منوعات

رواية بقلم سارة الحلفاوى الرابع والاخير

 

 

الرابع والاخير ⬇️

الفصل العاشر
أمسكت بـ شريطٍ به حباتٍ صغيرة صفراء، أفرغت واحدة بـ كفها الذي يرتعش ثم نظرت له بـ ألمٍ تغلغل لأعماقها، لـ تُقرر رميُه بجوفها بعد ثوانٍ معدودة، أغمضت عيناها تجلس على الفراش بعدما أخبئت الشريط في أحد أدراج الكومود، ضمت كفيها معًا ومالت للأمام تكتم شهقاتها الباكية، لكن جسدها إنتفض عندما وجدتُه يدلف للغُرفة فـ رفعت رأسها له فوجدت عيناه قلِقة و كأنها تفُر من مِحجريه و تركض عليها، وجدته يميل عليها رافعًا رأسها له هاتفًا بقلقٍ:
– مالك يا حبيبتي؟

نهضت واقفة أمامه بحزنٍ، ليتها تخبره عن الصراعات التي تدور بخلدها، و تُعلمه بجراحها علُّه يضمدُه، لكن الخوف كل الخوف أن ينبش بذلك الجرح، فـ يجعله ينزف مجددًا بعدما كان أوشك أن يلتئم، طالعت عيناه و لم تجد من جسدها سوى أنه ينكمش بأحضانُه، و كفيها يحاوطا ظهرُه كطفلةٍ صغيرةٍ تتمسك بأبيها، شعرت به يمسح فوق خصلاتها المفرودة يهمس بأذنيها بعدما قبّل شعرها:
– في إيه؟

أغمضت عيناها تبحث بذهنها عن كذبة تخبره بها، فـ قالت بـ أحرفٍ تهتز و تتقطّع:
– ماما واحشاني يا فريد!!!

سمعت تنهيدتُه ثم مواساتها بالكلام عندما قال:
– الله يرحمها، إدعيلها!

إبتعدت عنه ثم عبثت بـ تلابيب قميصُه تقول بحزنٍ:
– فريد أنا محتاجاك أوي!!

نظر إليها و لوهلةٍ لم يفهم مقصدها، كيف تكون بحاجته و هو دمٍ و لحمٍ أمامها و تتوسط ذراعيه، حتى فهمما تُعني فـ رحّب ترحيبًا حارًا، و قبل أن يقبل عليها يَروي ظمأ روحه من شفتيها و يُشبع قلبه بـ مقاربتها قال بحنان:
– صدقيني أنا اللي عايزك .. بس أنا مكُنتش حابب أضغط عليكٍ

رفعت أناملها الرقيقة تتلمس وجهه هامسة:
– عُمرك ما هتكون سبب في ضغطي، إنت الوحيد اللي بتقدر تخفف أي حاجه وحشة عني!!

• • • • • •

السابقانت في الصفحة 1 من 15 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
12

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل