منوعات

قلوب تائهة بقلم سهام صادق الثالث والاخير

عبدالله بغرور : الحب ياعزت ، هههههه وهي حبتني انا مش أنت .. هاا بقي ورقه الطلاق بعقد المزرعه … ليصمت عزت قليلاا ، ليتطلع الي معالم وجه أبنه ليقول : هي ديه الحكايه الي امك متعرفهاش ، ولا تعرف السبب الي عبدالله حط حياتها عليه
أدهم بدموع : طيب هي فعلا أمي غلطت معاه
عزت : كداب ، امك كانت اشرف ست عرفتها وقبلتها ، بس هو الي كان حقير ، وكان عايز يسوء سمعتهاا ، وطبعا اهل البلد ما هيصدقه عشان ازاي عروسه تهرب ليلة فرحهاا ، وتروح لواحد ويتجوزهاا
أدهم بحده : انت كمان زيه ، متفرقش عنه حاجه ، متحولش تبرر خطئك .. ليصمت قليلاا ليقول : ليه هي محكتش في المذكرات عن الكلام ده
عزت : لانهاا مكنتش تعرف سبب طلاقهاا ازاي ، ولا الي عمله ، انا اتجوزتها ورجعت اعيش هنا في القاهره مع جدك ، وبعدت خالص عن كفر الشيخ ، وقفلت الصفحه ديه من حياتنا
ليخرج صافعاا الباب ، بعد أن أصبح عقله وقلبه في صراع وهو يتذكر ، كيف كانت والدته مجرد لعبه لرهان سخيف .. قد قضي علي حياتهااا ….
أدهم بتنهد وهو يمسح دموعه : أتفضل أدخل!
لتتأمل ألهام عيونه ، وهي تقول بحنان : انت كنت بتعيط يا أدهم ، مالك ياحبيبي
أدهم بقوه : ومين قال أني كنت بعيط … ويغير مجري الحديث ليقول : بكره هنعمل حفله كبيره في القصر التاني ، أجهزي انتي ومريم وانا هبعت السواق عشان يخدكم
لتبتسم هي له بحب لتقول : هتعمل الي في دماغك صح !!
………………………………………….. ………
وكأن تلك الليله ، هي ليله ذكريات الماضي ، لتأتي بها الرياح الي أصحابها ، وتذكرهم بماضي ، قد أغلقت صفحاته ، ما بين أنتقام وخداع ، ليصنع الكاذب سناريو من تأليفه .. لينسي الحقيقه .. التي هدمهاا منذ سنون طويله .. طويله لدرجة أن الزمن أغلقهاا … ليعود بعد اعواما ليفتحه .. ويلعب لعبة أغلاقه لها ثانية .. ليعود بفتحهاا مجددا .. وكأن الزمن يلعب بهم كما لعبواا به سابقاا .. ليأتي الدور عليهم ويلعب لعبته .. التي حتماا ستأتي بعدهاا الحقيقه …
شعرت بتقلبه جانبها … لتفتح عيناهاا .. وتنظر اليه بشك : مالك يازيزو
عزت بشرود : ها ، انتي بتقولي حاجه يانانسي
لتقترب منه حتي يصبح جسدها ملاصق له : بقولك مالك ، لا أنت شكلك بتفكر في حاجه .. وحاجه مهمه اووي
لينهض هو من علي الفراش : انا نازل تحت أشرب كاس ، نامي انتي ياحببتي
لتتأمل هي معالم وجهه بشك ، لتقول : ده أنت داهيه ، ومحدش يعرف بتفكر في ايه ، وقال أنا الي فاكره ممكن أضحك عليك ، ده انا طلعت عبيطه علي الأخر .. لتبتسم بخبث وهي تفكر في لعبه جديده ستلعبها مع أدهم
………………………………………….. ………..
ليظل يلقي عليهاا ، كلام الغزل لتترك له قلبهاا قبل أذنيهاا ، لتستمع الي كلماته ، التي اصبح يغمرهاا بهاا ، لتشعر بالحب الذي طالما تمنته ، واصبح الان بين أيديهاا ، ومع من أحبته بل وعشقته ، فكيف لا تعشقه وهو فارسهاا وحبيبهاا وكل شئ ، لينطق قلبهاا ويقول : يلا بقي قولي حاجه !
ليقف لسانها عاجزا ، وكأنه قد فقد النطق ، حتي نطق: وانا كمان بحبك اووي يا أحمد … ليقفز القلب فرحاا وهو يقول : اخيراا ، فعلتهاا !
ليقترب منهاا هامسا وبصوت واطي : قولي أحمد كده تاني
هبه بخجل : يلا بقي عشان منتأخرش ، والحق أجهز وانت كمان عشان شغلك
أحمد مبتسما : ماشي ياستي ، وهانت خلاص .. مش فاضل كتير وتبقي في بيتي ، يازوجتي العزيزه .. ليضغط علي تلك الكلمه .. ليري معالم وجهها
ليضحك بشده ويقول : انا قولت حاجه غلط ، ده حتي انا لسا كاتب كتب كتابي عليكي من يومين .. أظاهر انك بتنسي بسرعه ياحببتي
لتبتسم هي بخجل … لتقول : شكرا علي الفستان يا أحمد ، مع أن بابا كان مديني الفلوس صدقني عشان اشتريه الي يعجبني
لينظر اليها بضيق ويقول : هبه ، انتي دلوقتي مراتي ، واي حاجه عايزاهاا ملزومه مني انا وبس فاهمه ، ويلا عشان اروحك …
لتأتي خلفه سريعا ، بعد أن ابتعد عنهاا بخطوات قليله لتقول : أنت زعلت ، والله ما كنت أقصد
ليتطلع اليهاا بحده ويقول : اركبي يلا عشان اوصلك .. وبليل هبعتلك السواق
لتجلس بجانبه في السياره وتقول : طب قولي انك مش زعلان
احمد بهدوء : خلاص ياهبه مش زعلان صدقيني ، بس متتكررش تاني ، ليتطلع اليها ويقول : مافيش ميك أب كتير يتحط والاحسن ميتحطيش خالص فاهمه !
لتنظر اليه بأبتسامتهاا المعهوده .. ليعاود النظر اليهاا ويبتسم
………………………………………….. ……….
لينهض من فراشه سريعاا بعد لحظات قد قضاها مع أحداهن، ويرتدي ملابسه علي عجله ، ليقف علي باب شقته ليقول : نانسي !
لتظل تنظر اليه في غضب شديد وبصوت عالي : انت ليه ، حاطت المفتاح في باب الشقه من جوه
لتأتي اليه أحد الفتيات بملابس عاريه :مين ديه ياشادي
لتتفحصهاا نانسي بأحتقار لتقول : بقي انا عماله أتصل بيك ، وحضرتك مع البتاعه ديه .. 5 دقايق والاقيك طردتهاا بدل ما انا الي أطردهاا وافرج عليها الناس
ليقترب هو من أحد أذنيهاا ليقول : وتفضحي نفسك ياحياتي ، لاء أعقلي كده .. وثواني وهتكون مشيت ولا تزعلي نفسك ياروحي
لتتطلع اليهم بغضب .. وتبدء في اخراج احد سيجارتهاا ، لتظل تدخن بغضب شديد … لتقول : ماشي ياشادي ، ماشي
وبعض دقائق .. كان يجلس بجانبهاا وهو يقول : مالك يانانسي ، اوعي تكوني غيرانه
لتضحك هي بسخريه وتقول : انا اغير من البتاعه ديه ، اكيد انت مش في وعيك
شادي بأستفزاز : طبعاا ياحياتي ايش جاب لجاب ، نانسي مرات اكبر رجل اعمال ، تغير من بنت زي ديه … مش معقول ، بس ايه الي جابك فجأه كده ايه جوزك مسافر … ليقترب منهاا ويقول: ولا وحشتك ياحياتي ..
لتنظر اليه قليلا وهي تقول : اتغيرت اووي ياشادي
ليضحك هو بشده ليقول : زيك تمام ياحياتي … مش الزمن بيغير برضوه .. مش ده كلامك … ليتذكر يوم ان !!
بتفسخي خطوبتك مني يانانسي ، عشان مين صاحب الشركه ، نسيتي حبنا
نانسي ببرود : الحب مش بيأكل عيش ياشادي ، ولا هيخليني اركب عربيه ولا اعيش في فيله .. فاهم انا عايزه اعيش
شادي بغضب : مكنتش فاكر انك لما هتشتغلي وتخرجي من حارتنا البسيطه … نظرتك هتتغير يانانسي، وهتنسي حياتك .. مش معقول انتي نانسي .. الي فرحت بدبلة خطوبتنا بس وحست انهاا ملكت العالم كله
لتشيح بوجهها بعيدا عنه لتقول : الزمن بيغير ياشادي ..
ليعود بذاكرته .. ليقول : مقولتليش سبب الزياره المفجأه ديه ياحياتي ..
………………………………………….. …………
ويقف أمام عينيهاا برسميته ، التي تخلق منه شخص أخر ، شخص يختلف تمام عن أدهم حبيبهاا ، لتظل تتابع حركاته ، وعندما تلاقت اعينهم ، اشاحت بوجهها سريعاا
لتبتسم الهام بحب وهي تقول : بتعذبوا نفسكم علي ماضي انتهي ومش هيرجع تاني ، وهتضيعوا سنين عمركم بسبب الكبر والعند
مريم بحزن : الماضي ده انا مكنتش اعرف عنه حاجه ، ولحد دلوقتي مش أقدره اصدق .. بس ادهم هو
ليأتي من خلفهاا : السبب صح … ويقترب من أحد أذنيهاا ليقول : الفستان ضيق شويه علي فكره …
لتتطلع اليهم الهام لتقول : مبرووك ياحبيبي علي نجاح الصفقه الجديده ، ربنا يباركلك في شغلك يارب
ليبتسم لها بحب ويقول : الله يبارك فيكي يا احلي لولو في الدنيا … ليمسك أحد ايدي مريم ويجذبهاا اليه ، بعد ان غمز لألهام .. لتبتسم هي وتقول : روحي أقفي مع جوزك ، انتي مرات صاحب الحفله ، والمفروض تبقي معاه
وقبل ان تعترض وتبدي رئيها … كان يقف كم هائل من الصحفين ليلتقطون لهم الصور … ليعرفهم علي زوجته وام طفله القادم
لتشعر هي بالأندهاش من فعلته ، ولكن رغما عنها وجدت نفسهاا تبتسم له وتضغط علي احد أيديه ، ليهمس في أحد أذنيهاا بحب : عايز اخبيكي عن العالم كله ، مش عايز حد يشوفك غيري
وبعد دقائق ، كانت تجلس بجوار ألهام ..
الهام : سرحانه في ايه ياحببتي
مريم بشرود : خايف اسامح وانسي ، يكون بيعمل كده مجرد هدنه ، وبعدين …… لتصمت قليلا وتبكي
الهام بحب : أدهم مش وحش يامريم ، بس ابوهه الله يسامحه هو الي زرع فيه ماضي محدش يعرف حقيته غير 3 (ابوكي وليلي وعزت ).. بس للاسف الي فاضل هو عزت .. وانسي ان الحقيقه تبان دلوقتي بس اكيد هتنكشف في يوم ، بس الي انا واثقه فيه .. ان مش معقول واحد يربي بنته كده ويكون بالشكل ده … لتصمت فجأه الهام عندماا رأت !
عزت : اهلا يا ألهام ، يعني ابني يعزمك وانا ابوهه لاء ، شكلك بتأسي عليا أبني
لتلتف مريم لهذا الصوت وقبل أن تتركهم وتنصرف

انت في الصفحة 6 من 38 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
2

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل