منوعات

رواية الخر.ساء والو.جه المقنع الاول بقلم يمنى عبدالمنعم

أتت والدته بالطعام لهمس وقالت لها بحنان يلا يا حبيبتى كلى دلوقتى وأنا همشى علشان تاكلى براحتك وانصرفت بالفعل بدأت تأكل همس بتردد فى البدايه فقد شعرت بالفعل بالجوع عندما نظرت للأكل وتذكرت أنها طيلة اليوم لم تأكل شيئاً ولولا أنها وجدته فى طريقها فكانت لاتعلم ماذا كان سيحدث لها بعدما تعرضت له فى أحداث فى الفتره الأخيره وضغوطات عليها من كافة النواحى لهذا فكرت فى الهروب مما يحدث لها من ضغوط .
وفى حجرة آدم وجد والدته تدخل عليه وقالت له ليه يا آدم تتكلم بالأسلوب ده فقال بضيق هيه دى طريقتى فى الكلام وانتى عارفه كده كويس فقالت بنرفزه آه أنا عارفه بس هيه متعارفكش ثم إنها عاوزها تتكلم معاك إزاى بالزفت اللى إنت حاطه على طول على وشك ده أنا قربت أنسى ملامحك فابتعد عن والدته واقترب من النافذه وقال بضيق إنتى عارفه يا ماما إن أنا والقناع بقينا إصحاب وبقى مش بيفارقنى وخلاص إحنا إتكلمنا فى الموضوع ده قبل كده كذا مره ومن فضلك مش عاوز كلام تانى فى الموضوع ده فقالت والدته بغضب خلاص ياآدم براحتك أنا تعبت معاك فى الكلام فى الموضوع ده بس ما تجيش فى الآخر تزعل من البنت المسكينه دى هيه غصب عنها خافت منك مفيش حد يعيش بقناع على وشه طول الوقت فنظر إليها بضيق وقال أنا عارف كل اللى بيتعاملوا معايه بقوا بيخافوا منى وده أحسن بالنسبه ليه وانتى أققرب واحده ليه وانتى أمى وعرفتى طبعى فقالت بغضب بس عمرك ما كنت بالعصبيه دى إنت كنت بطفولتك طفل هادى وعمرك ماتعبتنى فى ربايتك حتى إصحابك اتخليت عنهم وبعدت عنهم من ساعت ما لبستلى القناع ده على وشك طول الوقت فقال بارتباك ماما أرجوكى أنا مرتاح كده وبقيت فى شغلى كده واللى بيتعامل معايا بيتعاملوا معايه على الأساس ده ومش هغيره علشان أى حد فقالت له بحنيه بس يابنى مش هتنفع حياتك بالوضع ده إنت لازم تبقى ليك حياه عاديه زى بقيت الناس فقال بضيق أنا ما ينفعش يبقى ليه حياه عاديه وأظن إنتى عارفه كده كويس فقالت له بعناد لأ ينفع انت اللى قفلت قلبك وعقلك بس هوه اللى انت ماشى وراه مش قادر تعيش حياتك العاديه وتسيب قلبك يحب فقال بسخريه أحب أنا اللى زيى ما ينفعش يحب فقالت بتعاطف يابنى إنسى إنسى بقى كل اللى مريت بيه وابتدى من جديد فقال بسخريه خلاص ياماما أنا اتعودت على كده وطول عمرى هعيش لوحدى واتحكم عليه بكده من سنين وارجوكى كفايه أنا تعبان وعاوز أنام فنظرت إليه بغضب وقالت خلاص يا آدم أنا مش هتكلم معاك تانى فى الموضوع ده بس أحب أأقولك إن ممكن ييجى عليك الوقت اللى تندم على كل لحظه عدت من غير ماتبقى عايش زي بقيت الناس وتركته وانصرفت وهى غاضبه منه فشعر بالضيق من نفسه واستلقى بضيق على السرير وقال فى نفسه أنا آسف يا ماما مش قادر أسمع كلامك غصب عنى والله أنا آسف بجد مش هقدر .
وفى اليوم التالى طرقت والدته الباب على همس فوجدتها نائمه فنظرت إليها فى تعاطف وقالت ياترى بانتى حكايتك إيه إنتى كمان ياترى ليكى أهل ولا ملكيش ولو ليكى ياترى بيدوروا عليكى ولا لأ وهزت رأسها بحنان وتعاطف معها وأغلقت وراؤها الباب وذهبت إلى المطبخ لكى تعد لآدم الفطار .
استيقظ آدم وجهز نفسه للشغل ودلف إلى المطبخ وراء والدته وقال لها صباح الخير ياماما فابتمست له بحنان صباح الخير ياحبيبى إقعد علشان تفطر قبل ماتمشى على شغلك ولمحت فى جيبه المسدس بتاعه وقالت أنا مش قلتلك كذا مره إنى مابحبش أشوفك تفطر بالمسدس ده فابتسم وقال مش دى طبيعة شغلى وانتى عارفه كده كويس فقالت بنرفزه آه طبيعة شغلك بس مابحبش أشوفك قاعد تفطر بيه وانت عارف كده كويس فقال لها طب خلاص هعمل حسابى المره الجايه مش هقعد بيه على الأكل واتفضلى إقعدى وافطرى معايه فجلست معه لكى تفطر وهى تتنهد بالضيق منه.
استيقظت همس وهى تشعر بالراحه بعض الشىء فقامت من مكانها ودخلت إلى الحمام لكى تتوضأ وتصلى وماذا ستفعل بعد ذلك فى حياتها القادمه لقد رماها قدرها فى طريق شخص غامض لاتعرف حتى حقيقة وجهه كل ما تعرفه هو إسمه ولاتعرف غير جدته التى أظهرت لها الحنان التى حرمت منه منذ أنا كانت طفله صغيره .
جهزت نفسها بعد ذلك وانتظرت أن يأتى لها أحد فلم يأتى فاقتربت من الباب بتردد لعلها تعرف مايحدث خارج الغرفه فهى لاتطيق الحبسه بهذه الطريقه ومع ناس لاتعرفهم وأخذها الفضول وقامت بفتح الباب فى منتهى الهدوء وبحذر ولكنها بمجرد أن فتحته وجدته واقف أمامها ……

انت في الصفحة 3 من 22 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل