منوعات

كاره النساء بقلم سهير عدلى الثالث

ركضت نريمان تبكي قلقا على صديقتها، قلبها يحمل بغضا اكثر لذلك الذي تخلى عنهما وابدى كل استندال حيالهما، لو كان مالك ما كان سلمها له..وكان حافظ عليها..اين أنت يامالكي؟ اين أنت حبيبي؟ اين أنت زوجي وحمايا؟ اين انت ياسندي؟ ظلت تبكي لساعات وتسأل نفسها ألف سؤال عن مالك اين ذهب ولماذا تأخر..قطع دموعها طرقات على باب حجرتها..ودخول ذلك النائل..تعجبت لدخوله هكذا دون حتى ان تأذن له بالدخول اعتدلت عند رؤيته، مسحت دموعها وابتلعت ريقها وسألته:
-في ايه؟؛ وأزاي تدخل اوضتي من غير أستئذان؟؛.
اقترب من فراشها في تؤدة..وفيروزتيه تبتسمان بشئ لم تفهمه قائلا بعد ان وقف أمامها:
-أنا خبطت ودخلت ..وبعدين أنا مش غريب أنا ابن عمك..ولقيت نفسي زهقان قلت نسهر مع بعض.
اتسعت عيناها بعدم تصديق ..جاهلة مقصده قائلة بصوت متلجلج:
– م م من فضلك أخرج أنا تعبانة وعايزة أنام
جلس بجوارها على الفراش مما جعلها تتراجع للخلف هامسا بكل صفاقة:
-أنتي خايفة مني؟ أنا حاسس انك دلوقت عايزاني ومحتجاني ابقى جمبك بعد الاحداث المشحونة ال حصلت دي انهاردة ..ولا ايه؟
ثم مدا كفه نحو وجنتيها ليداعبها.
ولكنها صدت يده بغضب صارخة فيه وقد اسودت عيناها احتقارا له:
-أنت اتجننت ..عايزاك ده ايه ومحتجاك ده ايه..أنا متجوزة وجوزي ممكن يجي في أي وقت.
وهمت أن تنهض لتترك الفراش ولكنه ثبتها بيده هامسا بجرأة:
-استني بس رايحة فين ..يابنت عمي وفيها أيه لما نقضي ساعة حلوة مع بعض أنا محتاج لست وأنتي محتاجة للراجل جسد محتاج لجسد..ليه ميلبوش احتياجتهم، ده شئ عادي حرية سيبك من التخلف ال لسة عايشة فيه ده.
حدقت فيه بصدمة وشل لسانها فماذا تقول لهذا الحيوان، الحفاظ على الشرف تخلف..الأخلاق رجعية..وتلك القذارة التي يريدها هي الحرية تبا لك بل أنت المتخلف عقليا تهدجت أنفاسها داخل صدرها ولا تنكر أن الخوف تسلل اليها واحتل كل ذرة فيه، ابتلعت ريقها بصعوبة ثم قالت بصوت حاولت أن يكون متماسكا:
-من فضلك اطلع بره وسبني لوحدي.
-يعني مفيش فايدة مش مقتنعة بكلامي.
قالها وهو يقرب رأسه من وجهها حتى كاد أن يلامسه فاشاحت به بعيدا عنه وصرخت غاضبة:
-قلتلك اخرج ..اخرج بره.
-ماشي حخرج دلوقت أنا بردو متحضر ومحبش أعمل حاجة غصب عنك بس مش حيأس..تصبحي على خير.
وبعد أن خرج وضعت يدها على قلبها عله يهدأ، من مما أصابها من توتر بسبب ذلك الحيوان الغبي..شعرت بارتجافة تصيب جسدها كأن رياح ثلجية عصفت بها ضمت نفسها بنفسها وجذبت الغضاء عليها تحتمي من رعشة الخوف التي ألمت بها وعن اخير أفرغت كل ذلك في بكاء ونحيب تنادي مالك عله يغيثها من ما فيه.
*********************************
بعد أن وصل مروان البيت ساق جمانة الى حجرتهما ودفعها داخلها بغضب قائلا بتهديد:
-بقولك ايه أنا دلعتك كتير..وصبرت عليكي أكتر ..قلت يمكن تيجي باللين لكن مفيش فايدة فيكي..أنا تعبت بقى وصبري نفذ..من هنا ورايح حتقبلي بالأمر الواقع فاهمة..وحتكوني مراتي بالذوق بالعافية حنكمل حياتنا وحتعيشي معايا زي ماانا عايز وياويلك لو عملتي اي حاجة من غير ماعرف من انهاردة خروج مفيش مرواح عند صديقتك تاني مفيش.. حتتحبسي هنا زي الكلبة ليه حق ابوكي لما كان بيعاملك بشدة.
راح يلهث من فرط الأنفعال احتقن وجهه..وتسارعت أنفاسه صمت ثواني ليستعيد هدوءه يمسح شعره ويزفر كل غضبه..أما هي فشعرت بالنهاية..نهاية كل شئ ، كأن الدنيا في لحظتها هذه ستنتهي، روحها ستزهق وتنتهي ايضا، نهاية أحلامها وأمالها، نهاية سعادتها وفرحتها نهاية كل شئ..في ثواني زبلت عيناها..وشحب وجهها ، وتساقططت عبراتها تغرق وجنتيها..وهجم الخوف عليها وارتعش جسدها خاصة عندما رأته يشمر أكمامه ويفتح أزرار قميصه ويقترب بخطوات متأنية ونظراته توحي بالأفتراس، ظلت تتراجع للخلف، وفي لحظات حضرت ذكرى مشهد ليلة زفافها وما ان جذبها الى حضنها عنوة وراح يغزو وجنتيها بقبلات غاشمة، ظلت تصدها بكل قوتها، أرادت أن تصرخ لكي يتركها لكن صوتها احتبس ولا تعلم لماذا، استطاعت أن تفلت منه، ولكن هيهات لم يتركها جذبها من شعرها، ليتم غزوه، لمحت سكينا لتقطيع الفاكهة بالقرب منها مدت يدها بصعوبة حتى التقطته ولم تشعر الا وهي تغرز السكين في جمبه ترنح وهو يحدق فيها بزهول يتحسس جرحه بيده وما ان رأى يده ملطخة بالدماء حتى شعر بدوار عنيف في رأسه ثم لم يلبث الا أن سقط على الأرض.

***************************
لكما الله ياجمانة انتي ونريمان.
ياترى حيحصلهم ايه؟
انتظروا بقى الحلقات الجاية
دمتم بخير وسعادة

سهير عدلي

الفصل الثاني و العشرون
كاره النساء

عندما احتل الصمت المكان ..صمتاً رهيبا ينطق بفعلها التي فعلتها، ظلت جمانة تنظر بعيون ذائغة لمروان ذلك المسجي على الأرض غارقا في دمائه، وضعت يدها على فمها تمنع صرخة كادت تخرج منها همست بداخلها غير مصدقة ما فعلته، هل #حقا؟ هل أصبحت #في دقائق معدودة؟ ثم فردت يديها تنظر لهما وإذ ببعض الدماء تناثرت عليهما ..فضمتهما سريعاً نحو صدرها تخبئهما ، ابتلعت ريقها بصعوبة، تجاهد أن تخطو نحو الباب لتفر من ذلك المشهد العصيب، تقاوم بصعوبة بالغة ذلك الأرتعاش الذي هجم عليها واحتل ركبتيها بالخصوص، وما إن وصلت للباب وفتحته ركضت ولا تعلم كيف وجسدها كلها ينتفض لا إراديا، توجهت نحو المطبخ وإذ بمربيتها تتلقفها بوجه مندهشا لهيئاتها المزرية وسحنتها الشاحبة وبنبرة قلقة سألتها؟
_مالك ياست جمانة شكلك مخضوض وبترتعشي كده ليه ..في إيه ؟
فنطقت جمانة بحروف ملجلجة بفعل الرعب الذي انتابها:
-أ ا أنا ق قت #مروان يا دادة ..خد خديني من هنا بسر بسرعة.
_يامصيبتي .. بتقولي إيه؟!
نطقت بها مربيتها وقد جحظت عينيها تكذب ما سمعتها لكن هيئة جمانة ووجها الأصفر الذي يبدو عليه علامات الرعب أكد لها فعل ما قالته.. فكرت لثواني ماذا ستفعل؟ فألهما عقلها بأن تأخذها معها إلى بيتها حتى تهدأ تلك المسكينة ثم تفكر كيف ستتصرف بعدها؟.
جذبتها داخل المطبخ وهمست لها:
– تعالي حلبسك هدوم من بتاعتي عشان نعرف نطلع من هنا والحراس مايخدوش بالهم وبعدها يحلها ربنا .
وبالفعل استطاعت أن تخرج بها وتصطحبها إلى بيتها..حاولت مربيتها أن تعرف منها ما حدث ،ولكن جمانة كانت ترتعش بشدة من هول الموقف ..وتتمتم بكلمات غير مفهومة كأنها تهزي والعرق ينضح من جبينها..جعلت مربيتها تتمتم ببالغ القلق:
_ياضنايا يا بنتي لا حول ولا قوة إلا بالله استرها يارب.
قامت لكي تصنع لها شراب الليمون علها تهدأ ساعدتها بأن تفرد جسدها على الفراش ودثرتها حتى تأتي لها بالعصير.

***********************************
شعر مالك أن رأسه ثقيلة، أراد أن يتحرك ولكن حركته مشلولة، هناك شئ يقيد حركته قيود في يديه وقدميه، حرك رأسه يمينا ويسارا ببطء حاول أن يفتح عيناه ولكنه يشعر بثقل جفنيه كأن أحد ضاغط
عليهما، أستطاع بصعوبة أن يفتحهما، وجد نفسه في مكان يشبه جراج سيارات مكان متسع لا يوجد به شئ سواه.. تأمل نفسه فاذ به جالس على مقعد خشبي قدميه مفرودتان امامه موثوقتان بشدة.. يديه أيضا مقيدتان خلفه مرتبطتان بالمقعد، بحركة عفوية أراد أن يتخلص من قيوده حرك يديه وقدميه وهو يكذ على أسنانه في عزم.. ولكن قيوده محكمة..زفر في عجز ثم أراح رأسه على قمة المقعد يسأل نفسه في حيرة؟
_ أنا وين؟! وإيه الجابني إهنيه؟! يااااابوي .
بعد دقائق قليلة وجد الباب يفتح، ودخل منه رجال ضخام الجثة يتقدمهم رجل مرتديا جلبابا صعيديا، ذو شارب كبير..أسمر اللون سحنته جعلته يتوقع عمره فقد خمن مالك أن عمر الرجل يتراوح ما بين الخمسون والخمس وخمسين عاما، كان الرجل يبتسم له ابتسامة بلا معنى ثم قال وهو ينظر له من أسفل إلى أعلى:
_كيفك يا مالك؟
زاد عجب مالك عندما تبين أن الرجل لهجته صعيدية، فسأله على الفور:
_ أنت مين ورايد إيه مني ؟
تحركت ابتسامة الرجل حتى أصبحت بجانب فمه، فهتف ببرود:
_ اصبر ..دلوك تعرف كل حاجة.
من خلف الرجال صدح صوت انثوي ما إن سمعه مالك حتى اتسعت عيناه بعدم تصديق أخر ماتوقعه أن تكون هي وراء خطفه:
_ كيفك يا مالك توحشتك والله؟
ما إن اخترقت الرجال وأصبحت أمامه حتى تبدلت ملامح مالك من الدهشة إلى الحقد والكره الذي يكنه لسنوات لتلك المرأة ولقد هتف غير مستوعبا لما يحدث معه:
_ أنتي….؟!
قالت بنبرة حنين مزيفة وهي تقترب منه أكثر وأكثر :
_ايوة أنا أمك يا ولدي
_انتي مش أمي وأنا منيش ولدك..أمي ماتت..ماتت.
صرخ بها مالك صرخة جعلت جسده كله يهتز حتى أن المقعد قد تحرك به قليلا إلى الأمام.
_بس أنا ال ربيتك وضيعت شبابي عليك.
هتف ومازال ينظر لها باحتقار وحقد:
_ تربية ايه ال بتتحددي عليها دي..دانتي زجتيني المر من كعاني.
_أنا خالتك وفي مجام أمك وغصب عنيك تسمع حديتي.
بسخرية وابتسامة من جانب فمه هتف مالك:
_خالتي ال هربت مع عشيجها وجابت نقطة لأبوي..خالتي ال ربتني بالضرب والجسوة..خالتي ال خدت أرضي ومالي واجب عليا اسمع حديتها..صح ال اختشوا ماتوا.
لكذ الرجل خالة مالك وهو يهمس لها وقد نفذ صبره:
_ خلصينا عاد مش وجته عتاب وجوليله طلباتنا عشان نخلصوا..ونفض أم الليلة دي.
نظرت له وهتفت بعد أن زفرت بلا جدوى:
_صوح معاك حج ممنوش لازمة العتاب دلوك.. شوف يامالك انت دلوكيت ادوزت بت الرادل الكنت عتشتغل معاه ..وزي ماانا عارفة أن الردل ديه معاه فلوس ياما عشان اكده لازمن تدفع الفلوس ال عليك.
ضيق مالك عينيه بعدم فهم قائلا:
_فلوس إيه ال عليا دي ..أنتي لكي عندي فلوس؟
هتفت بغل:
_ أيوة ليا عندك حج شبابي ال ضاع عليك انت وابوك..حج السنين ال فضلت اخدمكم فيها.
ظل يحدق بها غير مصدق ما يسمعه ومع ذلك رد عليها:
_وفلوسي ال خدتيها وارضي كل ديه مكفكيش.
بنبرة خرجت محشرجة بفعل الغل:
_لاه ..مكفتنيش..فلوس الدنيا كلتها متعوضنيش عن ساعة واحدة عشتها مع ابوك المجرف ديه.
لم يجد ما يرد عليه بها سوى نظراته المليئة بالحقد والبغض لها.. ولو أنه متحررا لقام وابرحها ضربا ولكنه بثق عليها فاغرق وجهها مما جعلها تغمض عينيها بتلقائية.. وبعد أن مسحت وجهها صفعته صفعة قوية ردا عليه ثم هتفت بغل:
_اكده..ماشي.
أمرت الرجال الواقفوان يشاهدون ما يحدث كأنهم يتفرجون على مشهد سينمائي:
_ربوه ياردالة.
فاجتمعوا عليه كلكلاب يلكمونه بأيديهم وأرجلهم وهي تنظر له بشماتة وتشفي. وما إن ارتوت بتألمه وآهاته التي سمعتها كأغنية ممتعة..حتى امرتهم أن يتوقفوا.. جذبوا المقعد الذي سقط بمالك من كثرة الضرب ..عقدت ساعديها امام صدرها منشرحة بوجهه الملطخ بالدماء المترنح بفعل الضرب والكمات قائلة بتحذير:
_ بجوالك إيه دي عينة ضرب لو منفذتش ال بجولك عليه حععمل فيك ال مايخطرش على بالك واصل.. أنا عايزة خمسة مليون اجنيه تجيبهم كيف مخبراش.. المهم يجوني
ودلوك حخلي الردالة توصلك مطرح ما انت عايز جدامك يومين اتنين لو محضرتش الفلوس جول على نفسك وعلى مرتك يارحمن يارحيم.
ثم أمرت الرجال أن يلقو به بالقرب من منزله..انصاعت الرجال لاوامرها وحملته وانطلقوا به صوب منزله والقو به بالقرب منه.
******************************
كانت ناريمان واقفة في الشرفة تدعو الله أن يعيد لها مالك، فقد بلغ القلق عليه مبلغه في قلبها، انها في حيرة لا تعلم اين ذهب ؟ هل تركها بلا رجعة؟ وإن كان قد قرر أن يتركها فهل سيتخلى عنها هكذا بسهولة، ألا يعلم أنها تحتاجه,اه لو يعلم كم هي في أشد الحاجة إليه، منذ أن رحل وهي تشعر أنها عارية، شريدة بلا مأوى، عاجزة عن فعل أي شئ، هي التي كانت تفعل كل شئ وأي شئ دون الرجوع إلى أحد، ماذا حدث لها؟ كيف تبدلت هكذا منذ أن دخل حياتها، نظرت للسماء وظلت تدعو الله والكلمات تخرج من قلبها:
_ يااارب طمني عليه و رجعهولي بالسلامة..أنا من غيره حاسة أني ضايعة،ياترى هو فين دلوقت، وبيعمل ايه، يارب احميني من ال اسمه نائل ده قلبي بيتخطف كل لما اشوف وشه أنهت دعائها وتبتلها إلى الله بدموع الرجاء، وليأكد الله إنه سميع مجيب صدح آذان الفجر مؤكدا أن الله أكبر من كل هم ..وأكبر من كل شئ مسحت دموعها واستبشرت خيراً راحت تتوضأ وتصلي وتدعو الله أن يعيد لها زوجها ويطمئنها عليه.
بعد أن فرغت من صلاتها تسللت إليها بعض الطمأنينة، سمعت طرقات على حجرتها قامت لتفتح ولم يخطر ببالها أن نائل هو الطارق عندما رأته هتفت مندهشا:
_نائل! فيه حاجة؟!
_في أني خلاص مبقتش قادر اتحمل دلالك ده.. ايه متبطلي تنشيف دماغك دي.
قال ذلك وهو يفتح الباب عنوة ويدخل منه ثم يغلقه خلفه وقد دفعها داخل الحجرة.
صرخت بعصبية:
_أنت اتجننت عشان تيجي في الوقت ده وتدخل اوضتي بالعافية.
أمسك فكها بقسوة قائلا من بين أسنانه:
_كفاية بقى تعيدي وتزيدي في الأسطوانة المشروخة بتاعتك دي الشرف ويصح ومايصحش..دي حاجات قدمت قوووي, خفف نبرته وجعلها هامسة تخرج بصدى الرغبة:
_ تعالى بقى نعيش أنا وأنتي اللحظة ونقضي ليلة مش أوعدك حتنسيها طول عمرك.
كانت تلهث رعبا بين يديه، خاصة عندما بدأ بيده الأخرى يتحسس رقبتها ، ماذا تفعل مع ذلك الحيوان؟ لو قاومته قطعا هي الخاسرة فكيف تقاوم وحش كهذا.. لذا فكرت أن تعامله بالحيلة لعلها تنجح في الفككاك من بين براثنه، أومئت بالموافقة على ما يطلبه فابتسم بظفر فهتف وهو يبتسم:
_اهو كده.
_ممكن بس تسبني شوية لحد أهدى .
همس وهو يقترب منها كاد أن يقبلها:

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل