
الــــــــــفـــــصل الـــثــانـــي والـــعــــشــرون
ذكريات قد عاد بها الزمن ، وكأن الذكريات دائماا لا تأبي النسيان ، لتعود بحاضر لو علم ما يحمله الماضي من طياتذكريات ماضيه ، لكان تمني أن يزيلهاا الماضي بمحاه قد سطره قلماا زائل ، ولكن هيهات لا أحد يدرك بأن الماضي أحيانا يظل مرتبطا بالحاضر والمستقبل ، ليجبرنا علي حياه أما أن تحيا فيها بقلب خالي ، او تحيا فيها بين الذكريات ، وعلينا نحن الاختيار
عاد بذكريات ماضيه وهو يتذكر كل شئ ، وكأن لم يمرعلي هذا زمنا ، زمنا قد تجاوز ال8 سنوات ..
عزت بفتور: صدقني ياأبني أنا كنت بحب أمك ، عارف أني ظلمتها ، بس صدقني من حبي ليها ، مقدرتش أتخيل أنها تكون لحد غيري ، وياريت الحد ده كان بيحبهاا ده كان بيستغل حبها ليه ، عشان يتحداني ويقدر يساومني بيهاا ، ليجلس علي أحد الأرائك بأعين دامعه ليقول : أنا مش قادر أنسي يوم ماجيه قالي أنا اتجوزتهاا ، واخدتها منك وبأرادتهاا كمان .. عشان تعرف أني كنت أشطر منك والرهان انا الي كسبته .. ليصمت قليلا ليقول : قالي ، ان دلوقتي اللعبه أنتهت والمفروض أنفذ وعدي ، وأديله المزرعه بتاعت والدهاا ، ويصمت قليلاا .. لعله يكمل ماصنعه خياله من فيلم مُعد بمهاره
أدهم بضيق : مزرعة أيه ..
عزت : مزرعة جدك ، ده مكنش رهانه في الاول كان الرهان مجرد فسحه هتبقي علي حساب الي هيكسب ، بس جدك في يوم شاف عبدالله مع أمك ، اتجنن أن أزاي بنته تقف مع واحد ابن راجل شغال عنده ، طبعاا هزء والدتك وبهدلها وطرد ابوه عبدالله من المزرعه لما عرف ، انا أمك بتحبه ، عبدالله ساعتهاا .. أنا فاكر اليوم ده كويس
عبدالله : انا لازم أدفعه التمن غالي ، وهيكون في بنته
عزت : قولتلك ان الناس مستوايات ، انت مصدقتنيش
عبدالله : بكره هتشوف مين الي هيكسب ، بس دلوقتي رهاني مش هيكون مجرد فسحه لاا انا لازم اذل ابوهاا زي ما ذلني انا وابويا ، والمزرعه الي طردنا منها بكره هتبقي بتاعتي وانا الي هطردهه
عزت : انت ، اتجننت مزرعه ايه ، وده هتعمله ازاي بقي
عبدالله بشرود : بكره هتشوف .. وقبل انا يغادر : اه نسيت اقولك ، كلهاا أيام وحبيبت القلب هتبقي بتاعتي ، ويومها بقي يبقي نشوف هيعمل ايه الراجل ده لما يشوف بنته الوحيده متجوزه أبن العامل الي عندهه ..
ليفيق عزت من شروده وهو يقول : وجيه اليوم الي أمك اتجوزته ، عشان تهرب مني بعد ما جدك اجبرهاا علي الجوازه ، بس صدقني انا كنت بحبها ، صحيح كان في الأول لعبه ، بس بعدين أتحول لحب ، ونسيت الرهان وكل حاجه ، حتي عبدالله قطعت صداقتي بيه ، وحاولت كتير أفهم أمك حقيقته ، بس كان عميهاا بحبه المزيف …
ادهم : وبعدين
عزت بشرود : بعد يومين من جوازهم ، لقيته جايلي انا وجدك ، بعد ماجدك عرف مكانه ، وطلب منه يطلقها
بس هو … لينظر لأبنه في صمت
ليقوم أدهم من مجلسه ويطرق بقبضة يديه علي المكتب وبصوت حاد : وبعدين
عزت : قاله أنه أتجوز بنته عشان يصلح غلطته معاهاا ، وعمل كده عشان يداري فضحتها وسط الناس ، وبعد طبعا ماهي جات تترجاه قبل ما تتفضح ، وانه مستعد يطلقهاا وميفضحاش ، طبعاا لو أخد فلوس من جدك .. بس جدك في الوقت ده بدء يخسر أملاكه ، حتي المزرعه أنا اشترتها منه ، ومعظم الاملاك انا بعد كده اشترتهاا عشان يسد ديونه وميدخلش السجن ، وعمري في حياتي ما قولت لأمك صدقني ان عملت كده عشانهاا ولا حتي عيرتها ، كان ساعات بيبقي غصب عني لما بتستفزني وتعصبني ، وصدقني كل املاك جدك مكتوبه بأسم أمك .. الاا
ادهم : الا ايه
عزت : الا المزرعه ، لانهاا بأسم عبدالله ، لان عبدالله حط ده شرط الطلاق وانه ميفضحش امك ، عبدالله ده حقير محدش يعرفه أديه ، مبتفرقش معاه حاجه غير الفلوس ومصلحته وبس … ليقول وهو يعود بذاكرته
عبدالله : كويس ، انك سمعت الكلام وجيت تقابلني ياعزت ، وتخلص حبيبة القلب ، تصدق انا مش قادر اتخيل ان اللعبه اتحولت لحب ، لاء بجد ياعزت طلع عندك قلب وبتحب ، المهم ، ده مش موضوعنا ، انا عايز المزرعه ياعزت ، وده هيكون الشرط الي هطلق بيه ، هااا
عزت : تصدق انك حقير ، وواطي ، انا مش عارف ليلي كانت مخدوعه فيك ازاي