منوعات

رواية الخر.ساء والو.جه المقنع الاول بقلم يمنى عبدالمنعم

وصل لسيارته وعقله يتساءل مالذى يجعلها تأتى إلى هذا المكان الذى لايوجد به أحد غيره هو وهذه السياره التى كانت تسرع خلفه وفتح باب السياره الأمامى وأجلسها فى صمت ويبدو من ملامحها أنه إزداد خوفها منه عندما أجلسها بجانبه وليس فى الخلف وشاهد نظراتها المرتعبه منه ولكنه تجاهلها فهو متعود على مثل هذا الشعور من الذين يشاهدونه لأول مره وركب هو أيضاً أمام عجلة القياده و بدأ بقيادة السياره وتلفتت حولها لكنها لم تلمح بالفعل أحداً فى الطريق غيرهما أو أى شخص تستنجد به غيره هو صاحب هذا القناع وبعد فترة بدأ جسدها يرتجف من البرد ويرتعش فلاحظ عليها ذلك رغم أنه يقود السياره وعينيه على الطريق أمامه ووجه نظره ناحيتها وبدون أن يكلمها سحب جاكيته من الخلف واقترب منها وقال إلبسى الجاكت ده علشان أحسن تاخدى برد فأبعدت الجاكيت بيدها فشعر بالضيق والغضب بداخله وقال لها إنتى ما بتفهميش ولا إيه بقولك هتاخدى برد فنظرت إليه برعب من غضبه عليها وفجأه أوقف سيارته و اقترب منها وألبسها هو الجاكت تحت نظراتها المذهوله والمصدومه من جرأته ووضعه على كتفيها وهو يشعر بالضيق من نظراتها وابعد بيده شعرها المبتل من أثر المطر من على وجهها وأرجعه خلف أذنها فأغمضت عينيها فى رعب عندما قام بلمسها وعندما تأمل عينيها المغمضه بخوف ابتعد عنها بسرعه وأستكمل قيادته للسياره .

وصلت السياره عند بيت مكون من طابقين فارتجف قلبها من الرعب وتأملت المكان حولها فإن البيت فى مكان هادىء فهى ذاهبه بقدميها إلى المجهول ولاتعرف ماذا سيحدث لها بعد ذلك .
نزل هو من السياره قبلها وقال لها إنزلى فلم تنزل فوجدته يفتح لها الباب وقال لها بلهجه آمره إنزلى بدل ما أشيلك تانى فتجمدت فى مكانها فهى لاتريد النزول من مكانها فهى لا تعرفه فكيف ستنزل معه وبهذه الطريقه والوقت متأخر واستيقظت من شرودها وهو يحملها بين ذراعيه بغضب ولما نظرت إليه برعب قال لها بغضب ما سيبتليش أى اختيار تانى ودخل بها إلى البيت وصعد بها على السلالم وقام بفتح الباب ودلف إلى الداخل فاستقبلته إمرأه أنيقه من ثيابها رغم عمرها الذى تجاوز الخمسين .
فنظرت إليه بعدم فهم وقالت له بصدمه فيه إيه يا آدم مين دى وإيه اللى عمل فيك كده فقال لها وهو يدخلها إلى حجره جانبيه هقولك بعدين يا ماما بس بسرعه هاتيلها لبس نضيف قبل ما تاخد برد وتسخن فمشيت لتأتى له بالملابس النظيفه وهى حائره مما يحدث أمامها وتنهدت وقالت حاضر لما أشوف أخرتها إيه معاك .
أدخلها آدم الحجره وأجلسها على كرسى بداخل الحجره وقال لها إقعدى هنا لغاية ما ماما تجيب اللبس النضيف وتلبسيه فربعت يديها ولفتهم على جسمها الذى يرتجف من أثر المطر فلاحظ ذلك فأتى لها بمنشفه موجوده بالحمام الملحق بالحجرة ووضعها على شعرها المشعث فشعرت بلمسات يديه على على شعرها بالمنشفه فارتجف قلبها فى قلق وارتبكت وزاد ارتجاف يديها وجسدها عندما وضع المنشفه على كتفيها فارتجفت للمساته وحاولت أن تبعد نظرات عينيها عن عينيه المتسائله والذى يملؤها الحيره .
بعد قليل جاءت والدته وأعطته الملابس النظيفه وقالت له اللبس أهوه يلا إطلع خليها تغير اللبس المبلول ده بسرعه فقال أنا هطلع وانتى خليكى معاها أحسن تكون محتاجه حاجه فقالت والدته خلاص إطلع بس انت الأول خليها تغير وانت كمان روح غير لبسك بدل ما تاخد برد إنت كمان فخرج وأغلق الباب وراؤه .
بعد قليل ارتديت ملابسها النظيفه وجلست على السرير وهى متعبه وانكمشت على نفسها فنظرت والدته إليها بحيره فسألتها والدته إنتى مش محتاجه حاجه تانيه فهزت رأسها ففهمت الجده أنها لاتريد شيئاً فاقتربت منها والدته بدهشه وسألتها حبيبتى ماتخافيش محدش هيعملك حاجه انتى هنا فى أمان تقدرى تتكلمى براحتك فنظرت إليها بصمت وقالت لها والدته وسألتها بحيره إنتى مابتتكلميش ليه إنتى مابتتكلميش فعلاً فهزت رأسها وأشارت لها بيدها أنها خرساء فنظرت إليها بحزن وتعاطف مع ظروفها فأشارت لها والدته أنها ستأتى لها بطعام بالتأكيد أنها جائعه فهزت رأسها بالموافقه فقامت والدته من مكانها وخرجت خارج الحجره وكانت ستبلغ آدم عن ما عرفته عن الفتاه ولكنه كان بالحمام فانصرفت وذهبت إلى المطبخ .
استلقت همس على السرير فى تعب وعينيها تذرف الدموع على حالها الذى وصلت إليه وسمعت صوت طرقات على الباب فكانت تحسبها والدته لكنها وجدته هو واقترب منها وقال بجمود انتى كويسه دلوقتى فابتعدت بتلقائيه على السرير فنظر إليها بنظرات جامده واقترب من النافذه الموجوده بالغرفه ونظر منها على المطر الموجود بالخارج وقال بجمود أنا مش هتكلم معاكى دلوقتى ولا هسألك على أى حاجه دلوقتى وهسيبك النهارده ونتكلم بعدين فلما وجدها لم تنطق فشعر بالسخط بداخله وقال لها ما تتكلمى وتردى عليه إيه إخرسيتى ما بتتكلميش فجاوبته دموع عينيها الخائفه فسمعته والدته فجائته تجرى ناحيته وتقول بغضب آدم انتبه لكلامك فقال بغضب إيه يا ماما كل ما أتكلم معاها ما تردش هوه أنا للدرجادى بخوف فقالت وهى تقترب من همس على مهلك عليها يا آدم هيه لو تقدر تتكلم كانت إتكلمت فنظر إلى همس ووالدته بحيره وقال يعنى هيه ……فقالت له والدته بتعاطف معها آه يابنى ما بتقدرش تتكلم وممكن بقى تسيبنا أنا وهيه دلوقتى وروح إرتاح فى إوضتك فشعر بالضيق وانصرف إلى حجرته وأغلق باب غرفته بعنف .
قالت لها والدته معلش يا بنتى أنا أسفه على اللى حصل من آدم هوه بس عصبى كده بقالوا فتره ومكنشى كده ومتخافيش منه ولاحاجه هوه بالتأكيد مكنشى يقصد إنه يأذيكى بكلامه ومسحت والدته دموع عيونها بحنان وقالت لها أنا هجبلك الأكل تاكلى وتنامى .

انت في الصفحة 2 من 22 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل