
ثم أردفت : وبعدين مش عايزة تحكيلي حاجة
فركت يديها مفيش ياماما بعد إذنك أنا تعبـ.ـانة وعايزة أنام وأسرعت إلى غرفتها ……
أسرعت إلى غرفتها ،تخبئ حالها من والدتها هي غلطت نعم ،ولكن كيف ستشرح لوالدتها مشاعرها
وكيف ستشرح لها ما فعله بها ريان ؟؟؟؟
ريان عندما تذكرت مافعله بها ،وصدمتها بما فعله اليوم !!!ياترى ناوي على ايه يابن المنشاوي!!
لا وداخل بتقلك وعايز كتب كتاب
عندما تذكرت انها بعد يومين ستصبح زوجته
الكلمة نفسها عندما نطقتها زلزلت كيانها…
وضعت يديها موضع قلبهاالذي بدأ بالخفقان بطريقة مجنونة ….
دخلت والدتها وهي بهذه الحالة –
نغم عايزة أتكلم معاكي وسيبك من هروبك دا …
“نغم ..طبعا ياماما ،ايه اللي بتقوليه انا مبهربش
بصي في عيوني كدا يابنت نبيلة …..
ارتبكت نغم من حديث والدتها الذي عرفت انه انكشف أمرها…
بدأت تهرب من نظرات والدتها وتنظر بكل أتجاه بالغرفة إلا عيون والدتها ….
أمسكت والدتها بوجهها …تعرفي وانتِ صغيرة لما كنتي بتعملي حاجة غلط كنتي بتعملي كدا
ارتبكت نغم في الحديث :-قصدك ايه ياماما ،انا مش فاهمة تقصدي ايه ….
نبيلة :-هعمل مصدقاكي يانغم ،وجايه أسمعك أهو
تسمعي ايه بالضبط ياماما ،هذا ماقالته نغم …
نبيلة ؛-حكاية ريان يابنت بطني ،أيه موضوعكم ،وليه طلب أني أخبي عنك أنهم جايين، وكمان موضوع سوء الفهم ،وطلبه كتب كتابكم حتى قبل الخطوبة …..
وقفت نغم حزينة من نفسها لأنها شعرت الآن أنها في حالة المتهمة…هي غلطت تعرف ،ولكن ماذا كان عليها أن تفعل في حضرته وقلبها موشوم بعشقه
نظرت إلى والدتها نظرة خزي من حالها ،وحزن لفقد ثقة والدتها بها ،اخذت نفسٌ طويل ثم جلست بجانب والدتها وبدأت تقص عليها من أول مرة رأت بها ريان
إلى أن جاء اليوم ،ولكنها لم تعرفهّا بقصته مع سها
انتظرت والدتها أن تعنفها، أو تعاقبها ،ولكن كل مافعلته والدتها أنها وقفت وانسحبت من أمامها وقبل أن تخرج من باب الغرفة :-
أنا النهاردة بس عرفت اني معرفتش أربي يانغم للأسف يابنتي طلعت تربيتي ليكم سراب
ياخسارة …ثم تركتها وغادرت
أسرعت خلف والدتها وحضنتها وبدأت تبكي
والله ياماما غصب عني ،أنا حبيته مش بأيدي ،عارفة إني غلط ،سامحني ،أول وآخر مرة أخبي عليكي حاجة ،أرجوكي متعمليش معايا كدا
هي ليه ياماما الدنيا دايما بتكسر فرحتي !!!
ذُهلت والدتها من حديثها الذي هزّ مشاعر الأمومة لديها ولكنها وقفت ولا تبالي إلى دموعها …
جاءت همس عندما سمعت صوت بكاء أختها ووقفت بجوارها وهي تستكمل حديثها وتبكي وفي لحظة منها اتصلت على ريان عندما وجدت حالة أختها المنهارة التي تأكدت ان والدتها ستقوم بمعاقبتها
بدأت نغم تتحدث بوجع :
ايوة ياماما دايما فرحتي مكس.ورة ،معرفتش افرح للآخر تعالي افكرك كدا…
يوم نتيجة الإعدادية ولما طلعت الأولى على المحافظة بتاعتي كان جزاتي ايه لما ابني خالي بدأ يتحرش بيا وعملي فضيحة وكسرني قدامكم لما بابا كان مسافر …
لولا يوسف اللي وقف وعرف ياخد حقي
وانكسرت فرحتي .وللأسف خوفتي تعرفي بابا ليقطع علاقتك بأخوكي
نيجي لنتيجة الثانوية اللي انكسرت لما بابا مااخدنيش في حضنه وهو كان بيتمنى اليوم دا واني أكون مهندسة كسرني موته وخلاني فتافيت
في بداية مشواري ومش بس كدا طلعت بفضيحة من نفس الشخص اللي حطم أحلامي كلها بس المرادي مكنش فيه يوسف للأسف،
يوسف اللي وعدني أنه هيرجع ويداوي جروحي ،واستني يانغم وانا هاجي واخليكي ملكة على قلبي
شوفي عمل ايه ،بس عارفة انتي صح لأنه أثبت أنه سراب…..
كل اللي عملته إني هربت.يني من ناس المفروض يكونوا سند لينا في الدنيا مش هم اللي يحط.مونا
تعالي بقى لليوم اللي حسيت فيه إن قلبي بدأ ينبض بأسم شخص ،والوحيد اللي اتمنته من الدنيا دي ،عمل ايه جه اعترف أنه بيبادلني نفس مشاعري
انا مش هقولك ياماما بنتك كانت حاسة بأيه ،غير شوفتي اللي ماسكة نجمة من السما ،حبيبي قدامي وبيعترف بحبه وعشقه ليا …
ياسلام فيه اجمل من دي سعادة ،قولت أخيرا هعرف معنى السعادة اللي كل مرة الدنيا بتاخدها مني ،بس شوفي كالعادة القدر لعب بيا وبقلبي وراح وقال عدولي ،واعذار ورا أعذار، يوم ورا يوم ،واسبوع ورا أسبوع وشهور ورا شهور لحد مابنتك بقت جسد بلا روح ،وبدأت تضحك بعلو صوتها!!!
وللمرة اللي بدأت أفشل في عدها ياأمي أن سعادتي مكملتش كالعادة ،يوم ماحبيبي يجي ويطلبني ويحقق أمنيتي اللي أستنتها سنين ،يلعب معايا القدر كعادته وتيجي حضرتك تعاقبيني ….
عارفة إني غلطت بس قولي ياماما كنتي عايزة أجي أقولك إيه، بنتك بتحب واحد ،وعدها وخلي بيها ،ولا اقولك اني بحب واحد مش واثقة أنه هيجي يخطبني ولا لأ…
وأنا عارفة أنك هتقولي لي إن دا مش حب
وأنا عارفة ومتأكدة إني بحبه ……
قولي ياماما وردي على بنتك اللي الدنيا كلها بتعاقبها على برائتها، قولي ياماما وسمعيني صوتك ،قولي انا عملت ايه في الدنيا لأتعاقب بوهم الحب من كل اللي حواليا…..
عند ريان عندما اتصلت بيه همس
ايه ياهموس لحقت أوحشك ولا أيه، ولكنه قطع حديثه ،عندما استمع إلى صوت بكائها وقف عن الحديث ولا يعرف ماذا يفعل ماذا حدث لحبيبته
وماالذي تقصه ،أهي عانت كل هذا !!!
ياالله من الذين تتحدث عنهم …
أيمكن لكِ حوريتي أنكِ عانيتي كل هذا الألم
اقسم لك ان أكون ضمادات لجروحكِ!!!!
ولكنه لم يستطع أن يجلس هنا وهي بهذه الحال
ماذا أفعل لكي أصل اليكِ حبيتي وأمسح جراح قلبكِ التي عانيتي بسببي ،اقسم لك سأخذ حقك من كل من أذوكي ،وأولهم انا!!!!
قاد السيارة بسرعة جنونية حتى يصل إليها، عندما انقطع الخط ،ولم يستطع الوصول إلى همس ،التي نُفذت بطارية فونها بدون أن تأخذ بالها ….
في مكان لأول مرة نذهب إليه وهو الولايات المتحدة ،حيث فيلا أحمد الأسيوطي عم نغم
دخل يوسف إلى والده الذي يراجع على دراسة مشروعه الذي سيقام في مصر وخاصة في محافظة الإسكندرية…..
يوسف-خلاص يابابا خلصت كل حاجة ونقلت كل مايخصنا مصر ،ياااه أخيرا هرجع مصر، وحشني كل شبر فيها ….
ضحك والده عليه ،مصر برضو اللي وحشتك ،ولا اللي فيها ورافض الجواز بسببها
يوسف-الاتنين يابابا ،نفسي أعرف راحو فين ،طلبت من ناس تدور عليهم بس مفيش خبر ..
خلاص انا هنزل وألاقيهم بنفسي …
إحنا هنسافر خلاص بعد يومين ..أعمل حسابك في كدا !!!!!!!
🌹🌹 بسم الله الرحمن الرحيم 🌹🌹🌹
سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم ، عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه….
البارت الثالث عشر
بين النصيب والقدر مقبره دفنت فيها نصف مشاعر البشر .
منذ البداية
كنت أعرفُ أنّني سأحُبّك
و ها أنا الآن
رجل يفيضُ الحُبّ
من عينيه 💜.
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
يوسف خلاص هننزل بعد يومين يابابا….
ياه مصر وحشتني جدا
احمد: مصر اللي وحشتك برضو يابشمهندس…..
الى هنا تدخلت شادية عندما استمعت إلى حديثهما…
برضو عملتوا اللي في دماغكم..وهنسافر انا معرفش أيه حبكم أننا نرجع تاني ، ما إحنا عايشين مرتاحين هنا……
احمد:_احنا مينفعش نفضل هنا خلاص ياشادية، كبرنا واولى، اننا نموت في بلدنا، غير كدا مفيش احسن من جو مصر، احنا جينا هنا علشان مستوانا يتحسن وابنك وبنتك يكملوا تعليمهم، واهو الحمدلله أبنك زي ماانتي شايفة، مستوى مرموق، وغير أنه بقى أكثر خبرة في شغله……
وبنتك خلصت السنة اللي فاتت، ليه عايزة نفضل بين ناس مفيش غير البرود في التعامل وحياتهم العملية بس، انا بلدي وحشتني، ودا أخر كلام، هنسافر بعد يومين، ثم تركها ورحل
يوسف:_احنا اتكلمنا كتير في الموضوع دا ياماما، ليه كل مرة بتحسسيني اننا بنفاجأك…..
شادية:_أنا عارفة إنك عايز تنزل وملهوف على النزول ليه…..
ذُهل يوسف من كلام والدته: انا كدا مستعجل، أنا بقالي أكتر من سبع سنين وحضرتك بتقولي مستعجل، غير التلات سنين اللي قبلهم….
ماما ممكن أعرف حضرتك عايزة توصلي لأيه بكلامك دا……
شادية:_أنا بقولك لآخر مرة، أنا مستحيل أخليك تتجوز بنت نبيلة،سامعني
يوسف:_وانا بقول لحضرتك، انا مش هتجوز غير نغم بس، المهم ألاقيها وبعد كدا خلي حد يوقفني…
ثم تركهاوغادر……..
شادية في نفسها _كدا يايوسف، ماشي هنشوف كلام مين اللي هيمشي.!!!!
والله لندمك يانبيلة انتي وبنتك لو حاولتي تقربي من ابني، ومستعدة أعمل أكتر من اللي عملته قبل كدا!!!!
تذكرت شادية كل مافعلته حتى، تبعد يوسف ونغم
وتبعد حوزها من جوازه من نبيلة…..
بعد يومين في المنصورة
عند يوسف الذي وصل أخيراً إلى بلده التي ولد وترعرع بها ، قرر أن يبحث عنها بنفسه ، ولكنه قرر أن يبدأ ببيت خالها أولا ليعلم مالذي حدث لهم حتى قرروا ترك المنصورة والذهاب ولم يعرف أحد طريقهم ، تمنى ألا يكون أحدا آذاهم فهو لايعلم ماذا سيفعل إذا تجرأ أحد علي أذية محبوبته!!!!!!!!!
وصل يوسف إلى منزل نبيل خال نغم، وقام بطرق الباب فتحت له ابتسام…..
تفاجأت ابتسام:_يوسف انت، وبدأت تتحدث مرتبكة
انت جيت إمتى…..
استغرب يوسف حالتها، ولكنه نظر إليها _أنا جيت امبارح، وكنت بسأل عن نغم……
ارتبكت وكان ظاهر علني ليوسف_نغم منعرفش عنها حاجة، والدتها أخدتهم ومشيوا من حوالي اربع سنين كدا..
قاطع يوسف حديثها _أنا عايز حاجة معرفهاش، عايز أعرف مشيو ليه، وأيه اللي حصل خلاهم يمشوا ومحدش يعرف مكانهم، يعني مكنش الاولى عمو نبيل عارف والمفروض يزروهم..
ابتسام: بقولك يايوسف علشان يابني تبقى عارف حقيقة واحدة، نغم عايشة حياتها وأنت مش على بالها، بدليل أنها مشيت ومرضيوش يعرفونا عنوانهم
يوسف _وأنا بقول لحضرتك، متشكر لنصايحك، عايز إجابة سؤال واحد.، ايه اللى حصل خلاهم يسبيوا البلد والمحافظة على مااعتقد كلها….
أنا تقريبا مسبتش مكان ولا مدرسة حتى الجامعة روحت وسألت في جميع كلياتها، مفيش أي اخبار يبقى دا دليل أنهم سابوا المنصورة كلها….
ابتسام_ منعرفش عنهم حاجة، اسأل حد تاني وبعد أذنك عشان زي ماانت شايف أنا كنت خارجة
نظر اليها يوسف بشك، ثم قال ماشي، انا همشي دلوقتي، وعايزة أقولك هعرف وقتها هرحم حد….
(。♡‿♡。) (。♡‿♡。) (。♡‿♡。) (。♡‿♡。) (。♡
في صباح اليوم التالي استيقظت نغم من نومها وكأنها تعيش حلمًا جميلًا ، فبعدما أفضت بما في جعبتها ومايكتمه صدرها لوالدتها ، وحبيبها
شعرت بالراحة ، وقد أخذت عهدًا على نفسها أنها لن تضعــــف أبدًا بعد اليوم……
نعم مرت بأيام صعبة ومرهقة ، ولكن حينها كانت وحيدة ، اليوم حبيبها سيكون معها وجوارها دائماً لن يتركها وحيدة تصارع أوهامها وأوجاعها ، هو وعدها بذلك ، وسوف يفي بوعده
تذكرت كيف كان خائفـا عليها ، كيف وقف أمام والدتها واحتوى ضعـــفها وأحاطها بدفء كلماته …..
نغم : خلاص ياماما بنتك تعبت من كل حاجة حواليها …..قالت ذلك وجلست تبكـي على الأرض…
أمسكت والدتها بيديها :
قومي يانغم أنا مش زعلانة منك حبيبتي ، أنا كنت عايزاكِ متخبيش حاجة عليا ، أنا زعلت منك لما اتكلمتي مع واحد غريب ، مهما كنتى بتحبيه ، بس دا مايمنعش إنك عملتي حاجه غلط ، اقعدي مع نفسك كدا ، وافتكري كلامك معاه وخروجك معاه وإختلاءه بيكي ، تخيلي لو مجاش وخطبك أو كان بيضحك عليكي ، وإنتي إتجوزتي واحد تاني هتكوني مبسوطة بنفسك وراضية عن مبادئك اللي خسرتيها ف سبيل حبك ..دا غير نظرتك لنفسك قدام جوزك….
حبيبتي أنا أكتر واحدة بخـــاف عليكم ، وأكتر واحدة بتتمنى ليكو السعادة ، زعلت إنك تكوني واحدة متربية ومتعلمة ومثقفة وتعملي الغلط
لم تتحدث نغم ، نعم هي تدرك أنها أخطـــأت في حق نفسها وحق والدتها بل والأهم ف حق دينها ،
نظرت إلى الفراغ ثم قالت:
أنا آسفه مكنتش نعم البنت اللي حضرتك ربتيها واتمنتيها….
دموعها تتساقط بغزارة على ماوصلت إليه أمام والدتها ونظرة الخذلان والعتاب المرفقة بعيونها وأنها خيبت ظنها..
في هذه الأثناء كان ريان قد وصل لمسكنهم وقام بطرق الباب
نبيلة : مين هيجينا دلوقتي ، إنتوا مستنين حد من صحابكم ؟
تيقنت همس أن الطارق هو ريان ، عندما نظرت إلى هاتفها ووجدته فارغ الشحن
همس : أنا هفتح ياماما ممكن تكون طنط سناء ، كانت قالت لي ممكن تعدي علينا النهاردة لما حضرتك خرجتي ومروحتيش الشغل النهاردة….
نبيلة : خليكي أنا هشوف مين
فتحت نبيلة الباب لتري من يطرق الباب بهذه العجلة والعنف
نبيلة : ريان في حاجة يابني رجعت ليه ؟
ريان : بعد إذن حضرتك محتاج أشوف نغم ، هي فين ؟
نبيلة : ودا ينفع يادكتور تيجي الساعة عشرة وتقول عايز نغم وإنتوا لسة مفيش بينكم إرتباط رسمي ، الجيران يقولوا ايه يابني ؟
ريان بصرامة : يقولوا اللي يقولوه أنا دلوقتى عايز أشوف نغم ، جاي أشوف مراتي
ذٌهلت نبيلة من حديثه ، على الرغم من لهفته الواضحة وتيقنها بحبه لإبنتها و للمرة الثانية يُثبت أنه الرجل الذي تمنته لإبنتها ، ولكنها وقفت بطريقه :
مينفعش يابني اللي بتقوله دا… أولا نغم لسه مابقتش مراتك ولا حتى خطيبتك بأي حق جاي دلوقتى وبتقول الكلام دا ؟
نظر إليها ولم يعجبه حديثها ، ولكنه قال بثقة :
بحق الحب اللي بينا بحق الوعد اللي أخدته من حضرتك ، هو مش حضرتك من ساعة قولتي خلاص موافقة ؟
ناقص ايه ، حتة ورقة عشان تثبت أنها مراتي ؟ حاضر هنشوف موضوع العقد والورقة اللي حضرتك عايزاه ، بس عايز أعرَّف حضرتك حاجة مهمة
اللي في قلبي لو مش نقي ونضيف من ناحية بنتك ولا ميت ورقة هتحميها ، أنا مفيش حاجة تانية أهم من نغم عندي
وبعد إذنك ممكن تسمحيلي أشوفها أنا عارف أنها تعبانة ، وأنا أولى واحد أكون جنبها ، على الرغم إني أكتر واحد ممكن أكون أذيتها….
هنا حدقت نبيلة بهمس عندما تأكدت أنها هي التي أخبرته ، ولكن كيف وهي كانت تقف بجوار أختها ….. ثم فكرت أن ريان هو الوحيد الذي سيخْرج ابنتها من حالتها … هي تعرف نغم ستعــاني بعد كل ماأخرجته من قلبها ، ومن الممكن تعرضها لأزمة نفسية كعادتها
أفسحت له الطريق : ادخل ياريان بس ياريت متتأخرش ، اتفضل وأنا هناديها
كان يتلظي بنيران حارقة كلما تذكر بكائــها فينكـــوي قلبه ويحترق لألمها…..
وصلت نبيلة عند نغم : قومي حبيبتي ، ريان برة معرفش عرف اللي حصلك إزاي وعايز يشوفك ، هو مصمم يشوفك ، شفتي جاي وبيقولي بكل بجاحـة عايز أشوف مراتي ، تكونوش إتجوزتوا من ورايا…. ؟
على الرغم من أن نبيلة قالتها بمزاح حتى تخرج ابنتها مما هي فيه ، إلا أن كلماتها جــرحت نغم كثيراً…
لدرجادي ياماما وصل تفكيرك ببنتك أنها ممكن تعمل حاجة زي كدا ، وبدأت تبـــكي بصوت مرتفع….
سمع ريان صوت بكائها فأشار لهمس : لو سمحتي ياهمس ابعتيلي نغم بسرعة…. قال ذلك لأنه لا يستطيع الدخول إليها وهي بهذه الحالة
جلست نبيلة بجانب ابنتها على الأرض :
حبيبتي أنا كنت بهزر معاكي والله ، قومي بس تعالي معايا وبطلي عياط ، تعالي إلبسي مينفعش يشوفك كدا……
نظرت إلى والدتها وعيونها مليئة بالدموع :
مش قادرة أقوم ياماما ، رجلي حاولت أقف عليها أو أحركها مقدرتش ….
حاولت نبيلة أن توقفها ولكن لم تستطع هي وهمس
نغم : خلاص ياماما روحي قولي لريان ، إن أنا نمت وهو هيمشي ، وإنتي عارفة أنا شوية كدا وهتحرك…
همس : هاتي ايدك ياحبيبتى وأنا هرفعك حاولي معايا تقعدي على الكرسي اللي هناك دا وهجبلك إسدال ، وهو يجي هنا ، إيه رأيك ياماما ؟
حاولت نغم مع همس وأمها أن تقف وبالفعل وقفت ولكن قدميها لم تحملاها ووقعت على الأرض
سمع ريان سقوط شئ ما على الأرض ، فأسرع إلى الداخل وجد محبوبته على الأرض وتبكي….
ريان : حبيبي قومي ، هاتي إيدك وحاول أن يرفعها
ولكن والدتها تمتمت : هو ينفع يابني اللي إنت بتعمله دا…
إنت محرم عليها…
وصل ريان إلى حالة لا يستطيع فيها الإستماع لأحد
فغمغم يجز علي أسنانه : هو حضرتك مش شايفة حالتها ، وهفضل أقولك لحد إمتى إن دي مراتي خلاص ، أنا وعدت وحضرتك وافقتي ، وغير كدا أنا وهي وعدنا بعض ، فمن فضلك ابعدي عنها عشان أعرف أشيلها ، ولا هتسبيها على الأرض لحد أما تقوم لوحدها !!!!
جلس بمستوى نغم وأبعد شعرها عن عيونها الباكية الحزينة ، التي ما إن رأت ريان بهذه الحالة حيث خوفه ولهفته عليها ، لم تتمنى شئ آخر غير أن الإختباء داخل أحضانه فقط فهو دائها ودوائها ؛ فهي تشعر بالراحة والأمان بحضرته….
قام بحملها وقال لهمس: