البارت الرابع
إحنا وقفنا لما ماجد ساب صبا في غرفة أولادهم وخرج يعمل اتصالات عشان يستعد ليوم غد.صبا فضلت مكانها خايفه ومحتاره ومش عارفه تسيطر على قلقها.هى فعلا كانت مرعوبه جدا.قامت تاخد شاور سخن يهديها.ويخليها مرتاحة شويه وخرجت لبست إسدال الصلاة بتاعها.وفضلت تصلى وتدعى ربنا بخشوع وتضرع لعل الله يرفع عنها وعن أولادها كل شر.نسبها بقي فى حزنها ونرجع لعيسى اللى كان موجود فى مزرعه الخيل بتاعته لأنها المكان الوحيد اللي بيرتاح فيه.أثناء جلوسه في المزرعه فاق من شروده وتفكيره على صوت محمد ابن عمه بيقول.محمد:كنت عارف إنى هلاقيك هنا.عيسى:تعالى ياآخره صبرى .محمد:واه وأنى آخره صبرك ماشي . المهم عامل ايه دلوقتى.عيسى:هكون عامل ايه كيف ماأنت واعي.ياجماعه محمد ده صديق عيسى المقرب وابن عمه وهو بيشتغل مع عيسى فى شركاته.وتقريبا هو بئر أسرار عيسى.محمد:أوعى تكون مفكر إنى صدقت الكلمتين اللى قولتهم فى الجلسة أنى متأكد إنك مش راضي من جواك على اللى بيحصل.عيسى: ومين قال أنى مش راضي بس يمكن تقول لسه بحاول استوعب اللى بيحصل.عقلى مشوش وبس أخوى ان وبعدها نعرف إنو نصيب وقدر ومحدش ه أو خطأ.و هتجوز لا وايه من واحده هطلقها الاول من جوزها وبعدين أنى اتجوزها ههههه.حاسس إنى فى مسرحية أو فيلم.وأنى اللى هطلع فيه الشرير اللى طلق واحده من جوزها تحت التهديد عشان يتجوزها هو.بس ماهو يا نعمل كده يا فى ناس كتير هنا مش هيخلوا الموضوع يعدى.وهيروح فيها عيال ملهاش صالح بشئ.تنهد عيسى تنهيده كبيره تدل على مدى ما يحمله.بس والله راضى.وموافق كمان يعنى مش عارف ليه كلكم بتتعملوا معايا وكإنى رايح أمو*ت مش رايح اتجوز ست وصغيره.وبس،محمد:تمام يا واد عمي أنى بس كنت عاوز اطمن عليك.عيسى:سيبك منى أنا خليك في حالك مش عارف مش اتجوزت لحد دلوقتي ليه معقد ولا يكون معمولك عمل.محمد:واه انت هترمى العطا عليا أنى مروح يل بينا لازم
نروح نرتاح بكره يوم طويل.عيسى: تمام يل وبالفعل قاموا وذهبوا معا الى منزلهم لكى يأخذوا قسطا من الراحة.وكل واحد فيهم دخل اوضته محمد اول ما دخل غرفته:امتى بقى تاجى هنا تنورى اوضتى ياورد الجور ودخل توضأ وصلى وأخذ يدعو ربه إن يحقق له أمنيته وهى أن يتزوج ورد وينجب منها الاطفال.أما عيسى دخل اخد شور وصلى وأخذ يفكر في الأمر الذى قلب حياته راس على عقب واخذ يدعوا الله ألا يحدث إلا الخير وذهب فى ثبات عميق
(زواج تحت التهديد بقلمى إسراء محمود لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير وسبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ولا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم)وذهب الليل بعتمته وبدء النهار يلمع ببزوغ الفجر.وبدء نهار جديد باأحداث جديده سوف تتغير فيها أقدار أبطالنا.واجتمع رجال عائله الجبالى في بيت كبيرهم بعد صلاة الفجر وكانت هناك عربيتين عشان يسافروا بيها لحيث عائله ماجد وبالفعل ركب الجميع وتحركوا .أما عند صبا فصحيت بعد مرور ليله طويله لم تنم بها ابدا.توضأت وصلت فرضها وقامت بترتيب منزلها.وصحت أولادهاواخدتهم وخرجت.وراحت مكان
تقعد فيه لوحدها وتحاول تهدى نفسها.بس بقى ماجد كان راح بيت العائله.وكان مفكرها هتيجى وراه على طول .بس أتأخرت وهو بدء يقلق عليها. كمان مامته ومامتها كانوا بدءوا يقلقوا.بس مامتها قررت تتصل عليها.هدى:الو السلام عليكم.صبا: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته.ايوه يا ماما.عامله ايه،هدى:كويسه.صبا انتى فين.صبا:مع الولاد.هدى:اه طب مش المفروض تبقى هنا في بيت العائله مع جوزك.قبل الناس دى ماتيجى. صبا:ماما ارجوكى انا فيا اللى مكفينى سبونى مع نفسي شوية يمكن أقدر أرتاح.واهدى بدل مايجرالى حاجه.هدى:بس يابنتى.وفى الوقت ده صبا سمعت صوت حماتها وهي بتقول لهدى.أمل حماتها:سبيها ياهدى أنا حاسه بيها.وانا متأكده إنو صبا هتيجى بس هى بتشم هوا وجايه.واخذت الهاتف من هدى.امل:آلو أيوه ياصبا ياحبيبتي عامله ايه.صبا:الحمد الله يا عمتو انتى عامله ايه.امل: بخير طول ماانتو بخير تعالى ياص
با واطمنى.اكيد خير .صبا: تمام ياعمتو.وبالفعل صبا اخذت ولادها بس راحت توديهم عند مياده صحبتها عشان مش عاوزه توديهم هناك والناس دى موجوده.وفى الوقت ده كان عيسى وأهله كانوا وصلوا حيث بيت عائلة ماجد.واستقبلهم ماجد وأهله استقبال حار.ولكن كان وقت وجودهم آذان الجمعه فتوجهوا جميعا للصلاه وبعدها دخل المكان اللى خصصه ماجد وأهله عشان يستقبلوهم.وتفاجأ عيسى بعائله ماجد فهم عكس ماكان يظن تمام.وبالفعل دخلوا وجلسوا فى الوقت ده كان ماجد قلقان جدا على صبا فهو لا يعلم فيما تفكر فهى تغيرت تماما من بعد هذه الحادثه خرج ماجد بره عشان يتصل على صبا هى أول ما تليفونها رن باأسمه غمضت عيونها بألم وردت عليه صبا:الو.ماجدبلهفه:الو أيوه ياصبا ياحبيبتي انتى فين انا قلقان
عليكوا.صبا:اطمن انا كنت عند مياده بتكلم معاها شويه عشان متوتره وانت عارف إنى بهدأ لما بتكلم معاها وكمان خليت الولاد معاها عشان مش عاوزهم يحضروا اللى هيحصل حابه يكونوا بعيدهما جم.فهم ماجد مقصدهاوتنهده:اه جم ارجوكى تعالى بسرعه.صبا:تمام انا فى الطريق عشر دقائق وهوصل.ماجد:تمام يا حبيبتي توصلى بالسلامه.واغلقوا الهاتف ودخل حيث الرجال.(زواج تحت التهديد بقلمى إسراء محمود اللهم صلي وسلم وزد وبارك على سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه اجمعين)
صبافى نفسها:ربنا يستر حاسه في حاجه هتحصل.وتنهدت وقالت إن شاء الله ربنا يخلف ظنى.ووصلت اخيرا وفى هذا الوقت ده كان عيسى واقف في الخارج يتحدث في هاتفه مع شخص ما وفجأءه خبطت فيه واحده منتقبه وقعت منو التليفون وهى
صبا لإنها كانت ماسك تليفونها بتبص فيه وهى. داخله ولكن بسرعه من غير ما تديه فرصة يتكلم ولا حتى يرد نزلت برجلها عشان مش تميل بظهرها اخدت التليفون ومسحته برفق وأتاكدت إنو سليم واتنهدت براحه وادته لعيسى وقالت بسرعه أسفه أسفه جدا جداومشيت.وعيسى اول ما وقع التليفون كان هيبهدلها بس سرعتها وتوترها الظاهر على حركتها خلوه يسكت ويتابع بس.وبعدين قال مجنونه دى ولا ايه.ودخل عند الرجال اللى فتحوا الجلسه وطبعا ماجد لمح طيف صبا وهى داخله واطمن وبدءوا بإسم الواحد القهار.وهكذا بدءوا.أما عند صبا أول ما دخلت مامتها وحماتها جريوا عليها وحضنوها امل:امال فين الولاد.صبا:سبتهم عند مياده كده حاسه مرتاحة اكتر.امل وهدى:ربنا يريح قلبك يابنتى .نخرج بره بقى.بعد مالحج مهران مابدء كلامه بذكر الله ووصف أسماءه بدء كلامه.مهران:صلوا على النبي ياجماعة.الجميع:اللهم صلى على كامل النور.مهران:بص يا ماجد يا ولدي أنى مش عاوز التار والدم يسيل بين العيلتين.وإحنا لينا عندك تار.لو اتاخد هيكون في اولادك .لكن أنا مش عاوز إكده.ايه ذنب عيال لسه يادوب طالعين لدنيا يتحكم عليهم بالمو*ت.شحب وجه ماجد.وبدء قلبه يدق من شده الخوف.اكمل مهران.أنى قولت محدش ياخد التار ده .لكن أنى مش ضامن الغدر ممكن يجى منين ويكسر كلمتى ويجى ياخد التار.تحدث ماجد مقاطعا مهران: معلش انا اسف ياحج. بس حضرتك طالما مش عاوز هتقول لا وخلاص.ولا ممكن حد يعملها من وراك.مهران:مليون الميه.ماجد:طيب والحل ايه هربى ولادى واكبرهم عشان اسلمهم للمو*ت.ايه هيعيشوا حياتهم