
مر أسبوع على إختفاء همس وأختها لاتمل من البحث عنها وقدمت محضراً بالشرطه لكى يبحثون لها عنها وخلال هذا الأسبوع كانت ماتزال همس موجوده فى البدروم وكان آدم يأتى إليها دائماً بالطعام وكانت تشعر به بمجرد أن يضع المفتاح فى الباب ويرتجف قلبها من الخوف وفى إحدى المرات جاءها وكانت نائمه ووقف يتأملها فى تساؤلات كثيره رغم عنه وهو فى حيره من أمرها إنها لن ترتضى إلى الآن أن تبلغه بحقيقتها فجلس بجانبها على السرير وهى نائمه فى هدوء وبعد قليل تململت همس فى السرير وكانت مغمضة العينين ووجدها تبتسم ابتسامه جذابه وهى نائمه فداخله شعور غريب معقول مع خوفها ووحدتها دى ورغم إنها زى أى حد سجين ومع ذلك تبتسم وهى راضيه كل الرضى ده وتململت همس أكتر وقد داخلها شعور أن أحداً معها فى الغرفه فانتفض جسدها وقامت من مكانها مفزوعه ونظرت إليه بخوف تلقائى لأنها وجدته جالس بجانبها على السرير فابتعدت إلى الوراء فلاحظ عليها ذلك وقال لها فى خشونه أنا إضطريت أقعد هنا علشان زى ما إنتى شايفه مفيش كراسى هنا وجبتلك الأكل ولقيتك نايمه فا يلا إقعدى كلى وقام هو من مكانه ووضع أمامها الأكل وأمسكت بالفعل بالخبز وبدأت تأكل وابتعد هو قليلاً وقال لها أنا جبتلك لبس جديد أكيد هتحتاجيه مش هينفع تقعدى كده فلاحظ على وجهها الضيق فقال بصرامه إيه ممكن تقوليلى ليه مضايقه ولا مش عاوزه حاجه منى فهزت رأسها وأشارة إليه أنها لاتريد شىء منه فشعر بالضيق فقال بإصرار إنتى لازم تاخدى اللبس ده عارفه يعنى إيه وإلا هيبقى ليا تصريف تانى معاكى هيزعلك فنظرت إليه بخوف وهزت رأسها بالموافقه ومدت يدها وأخذت منه الشنطه المملؤه بالملابس الجديده ووضعتهم بجانبها وقال لها بسخريه إنتى كده شاطره وبتسمعى الكلام واسمعى كلامى فى كل كلمه أقولها علشان مزعلشى منك وانتى بقى عارفه زعلى وحش أد إيه وقعادك هنا أكبر دليل على كده قال ذلك وتركها وانصرف وأغلق عليها الباب .
دخل سمير منزله وكانت بانتظاره زوجته هناء وقالت له مفيش أى أخبار عن همس فقال بضيق مفيش ولو فيه كنت قلتلك يلا جهزيلى الأكل علشان خارج تانى فقالت طب هتروح فين فى الوقت المتأخر ده فقال لها بضيق يعنى هيكون فين عندى شغل يالا إخلصى علشان طالع دلوقتى قال ذلك ودخل إلى حجرته وقام بتغيير ثيابه وأمسك تليفونه وقال لرجل يعمل معه ها مفيش أى خبر ولا لأ فقال الرجل بتردد والله بنعمل اللى علينا وبندور عليها بس مش عارفين هيه فين كأنها فص ملح وداب فقال سمير بنرفزه لازم تلاقوها الراجل الكبير مش ساكت ولازم تلاقوها ومتناموش إلا وانتوا لاقينها فقال الرجل حاضر .
وفى اليوم التالى دخل مراد حجرة مكتب آدم وباغته بالسؤال على همس وقال ها عملت إيه مع همس فقال له باستغراب إنت كل ما تشوفنى تسألنى عليها ليه فقال مراد مبتسماً من باب الفضول بس فقال له آدم أبداً لسه حابسها فى البدروم فقال مراد باشفاق حرام عليك إفرج عنها بقى وآدام عاوز تحبسها كده سيبها تمشى أحسن فقال له لأ مش هسيبها إلا بمزاجى ولما أعرف إيه حكايتها بالضبط فقال مراد إفرض أصرت على موقفها فقال آدم بسخريه مش هتقدرتقاوم كتير شوية تهديد منى هتقول على كل حاجه إمبارح جبتلها لبس جديد ومكنتش راضيه تاخده وبمجرد ما هددتها أخدته على طول فقال مراد بمكر وليه الأهتمام ده كله فقال آدم بثبات علشان مش هينفع تعيش بطقم لبس واحد فهز مراد رأسه وقال بخبث يعنى هوه ده السبب الوحيد فقال بضيق يعنى هيكون فيه إيه تانى فقال مراد بمكر مش عارف بس ….فقاطعه آدم بصرامه وقال مراد يالا عندنا شغل دلوقتى وهنروح نعاين مكان قضية #فقال له مراد ما حنا رحنا قبل كده فقال آدم لازم نروح تانى علشان القضيه دى مهمه وفيها مواضيع كتييره فاهم .
وفى المساء أمسكت همس بالملابس الجديده بألوانها الجميله وابتسمت فهى منذ زمن لم ترتدى مثل هذه الملابس الباهظة الثمن وأخذت تتأملها وأعجبها بيجامه بيتى فقررت أن ترتديها فدخلت إلى الحمام لكى ترتديها ونظرت إلى نفسها بإعجاب فى المرآه وابتسمت وبعد قليل خرجت من الحمام وصدمت عندما رأت …….
رواية الخرساء والوجه المقنع