رد بقهر ” قريت دفتر مذكراته وعرفت انه انتي اللي ضحكتي عليه ودخلتي بطريق السم اللي اخدو ومات منه اتكلمي اللي حصل ”
قامت من مكانه بهدوء وقالت وهيا تعدل ملابسها ” هو انت مش قريت دفتره وعرفت كل اشي وانا معنديش اشي تاني احكي عن اذنك ”
أمسك يدها وقال بتهديد ” انت هتتكلمي غصب عنك وتقولي كل حاجة ”
نظرت له بتحدي وبكبرياء انثى قت.لها حبيبها دون رحمة وقالت ” وقولتلك ما عنديش اشي احكي ”
تركته وغادرت بهدوء وهو ينظر له بقهر وألم وكل المشاعر المؤلمة تسيطر عليه وتحر.ق به ..
بعد وقت أنهت عملها وذهبت تنظر للغرفة التي ستعيش فيها لتعود للمطبخ وتنام على السجادة التي تتوسطه تكورت بوضع الجنين وأغمضت عينيها..
أما ذاك المسكين كان يتقلب على نار الشوق والقهر والألم أصبحت الساعة الرابعة فجرا وهو لم يغفو ثانية قام من مكانه وقد قرر ان يقررها بأي شكل متأكد أنه يوجد حلقة ناقصة في قصته ..
هبط السلالم ودق غرفتها لم تجبه فتح الباب بقلق لم يجدها ذهبت انفاسه وركض للحمام دون فائدة رجع للخلف يركض ييحث عنها ليجدها تفترش الأرض دون غطاء والجو كان مثلج جدا ..
اقترب منها بلهفة وهمس وهو يوقظها بهدوء فتحت عينيها وقالت بضيق ” ايش بدك يا باشا ”
تجاهل سخريتها وقال بحنان خرج غصب عنه ” ايه اللي منيمك بالبرد هنا ”
تأففت بضجر وقالت بغيظ ” ياسين باشا اعتقد جو الخادمة والباشا مش حلو صح فياريت حضرتك تروح اوضتك وتسيبني في حالي تمام ”
فرك وجهه بغيظ شديد لم يكلمه أحد في حياته هكذا سكت قليلا يتأملها ثم قال بصوت يشوبه الرجاء ” مش عايزة تقوليلي ايه اللي حصل وانا هسمعك وهصدقك والله ”
نظرت له ببرود وقالت ” انا وخالد تعرفنا على بعض وانا باشتغل في محل هدوم وحبينا بعض وتجوزنا بعدها عرفت اني حامل ”
قاطعها بحدة وصوت حاد ” كدابة كدابة انا تجوزتك بنت بنوت ”
اقتربت منه وقالت بنفس البرود ” يا باشا عيب هلقيت في عمليات ترقيع تحل الموضوع انا تجوزت خالد قبلك وخلفت منه وعملت حكاية اخويا وابن عمي هيجوزوني عشان اتجوزك وانت عملت اللي انا خططتله بالظبط ”
#انت
قاطعها بحدة وصوت حاد ” كدابة كدابة انا تجوزتك بنت بنوت ”
اقتربت منه وقالت بنفس البرود ” يا باشا عيب هلقيت في عمليات ترقيع تحل الموضوع انا تجوزت خالد قبلك وخلفت منه وعملت حكاية اخويا وابن عمي هيجوزوني عشان اتجوزك وانت عملت اللي انا خططتله بالظبط ”
سيجن ستصيبه بسكتة قلبية اقترب منها وضغط على فكها بقوة وقال ” بتعملي كدة ليه بتتبلي على نفسك ليه عملية ايه اللي عملتيها انا عارف بنات بعدد دقايق عمرك يعني اعرف ان كنتي بنت ولا لا ”
رغم نار غيرتها الشديدة التي شعرت بها الا انها همست ببرود ” بتفتخر انك ز.اني يعني ”
تركها وعاد للوراء بخزي من نفسه لتكمل ” واقف بتحاسبني ان كنت تجوزت اخوك قبلك وانت بنفس اللحظة بتحكيلي عن عدد البنات اللي عرفتهم يعني عملت أكبر الكبائر بدون اي شعور بالذنب وما تقوليش راجل ربنا قال ” الزانية والزاني ” يعني ذكر الراجل والست نفس الحساب بدون تمييز ”
كلامها أشعره بالخوف ليهمس بخزي ” ايوة ما أنكرش بس عمري ما حسيت مع حد فيهم باللي حسيت بيه معاكي ”
نظرت له باستغراب ليهز رأسه وهو يتابع ” ما اعرفش شعور الحلال ولا حاجة تانية بس ببقى مش عايز أسيبك مش عايز أبعد عنك ”
استدار وجلس على الكرسي وشبك يديه ببعضها وقال بتعب ” انتي مش عارفة انا حاسس بايه انا في دوامة البنت اللي تجوزت اخويا وضحكت عليه هيا نفسها اللي اللي….”
سكت ولم يكمل هل يخبرها أنه عشقها لدرجة لا يتخيلها بشر يحبها بشكل لم يتخيل بحياته أن يحب أحد لهذه الدرجة أنها أغلى من حياته..
اما هيا فكانت تنظر له بحسرة ولوم فقط فرق معه فرق التوقيت لو سأل سؤاله قبل أن يأتي بها هنا لكنه ان كان أتى بها هنا للانت.قام فستريه من سينت.قم من من ستذيقه العذاب الألوان ولن تريحه ..
استمرت النظرات طويلا لتتنهد هيا بتعب وتقول ” ممكن حضرتك تتفضل بدي انام ”
أغمض عينيه بتعب ويأس من تلك العنيدة التي لم يرى في حياته في قوتها ليقول بحنان ” ليه مش عايزة تدافعي عن نفسك ”
رفعت حاجبها بسخرية وردت ” عشان مين ”
ضيق عينيه بعدم فهم لتتقترب منه وتتابع كلامها بغصة مريرة ” عشان واحد جابني هنا يعرفني على أهله اني الشغالة الجديدة الراجل اللي المفروض انه جوزي ”
كطعنة بسك.ينة تلمة كان كلامها عض شفته بألم لتسترسل كلامها وعينيه تلمع بدموع أبية تأبى النزول “تعرف لو سألتني السؤال بس قبل ما نيجي هنا كانت هتفرق كتير لكن هلقيت انا ماعنديش كلام غير اللي حكيته الك وتفضل بدي انام ”
عادت مكانها وتكورت على نفسها كما كانت ونامت وهو ينظر لها بوجع لم يشعر به في حياته يتألم انه كسرها يتألم بسبب الغصة الذي كانت بصوتها ليهمس بصوت حنون ” طيب نامي في اوضتك الدنيا برد عشان خاطري ”
لكنها لم تجبه أي خاطر هذا الذي يحلفها به وهو فعل بها هذا خرج من المطبخ وعاد بوسادة وغطاء ثقيل رفع رأسها عنوة رغم اعتراضها ووضع الغطاء عليها وخرج كم تمنى لو نام بجوارها وضمها يدفئها ..
اما هيا فقد سمحت لدموعها بالهبوط بغزارة وهيا تحترق على حبها وعشقها وكسرتها لكنها ستأخذ تارها
كاد يدخل غرفته ليوقفه صوت دلال ” انا عايزة أتكلم معاك ”
نظر لوجهها بصدمة وقال ” دلال ايه اللي عامل فيكي كدة ايه اللي بوشك ده ”
أبتلعت غصة مريرة وأجابت ” اخوك ”
حدق بعينيه وقال بعدم تصديق ” شريف مستحيل ده بحبك جدا ده بيعشقك ”
ضحكت بسخرية وردت ” بيحبني وايه مفهوم حضرتك عن الحب ان يتجوز عليا ويخلف منها ولا يضـ,ـربني عشان تبلت عليا اني زقيتها ويكدبني ويصدقها”
لم يستطع اجابتها فهي محقة كل الحق في كلامها لتكمل كلامها بجدية ” انا عايزاك تساعدني أتطلق ”
هز رأسه باستنكار ورد ” تتطلقي مستحيل شريف يوافق وانا أساعدك ازاي بحاجة زي دي ده ده اخويا وبحبك اوي ”
كأنها لم تسمع كلامه لتعيد كلامها مرة أخرى ” هتساعدني ولا أتصرف ”
ياسين بمهادنة ” طيب نامي دلوقتي والصبح نتصرف ”
كورت يديها بسبب نبرته وقالت ” طيب اسمع يا ياسين يا اما هتساعدني ياما متلومش غير نفسك من اللي هأعمله في اخوك انت سامع ”
قالت جملتها ودخلت غرفتها نظر لأثرها بضيق فقد كان ينقصه دلال وزوجها يكفي ما به …
أما شريف فقد كان في عالم آخر يجوب الشوارع ألما بسبب ما فعل بزوجته حبيبته منذ صغره وطفله الذي حلم به منذ ان تزوجها وخسره هو أيضا كان يبكي كطفل صغير لكنه من فعل بنفسه ذلك ..
عاد البيت ووقف على بابها حاول فتحه وجده مغلق ليهمس برجاء ” افتحي يا دلال انا حبيبك تعالي ننسى اللي فات وانا هأعملك اللي انتي عايزاه فرصة أخيرة وأوعدك آخر مرة هتشوفي شريف تاني خالص هأفضل عند رجليكي بس افتحي يا حبيبتي انا حبيبك ”
كانت تستمع له ولم يؤثر بها كلامه أبدا فقط يئست منه ومن تصرفاته وليس به أمل فهوسه بطفل جننه ويكفي ما فعله بها ..
في الصباح استيقظت لتجد في ملابسها بعض الد.ماء وألم في بطنها همست لنفسها ” هو ده ميعادها لا مش فاكرة طيب هيا كتيرة كدة ليه انا تعبانة اوي ”
استمعت لصوت دقات على الباب فقالت بتعب ” ادخل ”
طلت عليها جنة التي صدمت من منظر وجهها وقالت بتوتر ” احم شريف بيه قالي اقولك تنزلي تفطري عشان ما كلتيش حاجة من امبارح ”
دلال بتعب ” مش عايزة آكل قوليله ”
جنة بترقب ” هو حضرتك كويسة ”
دلال بألم ” عندي مغص شديد والبريود جتني كتير مش عارفة السبب ‘
جنة بلهفة ” استني عليا دقيقتين هأعملك وصفة تريحك ”
هزت دلال رأسها وخرجت جنة بسرعة وعادت بعض قليل بمشروب أعشاب دافئ بدأت تتناوله بألم وجنة تراقبها حتى انتهت ثم ناولتها حبة مسكن ..
جنة بقلق ” بقيتي أحسن ”
هزت رأسها وقالت بابتسامه ” متشكرة يا .. ”
ردت بسرعة ” جنة اسمي جنة ” سكتت قليلا ثم قالت بغصة ” الشغالة الجديدة ”
هزت دلال رأسها وقالت بخجل لجنة أنها تعاني من نز.يف جعل جنة تقلق فقالت ” ايه رأيك نروح لدكتور نساء انا أعرف دكتور شاطر ”
هزت دلال رأسها بسبب خوفها وارتدت ملابسها وذهبت برفقتها الى احد المستشفيات الكبيرة فقد خرج شريف وياسين ..
كان يجلس يتابع عمله بكل تركيز حتى يشغل نفسه من التفكير به دق الجرس بعد خروج الحالة لتدخل له السكرتيرة وقالت ” دكتور في حالة جاية بدون موعد بس شكلها تعبانة وقالتلي مستعدة تدفع زيادة ”
مراد بموافقة ” من غير زيادة خليها تدخل ”
أمسكت الورقة تقرأ الاسم الذي بالورقة ” دلال الباشا ”
قبضة بقلبه ورجفة بكل جس.ده عندما سمع اسمها هل يتهيئ له كما يتهئ له رؤيتها واحلامه معها ام ماذا رفع رأسه ورمى قلمه ينظر للباب ينتظر دخولها هل هو تشابه أسماء هل هي حبيبته هل سيراها بعد ثمان سنوات ..
حتى دخلت الغرفة ليقسم أنه شعر بشعور لم يشعر به في حياته شعر باضطراب في معدته لكن قلبه وعينيه كانا يقيما حفلة كبيرة دقات قلبه التي يسمعها المارة لمعة عينيه التي تكشف كل ما قلبه انتبه الى ما في وجهه جن جنونه وأصبحت عينيها داكنة توحي بمدى غضبه لكنه لم يتكلم فلكل حادث حديث..
لم تعرفه هيا في البداية جلست بتعب وهو يتأملها بكل عشق الكون ويحرك القلم بيده بكل توتر لتبدأ جنة بالقص عليه ما حدث بخجل ..
اما هو ينظر لها يشبع عينيه منها ليؤكد لنفسه أن حبه لها لم ينقص مقدار ذرة ..
استغربت جنة نظراته لتتحمم وتنادي ” دكتور ”
فاق على نفسه ومسح وجهه وهو يضحك على نفسه بسخرية هل سيكشف على حبيبته لا والله لن يفعل سينسى القسم ولن يضمن نفسه فهو عاشق وليس على العاشق حرج..
وقف من مكانه وقال بتوتر ” عن اذنكوا لحظة ”
خرج بسرعة لتعقد جنة حاجبها وهيا تقول باستغراب ” ماله هادا ”
اما دلال فقد تذكرته جيدا كيف تنسى تلك العيون لتسألها جنة بشك ” انتي تعرفي ”
نظرت لها بتوتر وقالت لتغيير الموضوع ” انتي متأكدة انه شاطر ”
هزت رأسها وشعرت بشئ ما لكنها لم تعقب ..
اما هو دخل غرفة اخرى يأخذ نفسا ودموع عينيه التي تجمعت وحاول منعها من السقوط يعشقها لأقصى درجات العشق ..
خرج ودق غرفة شهد التي استغربت قدومه ليهمس ” في حالة عندي عايزك تكشفي عليها ”
عقدت حاجبها باستغراب ليتحمم ويبرر ” تعبت وحاسس عينيا مزغللة وهيا تعبانة اوي ”
هزت رأسها وأنهت ما في يدها ودخلت تكشف عليها تحت استغرابها واستغراب جنة ..
وهو ينتظر بقلق ودقات قلبه ما زالت تدق بعنف وضع يده على قلبه وقال برجاء ” يارب هونها عليا يارب ”
وقفت جنة على الباب بقلق وكانت تتابع ذاك الذي عينيه تكشف كل شئ ..
اقتربت منه وقالت ” بتحبها للدرجة هادي ”