منوعات

الرجوع الى ارض الوطن امنيه الحبشي

إليك إعادة صياغة القصة بطريقة أكثر تماسكًا وجا,ذبية:

**الرجوع إلى أرض الوطن**
**بقلمي: أمنية الحبشي**

تتنزل هذه الفاتنة من طائرتها الخاصة، فهي بلا شك أشهر سيدة أعمال في فرنسا. تدعى حور كمال الهواري، وعند وصولها إلى مصر، تساءل الجميع عن جمالها الفائق. تأخذ مكانها في سيارة لامبورغيني التي تنتظرها، متوجهة إلى قصر عائلتها، عائلة الهواري.

ترجع أصول عائلة الهواري إلى الصعيد، لكنهم انتقلوا إلى القاهرة منذ 19 عامًا. كان الابن الأكبر، محمد، والابن الأصغر، كمال، يعملان في القاهرة، ولذلك انتقلت العائلة أيضًا.

وصلت حور إلى قصر الهواري، وتأملته بإعجاب واضح. وعندما استقبلها الحارس، سألها عن هويتها، فأجابته بفخر: “أنا حور كمال الهواري”. اندهش الحارس، فهو يعمل معهم منذ سنوات ولم يسبق له أن رآها.

“سأدخل لأبلغ كمال، عذراً”، قال الحارس قبل أن يدخل القصر. وبعد لحظات، رحب بها كمال، ودخلت القصر الذي كان مليئًا بالجمال والفخامة.

وجدت هناك امرأة مسنّة، تجاوز عمرها السبعين، تفتح ذراعيها لاستقبالها. استغرقت حور لحظات للتعرف عليها، فهي جدتها، روحية، التي كانت تهتم بها في صغرها. انطلقت حور في أحضان جدتها، حيث شعرت بدفء تلك اللحظة.

“وحشتيني أوي، يا حوريا”، قالت روحية بلهجة مصرية.

“وأنتِ أيضًا، وحشتيني يا تيتة روحية”، ردت حور بفرحة.

“لسه فكراني؟”، تساءلت الجدة.

“طبعًا، لازم أفتكرك يا تيتة. لكن هل يمكنني الدخول؟ أنا تعبانة أوي”.

“لا طبعًا، تعالي”، ردت روحية.

دخلت حور إلى القاعة، ورأت رجلًا قد غلب الشيب على رأسه، بجانبه رجل آخر في سنٍ متوسط. أخذت دقائق لتتعرف عليهم، ثم انطلقت نحو جدها عمار لتحتضنه.

“أشتاق إليك يا بت الغالي”، قال عمار.

“وأنت أيضًا، وحشتني يا رجل يا عجوز”، أجابت حور ضاحكة.

ثم اتجهت إلى كمال، قائلة: “طب وأنا؟”.

انطلقت نحو حـ,ـضنه، حيث استشعرت دفء العائلة التي حرمت منها منذ عشرين عامًا.

“أيًا ما جاء بكِ الآن، ألا تخبريني عن أمك الخواجاية التي تركتكِ؟”، سأل عمار.

“جدو، أنا أصلاً مش عارفة مامي فين دلوقت. هي دائمًا تنتقل من بلد إلى آخر، بسبب زواجها”، أجابت حور.

“وكيف تعيشين وحدك؟”، سأل كمال بعصبية.

“بابا، أنا تعبانة جدًا، عاوزة أنام”، ردت حور.

“حالا، يا حبيبتي”، قالت روحية. “هنية، خذي حور إلى غرفتها، خليها تستريح”.

ذهبت حور مع هنية، وغيّرت ثيابها إلى فستان بيتي قصير، ثم قررت أن تنزل لتناول الطعام قبل أن تنام. بينما كانت تتجه نحو السلم، اصطدمت بشيء ما، أو بالأحرى بشخص.

“أوووتش، أول مرة أعرف أن هناك حائطًا هنا!”، قالت حور، ثم رفعت عينيها لتجد سليم الهواري، ابن عمها، الذي لم تلتقه منذ زمن بعيد.

السابقانت في الصفحة 1 من 5 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
14

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل