هز رأسه وقال وقال بندم وخزي ” انا مش قادر اصدق اني قت.لت ابني عشان خاطري سامحيني هأطلق مريم ونسافر ونتابع موضوع حملك وربنا هيكرمنا تاني وهعوضك ”
ضحكت بقوة وقالت بقرف ” تعرف اني بحمد ربنا مليون مرة اني أجهضت ”
نظر لها بذهول لتهز رأسها تؤكد على كلامها وتابعت ” ايوة عشان ما أخلفش منك ويبقى في شئ يربطني فيك لاني لو على جثتي مش هأكمل معاك ”
ابتلع ريقه بتوجس وقال بقلق ” يعني ايه ”
دلال بجدية وحسم ” يعني يا تتطلقني بهدوء يا اما هخلعك ”
جن جنونه وانقض عليها كوحش مفترس وقال وهو يهزها بقوة ” تبقي بتحلمي يا دلال انتي مراتي لآخر يوم في عمري ومش هطلقك لو تعملي ايه ”
كان يهزها كالمجنون بقوة عندما دق مراد الباب وفتحه وتفاجأ به ليهجم عليه كالمجنون يلكمه بقسوة غل سنوات طويلة ختمها بفعلته هذه وهيا تشاهد ما يحدث وتبكي بشدة ..
نظر شريف وهو يمسح دمه وقال بغيرة عمياء ” عشان كدة عايزة تتطلقي عايزة ترجعي أمجاد الماضي يا بنت عمتي ”
صرخت به وقالت باشمئزاز ” انا اشرف منك ومن مليون زيك انت اللي مريض وعايز كل حاجة روح لمراتك اللي ضرـ,ـبتني عشانها وخسرت ابننا بسـ,ـببها ”
اقترب منها وقال بنـ,ـدم ورجاء ” تعالي ننسى اللي فات ونبدأ من جديد وانتي هتشوفي شريف تاني والله العظيم ”
كان يستمع له بقلب يدق بخوف شديد لاحظت هيا شحوب وجهه وانتظاره الاجابة لكنها حسمت أمرها ليس بسبب ظهوره بل لأن هذا الشريف لا يستحق أي فرص أخرى لترد بكل حقد ” لو تعرف بكرهك قد ايه هتعرف اني مستحيل ارجع أأمنلك اللي يمد ايدو عليا لو روحي فيه ما يلزمنيش يا شريف ”
نظر للاثنين بغل وقال بحدة وصراخ ” تبقي بتحلمي يا دلال لو مش ليا تبقي مش لغيري انتي سامعة لو مش ليا مش هتبقي لغيري ”
قال جملته وغادر وهو يصرخ بغل وتوعد كانت ترتجف خوفا ليجلس على كرسي بجوارها وقال بصوت حنون أجش ” اوعي تخافي انا جمبك عملت تقرير بالحالة ووكلت المحامي بس محتاج أمضتك ”
نظرت له بتوجس ليهز رأسه يشجعها وعينيه بها أمان الدنيا كلها
كان الصمت يسود المكان والنظرات فقط هيا التي تتحدث ليفاجئهم دخول شهد التي شعرت بشئ غريب وأنها ليست مريضة ..
اقتربت من مراد بدلال وقالت ” ايه يا روحي مش المفروض خلصت وشغلك وروحت عشان نخرج نتعشى الليلة وماما مستنياك تسهر عندنا عشان نتفق عالفرح ”
***** أستغفر الله العظيم واتوب اليه
كانت تجلس على مكتبها عندما دخل يتأملها بهدوء رفعت رأسها لتقف بخجل شديد وهيا تهمس ” انت هنا من امتى انا ما حسيتش بيك ”
ابتسم ورد بهدوء ” طيب ليه بقيتي طماطماية كدة اهدي انا مش حمل الجمال ده والله”
فركت يديها بخجل وزاد احمرار وجنتيها ليتنهد بحب وهو يهمس ” مش حرام على قلبي كل ده ”
لترد بتوتر ” ان كنت هتفضل تتكلم كدة مش هكلمك تاني والله ”
ابتسم ورد بهدوء ” ساعتها أموت أهون عليكي أموت يا ديجا ”
ابتلعت ريقها وقالت برجاء ” لو سمحت انا حاسة هيغمى عليا كفاية عشان خاطري ”
هز رأسه وقال بصوت مبحوح ” عشانك أهد الدنيا يا ديجا ينفع تعزميني عالغدا أصلي ما فطرتش ”
ضحكت برقة وقالت ” ليه ماما مش مفطراك ”
هز رأسه ببراءة لتجيب بخجل ” احم هو ينفع نطلب ديلفري وناكل هنا عشان أصله ”
قاطعها بهمس ” اي مكان معاكي جنة ي ديجا ”
ليكمل داخلها “كلها مسألة أيام وتبقي في حضني لاخر العمر يا روحي ”
***** صلي على النبي
كان يشرب قهوته بهدوء عندما سمع صراخ من المطبخ ركض بلهفة وقلق ليشاهد جنة وقد سكب الزيت الحار على يدها وقدمها وحولها الخادمات تحاول مساعدتها أزاحهم بجنون واقترب منها بلهفة وقال ” ابعدو عنها ااقعدي بس انا هشوف ايدك ”
سحبت يدها منه بقوة وقالت بهدوء رغم ألمها الشديد ” متشكرة يا ياسين بيه هحط شوية تلج هتخف لوحدها ”
منعها بلهفة وقال برجاء ” التلج هيزودها خليني أساعدك جلدك بسيح ”
ضحكت بسخرية وقالت ” ما تخافش قبل هيك قلبي حصل فيه كدة وما موتش ”
مسح وجهه بعنف وقال بتوتر وهو يرى الحرق شديد ” يا جنة بلاش عناد وخليني أشوف الحرق ”
نظرت له بلامبالاة وقالت وهيا تذهب ناحية المواعين ” أنا هأغسل الصحون وكملي انتي الاكل يا مدام زينب ”
حدق بعينيه يستوعب ما يسمع ” تغسل صحون والحرق شديد سيموت حتما منها ”
اقترب منها فجأة وضغط على عنقها حتى فقدت وعيها بين يديه وقال بغيظ وهو يحملها ” اتهمدي بقى تعبتيني ”
كان الجميع ينظر لبعضهم باستغراب وهو يخرج بها بلهفة ويذهب لغرفته بدأ بعلاجها بقلق وهو يرى الحرق كبير وضع لها محلول به مهدأ ومسكن وجلس بجوارها وهو يشعر أن قلبه الذي حرق ..
لكنه كان عاشق متشاق بدرجة لا يتخيلها بشر ليقترب منها بكل حب وهيا غافية لا تشعر بشئ ..
في اليوم التالي بدأت تفتح عينيها بتعب لتجده يجلس على الكرسي ينظر لها ليهمس بصوت حنون ” عاملة ايه دلوقتي ”
أغمضت عينيها بقهر عندما فهمت أنه اقترب منها فلم تجبه هبطت من عن السرير وهمست وهيا تقترب منه ” وقت الحساب اجى يا ياسين بس ادعي ربنا تقدر عليه ”
خرجت من امامه وهو يشعر بخنقة وشئ يخبره بحلول أمر كارثي عاد لعمله وعقله مشغول به يريد أن يضـ,ـرب بكل شئ عرض الحائط ويخطفها لأبعد كوكب حتى حصلت المفاجأة…
كانت امامة فتاة قصيرة جميلة تهمس ” انا جنة مرات خالد الله يرحمه ودي بلسم بنتنا ”
ولأول مرة ينسى معاني الكلمات عقله أعطاه اشارة ايرور لا يستوعب شئ مما سمع ليرد بهدوء يحسد عليه ” معلش عيدي تاني أصلي بقيت بسمع غلط ”
ابتلعت ريقها وقالت بتوترر ” انا أبقى مرات خالد ”
رد بهدوء ” خالد اخويا ”
هزت رأسها ليسألها مجددا ” اسمك ايه ”
لتجيب بتقطع ” جنة كمال الشناوي ”
كان ينظر لها فقط يبحث داخله عن أي شعور عما يحدث لا يجد شعر أنه لا يفهم أنه غبي أمسك هاتفه ينظر لصورة بطاقة جنة زوجته ” جنة كامل الشناوي ”
هز رأسه وقال بهمس ” لا ” سكت قليلا وقال ” لا لا لا اكيد حلم أكيد حلم ”
نظر لتلك التي ترتجف رعبا وقال بصوت متوسل ” اكيد بتضحكي عليا جنة اتفقت معاكي على كدة أكيد أنا ما تعذبتش كل ده عشان فرق بين حرفين اكيد غلط ”
ابتلعت ريقها وقالت بعدم فهم ” انا مش فاهمة حاجة ”
اقترب منها وقال وعينيه تذرف دموع قهر ” جنة كامل الشناوي تبقالك ايه ”
ابتلعت ريقها وقالت ” بنت عمي ”
ركع على ركبتيه الآن فهم معنى كلامها وسبب علمها كل شئ وقال وهو يلهث بشدة كأنه في سباق ” يعني انا عملت فيها كل ده عشان تشابه أسماء يعني انا انتقمت من الشخص الغلط بقالي شهور بتقلى وبتعذب عشان تشابه أسماء ردي عليا يعني جنة بريئة يعني أنا خليت مراتي حبيبتي خدامة وتحرقت وتهانت وهيا بريئة يعني هيا لما قالتلي هتدفع التمن كانت عارفة انها بريئة ردي عليا حد يرد عليا ”
ركض من أمامها وذهب لحبيبته سيداويها سيعتذر لمئة سنة اخرى سيفعل المستحيل لأجلها فقط تسامحه وسيجعلها ملكة يقسم بذلك
#يتبع
)