منوعات

زوجة عمر

حلقة ٨
رن هاتفي بينما كنت شاردة في أفكاري حتى كاد عقلي يشت.. قد قبولي للعمل ك سكرتيرة في شركة ما… اسمها( )… يالضـ,ـربات القدر… سنلتقي ثانية يا عمر.. يا مرحبا بالحرب!
عدت لمحل الذهب مرة أخرى وبعت كل ما تبقي.. لم يبق شيء لاخاف عليه بعد الآن ولا لادخر من أجله.. انتهى كل شيء..
اشتريت بالمال ملابس.. ملابس فقط واكسسوارات ومستحضرات للتجميل.. لنرى أي الجمالين يعجب الرجل.. جمال القلوب ام الوجوده.. لم استطع أن انام تلك الليلة ولكن بجب ان انام.. ان شخصا آخرا هو من يجب عليه ألا ينام أبدا..
نمت واستيقظت.. اخرجت ثيابي وتجملت حتى لأني أظن أنني إمرأة أخرى.. إمرأة لا أعرفها أبدا.. لكنها أجمل!
دخلت إلى مقر الشركة واصطحبني أحد الموظفين إلى حيث مكتبي.. جلس معي حوالي نصف ساعة كي افهم طبيعة العمل في الشركة.. ثم طلب مني ان اذهب معه في جولة داخل القسم كي اتعرف على رئيس القسم ونائبه والموظفين الذين سوف اتعامل معهم في العمل، ذهبت معه وبداخلي أمنية ما.. أتمنى أنه هناك.. أتمنى.
لكن لسوء حظي فإن أمنيتي لم تتحقق.. أظن أنه يجب ألا اعتمد على حظي ثانية.. يجب أن أكون عرفته جيدا!
سلمت على الموظفين وعلى رئيس القسم.. وقد بدا رئيس القسم رجلا حاسما ولكنه ليس سيئا على أي حال.. وربما هو رجل سيء.. بصراحة لم أعد أثق في ذلك النوع البشري مطلقا..
بينما نحن على ذلك الحال إذ يطرق أحدهم الباب.. إنه نائب رئيس القسم.. كيف نسيت أنني لم اسلم عليه.. لقد تأخر.. رباه!.. يبدو أنني يجب أن اعتمد على حظي من الآن فصاعدا.. انه هو.. عمر.. تأخرت يا عمر.. دائما تتأخر.. وربما أنا من تأخر هذه المرة…
– عمر، دي منى السكرتيرة الجديدة!
= إزيك يا استاذة منى
= اهلا
اعطيته ظهري وعدت إلى مكتبي ولازلت اشعر بنظراته تخترقني!.. لا بأس يا عمر أنا مقدرة تماما حجم مفاجئتك!
= منى
– اؤمر
= في ايه.. ايه اللي بيحصل.. اشتغلتي هنا امتى وازاي.. ازاي مقولتيليش!
– اقولك ليه يعني
= مفروض اني جوزك وانك مراتي
– لا حبيبي.. انا مش مراتك.. انا ام الأولاد.. ام الأولاد وبس
= مش فاهم
– هخلعك
= ايه.. بتقولي ايه.. مالك يا منى
– مالي وعمري وقلبي ضاعوا عليك..
= ياا منى
– لا مفيش منى تاني شطبنا.. ان هنا الأستاذة منى وانا سكرتيرة المدير مش سكرتيرتك انت. يا استاذ.. واتفضل شوف شغلك
= منى ممكن اقلك حاجة؟
– ايه
= انتي بقيتي جميلة كده امتى؟
– من يوم ما بعدت عنك
= انا مش هرد عليكي!
ما اقبحك يا عمر وما اوقحك.. أالآن تراني جميلة؟.. لم أتخيل يوما أن أتحدث إليك بكل تلك الوقاحة ومع ذلك تراني جميلة لمجرد أن وجهي قد غطته الألوان؟.. تفضل الألوان إذن.. حسنا وأنا قد اخترت لك لونا واحدا.. الأسود يا عمر!
مضت ثلاثة أسابيع وكنت في كل يوم اتجاهله أكثر من اليوم السابق حتى كاد يجن.. حظرته من كل وسائل الاتصال الخاص بي وغيرت رقم هاتفي.. فكاد يجن وما أبالي. لا أظهر أنني أبالي… طلب مني مدير القسم عبر الهاتف أن اتجه إلى مكتبه.. اعلم انني قد تأخرت كثيرا في إنجاز ما لدي من أعمال.. اتمنى ألا يعنفني لأني لن اصمت ولو كان في كلامي فصلي عن العمل.. ان وقت الصمت قد مضى…
= أنا آسفة جدا جدا على تأخير الشغل والله أصل…
– منى.. تتجوزيني؟

– منى.. تتجوزيني؟
لم أعلم بماذا أجيب لكني طلبت مهلة للتفكير وانصرفت..
كما ذكرت فإنه كان قد مضى على التحاقي بالشركة حوالي ثلاثة أسابيع.. وقد علم الجميع بكوني زوجة عمر إلا أنهم جميعا قد علموا أن بينا خلافات كبيرة تجعلنا لا نتصرف كزوجين عاديين.. إلا أن عمر كان يتصرف كأن شيئا لم يكن.. كأنني لازلت منى زوجته.. زوجته القديمة ولكن بوجه جديد..
وكان استاذ أحمد مدير الشركة قد علم مني بعضا من تفاصيل حكايتي مع عمر.. واندهش اندهاشا كبيرا.. أخبرني أنه يعرف سارة زوجة عمر حيث كانت تعمل هنا في الشركة وفي نفس وظيفتي!.. عملت في الشركة لبعض الوقت وكان الجميع قد لاحظ تقربها الشديد ل عمر، أخبرني بعض الأشياء عنها وأخبرني أنه قد فصلها من الشركة بسبب سوء تصرفها مع العملاء فقد كانت فتاة شديدة الوقاحة في التعامل.. اخبرني أن عمر ترجاه كي يعيد سارة للعمل لكنه رفض وخمن أن بينهما شيء ما لكنه لم يتوقع انهما متزوجين.. وابدا اندهاشه بكون عمر يترك من هي مثلي لأجل مثلها!
خرجت من مكتبه توجهت إلى مكتبي فوجدت عمر
= كنتي فين كل ده.. يا منى!
– كنت عند المدير
= كل ده ف مكتبه بتعملي ايييييييه
– يخصك؟
= انتي مراتي
– انا ام أولادك..
= يا منى… بطلي مكابرة.. انا متأكد انك مش مبسوطة.. متاكد انك بتحبيني.. تعالي نرجع زي ما كنا.. تعالي ننسى كل اللي حصل وانا هنسى اللي عملتيه وهسامحك
– تنسى ايه.. انا عملت ايه
= بهدلتك ل سارة!!.. شغلك من غير اذني.. طريقة كلامك معايا
– هههههه.. عمر انا هقابلك النهاردة الساعة ٥ بعد الشغل ف الكافيه اللي قدام الشركة.. في حاجات كتير عايزة اقولهالك!
***********
– اتاخرتي ليه.. الساعة ٦ واحنا متفقين على ٥
= وفيها ايه لما اتأخر.. ما انا ياما جيتلك بدري.. وياما صحيت لك بدري.. عادي يعني!
– ماشي.. كنتي عايزاني ف ايه
= لا انا هعوزك ليه يعني.. الصراحة ملكش عوزة
– منى.. ده مش اسلوب
= تمام خلاص… شوف يا عمر.. دلوقتي زي ما انت شايف الوضع اتغير.. ف انا عايزة اتفق معاك على مصير الأولاد.. هيفضلوا عندك ولا معايا؟
– منى انا مش هطلقك
= مش بمزاجك.. و اه صح حاجة كمان مهمة.. الاولاد كبار وانا متطمنة عليهم.. بنتكلم كل يوم، وبصراحة مراتك مش بتضايقهم خااالص.. لأنها طول اليوم بره البيت ربنا معاها!
– بره البيت فين
= ههههه بتسألني أنا؟.. عموما. انا لازم امشي دلوقتي.. والاسبوع الجاي عندي ليك مفاجئتين حلوين اوي!
– منى اسمعيني
= اتفضل
– انا بحبك.. لسه بحبك، ومش عارف ولا متخيل انك متبقيش ف حياتي.. جوازي من سارة مش معناه اني مش بحبك
= معناه ايه
– معناه اني حبيتك وحبيتها.. عرفتك بالجواز عشان ده شرع ربنا.. وشرع ربنا حاجة مينفعش اتكسف منها ولا اخبيها
= امال انت اتكسفت ليه وخبيت؟؟ ليه يا عمر.. انت فاكر اني عبيطة للدرجة دي.. انت تعرف سارة من ٥ سنين ومتجوزها من ٣ سنين.. كنت بتخليها تاخد مانع حمل ولما هي صممت تحمل وحملت جبتهالي لحد بيتي تعرفني عليها.. ولما مراتك سقطت انا اللي رحت معاها المستشفى.. ولما حكيتلك انت كدبتني وطلعتني مجنونة وانا مش مجنونة.. لا يا قلبي.. مراتك ست كذابة.. وكل كلامها افلام.. وعلى فكرة انا كنت اقدر ادافع عن نفسي.. كل همسه حصلت منها وكل كلمة قالتهالي متسجلة على موبايلي وانا نقلتهالك على الفلاشة دي خدها حلال فيك.. ولما تكتشف حقيقتها.. هتعرف كويس مين المجنون ومين العاقل..
انت عارف انا كان ممكن اغفر لك.. كنت هسامحك لو معترف بغلطك ف حقي وحق الحب اللي حبيتهولك.. بكل بجاحة ووقاحة بتعرفني على مراتك.. من غير ما تطيب خاطر.. وتراضي قلبي.. قلبي اللي عاش طول عمره يحبك يا عمر.. اللي بكى عشانك بدل الدموع دم.. بتقولي شرع ربنا؟ لا ربنا مش بيشرع الظلم ولا بيسمح بالقهر.. انت من دلوقتي بره قلبي يا عمر.. وانا مش ندمانة.. انا كنت وفية لآخر لحظة.. مش انا اللي هندم يا عمر!

غادرت المكان مسرعة.. يداي ترتعشان ولا أرى أمامي أي شيء، اتمنى ان تنشق الارض وتبتلعني.. اتمنى ان امـ,ـوت.. ولكن لا.. يجب ان احيا.. الحمد لله انني ابكي.. ان حبه يتساقط مع كل دمعة تسقط من عيني.. لكني أشعر بدوار شديد ولا أرى جيدا من البكاء..
سيارة مسرعة.. عمياء ك قلب عمر.. مجنونة ك زوجته.. وقاسية ك الحياة صدمتني فسقطت قاطعة الأنفاس!
– لا حول ولا قوة الا بالله.. حد يعرفها دي
– لا.. انا خدت رقم العربية اللي خبطتها
حد يطلب الاسعاف.. شكلها ماتت!

يتبع
الحلقه العاشره

– الو
= ايوة.. ايه ده.. هو ده مش رقم منى؟
– اه يا فندم للأسف هي عملت حادثة وهي دلوقتي ف المستشفى!
= إيييه!!
***********
– يا دكتور هو إيه حالتها؟
= حضرتك مين
– انا جوزها
= تمام.. هي حالتها مش مستقرة.. ده غير انه الطفل مات
– طفل ايه؟؟؟ هي منى حامل؟
= مش بتقول انها مراتك.. ازاي مش عارف!!
– مش عارف!
******
كيف اخفت علي خبر كهذا، أكان يجب أن يمـ,ـوت الطفل وأن تصبح هي بين الحياة والمـ,ـوت حتى أعرف أنه كان لي ابن؟
ما يهمني الآن هو منى نفسها، أدرك جيدا أنني أخطأت في حقها كثيرا لكن أنا لم اخالف لا شرع ولا دين، لا يستطيع أحد أن يقول أنني أخطأت، تذكرت الآن تلك الفلاشة التي أعطتها لي منى.. ماذا بها يا ترى.. سأعرف!
= سارة انتي عملتي كده ليه!!
– عملت ايه
= منى سجلت كل اللي دار بينكم
– عملت كده عشان بحبك يا عمر.. انت عارف اني بحبك
= لكن انا بحب منى.. وقلتلك من اول لحظة.. لو فكرتي تاذي منى او تضايقيها هيكون اخر يوم ليكي معايا
– انا ماذيتهاش ولا حاجة.. هي مش مسجلة كل حاجة يا عمر.. هي كانت بتهددني عشان اسيب البيت واتطلق منك
= انتي كدابة.. منى مستحيل تعمل
– هاتها ونتواجه
= منى ف المستشفى.. وحالتها خطيرة جدا
– بجد.. ليه مالها
= عملت حادثة.. وانا هاخد الاولاد ونروحلها المستشفى
– اجي معاك
= لا
*************
يجب أن أحكي عن تلك الساعات الطويلة، لم أفق إلا في غرفة العناية المركزة.. فتحت عيني فإذا ب عمر والاولاد يقفون خلف شباك زجاجي.. ينظرون إلي بلهفة وعيون دامعة يملأها الرجاء… هل كان كل ذلك كابـ,ـوسا؟ ربما.. ليته كذلك.. نعم هو كذلك.. ها هو عمر والأولاد.. ولكن.. لو كان كابـ,ـوسا فلماذا أنا هنا الآن!.. ظهر من خلفهم وجه بغيض اعرفه.. وجه إمرأة تنظر إلي بكراهية شديدة.. إنها سارة.. لازلت تحت تأثير عدد من الجراحات لكني لا انسى ذلك الوجه أبدا!
اصبت بكسور متعددة.. وكدمات ونزيف حاد تطلب تبرعات كثيرة بالدم.. الغبي الذي صدمني بسيارته.. ألم يكن قادرا على قتـ,ـلي بدلا من كل ذلك الألم!
توافد لزيارتي الكثير من موظفي الشركة وعلى رأسم رئيس القسم والذي لم يتركني يوما واحدا.. ربما ثار ذلك حفيظة عمر.. لكنه لم يجرأ أن يسأل…. وقبل أن أغادر المستشفى بيوم جاء إلى غرفتي
= حمد الله على سلامتك يا منى
– الله يسلمك يا عمر.
= كنتي حامل؟
– ومات
= ٣ شهور تخبي عليا؟
– ٥ سنين تحب عليا؟
= هتسامحيني يا منى.. عشان انتي بتحبيني
– لو كنت قلت عشان انا بحبك كان بقى في امل.. انت طول الوقت مراهن على حبي أنا.. مراهن على اللي هترميها وترجعلها اي وقت.. لو عايزنا نرجع يبقى تطلقها
= منى.. مفيش علاقة بين رجوعنا وطلاقي لها
– ماشي يا عمر.. عموما في ورقة مهمة راحت لك بيتك النهارده
= ورقة ايه
– لما تروح هتعرف!
****
– سارة.. في حد بعتلي حاجة النهارده
= عمر… منى خلعتك!

يتبع
ام الأولاد
حلقة 11
ياسمين مصطفي
نزلتلكم كمان جزء
تفاااااعل بقا
= خلعتني يعني إيه
– رفعت عليك قضية خلع اقصد.. وده إخطار من المحكمة!
= إزاي!.. ليه يا منى تعملي كده
– جرى إيه يا عمر.. انت هتعيط عليها ولا ايه ما ف ٦٠ داهية
= انتي تخرسي.. انتي السبب ف كل ده.. خربتي بيتي ودمرتي حياتي
– نعم!! انا بتقولي الكلام ده؟؟؟ ماشي يا عمر.. والله ما انا قاعدالك فيها!
********
غادرت المستشفى، أظن أنني قد نجوت من المـ,ـوت بمعجزة.. أخبرني الطبيب أنه توقع أن أذهب في غيبوبة طويلة.. لكن رحمة الله كانت أبعد من توقعاته.. حمدت الله.. حمدت الله كما لم أحمده من قبل، أظن أنني في غمار حربي مع عمر تحولت لإمرأة أخرى.. إمراة لا أعرفها.. والآن فعلي أن أنهي كل هذا.. عمر يجب أن يخرج من حياتي… ولأن قلبي الذي يحبه سيعذبني طويلا فإنني مستعدة لأن أدوس قلبي بقدمي، حتى أنجو.. أنه مسألة إرادة.. أظنني قوية.. ولن أتراجع أبدا.. عدت إلى المنزل وكنت قد أرسلت سيارة لتحضر أبنائي إلى شقتي، وجودهم هناك كان لإجل أمر ما في نفسي وقد أنهوا مهمتهم.. والآن لا يجب أن يبقوا هناك أطول من ذلك!.. رن جرس الباب.. أظنهم الأولاد.. ولكنه كان الاستاذ أحمد.. رئيسي في العمل.. أظنه سيفاتحني مجددا في أمر الزواج… وأظن أنني قد حسمت أمري!
= حمد الله على سلامتك
– الله يسلمك يا استاذ احمد
= مش عارف ان كان ده وقت مناسب ولا لا.. بس عايز أسألك ان كنتي فكرتي في موضوعنا ولا لا!
– فكرت طبعا..
= وصلتي لإيه
– انا لسه متجوزة زي ما انت عارف.. صحيح انا وعمر بينا مشاكل وقضية.. لكن لسه هو جوزي.. واحترامي لنفسي وله يخليني ارفض اتكلم نص كلمة ف موضوع زي ده.. احترامي لنفسي كمان يخليني اقلك انك لازم تمشي دلوقتي لاني ف البيت لوحدي!
– انا اسف والله.. كنت فاكر ان الولاد هنا.. اعذريني.. وعموما انا مش هيأس أبدا… ومعاكي لحد الاخر..
= نورت يا استاذ احمد
– إيه ده!!!
= عمر؟؟؟
– في ايه يا منى
= زي ما انت شايف.. استاذ احمد جه يطمن عليا.
– ازيك يا عمر
= اهلا استاذ احمد.. متشكرين على تعبك معانا والله.. مكنش لازم تتعب نفسك.. ولا ايه؟؟
– مش هتعب لأحسن من الاستادة.. يلا استاذن انا..
= تعالوا يا ولاد.. وحشتووني اووي.. عاملين ايه
– ادخلوا جوا يا ولاد عايز ماما ف موضوع
= خير
– خيررر؟؟ انتي بتتكلمي بجد.. منى انتي رافعة عليا قضية خلع.. انتي اكيد اتجننتي
= عقلت… انا اتجننت لما اتاخرت كل ده.. مش عايزاك يا اخي
– كدابة يا منى… وبتحبيني
= انت مريض.. كنت بحبك لما كنت تستحق الحب. دلوقتي انت ولا حاجة.. عارف يعني ايه ولا حاجة؟؟.. انا لما اتجوزتك.. حبيتك.. حبيتك عشان كنت اماني.. كنت كل حاجة ليا ف الدنيا.. انا بعترفلك دلوقتي اني كنت عبيطة.. ويمكن اكون اصلا عمري ما حبيتك.. انا معرفتش غيرك قبل الجواز.. اديتك كل حاجة عندي. كل مشاعري اللي ربنا حطها ف قلبي كانت لك.. وبعد الجواز كملت انت اللي بدأوه أهلي.. حبستني.. منعتني عن الناس ومنعتني حتى عن اصحابي.. احبطتني من الشغل.. من الدراسة.. حتى الرسم اللي كنت بحبه احبطتني.. وكل ده وانا راضية وموافقة اعيش طول عمري عشانك.. انت بقا عملت ايه؟.. انت شفتني ست بسيطة يا عيني.. متعرفش حاجة ف الدنيا.. لو انا معرفش حاجة ف الدنيا ف ده بسببك ولو انت شايفني مش بفهم ف حاجات كتير ده لانه انت ناقص يا عمر.. الناقص بيخاف من نجاح التانيين.. ودلوقتي اقدر اقلك اطلع بره!
– كل ده!!!.. كل ده يا منى؟؟؟؟؟
= واكتر من كده بكتير.. لكن انا بكلم واحد أعمى القلب والضمير.. ولو ضمير حكم لك تتجوز عليا وتبيع وتشتري فيا ف ضمير ظالم وحكمه باطل زي حكمك.. القضية هكسبها وهخلعك!
– يا منى انا بحبك.. والله العظيم بحبك.. اسمعيني واطلبي اللي انتي عايزاه
= مش عايزة منك حاجه
– بحبك يا منى.. عيل وغلط يا ستي.. مش هتسامحيني؟. انا مستعد اطلقها.. مستعد ابـ,ـوس ايدك ورجلك كمان لو عايزه.. بس عشان خاطري تخليكي معايا.. انا بحبك
= كفاية يا عمر.. نفسي ارتاح بقا.. تعبت… والله العظيم تعبت
– تفتكري هترتاحي واحنا متطلقين.. هترتاحي واحنا بنحب بعض بس متفرقين والاولاد متشتتين بينا؟؟
= عايز ايه يا عمر
– نرجع.. وهطلقها
*************************
= عمر؟؟ إيه اللي جابك؟
– جاي اعتذرلك يا سارة
= بعد ايه.. بعد ما قلت اني خربت بيتك؟
– حقك عليا يا حبيبتي. انا اتجننت لما لقيتها رافعة خلع… مش انا اللي واحدة تخلعني
= هتعمل ايه طيب؟
– هرجعها البيت
= نعم!!
– هرجعها لحد ما تقولي حقي برقبتي.. هرجعها وبعدين انا بنفسي اللي هرميها منه مطلقة!

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
24

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل