منوعات

رواية كامله للكاتبه اسراء هاني شويه الجزء الثالث

مسحت وجهها بقلق وقد شعرت أن اللحظة التي تهرب منها دائما قد أتت
**** دعواتكم لينا بغز..ة والله تشوينا
دخل البنك يريد قرض لانقاذ نفسه وشركاته بأي طريقة ليهتف مدير البنك الذي يعتبر صديق له ” انا عندي اقتراح ممكن بعد ما تسحب قرض تستثمر باسم بنتك كتمويه لغاية ما تشد حيلك ”

كان أصبح شخصا آخر بعد أن بحث عنها بيت بيت رد بسخرية ” ان شاء الله هأستنى أخلف وأعمل مشروع باسمها حاضر طيب لو جه واد مش هينفع ”

ابتلع حسن ريقه وقال بتوجس ” احم وليه تستنى تخلف هو حضرتك مش عندك بنتين ”

رفع حاجبه بعدم فهم ليهز رأسه ويهتف بقلق عندما شعر أن هناك خطب ما ” يعني هيا ماتوا ”

مسح ياسين وجهه وقال بضيق ” حسن انا مش ناقصك مين دول اللي ماتوا انا ما خلفتش أساسا ”

ابتلع حسن ريقه وقال بقلق ” ازاي انا ظهر عندي في بياناتك انه عندك بنتين اسمهم عشق وغرام ياسين الخالدي ”

انتفض من مكانه يعود بذاكرته لقبل قليل اذا تلك الفتاة تشبهه نعم غرام وعشق نظر للعلامة التي بيده اقترب من شاشة الكمبيوتر ليرى تاريخ ميلادهم بعد اختفاءها بستة أشهر حبيبته رحلت وهيا حامل لديه ابنتين وهو لا يعلم حرم منهم دموعه كانت تعبر عن حالته شعور لا يوصف بين السعادة والحزن لا ينكر أنه أسعد الناس بان لديه اولاد من حبيبته يقسم أنه شعر بهم اختطفوه منذ رآهم هل كانت أمامه ولم يحت.ضنها لم يدري بنفسه الا وهو يركض كالمجنون وعاد لذلك المول يبحث عنهم كالمجنون كان يبكي بشكل لا يصدق كان يبحث قبل ذلك عن شخص والان يبحث عن 3 أشخاص حبيبته وقطعتين منه
يدور حول نفسه بجنون اين هم فقط يراهم ولن يخرجهم من حض.نه ركض لغرفة الكاميرات وقال بتوسل ” بناتي ضاعوا مني انا عايز اشوف الكاميرات ”

كان منهار بشدة جعل الرجل يوافق عاد بالكاميرات حتى دخلت أمامه وفي يدها البنتين جلس على الكرسي ينظر لها وهو يغطي وجهه يبكي بشكل كبير اقترب من الكاميرات يتأملهم بعينين حمراء يمشي بيده على وجههم كأنهم أمامه حتى خرجت من المطعم بسرعة وقد فهم أنها رأته صعدت بسيارتها الذي ظهر أمامها أرقامه حفظ الرقم وابتسم بأمل ” هلاقيكي يا جنة والله ومش هسيبك غير على جث.تي ”

أمسك هاتفه وأرسل رقم السيارة لأحد معارفه بعد قليل وصلته رسالة بعنوانها أمسك هاتفه وقال بسعادة لا توصل ” جايلك يا جنة جايلك ” وركض بسرعة الريح لرؤية حبيبته وأطفاله
#يتبع
أخيرا أنهت عدتها الذي شعر بأنها عشر قرون جلس أمامها بتوتر كأنه ينتظر تقرير مصيره ..
همس وهو يتعرق وأنفاسه تتسارع ” دلوقتي انتي حرة ومافش حاجة تمنع .. ابتلع ريقه وتابع بتوجس ” انا عايز أجيب ماما وأتقدم هتوافقي ”

نظرت داخل عينيه التي تنطق بتوسل أن لا تقت.له لكنها فعلا لا تستطيع الآن هيا منهكة متعبة كان طوال الوقت المنصرم كأخ وصديق لم يقترب منها او يضغط عليها وهذه نقطة تحسب له لكنها لا تريد أن تظلمه لا يوجد ما تعطيه له..
طال سكوتها الذي جعلت أنفاسه تسحب وقلبه يكاد يقف مسح عرق جبهته وقال بصوت مهتز ” ما بترديش ليه ”

تنهدت بتعب وحزن وهمست ” خايفة أظلمك ”

رد بقوة وتصميم ” قابل وراضي مش عايز حاجة تقدميها عايزك وبس انا هقدم كل حاجة أوعدك دامعة مش هتنزل منك هداوي جروح مش مني هكون اخ وحبيب وصديق وزوج ”

نبرته صادقة دافئة كيف ترفض كل ذاك العشق الذي يحيطها عينيه فقك تنظر لها كأنه لا يوجد على كوكب الأرض غيرها همست بخجل ” ينفع تديني مهلة بس أرتب أموري وأفكر شويا ”

شعر أن هناك أمل أغمض عينيه يحاول التحكم بنفسه وقال بحب ” اسبوع هااا اسبوع شوفتي انا كريم ازاي وعايز اسمع موافقتك ”

نظرت له بتفاجأ ليهمس هو بتصميم ” منا مش هأقبل غير بكدة او هقت.لك فاختاري انتي بس ”

ضحكت وقال برقة ” وهتقدر تعيش من غيري ”

تصنم مكانها من كلامها ليجيب بجدية ” منا هم*وت نفسي بعدها أعيش ازاي من غير قلبي ”

أخفضت وجهها تفرك يديها بخجل ابتسم على توترها فقال حتى يرحمها ” طيب يلا أوصلك بدال ما تطبي ساكتة من الخجل ”

هزت رأسها وسارت بجواره بعيدة قليلا اما هو همس يصبر نفسه ” اسبوع بس يا مراد اصبر ”

أوصلها وغادر عيادته بحيوية وسعادة أمسك هاتفه يكلم صديقه التي هرب بحبيبته وأولادها دون أن يهتم لأحد
فقط احب أحد مرضاه عندما جاءت تكشف على ابنتها الذي قت.ل زوجها غدر ظن انها أختها لان الاثنين صغيرات وصدم عندما علم الحقيقة وانها مضطهدة عند اهل زوجها عندما م*ات زوجها ظل يقنعها انه سيحميها أتت له باوراق ابنها وابنتها واوراقها عندما علم استحالة زواجه منها وفي اقل من شهر كان بجوارها على الطائرة بعدها عقد قرانه عليها اجاب مؤمن بسعادة ” مراد ازيك ”

اجاب مراد بضحك ” انا هايص واخويا لايص ”

قهقه مؤمن عليه واجاب ” بجد عذرتك دلوقتي يا مراد انت مش عارف انا حاسس بايه انا مبسوط أوي وكله بفضلك اما سهلتلي سفر اولادها معايا ربنا يسعد قلبك يا صاحبي طمني عملت ايه ”

تنهد وهمس بأمل ” ان شاء الله اسبوع بس ويا اتجوزها يا أقت.لها أنا جبت أخري ‘
أغلق الخط وهو يتنهد أن من الممكن أن يكون مكان صديقه سعادته لا تسع الكون لكن الذي يقلقه أن تعترض والدته حتما سيمو*ت لا محال ..

مر يومان لم يكلمها فيهم ولم يضغط عليها دق الباب قامت لتفتح لتتفاجأ بذاك الشريف يقف على الباب كأنه كبر مئة عام شعر مشعث دقن نامية حاله يبكي نظر له بحزن وقلق وقالت بصوت مهتز ” ش.. شريف جاي ليه ”

اقترب منها بلهفة وقال برجاء ” وحشتيني ومش قادر أعيش من غيرك ”

شعرت بالخطر ركضت لغرفتها وأغلقت الباب أخرجت هاتفها من جيبها واتصلت بمنقذها الوحيد رن هاتفه باسمها لأول مرة لم يشعر بنفسه الا وهو يركض بكل سرعته قبل أن يجيب ضغط يجيب اتصالها وقال بلهفة وقلق ” دقايق يا حبيبي وهكون عندك ”

كان مقر عيادته قريب وصل المكان بسرعة البرق ودخل كالاعصار يلكم بذاك الذي كان يصرخ باسمها ان تعود له وهيا ترتجف بالداخل أخرج به كل خوفه وقلقه وقال بجنون ” حرمتني منها قبل كدا والا صبرني انك بتحبها وهتحافظ عليها لكن دلوقتي مش هسمح لمخلوق ينزل دمعة منها ”

رماه برة شقتها وهو يتوعد له بكره وغل دق الباب بقلق ” دلال انتي كويسة ”

فتحت الباب بلهفة وهتفت ” انا موافقة نتجوز بس دلوقتي يا مراد انا خايفة اوي ‘

ابتسم ثم ضحك ثم علا صوته بضحكته وهو يدور حول نفسه من شدة سعادته نظر له وقال بصوت متحشرج ” خمس دقايق تكون جاهزة ”

هزت رأسها ودخلت تتجهز أمسك هاتفه واتصل بوالدته التي أجابت بحنو ” ايوة يا حبيبي ”

ليهمس بصوت متوسل ” انا بحبها اوي عايز اكتب عليها دلوقتي هتباركيلي يا أمي ولا هتحرميني الفرحة اللي حلمت فيها كل حياتي مش هأهمل حاجة غصب عنك بس والله العظيم مش هأستحمل ”

بكت بشدة على صوته ورجاءه فقالت بحب وقلب أم ” ابعتلي العنوان هآجي انا وأبوك يا روح قلب أمك بس مش هتنازل عالفرح ”

ضحك وهبطت دموعه سعاده الكون كلها بين يديه رد ببكاء ” أحلى فرح يا أم مراد هستناكي مش هأكتب الكتاب من غيرك ”

بعد أقل من ساعة كانت صوت زغرودة والدته تصدع به أن هتف المأذون ‘ بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما على خير ”

ثانية كان خطفها في حض.نه دفن رأسه في عن.قها وبكى بكى بانهيار جعل دموع الجميع تهبط بشدة بكى لدرجة أن جسده كان يهتز ربتت على ظهره وقالت بدموع ” خلاص يا مراد كفاية ‘

رفع رأسه يحاول التماسك وقال بعينين حمراء ” مبروك عليا انتي يا دلال اوعدك مش هتندمي ”

اقتربت منه والدته احتضنته هو وزوجته وكذلك والدته أمسك يدها وهمس وهو يخرج بها ” بصي يا ماما انا وعدتك هأعمل اجمل فرح شوفي اليوم اللي هيناسبك وانا مش هأعترض لكن انا مش هأستنى دقيقة وحدة انا شخص بقالي ٣٧ سنة عازب ”

شهقت والدته من قلة ادب ابنها الذي أخذ زوجته وطار بها الى الشقة التي جهزها لها وحدها دخلت البيت بخجل شديد نظر لها بضحك وقال ” كان بودي أقولك ما تخافيش مش هاكلك بس بصراحة ما اوعدكيش ”

شهقت بخجل وقالت ” مراد بص انا مش موافقة غيرت رأيي ‘

ضحك بقوة وقال بعينين ماكرة ” ما خلاص يا قلبي دخلتي عرين الاسد واسمك ارتبط باسمي لاخر يوم في عمري ”

نظرت له وسألت ” مبسوط يا مراد”

رد ببساطة ” انا عمري ما كنت مبسوط غير دلوقتي في قلبي سعادة تكفي العالم كله عايز اخد رأيك في حاجة ”

نظرت له باهتمام ليخبرها بجدية ” مش هأستحمل حد من أهلك يسمعك كلمة او شريف يجي يأذيكي تاني من سنة طلع ليا بعثة في مستشفى بلندن ورفضت رجعت من شهر كلمتهم وافقوا أنا هاخدك انتي وأهلي ونسافر نبعد عن هنا ونبدأ حياة جديدة من غير أي حد ”

هزت رأسها بقوة دليل على موافقتها وفي ثانية كان يتمم زواجه منها لا ولن ينتظر دقيقة واحدة بعد ذلك فحبيبته ونور عينيه أصبحت زوجته وبين يديه..

عشر أيام كان قد أقام حفلة بسيطة وسافر برفقتها أصبح شريف يدور في الشوارع كالابله يكلم نفسه وينادي عليها بكى أخيه لاجله كثيرا ووضعه في مستشفى الأمراض النفسية
بعد مرور شهر دخل البيت ليجدها قد جهزت حفلة صغيرة نظر لها بسعادة وقال بحب ” انا كنت واثق اني أمي دعيالي صراحة ”

نظر للطاولة المزينة وجد قالب كيك مجهز وعليه جملة باللغة الإنجليزية ” أنا قادم بعد ٨ أشهر بابا انتظرني ”

فعلا وكان فضل الله عليك عظيما شعرت بجسده يهتز من ما يشعر به نظر له وقال بدموع مختنقة ” اللي انا فهمته صح ”

هزت رأسها بقوة وهيا تضع يدها على فمها تكتم شهقاتها لم يستطع التحرك جلس على ركبتيه يبكي بقوة ركضت والدته على صوته وقالت بخوف شديد ” في ايه يا حبيبي ”

نظر لها وقال بصوت متقطع ” كرمني ربنا وبزيادة دلال حامل يا أمي ”

كانت أعلى وأجمل زغرودة تصدع في المكان زغرودة وسط بكاء تلك المراة التي كم حلمت بحفيد من ابنها ضمت دلال بقوة وغادرت وعيا تزغرد قام من مكانه وقال بحنان ” هو أسعد يوم في حياتي يوم ما بقيتي مراتي بس النهاردة تاني اسعد يوم في حياتي ”

ابتسمت وقالت بحب ” ربنا يقدرني وأخلي كل أيامك سعيدة يا مراد ”

ضمها لصد.ره وقال بصوت أجش ” ينفع تقوليلي طيب اللي نفسي أسمعها ”

ابتعدت بخجل وقالت ” انا هنام تصبح على خير ”

استدارت للسرير ليضمها وهو يهمس ” أفهم من كدة انك ما حبتنيش ”

التفت تنظر له باستغراب ” بجد بتسأل حد يكون عندو كل الحنية دي والحب ده كله وما يحبهوش ده لو حجر لحبك وعشقك يا مراد ”

دق قلبه بشدة وقال بصوت متأثر ” يعني ايه ”

اقتربت من أذنه وهمست ” بحبك يا مراد ”

*****
كانت تجلس على جمر تشعر بأنه اقترب قامت بتغيير شقتها أكثر من مرة حتى تمنع اي فرصة وصول لها لكنها اليوم تشعر بقربه ماذا ستفعل قامت بوضع كل ملابسهم في الحقيبة وجهزت أغراضها تركت بناتها نيام وذهبت لوضع الاغراض في السيارة والعودة لهم فتحت الباب ..

في نفس الوقت وصل أمام المنزل قلبه يدق كالطبول اليوم سيراها اخيرا بعد ٤ سنوات من العذاب ليست وحدها بل له ابنتان أغمض عينيه يسحب نفسا عميقا ثم صعد شقتها ..

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
4

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل