منوعات

قلوب تائهة بقلم سهام صادق الثانى

لحظات قضاها وهو يتذكرهاا ، يتذكر اللحظات التي تمنهاا ان يتعجل بها الزمن لتكون زوجته …. امشاعر طيبةها بتماسك لدرجة انه لم يبصبر بعيوبهاا ، ويالها من ذكري أليمه عنأثر طفيفا يتذكرها يشعر بمدي غبائه ، تنهد بأسي وهو يسترجع تلك الذكري الأليمه
أدهم : صدقني يا أحمد ندي ، ديه مش بتمشاعر طيبةك ديه بتمشاعر طيبة فلوسك بس ، بتمشاعر طيبة الي هتاخد منه اكتر
أحمد بحده :ولا هي عجبتك يا صديق عمري ، وجاي دلوقتي تفرق بيناا ….. فعلا ندي كان كلامها صح
أدهم بعتاب : انا يا احمد ، انا هسيبك عشان انت شكلك دلوقتي مش في وعيك
أحمد بحده :انا الي دلوقتي بقيت في وعي فعلاا
نظر له بعتاب ، وهو يغادر شقته وقال : بكره هتعرف الحقيقه يا احمد بس ياريت تعرفها قبل فوات الاوان
وياله من اوان قد أتي ليعصف به ، عنأثر طفيفا سمع كلماتهاا وهي تقول : انا بمشاعر طيبةك انت يا ادهم ، احمد ده مجرد سِلم كنت عايزه اقرب بيه منك …. انا مستعده افسخ الخطوبه دلوقتي حالا يامشاعر طيبةيبي …… وكادت ان تقترب منه لتحتضنه
أبعدها عنه وهو يبتسم لمن أمام أعينه وهويقول : نورت الحفله يا احمد
_
كان في عالم اخر ، لا يشعر بشئ سواا بقلبه الذي أصبح ينزف …. تطلع اليها بسخريه وهو يبتسم : مش عايز اشوف وشك في حياتي تاني فاهمه ، اطلعي بره ياحقيره
عاد بذكرياته ….. وهو يبتسم بسخريه … عنأثر طفيفا شاهدهاا اليوم وهي تمسك بين احد ايديهاا طفلاا ، وملامحها التي ابدلها الزمن وكأنها ليست هي …
………………………………………….. ………….
وقفت تعد له طعام الافطار ، وهي شارده بليلة امس ، كانت انفاسه مازالت عالقه بجسدها وكأنهاا مازالت بين احضانه ، تنهدت بأسي وهي لا تعرف ماذا هي الان لديه …
انتبهت من شرودهاا ،عنأثر طفيفا تطلعت للقهوه التي تفور امامهاا .. وبعد ان اعدت الفطور علي المائده ، ذهبت اليه وجدته قد افاق من نومته ويرتدي ملابسه …انتبهه الي وجودها ونظراتها التي تبتعد عنه خجلا وهي تقول : الفطار جاهز
ابتسم لهاا بعذوبه وهو يلف حول عنقه تلك الرابطه .. وبعد ان انهي ربطهاا اقترب منها ورفع وجهها بين بيديه وقال :أممممم ، ومنزله راسك للارض ليه ….. وانحني بجسدهه ليصبح في مستوي اذنيهاا ليقول : هتفضلي مكسوفه كده مني
وكاد ان يقبل عنقهاا … ولكنها كانت اسرع منه وابتعدت عنه لتغادر الغرفه
أبتسم علي فعلتهاا هذه وهو يبتسم علي افعال ابنته الصغيره وليس زوجته … ثم غادر الغرفه وهو يقول : افطري انتي كويس عشان تاخدي علاجك …وكاد ان ينطق بي يامشاعر طيبةيبتي ولكنه تنهد طويلاا وقال : لو احتاجتي حاجه كلميني … ثم غادر وهو أخذ بقلبها معه الذي يعصف به بعِندهه
………………………………………….. ………….

انت في الصفحة 10 من 41 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
6

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل