منوعات

حكاية عزام الثالث

أروى بصتله باستغراب واتكلمت بقلق:
“في إيه؟ دخلت مرة واحدة كأن حد بيجري وراك!”

عزام بعد وشه عنها، وفكر هيقول إيه، واتكلم بهدوء:
“حصلت مشكلة في الفرع التاني للشركة، لازم أسافر دلوقتي، قومي جهّزي شنطتك، هنسافر!”

أروى باستغراب:
ـ نسافر؟ هنروح فين؟

عزام:
ـ هنروح فرنسا، هحل المشكلة وهرجع على طول. جهزي شنطتك، ميعاد الطيارة كمان ساعتين.

أروى باعتراض:
ـ سافر انت، حل مشكلتك وتعالى، أنا مش عايزة أسافر، هقعد هنا مع ماما طنط.

عزام راح عندها وقعد قدامها على الكنبة، ماسك إيديها وبصلها في عينيها بحب صادق:
ـ هتصدقيني لو قلتلك مش هقدر أبعد عنك الفترة دي كلها؟ لأني معرفش المشكلة دي هتاخد معايا وقت قد إيه، ممكن أقعد شهرين أو تلاتة، الله أعلم خليكي قاعده مرتاحه و انا هقوم احضرلك الشنط

اروي بتردد
: بس انا محتاجه حد معايا الفتره دي و انت بتقول في مشكله فطبيعي هتكون في الشغل و سيبني لوحدي

فرق في ايديها بلطف و اتكلم بحنيه
: متقلقيش انا مجهز لكل حاجه مافضلش غير اننا نجهز الشنط و نمشي

قبل.. خدها بحنيه و قام دخل غرفة تبديل الملابس ، بصتله بصدمه كبيره و حطيت ايديها على خدها و هي مش مستوعبه اللي عمله فاقت لنفسها و التفتت حواليها بخجل مفرط و قامت لبست و نزله راحه المطار من غير ما يقبله حد

كانت متحمسه جداً انها تسافر و تشوف العالم برا عامل ازاي و بعد ساعات وصله المطار و كان فيه عربيات و حراسه عاليه مستنياهم ركبت العربيه و هوا جنبها

اروي بصتله و استغربت كم الحرس اللي معاه
: ايه كمية الحرس دول انا بقيت اخاف اخرج معاك في مكان دول اكتر من اللي في مصر

عزام بصلها و ابتسم بهدوء
: انا راجل مهم و ليا اعداء كتير لازم اكون واخد احتياطاتي و قبل ما بخاف على نفسي بخاف على اللي حوليا و متنسيش واحد زي عمار دا مش سهل

جسمها اترعش من الخوف و بعديت وشها عنه و عيونها اتملت دموع ، ندم انه جاب سرته قدامها بس لازم يخوفها منه عشان تاخد حذرها منه ، مسك ايديها اللي بتترعش و حضنها بين كفوفه و خلاها تبصله

اتكلم بحنيه مفرطة و اطمئنان
: مبحبش اشوفك خايفه مرات عزام الراوي متخافش من جنس مخلوق على الارض اطمني انا معاكي و مش هبعد عنك مهما حصل و حقك هجبهولك ماشي مش عايزك تخافي

هزيت راسها شدها لحضنه سندت راسها على صدره و غمضيت عينيها و اتكلم بحنيه
: نامي شويه عقبال ما نوصل لسه قدمنا الطريق طويل

غمضيت عينيها نامت من تعب الطريق ، صحيت بعد فتره على لمسته الحنونه على وشها فتحت عينيها بنوم

عزام بابتسامة عزبه
: صحي النوم احنا وصلنا

اتعدلت في مكانها و مسكت رقبتها بارهاق و اتكسفت لنا لاقيت نفسها في حضنه فتحت باب العربيه و نزلت كانت واقفه قدام قصر كبير ، شبك صوابعه في ايديها و سحبها و دخله
دخلت الجناح لتنصدم بشكلوا ، كان المكان متزين بالورد بجميع انواعه و الوانه و مفروش على الأرض ورد احمر و على السرير مفروش على شكل قلب و الشموع مديه اضائه رائعه و ستاير الجناح مقفوله كانهم بليل مع اضائه خفيفه كان اجواء رومانسيه ساحره
بصتله و هي مصدومه و حاسه انها في حلم مش حقيقه و قبل ما تتكلم عزام شدها من خصرها قربها عليه و سكتها..
اسفه على تاخيري عليكوا كل الفتره دي بس ربنا اللي يعلم انا كنت تعبانه ازاي متنسونيش من دعوتكم اني اعدي الفتره دي على خير  .
يتبع……

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
2

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل