منوعات

قلوب تائهة بقلم سهام صادق الثانى

الـــفـــصــل الــثــالثـــ عـــــشـــر
خطوات بطيئه كان يخطو بهاا ،بين صراع لا يود ان يخمد وقف أمام غرفتهاا قليلاا ، لعله يستجمع تلك القرار الذي أتأخذهه عقله … وبعد لحظات كان يطرق عليهاا الباب لتستجيب هي وتفتح له الباب وتقف تتطلع الي عيونه الهاربه منهااا…. تنهدت طويلاا وهي تتطلع له وقالت :
في حاجه يا أياد
أياد : عايز أتكلم معاكي ياشاهي ممكن
شاهي بهدوء : وانا كمان كنت عايزه اتكلم معاك بهدوء ، بدل ما أحنا ديماا بنتخانق
_
أياد بأرتياح : طيب أنا هستناكي في الصاله
نظرت الي ملامحه ، وهي تائهه بين طياتهاا … تنهدت بعمق ، وذهبت خلفه لتعرف ماذا يريد
أياد بهدوء: انا مش عايز أظلمك أكتر من كده ولا عايز اظلم ابني الي جاي زي ما ظلمتك …
ثم تتطلع بوجهه لأعلي ليري وجهها ، مش عارف هيقدر يسامحني ازاي لما يعرف انه جيه الدنيا بغلطه غلطناها ونسينا عواقبهاا ….ثم اشاح بوجهه بعيدا عنها وهو يقول : انا وانتي غلطنا … انا غلطت لما حاولت اعقبك واكسر غرورك ، وانتي غلطتي لما سلمتِ نفسك لياا عشان ترضيني ……. اخفض عيناهه ثانية .. وبعد لحظات : اتمني انك تسامحيني
كانت تستمع له وهي تجمع شتات أوجاعهاا .. وبعد لحظات رفعت بصرها بكبرياء وهي تقول : ياريت لما اولد تتطلقني يا أياد ، وياريت تنهي الرحله عشان عايزه انزل مصر
………………………………………….. …….
وبعد وقتا طويلاا قضته بين احلامهاا ، استيقظت وهي تبحث عنه بأعينهاا ….. نهضت من علي الفراش وهي تتمني أن تجدهه كما وعدهاا ….
كان جالسا وهو ممدد برأسه للخلف ومغمض العينين ، اقتربت منه وظلت تتطلع علي الملامحه التي طالما عشقت صامشاعر طيبةهاا بكل عيوبه وقسوته … ابتسمت وهي تتذكر لمسات يدهه الحانيه وهو يطعمها ، اخفضت بجسدهاا قليلاا كي تيقظهه من تلك النومه ، ولكنه كان اسرع منها وجذبهاا اليه وهو يقول : بقالك ساعه واقفه تبصي علياا ، ايه يامريم انا حلو اووي كده
حاولت النهوض من وضعتهاا هذه ، فكم كانت قريبه من انفاسه وبين يديه ، وتستمع لدقات قلبه … حاولت الابتعاد عنه ثانية ولكن محاولتها أبت بالفشل
مريم بخجل : ممكن تسيبني
_
نظر لهاا مبتسما وهو يقترب من اذنيها بأنفاسه : لاء
كانت نظراتها له مثل نظرات الطفل وهو يترجي اباهه ..
ابتسم لها ثانية ولكن بصوت عالي : متحاوليش معاياا فاهمه ، عشان مش هسيبك انتي الي جيتي برجليكي وكنتي فاكراني نايم
تطلعت بضكته قليلاا ، وهي شاردة به …. ثم سقطت أثر طفيفعه من عيناها
ادهم بيقظة : مريم انتي مرهق قليلاًه
أخذت تحرك برأسهاا نافية وهي تقول :لاء
أدهم : طيب بتعيطي ليه ،وبدون ان يشعر وجد نفسه يضمها الي صدرهه بيقظة شديد
حاولت ان تبتعد عنه ، ولكن ضمته لها جعلتها تنسي كل شئ حتي خجلهاا واستكانت بين احضانه ، وهي تقول : نفسي ادهم الحنين يفضل علي طول كده
أبعدها عنه قليلاا وهو يضحك بشده وقال : اممممم ، مره ادهم الانسان ومره ادهم الحنين … اومال انا كنت ادهم ايه بقي قبل ما أكون دول
تأملته قليلاا وهي تري ضحكاته العاليه ، فأخفضت بوجهها بعيدا عن عيناهه التي تتطلع بهاا
_
وبدون ان يشعر وجد نفسه يقبلهاا بشده، ثم حملها برفق لتصبح من الان زوجته
………………………………………….. ……

انت في الصفحة 9 من 41 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
6

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل