ما روحنا، رغم ان واضح ان إيجار الفيلا دي كبير ”

شهاب بابتسامة :
-و لا كبير و لا حاجة المهم أنك مرتاحة

غزال :جداً… اوي يعني.

شهاب :طب الحمد لله… بس ناوية على أي

غزال و هي بتخرج من الاوضة
:خليني استكشف البيت الأول و بعدها اقولك ناوية على ايه…. هحضر الفطار متتاخرش.

كانت واقفه بتحضر الفطار لما حست بايده بتتلف حوالين خصرها…. بصتله بارتباك و كملت تقطيع الخضار
شهاب بمرح :
-شكلك حلو اوي و أنتي مكسوفة كدا عاملة زي الكتكوت المبلول.

غزال :أنا! علي فكرة مش مكسوفة و لا حاجة و ابعد بقا علشان اعرف احضر الفطار

شهاب بخبث :
ولو مبعدتش؟

غزال لفت له و بصتله بقوة
-هخليك تجهز معايا الفطار علشان أنا واقعه من الجوع…. و بصراحة نفسي اعمل حاجات كتير معندناش وقت ياله بقا
ف لو ممكن يا شهاب بيه تساعدني اكون ممنونة جدا جدا لحضرتك..

شهاب ضحك على كلامها و طريقتها و اخد منها السك”ينة و بدا يجهز معها الفطار.

غزال كانت بتختلس النظر له و هو مركز في اللي بيعمله…
اتكلمت بهدوء و هي بتاكل من السلطة

-الكلام بيخلي الوقت يعدي بسرعة… احكيلي بقا عنك يا شهاب …بقولك يا شهاب أنت عمرك حبيت؟

شهاب بصلها تغراب و هز كتفه

-مش عارف الصراحة…. هو الحب يعني ايه
يعني اني اقولك بحبك.

غزال :الحب!
امم بصي يا سيدي من الروايات اللي قريتها و الاحساس اللي بحسه لما بحب حد
ف الحب معناه مش لازم تقول للي قدامك بحبك
بس تصرفاتك تعبر عن دا
يعني انك تخاف على اللي قدامك بشكل مخيف،
تهتم بالحاجات الصغيرة اللي بيحبها،
حتى تفاهته اشطا ممكن تحبها عادي
الحب
يعني الغيرة و احساس أنك عايز تخطف الشخص اللي بتحبه و تخفيه عن عيون الناس كلها
تعززه دايما…. و تحس بالراحة و هو جنبك.

شهاب كان بيبصلها و هو بيفكر في كل كلامها
هو بيخاف عليها بشكل مرضى، بيغير بشكل مخيف، عارف الحاجات اللي بتحبها
بيفهمها من نظرة عنيها… بيحس بالأمان و الراحة في وجودها،
نفسه يحميها حتى من نفسه، كتب ليها الأرض مخصوص علشان يعززها في البيت.

شهاب بلع ريقه بصعوبة من فكرة أنه بيحبها.

انت في الصفحة 4 من 16 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل