منوعات

رواية الخر.ساء والو.جه المقنع الاول بقلم يمنى عبدالمنعم

كانت والدة آدم تجلس فى غرفتها بعد أن صلت الفجر ودعت لأبنها وهى قلقه بعض الشىء عليه وقالت ليه متأخر لدلوقتى يا آدم لولا إتصال مراد بيه وقالى إنك هتبات بره كنت قلقت أكتر من كده بس ربنا يطمنى عليك يابنى .
كانت همس نائمه وفجأه تململت فى فراشها وشعرت بانقباض أكثر فى قلبها فقامت وجلست على السرير وهى تضم قدميها إلي صدرها وتستند بذقنها على ركبتيها بشرود قلق وقالت يا ترى فيه إيه بالضبط أنا ليه قلبى وجعنى بالشكل ده .
وبعد الفجر أتت سيارة آدم وكان مغمى عليه ونظر إليه مراد بقلق وقال آدم فوق فوق يالا وصلنا يالا فوق فلم يفق ففتح مراد الباب الذى بجانبه وقال ربنا يستر ويكون الجرح سطحى بس وحاول مراد أن يسنده ويقوم بإدخاله إلى البدروم كما قال له آدم قبل أن يغشى عليه قال له بصوت ضعيف إوعى تطلعنى عند ماما ودينى عندها عند همس فى البدروم متنساش ماما ممكن يحصلها حاجه بسببى إذا شافتنى كده ثم صمت وهو يحاول أن لايغمى عليه إعمل زى ما قلتلك وإوعى تودينى مستشفى مش عاوز العصابه تعرف عنى حاجه دلوقتى ودينى عند همس فقال مراد بحزن حاضر حاضر يا آدم بس إنت حاول ما تغيبش عن الوعى لغاية ما نوصل واتصلك على دكتور يجليلنا هناك فى البدروم فقال له قلتلك مش عاوز دكاتره الجرح سطحى فى كتفى فقال مراد متقلقش ده دكتور تباعنا أنا عارفه ما تخافش استيقظ من شروده وهو يأخذ المفتاح من جيب آدم ويفتح باب البدروم .
شعرت همس بشىء غريب يتحرك من تحت الباب فقامت من مكانها مفزوعه ووقفت من على السرير واقتربت من الباب وقلبها ينبض بعنف وفجأه فتح مراد الباب ودخل عليها بآدم وهو مغمى عليه فتسمرت فى مكانها مصدومه من منظره وعرفت إجابة لماذا كانت تشعر بانقباض فى قلبها فصعقت فنظر إليها مراد وتأملها بسرعه وقال ممكن تساعدينى وتسنديه معايه علشان أنيمه ويرتاح على السرير فجريت عليه بلهفه وهى مذهوله من منظره ولبسه المغرق بالدم فأسندته بسرعه أمامه وريحوه على السرير فقال لها مراد عندما شاهد ذعرها عليه ما تخافيش عليه هيكون كويس آدم صحته قويه وواخد على كده هوه بس متعور فى كتفه الشمال وهيبقى كويس وجرح سطحى متخافيش فأشارت إليه بسرعه لكى يأتى له بالطبيب فقال لها أنا هتصل على الدكتور حالاً .
اقتربت منه همس وهى تتأمله بجزن أليم بعد أن أتى له الطبيب وأوصاها بالعنايه به جيداً وتغذيته بالطعام حتى يعوض الدم الذى نذفه من جرحه وكان نائماً واقترب منها مراد وقال لها بهدوء أنا هسيبك دلوقتى لأن عندى شغل وهبقى آجى تانى وهطمن عليه خلى بالك منه وأديله أدويته فى وقتها متنساش وإوعى مامته تعرف باللى حصله فاهمه فهزت همس رأسها وهى تتأمل آدم وهو نائم بدليل على فهمها له وانصرف بعد قليل مراد وتركها وحدها معه .
جلست همس تتأمله ودموعها تنزل وقلبها يسألها لما كل هذه الدموع هل أحببتيه لما كل هذا الوجع من أجله هل مشاعرك تتجه إليه هل قلبك يرتجف من أجله هو فقط فهذا أول شعور لها بالحب وسألها عقلها هل ستحبين شخص لا تعرفين عنه أى شىء حتى شكله ولا تعرفين حتى مهنته ولما تعرض #ورفعت يدها بتردد إتجاه شعره الأسود الغزير وتحسسته برقه ونزلت دموعها زياده وارتجف قلبها وهى تتحسس شعره وودت لو ترفع هذا القناع من على وجهه وترى وجهه ولما يخفى وجهه تحت هذا القناع اللعين .
تململ آدم بعد قليل ونادى باسمها وهو نائم فكانت غفت وهى جالسه بجانبه وسمعته يهمس ويقول همس همس ففتحت عينيها فجأه وقد شعرت به ووجدته يهمس باسمها واقتربت منه أكتر وقال همس عاوز أشرب ميه فناولته كوب المياه بتردد وهى تسنده إليها ليقوم ويشرب وشربته هى بيدها وهى تتأمله بعينيها ولما شبع من المياه فتح عينيه ببطىء ووجدها تسنده إليها نظر إليها بتعب وقال أنا آسف إنى تاعبك معايه فهزت رأسها حتى لا يعتذر لها وأرجعته مكانه ببطىء وهو ينظر إليها وعينيه تتأملها وقامت بتغطيته جيداً وأغمض عينيه بتعب بعدها ونام مره أخرى .

انت في الصفحة 11 من 22 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل