
” انت كويس ..؟!”
اومأ أمير برأسه دون أنً يرد ليهتف فراس مشيرا إلى حسن بيده :
” هو ما*ت ولا إيه ..؟!”
أجابه أمير بإقتضاب :
” إياك يا أمير .. انا لسه مش فاهم هو عمل ايه بس بلاش .. كده هتضيع نفسك..”
” مقدرش ، لازم ..”
قالها أمير بنبرة حاقدة ليطلب فراس من الرجال أن يخرجوا من المكان كي يبقى مع أمير لوحده ويفهم منه ما يجري بالضبط وما فعله ذلك المدعو حسن ..
خرج الرجال من المكان وبقي فراس مع أمير لوحديهما …
سأله فراس بصوت جاد:
” احكيلي ، هو عمل ايه ..؟!”
أجابه أمير بمرارة :
” مش هقدر أقول ، مش هقدر ..”
فهم فرا
” يعني ايه ..؟!”
سأله أمير بعدم إستيعاب ليرد فراس بجدية :
” هقلك ، انت ممكن تلبسه اي تهمة تحبها وتسجنه .. وبكده هنخليه يتعاقب من غير متضطر تدخل سمعتك وسمعة مراتك فالموضوع .. ولا توسخ ايدك فيه ..”
تطلع إليه أمير بتفكير بينما قال فراس بجدية :
” متضيعش نفسك عشان واحد قذر زيه وانت فإيدك تنتقم منه بطريقة تانيه .. فكر كويس فكلامي وهتلاقي انوا معايا حق ..”
يتبع
الفصلين الأخيرين
” مالك يا تالا ..؟! بتعيطي ليه ..؟!”
أجابته من وسط شهقاتها المتتالية :
” ليه مقولتليش ..؟! ليه كذبت عليا ..؟!”
فهم على الفور ما ترمي إليه فمسح وجهها بأنامله وهتف بجدية :
” مكنتش حابب أجرحك .. مكنتش حابب أشوف دموعك دي ..”
سألته بصوت متحشرج :
” ليه مطلقتنيش بعد اللي عرفته ..؟!”
قاطعها بقوة :
” هش متقوليش كده .. انا عمري مفكرت اطلقك ولا هفكر ..”
” ليه ..؟!”
سألته بصوت باكي مرتجف ليرد بصدق :
” لإنك كل حياتي ولإنوا اللي حصل ده أخر همي ..”
عادت تبكي بصوت عالي فجذبها نحوه مشددا من إحتضانها هاتفا بها :
” اهدي يا تالا .. اهدي يا حبيبتي ..”
كان يشعر بها .. بتمزقها .. هو يشعر بكل شيء تمر به لهذا لم يرد إخبارها بالحقيقة كي لا يجرح مشاعرها ويؤلم إحساسها ..
إبتعدت تالا عنه بعد لحظات وأخذت تنظر إلى عينيه السوداوين بملامح مرهقة حزينة قبل أن تسأله بهلع وقد تذكرت أمر إختطافه لحسن :
” انت ..؟!”
هز رأسه نفيا بسرعة وقال محاولا طمأنتها :
” مق .. متقلقيش ..”
” أمال عملتله ايه ..؟!”
سألته بخوف ليرد بهدوء خطير :
” سبته ..”
تنهدت بإرتياح ليكمل بعدم تصديق :
” انتِ فرحانه عشان سبته ..؟!”
أجابته بمرارة :
” لا مش فرحانه بس ارتحت واطمنت عليك …”
إحتضن وجهها مرة اخرى بين يديه وقال :
” خليكِ دايما متطمنه عليا .. انا هكون دايما كويس عشانك ..”
ابتسمت رغما عن أذنها وقالت وقد ترقرت الدموع داخل عينيها مرة أخرى :
” شكرا يا أمير .. شكرا لإنك جمبي …”
إحتضنها بقوة وهو يفكر بإنها رقيقة للغاية .. ناعمة .. وحنونة …
أبعدها عنه بعد لحظات وقال :
” انا عايزك تنسي كل اللي حصل .. تمحيه من دماغك … احنه هنبتدي بداية جديدة والماضي ده هننساه ..”
سألته بصوتها المتشرج :
” وانت هتقدر تنسى الفيديو اللي شفته ..؟!”
خلل أنامله داخل خصلات شعرها وهتف بتأكيد :
” مفكرتش فيه عشان أنساه ..”
وهاهي تسأل نفسها للمرة الألف ، مالذي فعلته كي تنال رجلا مثله …؟!
…………………………………………………………………..
في صباح اليوم التالي …
استيقظ أمير من نومه على صوت تالا وهي تحاول إيقاظه ..
إبتسم لها لا إراديا وجذبها نحوه مقبلا إياها من شفتيها لتستجيب له على الفور ..
ابتعد عنها بعد لحظات وهو يهتف بحب خالص :
” صباح الخير …”
إبتسمت بخجل لطالما تحلت به وأجابته :
” صباح النور ..”
ثم أكملت وهي تنهض من مكانها وتقول :
” يلا عشان تفطر .. انا جهزتلك الفطار ..”
نهض من فوق فراشه بتكاسل واتجه نحو الحمام ليأخذ حماما سريعا قبل أن يخرج وهو يرتدي روب الإستحمام …
دلفت تالا الى الغرفة لتأخذ هاتفها فوجدته يقف أمام المرأة يجفف شعره ..
إلتفت لها ما إن وجدها تنظر إليه بخجل ليبتسم بعذوبة قبل أن تتجه أنظاره نحو البيجامة خاصتها التي لا تتركها ابدا …
اقترب منها وهو يقول مازحا :
” هي البيجامة دي مش ناوية تتغير ..؟!”
أجابته بدلال أخذ عقله بالكامل :
” قلتلك إني بحبها اووي ..”