منوعات

رواية بقلم سلمى محمد الاول

سهى : نروح أى حته …أنا هشتغل فى اى مكتب وهصرف علينا
عزة : وتسيبى العيشة المرتاحة ونرجع للشقا والذل تانى …بلاش وفكرى تانى أنا مش حمل بهدلة
سهى : ولا أنا كمان بس مش قادرة أتخيل أنى ابقى مرات أبو الانسان اللى حبيته
عزة : من أمتى المثل العليا دى عندك ..اومال لو مكنتيش بتحكيلى عن كل حاجة وطمعك فى قاسم وفلوس أبوه
سهى :.أيوه انا كنت طمعانه فى فلوس فريد اللى هتبقى فلوس قاسم حبيبى …من حقى أطمع أيه الحرام فى كده …عايزه أعيش مبسوطة مع الانسان اللى اختاره قلبى وفى نفس الوقت أعيش معاه مرتاحة فى غنى مش فقر …الفقر بيإيذاء الحب زى ماعمل معاكى أنتى وبابا …الفقر خلى الحب يموت …الاحتياج وقلة حيلته أنه يصرف على زوجة وطفلة …هو ذنبى أنى فكرت فى مصلحتى …أفهمينى ياماما مش قادرة أتخيل فريد جوزى ..أنا هنزل أقوله وتتجه ناحية الباب
عزة : فكرى

سهى بتصميم : فكرت وقررت وخرجت من الغرفة متجهة الى مكتب فريد
وقبل أن تطرق على الباب سمعت فريد يشتم وهو يتكلم مع شخص معاه بالداخل
فريد بانزعاج : أنت أزاى تيجى هنا
عرب بنبرة خبيثة : اصل اللى عايزه منك لازم أقوله وش لوش
فريد : قول وخلصنى

عرب : عندى حموله فى الميناء عايز أعديها وأنا عارف انك ليك علاقات جامدة مع مسئول المينا
فريد : أنت عارف كويس انا مليش فى الحمولات المشبوهة
عرب : ومين قالك أنها مشبوهة …أنا كل اللى عايزه الحمولة تعدى من غير تفتيش
فريد : من غير ماتقول ياعرب …أنا مليش فى الشغل الشمال
عرب يضحك بسخرية : ملكش فى الشغل الشمال …ضحكتنى أومال لو مكنتش اللى ممشيلك موضوع سهى وكلفت ناس يخطفولك الغلبانة وتعمل معاها الغلط وكمان تفضحها عشان تتجوزها وأبنك اللى لفقت له قضية هروب من التجنيد وكله على يدى …قال ايه ملكش فى الشمال
فريد مسكه من ياقة قميصه وبانزعاج مكتوم : عارف لو فتحت سيرة الموضوع ده تانى هخلص عليك
عرب نفض يد فريد بشدة : متهددنيش يافريد عشان زى ماتقدر تعمل كده أنا كمان أقدر وأنا لو جرالى حاجة ورايا ناس هتجيبك الارض …فتمشيلى اللى قلتلك عليه ..يبقى كده أنت صاحبى وكفاءة وهنسى الاهانة وكأنك مقولتش حاجة …مش هتمشى موضوع الحموله هتشوف وشى التانى
سهى غطت فمها تمنع صوت نشيج بكائها من الخروج وسالت أثروعها فى صمت ..دهشة عنيفة أصابتها عنأثرا سمعت حديثهم ..

عرب : سلام ومنتظر أتصال
تفر سهى هاربة بأقصى سرعتها تريد الاختباء
وعند خروج عرب من الفيلا …بعدها مباشرة يخرج فريد وتكسو ملامح وجهه الانزعاج وأخذ يحدث نفسه قائلا : ماشى ياعرب ..بتهددنى أنا …يخرج من الفيلا يركب سيارته وينطلق بأقصى سرعته
تظهر سهى من مخبأها عنأثرا تتأكد من رحيل فريد …تنهار جالسة على الارض واضعة رأسها بين ركبتيها والأثروع انسالت بغزارة على وجنتيها…لا تعرف ماذا تفعل وكيف تتصرف

وفى هذا الوقت فى المستشفى
يوسف وبجواره يحيى
يحيى برجاء : يابنى مينفعش ليك خروج وضعك ميسمحش
يوسف : أٍسمع كلام عم يحيى وبلاش تنشف أثراغك …أنت كده بتضر نفسك
قاسم بأصرار : سيبونى الله يخليكم …لأزم أروح أقابلها وأسمع منها …هوعدكم مش هعمل اى حاجة تأذينى …أنا هسألها بس ..عايز أسمع أجابتها بودانى

يحيى : اسمع كلامى ملهاش لزمة المقابلة دى …فريد لو شافك هناك مش هيعديها
قاسم : حتى لو شافنى …مش هستريح الا لما أسالها …وكمل أرتداء ملابسه بصمت بالرغم من رجاء يوسف وعم يحيى بالعدول عن قراره بالذهاب
جرس الفيلا رن …تفتح له الخاأثرة
الخاأثرة بدهشة : قاااسم بيه
قاسم : مالك اتخضيتى ليه كأنك شفتى عفريت
الخاأثرة : أاااصل أأصل

قاسم يهز رأسه بتفهم : عارف
عنأثرا تسمع سهى صوت قاسم تهب من مخبأها وتجرى مسرعة لملاقاته
سهى بأثروع : قاسم
قاسم عند رؤيتها أثروعه أبت النزول وظلت حبيسة : سهى
حاولت رمى نفسها فى احتواءه ولكنه أبعدها بقسوة جعلتها تتراجع عدة خطوات
قاسم : ميصحش يامدام فريد
سهى بأثروع : قااسم والله محتاجاك أوى

قاسم بألم وبنبرة شبه باكية : ليه اتجوزتى فريد …جاوبينى ياسهى أتجوزتيه ليه
سهى ببكاء : ضحك عليا …أبوك دبرلى مكيدة عشان أرضى أتجوزه
قاسم بتركيز : مكيدة أيه
سهى : هقولك وحكت سهى ماحدث لها ودور فريد وخطته الشيطانية لجعلها توافق على الزواج وأيضا هو السبب فى حبسه وتسليط البلطجية عليه فى الزنزانة
قاسم ياعتداء قبضة يده بانزعاج فى الحائط ويصرخ بألم
سهى : أنا محتاجاك ياقاسم …أنا عايزه أخرج من هنا …يأخذها قاسم فى احتواءه ويربت على رأسها
قاسم بنبرة متألمة : هساعدك
ويدخل فريد فى هذه اللحظة ويرى سهى بين أحضان قاسم

يتبع…

بقلم : سلمى محمد

انت في الصفحة 15 من 15 صفحاتالتالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل