منوعات

وهم الحب بقلم سيلا وليد السادس

وضع يده بيد نغم التي باتت تنظر حولها بتشتت غير قادرة على النظر إليه حتى لا تغضــ. ـــب عليه فهي كانت كالشـ.ـــعلة المحــ.ــترقة لا تعرف كيف وقفت بهذا الهدوء
وضعت يدها على قلبها الذي بدأ يـ.ــأن وجعًا خلال تلك اللحظات التي أرهقت قلبها

: في ايه مالك ؟!!
لم تنظر إليه وتابعت تنظر بتشتت حولها
فأمسك بوجهها ورفع ذقنها ونظر بعمق داخل عينيها : نغم متعمليش فيا كدا ، أنا معرفش إنتي بتفكري في إيه بس والله سها بقت ماضي وإنتهي خلاص

نغم : هحاول أتقبل كلامك ياريان ، بس نظرتها مش مريحاني أبدا معرفش ليه

على الرغم من تصديقه لمخاوفها لكنه حاول تهدئتها :ممكن متوهميش نفسك بتخيلات مش صحيحة

حاول أن يطمئنها وهو غير قادر على طمأنة نفسه
فقد تذكر حديثه معها

**فلاش باك
سها : يعني بجد ياريان إنت خطبتها عشان تبعدها عن بباك زي مااتوقعت مش كدا

كانت تقف تنتظر تأكيده لحديثها تخيلت جوابه اقنعت حالها أن ريان يتلاعب بنغم وقام بخطبتها ليبعدها عن والده رسمت تخيلات في عقلها وانتظرت جوابه الذي سيريح قلبها وصورتها أمام الكل

ولكن فاقت على صـــ.ـــاعقة عندما وقف أمامها مستنكرًا حديثها وتفكيرها وأردف بقوة وهجوم شرس
ريان : إنتي أكيد إتجننتي أو حصل لدماغك حاجة …. مفكرة إن ممكن أخلاقي توصل للدرجادي إني ألعب بمشاعر بنت دا  إنتي شيفاني كدا يابنت خالي راجل قـــ.ـذر ووا.. طي

أنا مش مصدق  اللي واقفة قدامي وبتتكلم دي
أنا حقيقي بندم إني فكرت مجرد تفكير إنك تكوني مراتي وام   أولادي في يوم من الأيام

طيب مفكرتيش إن عندي أخت وممكن يتردلي فيها ، للأسف اتصدمت فيكي صدمة عمري يابنت خالي

سها : يعني ايه إنت خطبتها عشان حبتها طب وأنا إيه ؟
دلوقتى بس عرفت إنت بقالك سنه بتحاول تبعد عني ليه
اه عشان الهانم اللي عملت عليك شويتين من بتوع الناس الرخيـــــ. ـصة

: اخرصي ياسها مش عايز أسمع صوتك اللي بتتكلمي عنها دي تبقي مراتي اللي مش هسمحلك لا إنتي ولا غيرك تغلط فيها فاهمة ولا لأ
أنا استحملت كلامك من ساعة مادخلتي قولت معذورة ، بس إهانة تانيه هنسى قرابتنا وإياكي ثم إياكي تقربي منها ، ساعتها متلوميش غير نفسك

بدأت تضحك بهستريا : وأنا عايزة ألوم نفسي يابن عمتي عايزة أعرف أخرك ايه إنت و هه ..مراتك

كان ينظر إليها متقـ. ـــززًا طريقتها وكلامها وجــ.ـــنونها :  لدرجاتي كنت أعمى
ثم بدأ يمسح علي وجهه بيده ويهدأ من روعه محاولا السيطرة علي نوبة جنونها التي لايدرك مدي خطورتها

أمسك يديها وأجلسها أمامه محاولا استدعاء ثباته الإنفعالي أمامها : سها إنتي دلوقتي زي أختي عايزك تقنعي نفسك بكدا صدقيني هتلاقيني موجود جنبك أخوكي وسندك اللي تقدري تتسندي عليه بجد

: للدرجادي بتحبها….. قالتها بهمس
أول مرة أشوفك كدا ياريان أول مرة تقف قدامي وتزعقلي عشان حد مش أنا حبيبتك ياريان
طب حبيتها امتي …… قول إنك مبتحبهاش

ريان : أنا بعشقها عارفة يعني ايه بعشقها مش عاوز أوجعك بكلامي بس بتمنى من قلبي تلاقي اللي يحبك بجد

وقفت سها بغضب واضح علي قسمات وجهها وعيون شديدة البغض لنغم
: وأنا محدش بياخد مني حاجة غصب عني
: إنتي بتقولي ايه !!! أنا مش لعبة هتتاخد منك
أنا أخوكي دلوقتي
صرخت سها : لا مش أخويا مش أخويا …. اسمع ياريان دا آخر كلام عندك

: ومعنديش غيره ياسها

نظرت إليه نظرة طويلة غامضة لم يستطع ريان تفسيرها ثم تركته وغادرت

عاد من شروده على يد نغم التي نكزته
: عمر جه هو مرام ، تعالى نروح عندهم ونهنيه بعيد ميلاده عشان عايزة أروح

لمس يدها ونظر إلى عينيها مردفًا :
لسة بدري حبيبي خليكي هنا أنا هروح عنده وأبعتلك مرام عايزه في حاجة مهمة

أومأت برأسها فقام تاركاً إياها ف إنتظار مرام

بعد دقائق أتت إليها إحدي
نادلات الحفل : حضرتك آنسه نغم ؟
هزت نغم رأسها بنعم
: البشمهندس مستنيكي في الجنينة الخلفية بيقول عاملك مفاجاة
ابتسمت لها و شكرتها ثم وقفت لترحل فأتت مرام
: نغوم عاملة ايه وحشاني

رفعت نغم حاجبها ثم أردفت متسائلة
: ودا من امتى اممممم الظاهر الحلوين اتصالحوا والدنيا بقت بمبي

ابتسمت مرام وكانت عيونها تلمع بسعادة مما سمعته اليوم من حبيبها
: مفيش حاجة يانغوم أنا فرحانة بس عشانك ياجميل

نغم : فرحانة عشاني ليه هو ريان قالك على المفاجأة اللي عملهالي ولا ايه ؟

ضيقت عيونها غير مدركة عما تتحدث عنه نغم فقد كانت تحاول إلهاءها عن سؤالها عن سبب سعادتها الواضحة

: يووه يامرام لسه هتفكري ياستي هروح أشوف أنا المفاجأة سلام

: مفاجاة !!! مفاجاة اي دي أنا معرفش بتتكلمي عن ايه
لم تصدق نغم حديثها وبدأت تضحك : هو أخوكي منبه عليكي ولا اي
طيب هعمل  نفسي مصدقة … ياستي هو بعتلي واحدة من الشغالين وبلغتني إنه عاملي مفاجأة ف الجنينة الخلفية….

مرام : ياسلام على ريو الرومانسي ، ياريت الكل يتعلم منه ، ياما نفسي ألاقي حد زيه كدا

نظرت نغم إليها : طب عيني في عينك كدا
يالا سلام أنا لازم أمشي أحسن يرجع في كلامه
وبالفعل تحركت نغم تبحث عنه في الحديقة الخلفية لمنزل عائلة عمر

وصلت نغم للمكان وبدأت تنادي عليه…
كان المكان يسوده بعض الأضواء الخافته ولكنه هادئ
ابتسمت بمحبه اعتقاداً أنه إختار هذا المكان لتتمتع بروعة ورائحة الورود ، انتظرت دقائق قليلة ولكنه لم يظهر

بدأت تنادي عليه
ريان إنت فين هتطلع ولا أمشي هعد لحد تلاتة لو مطلعتش همشي

ولكن أتاها صوتا من خلفها
: وأنا منفعش لازم ريان أنا حلو وجنتل وغني كمان زيه ايه رأيك فيا

نظرت للخلف في اتجاه الصوت مرتعبة  من مضمون كلماته الفجة وجدت شابا لم تراه قبل ينظر إليها بوقاحة

: إنت مين وبتعمل ايه هنا ؟
بدأ يدور حولها ويتحدث بطريقة وقحة
: أنا مين ؟  أنا اللي هعيشك ملكة دا إنتي طلعتي حلوة قوي مكنتش متصورك بالجمال دا الصراحة…
وبدأ يقترب منها

رفعت إصبعها أمام عينيه محذرة بغضب جم
: إياك تقرب سامع وإلا

قاطع حديثها وإلا  ايه ياطعم إنت
أقولك أنا هتصوتي وتلمي الناس بس نسيتي ياحلوة إن الكل مشغول بالحفلة غير صوت الأغاني
وحتى لو سمعوكي وجم هقولهم هي اللي شاورتلي وعرضت نفسها عليا وبصراحة أتمنى دا يحصل
عشان نلم فضيحتنا سوا سوا ….وبدأ يقهقه عالياً

وقفت مذهولة من حديثه خائـ. ـفة من مغزي كلماته وبدأ هو يقترب منها حتى وصل إليها هنا استعادت ثباتها ووعيها
وكأن هذا الحدث هو ديچافو لأسوأ حدث عايشته ومرت بيه سابقا

ولكن عندما هم بوضع يده علي وجهها استفاقت وبدأت تصرخ

: ابعد ياحيوان ياقــ.ـــذر وحياة ربنا لو ايدك لمستني لأقطعــ. ــهالك

: تؤتؤ لا دا انتي طلعتي شرسة ، وأنا بمــــ. ــوت في النوع دا وبدأ يزيد ف اقترابه منها غير مبالي تهد.. يدها
فرفعت يدها تصفــ. ـــعه توجه له لكمات وضربات مشتتة هنا وهناك كي تتخلص من قبضته عليها

إنه تامر إبن خالها إنها تعود للماضي بمخاوفه ووجعه ولكن عليها المقاومة والصمود من أجل نفسها ومن حبيبها وزوجها

ماكانت مقاومتها تزيده إلا إعجاباً وإصراراً علي الحصول عليها

صـــ.ـرخت ضــ. ـربت صفـــــ. ـعت واجهت حتي أنها خلعت حذائها موجهة ضـــ. ــــرباتها  تلطمه فوق رأسه بكل قوتها وعزيمتها للتخلص من هذا المجرم ولكنها أضعف من التصدي لهجومه فبكت ولازالت تصرخ منادية علي حاميها ورجلها كي ينقذها من براثن هذا المعتـــ.ــدي

بدأ إيهاب يقـــ. ــذفها بأفظع الألفاظ النابية
: وحياة أمي ماأنا سايبك وشوفي مين هياخدك  من تحت إيدي قبل ماأعمل كل اللي أنا عايزه فيكي همتع نفسي بكل حتة ف جسمك وأخليكي تصرخي بإسمي

وفجأة وجد من يقبــ. ــض علي تلابيبه مطيحا به على الأرض
سدد ريان لكماته بيده وقدمه بكل غل حتي استمع لتكسير عظامه

: ياوســــ. ـ…. ــخ ياقذر دي ايدك اللي حاولت تلمسها اهي كان يدوس بأقدامه  بكل قوة لديه ليفرغ غضبه وغله

ريان…. همست بها نغم بضعف وهذيان

فاق ريان من حالته ونظر إليها فوجدها ع الأرض ترتعش
أسرع إليها أخذها بأحضانه يربت ع شعرها ويهدهدها
: اشش إهدي حبيبي دا أكيد واحد شارب مش ف وعيه
ثم قام بالإتصال علي مرام لتأتي له

تذكر منذ قليل عندما وصل عند مرام وسأل عن نغم
: نغم راحت فين يامرام ؟

استغربت سؤاله ولكنها أردفت متسائلة : هو مش إنت بعت حد يناديهالك في الجنينة الخلفية

وقف سريعا : ايه مين اللي قال كدا هي مشيت من زمان
مرام : من حوالي عشر دقايق
حدث ريان نفسه : يارب ميكونش اللي في بالي

وصل لها عندما وجد إيهاب يقترب منها يتحـــ. ـــرش بها لولا قوتها ومعافرتها التي لأول مرة يراها بها

فاق من شروده عندما وصلت مرام وعمر إليه
عمر : في ايه ياريان اي اللي حصل ايدك بتجيب دم
نظر له مغلولا وحزينا : انا آسف ياصاحبي بس مراتي خط أحمر
نظر لمرام قائلا : إياك تسبيها لوحدها لحد ماأرجع
ثم أمسك بإيهاب وتوجه به إلى الحفل

حاول عمر أن يفهم مايحدث فنظر إلى مرام ولكنها أيضاً لا تعلم ..لكن حالة نغم ووضع إيهاب ينذر بحدث جلل
وصل ريان وهو يجر خلفه إيهاب أمام سها التي ارتبكت عندما شاهدته بهذه الهيئة ومعه ايهاب

وبكل قوة دفع إيهاب تحت أقدامها وتحدث بصوت جهوري : وصلت بيكي الوقاحـــــ. ــة إنك تبعتي واحد وحقير لمراتي يتحـــ.ـــرش بيها
أنا عملت حساب للقرابة كتير بس من النهارده مش عايز أشوف وشك قدامي
بجد إنتي نزلتي من نظري طلعتي مريضــ. ة وحقـــ. ــيرة روحي إتعالجي من مرضك وقذ.. ارتك
وأه قبل ماأمشي لو لمحتك بس قربتي من مراتي مرة تانية مش هرحــ. ـمك ياسها فاهمة
ثم نظر لخاله الذي اتى عندما سمع صوت ريان

: آسف بجد ياخالو بس مراتي خط أحمر
ثم تركه وغادر متجهاً إلى نغم التي وجدها في حالة إغماء ومرام تحاول إفافتها….

وجه ريان حديثه لعمر : عمر هاتلي العربيه من الجراج
نظرت مرام إلى أخيها تستشف منه ماأدي لحدوث كل تلك الأحداث المتتالية

حملها ريان يقربها من قلبه : آسف حبيبتي خليتك تعيشي الخوف مرة تانية بس للأسف وأنا موجود

وصل إلى السيارة
نزل عمر : هتاخدها فين هنيجي معاك ريان أنا معرفش ايه اللي حصل لحد دلوقتي

نظر له بغضب : روح شوف أختك عملت ايه ف مراتي  اللي كنت مفكرها أخت ليا باعتة واحد قذر يعتــ. ـدي علي نغم ويتحـ. ـرش بيها

وقف عمر مصدوم من كلام ريان : لا مستحيل سها تنزل للمستوى دا ياريان إنت أكيد غلطان

صرخ في وجهه ريان : وأهي نزلت ياعمر حاول ريان التماسك للأسف يابن خالي نزلت وللأو…. سخ من كدا
روح اسأل الجرسونة وإنت تعرف هتلاقيها مستنياك في المكتب
ثم نادى على مرام بأعلى صوته كانت مرام بالقرب منهم وسمعت حديثهم لم تستوعب كلمات ريان

:خدي المفتاح وسوقي ودينا المستشفى قالها وهو ينظر لعمر بخزي
كانت تقود السيارة ودموعها لا تتوقف غير مستوعبة حديث أخيها عن سها

بالخلف يجلس ريان وهو يحتضن نغم  ويتذكر كلمات الخادمة
عندما أسرع ريان إلى الحديقة ، أوقفته مرام
: ريان دي الجرسونة اللي جت قالت لنغم إسألها

أمسك ريان بالخادمة بقوة
: كلمة واحدة بس اللي عايز أعرفها وإياكي تلفي وتدوري مين اللي قالك تبعتي نغم ع الجنينة إياكي تكدبي هتصل بالبوليس يجي ياخدك

ارتجفت الخادمة: أنا معرفش حضرتك بتتكلم عن ايه الست سها قالت روحي للي لابسة أحمر وقولي لها جوزك عاملك مفاجأة في الجنينة ورا، والله دا اللي حصل

شعر ريان بصدقها : طب خليكي هنا لحد ماأرجع عارفة لو اتحركتي من مكانك هوديكي في داهية

قطع شروده عندما وصل إلى المشفى
حمل نغم ودخل بها بحثاً عن الطبيب الذي كانت تتابعه نغم منذ شهر بسبب فقدانها للحركة حتي وجده

: دكتور إلحقني نغم اتعرضت لنفس الموقف اللي حكتلك عنه ومن ساعتها فاقدة الوعي
بدأ الطبيب علي الفور بفحصها
وايفاقتها وبعد فترة أفاقت نغم وجدت نفسها بغرفة الطبيب

نغم : ايه اللي جابني هنا وقامت لتتحرك فإتجه إليها ريان
: خليكي حبيبتي جبتك للدكتور يطمني عليكي

تذكرت نغم ماحدث : أنا كويسة بس عايزة أروح
:طب الدكتور هيخلص كشف ونروح ثم قبلها أعلى راسها

بعد فحص الطبيب لها
والذي طمأنهم أن حالة الإغماء بسبب الصدمة فقط
أخذها ريان وغادر المشفى
ريان : مرام أنا هوصلك الأول وبعدها أرجع مع نغم وأبات عندهم

أمسكت نغم بيده : أنا كويسة صدقني روح إنت وأنا هنام

: لا ومش عايز كلام كتير وبعدين حماتي وحشتني بقالي يومين ماشوفتهاش يرضيكي حماتي توحشني برضو …. وضعت رأسها على كتفه هي تعلم انه يحاول أن يخرجها من حالتها

بعد أن قام ريان بتوصيل مرام ثم تابع لمنزل نغم
وقفت نغم أمامه : مش عايزة ماما تعرف حاجة ياريان لو سمحت
قبلها ريان ثم أماء برأسه دون حديث فقلبه يشتـــ. ـــعل ولكنه يحاول ان يكون هادئا أمامها….

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل