منوعات

هذه ليست انا الاخير راف بقلم مريم عبد الرحمن

-مدام كدا يبقى لازم نتحرك في خلال ربع ساعة

غزال :انا هطلع اغير حالا

شهاب مسك ايدها بسرعة قبل ما تقوم و اتكلم بحدة و
-كملي فطارك الاول انا مش مستعد يحصلك حاجة علشان الحماس اخدك مش اكتر

غزال بدأت تاكل بسرعة و نهم و هي بتفكر في رحلتهم دي و هل تستمتع بالتجربة كانت فرحانة انه مهتم انه يخليها فرحانة
و لأول مرة تحس انها بتشوف بشكل مختلف و كأنها كانت بتشوفه شخص كئيب بيحب السيطرة على اللي حواليه دعاء احمد
اول مرة تشوفه شاب بيحب يستمتع بحياته، جرئ أحيانا و متهور لكن متزن
و كأنها بتشوفه من جديد لأول مرة تحس انه وسيم جدا بشكل يخ”طف دقات قلبها….

قامت بعد شوية غيرت بجامتها و لابس دريس زيتوني طويل كان جميل عليها و لابس نقاب ازرق كانت جميلة حتى بالنقاب

شهاب كان واقف برا أدام العربية حاطط ايده في جيبه مستنياه تخرج
بصلها و هي خارجة في منتهى الشياكة و كأنها بتسحره
كان حاسس بالغيرة و ال ان حد غيره ممكن يتفتن بيها من نظرات عيونها اللي راقت لقلبه بمنتهى الخفة و الدلال

غزال وقفت جنبه و ابتسمت من وراء النقاب

-أنا جهزت….

شهاب بصلها بتقييم مال عليها و همس تحذير و غيرة
-وسعي الحزام بتاع الدريس دا و الا مفيش خروج هو حد قالك انك راحه تستعرضي جمال جسمك و لا النقاب دا لا بس من باب انك تخفي وشك بس دعاء احمد ..

غزال بصتله تغراب من تقلباته و أنه في لحظة بيتغير
-بس الحزام مش و الله و بعدين انا لما لبست النقاب كان عن اقتناع مش علشان حضرتك تيجي تقولي دلوقتي من باب اني اخبي وشي

شهاب قلع نضار الشمس و مسح على وشه ب :
-طب خلصت الكلام يا غزال هتشيلي الحزام دا خالص يا ام تفضلي تطلعي تغيري الفستان كله و تولع الخروجه على دماغنا.

غزال بحدة :
-هو انت ليه مصمم تتحكم فيا بالشكل دا

شهاب بية:
-لما اخاف عليكي ابقى بتحكم فيكي من وجه نظرك

غزال :تخاف عليا من ايه ما انا شكلي زي الفل اهوه

شهاب :دا من وجة نظرك انتي لكن أنا لا….

غزال وشها احمر من ال و بسرعة شالت الحزام رميته في العربية

شهاب بابتسامة:ايوة كدا قمر يا اخواتي…

غزال :د”مك تقيل

شهاب مردش و ركب العربية و هي جانبه.. مر وقت طويل لحد ما وصلوا لمنطقة السفاري مع مجموعة اشخاص و لأول مرة تكون منبهرة بمكان للدرجة دي و خصوصاً لما عدوا من الوادي ال بعد زيارة مدينة سانتي كاترين
الأماكن السياحة كانت رائعة وقت الغروب و ركوب الخيل اخدوا صور كتير جدا مع بعض لدرجة ان موبيل غزال فصل شحن من كتر ما كانت بتاخد صور ليهم و هي مستمتعه بكل لحظة معه دعاء احمد
كل شبر كان رائع حقيقي وصلوا الساعة عشرة
لمكان في البدو كانت حاسة بمنتهى السعادة و لأول مرة تضحك معه بالشكل دا طول الطريق رغم انهم كانوا متخانقين الصبح لكن نسيت كل حاجة لما بدوا يتحركوا

بليل
كانت قاعدة على الشتله و هي بتتفرج على السياح اللي بيرقصوا و مجموعة البدو اللي بيشوا اللحمة و يجهزوا الاكل في أجواء بدوية بشكل راقي جدا و مميز

شهاب كان بيجيب شاي ليهم قعد جانبها و ادلها كوبايتها

شهاب :اتمنى تكون الزيارة فرحتك

غزال بسعادة:اوي يا شهاب أنا من زمان اوي عمري ما فرحت بالشكل دا
تصدق انا عمري ما تخيلت ان مصر فيها أماكن بالجمال دا كله
اه كنت بشوف صور و بسمع كلام حلو كتير عنها لكن طلعت على الحقيقة حاجة في منتهى الجمال
و كمان اول مرة أضحك من قلبي كدا و انا معاك.

شهاب ابتسم بسعادة و هو بيشرب الشاي
-انا كمان كان بقالي كتير اوي مفرحتش من قلبي كدا يا غزالة… علشان كدا خلصتي شحن موبيلك و موبيلي قرب يفصل من كتر الصور اللي اخدتيها

غزال :بذمتك مش انبسطت بالصور دي هتكون ذكرى حلوة اوي بينا يا شهاب.

شهاب :عندك حق اشربي الشاي

غزال حطت ايدها على بطنها بجوع
-أنا جعانة اوي هو لسه كتير على الاكل

شهاب :انا سالت قال ربع ساعة و الأكل يكون جاهز

غزال بصت للسماء و سكتت و هي تتامل جمال المكان حواليها و الجبال حواليها

شهاب قرب منها و حط درعه على كتفها و هي بتلقائية سندن رأسها على كتفه بنوم لان اليوم رغم جماله الا انه كان متعب

بعد مدة
كانت قاعدة تأكل معه تمتاع، خلصوا اكل و بعد شهاب قام يعمل مكالمة و رجع
دخل الخيمة بتاعتهم لقاها نامت بهدومها و النقاب
قفل الخيمة عليهم قعد جانبها و فك لها النقاب و الخمار بتاعها، ابتسم بحب و هو بيفكر شعرها المموج باعجاب
نام و شدها بقوة له و هو يتمنى لو يفضل في المكان دا أطول وقت ممكن، دسها بحنان له و غمض عنيه و هو حاس بالأمان و الارهاق

الفصل ١٥…دعاء احمد
#غزالة_الشهاب
رايكم في الفصل

الفصل السادس عشر
في المنصورة بعد عشر أيام
غزال كانت قاعدة لوحدها في الجنينة و هي زهقانة رغم أنها لسه راجعه من شرم الشيخ مع شهاب لكن هو رجع الشغل متنكرش ابدا انها اول مرة تستمتع بالشكل دا

و بالذات الوقت اللي قضوه في السفاري و كل لحظة بينهم كانت مميزة بشكل جنوني مخليها حاسه ان قلبها هيقف من كتر ما بيدق
كل كلمة بيقولها و حركة… تقلباته المزاجية.. صرامته، يه و هدوئه كل شي فيه متناقض بشكل يخليه يخطف أنفاسها

هند مش موجوده من وقت ما بدأت تشتغل مع معتز في السنتر…

كانت بتتفرج على الصور اللي اخدتها ليهم في شرم الشيخ… ظهرت ابتسامة بسيطة و هي بتكبر صورته
فاقت من شرودها على صوت حد بيتكلم بصوت عالي عند البوابة…
لكن اول ما وصلت كانت الست مشيت، غزال بصت الغفير تغراب

-في ايه يا عم جابر؟ و مين الست دي؟

بص لها بارتباك و افتكر تحذير شهاب ليه لو صباح دخلت البيت أو حد سمع عنها رد بارتباك

-دي ست كانت بتسأل على بيت الحج نعمان اللي في البر التاني و كانت فاكره انه هنا لكن انا كنت بفهمها ان دي مش فيلاته

غزال رفعت عنيها تبص على الست اللي ماشية بعيد تغراب
-طب هي كانت بتزعق ليه؟

جابر :
-معرفش بقا يا ست غزال بس اهي مشيت لحال سبيلها…

غزال مكنتش عايزاه تمشي فضلت تبص عليها و كأنها منتظره ان الست دي تتلفت ناحيتها لكن بدون فايده في لحظات قليله كانت اختفت من ادامها

غزال :
-هي مرات عمي خرجت ؟

جابر:
-اه ست حليمة خرجت من شوية مع الآنسة نرمين… تومريني باي حاجة؟

غزال :تسلم

غزال دخلت بهدوء و قابلت م علي السلم
م بابتسامة و مرح كعادته:
-صباح الجمال يا غزالة…

غزال بابتسامة :
-صباح الورد يا عم م…

م :مال صوتك يا غزال

غزال اتنهدت بهدوء و قعدت على السلم

-م احنا اخوات صح؟

م استغرب طريقتها و قعد على السلم

-أكيد اخوات و بعدين أنتي بنتي عمي و مرات أخويا و لو عايزه تتكلمي معايا في حاجة

غزال :
-شهاب…. اقصد هو ممكن يكون يعرف بنات او حاجة

م :
-مش فاهم يعني ايه

غزال بارتباك:
-حاسه انه مخبي عليا حاجات كتير مش فاهمها….. يعني نكون بنتكلم سوا و فجأة يجيله مكالمة و يقوم يرد
مكالمة معينة يعني حصل كذا مرة نكون مع بعض لو حد اتصل بيه بيكنسل عادي لكن في مكالمة لما بتجيله بيبعد عني ويرد عليها

م ابتسم بهدوء
-أنتي شاكة انه بيعرف بنات من وراكي و لا اي

غزال هزت كتفها بهدوء
-مش عارفه بس أنا خمنت مثالا أنه يكون يعرف….

م:
_مظنش يا غزال….. بصي هو اه شهاب غامض شوية في حاجات كتير و بالذات لما يقعد مع جدي بحس انهم بيخططوا لحاجة سوا
لكن شهاب مش من النوعية دي و مش بيفرق معه انه يكون مع بنات كتير و تعاملته معاهم بسيطة جدا
لما كان بيسافر مصر علشان الشغل كان ممكن يبقى مضطر
لكن مظنش…

غزال :
-طب اسيبك أنا بقا…. صحيح هو طه بقا كويس دلوقتي

م :
-لسه يا غزال العلاج من الاد”مان بياخد وقت بس ان شاء الله عن قريب ياله انا لازم اخرج عايزه حاجة اجيبهالك معايا…

غزال:تسلم يا م…

في محطة القطار
صباح كانت قاعدة في الانتظار و هي حاسة بالحزن لأول مرة… متعرفش هي ليه راحت اصلا لبيت الحسيني
رغم ان رأفت قالها متعمليش اي حاجة من غير ما ترجع له
جايز لما راحت كان عندها أمل تشوف غزال بعد ما كبرت…
كل ما تقرب من بيت الحسيني احس انها بتتخنق و هي بتفتكر اد ايه كانت أم بش”عة تخليت عن بنتها و هي مكملتش سنة و نص

لسه فاكرة صوتها و هي بتعيط كانت صغيرة، جميلة لكن صباح مكنتش تستحق انها تكون أم….

صباح لنفسها :
-بتعذبي نفسك ليه يا صباح ما كنتي نسيتي و عديتي و تجاهلتي وجودها من حياتك راجعه تاني ليه…. ياريتك ما رجعتي
رجعتي تتفقي مع اللي كانت سبب في كر”هك للعيلة دي
رجعتي علشان تحطي ايدك في ايد حليمة على بنتك اللي من د”مك

“ضحكت بسخرية”
-بنتك! من أمتي و انتي كنتي أم يا صباح
دا أنتي من بجاحتك لما كنتي عيلة صغيرة روحتي تقولي لجدها انك هتاخديها و تبعدي علشان بس الحج محمود يديكي فلوس و تسيبي ليهم غزال…. طب ليه بقا جايه دلوقتي و عايزاه تشوفيها
حنيتي و لا ضميرك مآنبك و بيك علشان كنتي بالندالة دي..

شافت القطار وقف قامت كانت مستنية لحد ما ظهر شاب في بداية الأربعين و معه واحدة باين عليها في آخر العشرينات

رجب ابتسم بخبث و هو بيقرب منها مع فردوس اختها

فرودس ت صباح و سلمت عليها
– رجعتي تاني المنصورة ليه يا صباح

رجب :زوج فردوس…. في بداية الأربعين… شعر اسود خفيف… يرتدي ألوان غير متناسقة… بطن كبيرة… طماع و جشع… بلطجي

رجب بابتسامة ماكرة و هو بيحرك ايده على رأسه :
-منورة يا صبوحة…

صباح بصتله ب و رجعت بصت لفردوس
-ياله يا فردوس خليني اخذكم البيت

رجب:
-اي المعاملة الناشفة دي يا صباح…

صباح ب :
-بقولك ايه يا كرم انا مش ناقصه و بعدين انتي ايه اللي خلاك تجبيه معاكي يا فردوس مش قلتلك تيجي لوحدك

رجب بحدة و هو يمسك دراعها ب لدرجة انها كتمت تاوهها:
-مالك يا صباح شكلها هبت منك… اقفى معوج و اتكلمي عدل دا انا المعلم رجب يعني مفيش حرمة تعلي صوتها عليا و بعدين انتي فكرك اختك تقدر تتحرك خطوة واحدة من غيري و لا ايه دا انا اد”بحها فيها..

صباح ب:سيب دراعي يا رجب بدل و الله هصوت و ألم عليك امه لا اله الا الله

رجب ابتسم بمراوغة و ساب دراعها
-و ماله يا سنيورة…. اختك قالتلي ان مجيتك هنا فيها سبوبه حلوة و انا بقا ب اللقمة الطرية مدام من ناحيتك…

صباح بصت لفردوس ب لأنها عارفة انه شراني و لو اتفق مع رأفت و حليمة هياذوا غزال اوي مدام من وراها مصلحة…

فردوس بتوتر:
-انا بقول خلينا نمشي من هنا مش هنقف نتكلم في المحطة قصاد اللي رايح و اللي جاي

رجب:انا بقولك كدا برضو….

صباح :اتفضلوا خلونا نكسح من الخرابة دي

بعد مدة في بيت صباح
رجب كان في اوضة بياخد دش و صباح قاعدة مع فردوس

صباح ب :
-الزفت دا ايه اللي جابه معاكي مش قلتلك تيجي لوحدك

فردوس؛ و الله ما اقصد يا صباح و الله العظيم ما كان قصدي هو سمعني و انا بكلمك و كان هتقلب ليلة سوداء على دماغي لو مقلتلوش و انتي عارفة ميعرفش الرحمة

صباح :ما هو دا اللي مخوفني انتي هتاخديه و تمشوا من هنا قبل ما رأفت يحس الاتنين دول لو قعدوا سوا هيعملوا مصيبة

فردوس:شفتيها يا صباح

صباح سكتت للحظات
-معرفتش اشوفها….

فردوس :طب احكي لي بقا كل حاجة من اول ما جيتي علشان مفهمتش منك حاجة في الموبيل

صباح بدأت تحكيلها عن اللي حصل من اول ما نزلت المنصورة و مقابلتها مع حليمة

فردوس شهقت بة و هي بت على صدرها
-يلهوي يا صباح…. حليمة تاني ما كنا خلصنا منها… ما تسيبك من رأفت بقا يا صباح و ابعدي بكفاياكي

صباح :
-أنا بحبه يا فردوس… لما وعيت على الدنيا معرفتش احب سعد و رأفت كان أول واحد احبه في حياتي
عارفه انه بتاع نسوان و حلنجي بس انا بحبه رغم جوازنا في السر و رغم طريقته معايا بحبه اوي يا فردوس

فردوس :دا انتي كدا تبقى مجنونة يا صباح
و الله العظيم تبقى مجنونة لو وافقت تاذي بنتك علشان ترضى سي زفت

انت في الصفحة 9 من 16 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل